الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

> صـراعُ القـيم <

> صـراعُ القـيم <


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5187 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية imo
    imo

    مبتعث مجتهد Senior Member

    imo الولايات المتحدة الأمريكية

    imo , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى طالب , بجامعة الحياة .. والحياة تجارب
    • الحياة .. والحياة تجارب
    • طالب
    • ذكر
    • Ft. Co, CO
    • الولايات المتحدة الأمريكية
    • Mar 2009
    المزيدl

    January 16th, 2010, 03:04 AM


    فهد بن عبد العزيز السنيدي
    لجينيات ـ

    أخاطبها لا أكاد أصدق وهي تحاول اقناعي بتغير الحال وتهدهد غصتي بأني بعيد عن الأحوال وتناجي غربتي أني لاأعرف المآل.. أين أنت من المدنية والأتكيت أيعقل أنك بعيد عن هذه الأمور كلها؟ حاولت أن تضع لي من لطائف الكلام مايقطع الاستغراب لكنها عجزت وأيقنت أني لم أفهم الواقع!! تلكم هي نفسي التي صارعتها أياما وأنا أحاول أن أخفي عنها تلكم الثورة والتسابق المحموم ممن يعرفون في أوساط الناس بأصحاب المبادىء وممن يشار لهم بالبنان ويعرفهم القاصي والداني لكنهم تسلقوا سلم المصالح وارتقوا مع مبادئهم مرتقا صعبا فلم يردعهم أمر ولم يعقهم حد...

    بل إنهم ألبسوا مسيرتهم لباس المصلحة وعطروها بروائح المسك الفواحه وأنهوا إلى أنفسهم أنهم يسيرون في مصلحة الخير ويؤسسون للخير , نعم هم أولئك الذين تتبدل رؤيتهم كلما كانوا هم في صف الرؤية !! فهذا الأمر ممدوح رائع وأنت معفو عنك فيه بل مشكور عليه حتى إذا كان المساس بهم أو بمصالحهم أو كرسيهم أو مرتباتهم أو ( ولي نعمتهم) تغير الوضع وتبدل الحال وبدأت المصالح والمفاسد وتدخلت عبارات الورع وتنادوا بضمير الأمة وأسسوا لمعاني (ماكل مايعلم يقال ) وتغيرت جلودهم وتبدلت أحوالهم وصار المشكور بالامس ممنوعا وسالكه مخطئا ومن الخير منزوعا وعن الصراط متنكبا مردودا .. عجيب أمر أولئك

    ( ألايظن أولئك أنهم مبعوثون ) كيف يستطيع الواحد منهم في لحظة أن يقلب الموازين ويجمل الأدلة ويتسلق على ظهور الغير ويبيع مبادئه بثمن بخس ؟

    انظر إلى المنتقد الحانق على أداء وزارة ما , أو الرافض لسلوك متحدث أو كاتب أو مبدع أو مؤلف ... له الحق في أن يبدي وجهة نظره لكنه سرعان ماينقلب لأن منطلقه الهوى , فاداء الوزارة السيء لايبيح لأحد أن يتحدث عن اداء إدارته أو شركته أو منشأته لأنه مدير لمكتب المسؤل ويخشى أن تذهب مزاياه وتسقط فرصه ..وذلكم السلوك الممنوع أصبح الآن مقبولا لأنه ظهر له فيه من المصالح ماكانت خافية , وما قاتل بالأمس على رفضه وفند وهاجم من وقع فيه بحسن نية صار الآن أمرا له وجه وفيه من الفوائد له هو فقط دون غيره , فسبحان الله أحرام على بلابلها الدوح حلال للطير من كل جنس؟ ومثله مايقوله محبوبه من المتحدثين والكتاب فهو وإن استنكره بالأمس على الآخرين فهو يعجز عن رفضه اليوم لأن قائله حبيبه المقرب إليه فهو يحكم بعواطفه لا بعقله .

    عانت الأمم والشعوب بسبب التناقض الكبير بين واقعها ومبادئها وبين قيمها التي تحملها أو تتلقاها من تراثها وبين ماتطبقه على أرض الواقع فجاء هذا الانفصام النكد بين قناعات أفرادها وسلوكهم في حياتهم , حتى قال بعض كتاب الغرب وهو يصف بعض المجتمعات بأنها ستفتح عينيها في وقت ما وستجد أنها تعيش لعبة خداع كبرى وأن اللاعب الأساس فيها هم أولئك الذين يحركون رقعة الشطرنج بأدلجة الأفكار وتلميع القيم وتسييسها حتى يتربى عليها الجيل تلو الآخر فتصبح نمطا سلوكيا لايمكن الفكاك منه... فهل وصلنا إلى هذه المرحلة؟؟

    عجزت نفسي أن تقنعني أنني مبالغ وأني أعيش خارج النطاق فتصافينا على أن يسكت كل عن الآخر وأموت بقناعتي وألا تؤذيني هي بالإقناع المكلوم والتكميم المفضوح!!! لكني مع ذلك أقول لصاحبي إياك أن تكون منهم فالعمر قصير والحياة لاتحتوي هذه التناقضات فسيأتيك يوم تحتاج فيه إلى بقية باقية من قيمك العظيمة .
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.