الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

خاطرة كئيبة،، وتعزية حزينة

خاطرة كئيبة،، وتعزية حزينة


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5256 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية imo
    imo

    مبتعث مجتهد Senior Member

    imo الولايات المتحدة الأمريكية

    imo , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى طالب , بجامعة الحياة .. والحياة تجارب
    • الحياة .. والحياة تجارب
    • طالب
    • ذكر
    • Ft. Co, CO
    • الولايات المتحدة الأمريكية
    • Mar 2009
    المزيدl

    December 4th, 2009, 04:11 AM

    بقلم: د.عبدالله المهند



    شاهدتُ بكل ألمٍ صور ضحايا السيول بجدةٍ.

    ولم أملك إلا أن أقولَ: أحسن الله عزاءنا و عزاء أحبتنا هناك.



    ما أريدُ قوله إنه لا جديدَ في تلك الصور إلا اجتماعها في مكانٍ واحدٍ، وفي حادثة عامةٍ تجعل تجاهلها أو سترها أمراً محالاً، وإلا فإن صورَ ضحايا السيول وهم صرعى على أرصفةِ الطرقات بجدةَ، لا تختلفُ عن صُورٍ تتكرَّر كل يومٍ على الطرقات المتهالكة في الشمال والجنوب، دون أن يبحث أحدٌ عن المسؤول.



    كنتُ قبل ذلك أشاهد صور النازحين من مواقع القتال مع الحوثيين من أهل جازان. فكنت أرى (أشباه البيوت) التي هجروها آسفين، وأتساءل: على أي شيءٍ يأسفُ هؤلاء المساكين في بلاد تعومُ فوق الذهب الأسود؟!



    شاهدتُ تلك الصورَ، فأيقنتُ أن في بلدي مسيرةَ إصلاحٍ حكومية واضحةٍ، لكن عقبتها الكبرى مؤسسة الإفتاء الرسمية التي تبالغ في سد ذرائع السيول!!



    شاهدتُ تلك الصورَ فرأيت معها مسيرة التنمية الكبرى التي حدثنا عنها أبو صلاح خاشقجي شيخ التنمية والاختلاط الوطني.



    شاهدتُ تلك الصوَر، وشاهدتُ معها عجلةَ الإصلاح التي يقول فضيلة القاضي إنه لا يعوقها عن الانطلاق إلا أولئك المشايخ الحرورية الذين يضعون العصي في دواليبها، أو أولئك الخوارج الذين يوجهون نصائحهم علناً.



    الأرقام المعلنة تقول إن ضحايا السيول قرابة المائة.

    والأخبار الخاصة ترفع الرقم إلى الثلاثمائة وأكثر.



    ألا يكفي نصفُ هذا الرقم لأن يستقيل أحدٌ؟

    ألا يكفي ربع هذا الرقم لأن يحاكمَ أحدٌ؟



    وهل ستتحدث صحافتنا الوطنية الرائعة عن محاسبة المسؤول (الحقيقي)، أو أنها ستتحدث عن كفاءة الجهات المختصة في مواجهة الكارثة، وعن التعويضات السخية التي ستصرف للمتضررين؟!



    أليس لهذه الكوابيس من نهاية؟



    هل تذكرون أنكم قرأتم عن عبد صالح قال ذات يوم: لو عثرت بغلة في العراق، لخشيت أن أسأل عنها.

    فهاهي البغال وأهلها يتعثرون وتقصم ظهورهم في كل مكانٍ، ولا أحد يخشى أن يُسأل عنهم.



    لا يقل لي أحدٌ: إن المشاريع في الطريق، والأموال مرصودة.

    فمع الفساد المتأصِّل فإن تلك المشاريع وتلك الأموال تذهب أدراج الرياح.



    قبل أن ترصدَ الأموال للمشاريع، فلتقطع أولاً أيدي السُّراق الذين أغرقوا جدة، وسيغرقون معها البلدَ بأكملِه.



    مع أن لدي قناعةً تامةً أن تلك المشاريع التي تقام هنا أو هناك لا علاقة لها بإصلاحٍ حقيقيٍّ. وإنما هي ثمرة طفرةٍ نفطيةٍ تنتهي بنهايتها. وعندها سوف نعجز عن إدارة مشاريعنا التي أنفقنا عليها أموال طفرتنا.



    قرأت إن (ملياري) ريالٍ رصدت قبل سنتين لإنقاذ جدة من مخاطر السيول.

    أي في نفس الفترة التي وُقع فيها عقد جامعة التغيير والاختلاط.



    فماذا كانت النتيجة؟

    أنجز مشروع التغيير، ونام مشروع الإنقاذ.



    فليغرق أهل جدة ... وليفهموا –وهم يتنفسون تحت الماء- أن من أسس مرحلة الإصلاح التي نعيشها: تقديم مشاريع التغيير، على مشاريع إنقاذ الأرواح.




    مدينة جامعية متكاملة بمواصفات عالمية تنجز بسرعة الضوء، وكأن المطلوب تدارك شيءٍ سيفوت. يقابلها مشروع إنقاذ يزحف كالسلحفاة، وكأنه مشروع كمالي لا يضر تأخره أحداً.



    أيها السادة!

    لاأدري هل انتهى ما لدي...

    فتلك خواطر وجدت نفسي مضطراً لكتابتها قبل أن أنفجر.

    وليثبت فضيلة القاضي اسمي مع الحرورية الذين يكتبون نصائحهم علناً.



    د. عبدالله المهند
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.