المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ESPRIT
أهلين أوزري..
نور الموضوع..
بالنسبة للمصطلحات أنا عارفة ترجمتها لكن حبيت إنه ما يحصل خلط و ينادي البعض باللليبرالية اعتقادا منهم إنها المصطلح الوحيد اللي يعبر عن حرية الإنسان ..لإنه واضح إن الحرية لها أكثر من معنى..
بالنسبة للحرية السياسية في بلادنا هي جزء من خطة الإصلاح..
طبيعة الحكم عندنا مقارب لبريطانيا ..دولة ملكية..يعني أول شي ممكن نفكر فيه إن الديموقراطية على الطريقة الأمريكية ما تناسبنا اطلاقا ..هذا غير إنها أثبتت فشل تطبيقها في الشرق الأوسط.. ممكن تكون نجحت في أمريكا لكن هذا ما يضمن نجاحها في دول أخرى..
أنا أشوف الإصلاح السياسي يبدأ باختيار نموذج مناسب زي ما قلت لك بريطانيا مثلا..
و مبدئيا..و جود مجلس الشورى و الانتخابات البلدية فيها قدر معقول من الديموقراطية و المشاركة الشعبية على الأقل بالنسبة لعمر دولتنا ..و قبل ما نطالب بحريات سياسية أوسع خلينا نثيت نجاح هذه التجارب المتواضعة..
بالنسبة للحرية العقائدية أنا مؤمنة إن طبيعة بلادنا و كونها أرض الحرمين ما تناسبها الحرية العقائدية..يعني مو لازم نفتح كنائس مثلا عشان نقول عندنا حرية دينية أما الحرية العقدية ما أظن أحد بيتدخل في عقائد أهل الذميين و يجبرهم على الاسلام بالإكراه و هما عارفين قبل ما يدخلوا بلدنا إن في بعض المعوقات تجاه ممارستهم لبعض شعائرهم بحرية مطلقة ..لإنه بلدنا بلد إسلامي و محنا مضطرين نرضيهم مثلا..
حرية المساواة..ما فهمت إيش تقصد ..مساواة مين بمين؟
و لا تنسى إنه قبل ما نفكر في تطبيق أساليب حديثة ..لازم نعد الشعب للتعامل معاها ..مو بس نستورد و نطبق
و هنا السؤال ..هل الحرية بالدرجة الي يطالبوا بيها الليبراليين (غير المتشددين) مثلا تناسبنا؟
لو فرضنا إن بعض الليبراليين معتدلين في مطالبهم..
اهليين ESPRIT...
اوافقك الرأي انه السعودية تصلح يكون نظام الحكم فيها شبيه ببريطانيا....طبعا هو الان مو شبيه بفرق شاااسع وهو انه عندهم حكومة ومجلس وزراء وطبعا وزراء منتخبين...واحنا ماعندنا..
يعني افضل شي هو انه يبقى ال سعود في الحكم كعائلة مالكة....ويصير تحتهم حكومة منتخبة مثل بريطانيا هي اللي تدير البلد.
اما مجلس السور اللي عندنا فهذا شكلي لانه اي شور ى هذي والاعضاء بالتعيين....انا ابغى انتخب العضو اللي يمثللني..موالعضو اللي ترضى عليه الدولة! صح؟
نعم تجربة الانتخابات البلدية هي تجربة ديموقراطية رائعة..وانشاء الله هي البداية :87:
بالنسبة للحرية العقائدية.....طبيع بلادنا ماتناسبها هالحرية لانها ارض الحرمين؟
وش هالكلام هذا؟ ليش الاسلام علمنا نمنع المسيحين من ممارسة شعائرهم او بناء كنائسهم؟!
بالعكس..احنا كبلد الحرمين اولى من غيرنا بتطبيق الاسلام واللذي يكفل الحريات الدينية...الاسلام هم دين الديموقراطية والحرية وليس دين قمع وكبت ومنع الاخرين والحريات الدينية!
لايكون بس تأيدي لما طالبان ذيك السنة هدمت التماثيل في افغانستان اللي هي من المناطق المعترف فيها من اليونسكو لحفظ التراث والاثار؟
ما اتوقع انه تفكيرك كذا :118:
الاسلام كفل للمسيحي واليهودي حرية ممارسة شعائره وهذا ما اوصانا به الرسول الاكرم (ص)...مو لاكلكم مسلمين غصب والا اطلعو بره البلد!!
اصلا حت ىالجواز السعودية مايطلع لغير المسلم...يعني حتى لو فيه سعودي غير مسلم مايتجرأ يقول!!
لايسمع احج ويقولك نمنع قياد ةالمرأة لانه احنا بلد الحرمين ومايناسبنا تسوق المرأة!!
لنا خصوصية!!
والله حالة!!
الاسلام دين العدل والحرية....الاسلام لايمنع من بناء كنائس...اصلا من حقهم حت ىتمثيل في مجلس الشورى لو كانو يمثلو نسبة معينة...(طبعا ماح ديتجرأيقول انا غير مسلم بطبيعة الحال)
احنا مو مضطرين نرضيهم...احنا واجبنا نكفل لهم الحرية...مو نمنعهم ونخليهم يمارسو شعائرهم بالسر!
بالنسبة للمساواة...قصدت المساواة بس المواطنين..يعني مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع..وان الجميع سواسية...والكفاءة هي المعيار.
نعم اتفق معك انه الشعب يحتاج تهيأة للديمموقراطية...بس اذا مابدينا..ماعمره الشعب بيتهيأ.
سؤالك بانه هل الحرية اللتي يطالب بها الليبراليين غير المتشددين تناسبنا او لا...سؤال عام وواسع جدا....يعتمد على نوعية المطلب...هل من تحديد او مثال؟
لانه لكل مطلب جواب..واحنا نعارض او نؤيد المطلب وليس صاحب المطلب.
اشكرك على سعة صدرك :90:
اوزي March 28th, 2007, 09:00 PM
LinkBack URL
About LinkBacks
March 28th, 2007, 07:50 PM
تبادر إلى ذهني هذا السؤال و أنا أقرأ قصة فيلم القلب الشجاع التي تحكي عن البطل الفارس الاسكتلندي ويليام والاس و كيف انتهت به حياته بالموت تعذيبا و هو يصرخ "freedom" مقابل أن لا يعلن ولاءه لملك انجلترا ..
أعجبت حقا بهذا البطل رغم تشويه التاريخ له و تصويره كمجرم همجي و ما أكثر ما شوه التاريخ صور الأبطال.. تاريخنا مليء بقصص مبهرة لرجال استشهدوا دفاعا عن قضاياهم و رفضا لاستعباد من يقايض حياتهم بالتنازل عن قضاياهم ..و لكني استشهدت بهذه القصة لأصل إلى أن الحرية نزعة انسانية مترسخة و مطلب للانسان في كافة أرجاء المعمورة ..
فما هي الحرية هذه التي يموت الناس و يستميتوا دفاعا عنها؟
Freedom..liberity..independenceهذه هي الترجمة الأجنبية لكلمة حرية ..و هي مرادفات قد يساء استخدامها في غير أماكنها للإشارة للحرية..
الحرية مطلب إنساني فطري و لكن هل الليبرالية هي الحرية التي نقصدها؟
الليبرالية بكل بساطة هي فكرة أوروبية إنسانية تهدف إلى منع المنع ..و تحقيق كرامة الإنسان و قيمته بتحريره من السلطات الخارجية خاصة إذا كانت ضد الفطرة و العقل و هذا كلام جميل جدا لا سيما إذا علمنا أنه ظهر من شعوب أوروبا التي كانت تعاني من الاستعباد حقا في الوقت الذي يرفل فيه المسلمون في قدر كبير من الحرية أكبر مما يمكن للإنسان العاقل أن يحلم به..حيث يحلق المسلم كالطير في أرجاء المعمورة بحثا عن العلم ..في الوقت الذي يتعرض فيه الأوروبي للحرق و التعذيب كلما زاد إبحاره في العلم..المسلم إذا شعر بالضيق نادى يا الله و اعترف بذنبه بينه و بين ربه و الأرض كلها مسجده و حيثما ولى فثم و جه الله ..أما ألأوروبي فلا سبيل له إلى الله إلا بالواسطات البشرية و لابد من إراقة ماء وجهه بالاعتراف بذنبه أمام بشر مثله يدعى القسيس ...
الأوروبي يستخدم مركبات من الروث و البول و أشلاء الحشرات للعلاج و المسلم يستخدم البحث التجريبي لاستكشاف الدواء..المرأة المسلمة لا تتحرج من السؤال عن أمور دينها و دنياها و تقوم بدورها و تحافظ على حشمتها..و المرأة الأوروبية تعاني من الاضطهاد و تطالب بالمساواة و حقوق منافية للفطرة ..(التي لم يتقبلها الأوروبي حتى في عصور متأخرة حتى أن أحد مفكريهم عزى ذلك لحدوث خلل في أدمغة النساء من استخدام مجفف الشعر )..أمام كل هذه المقارنات كان من حق الإنسان الأوروبي أن يطالب بالليبرالية أو الحرية أسوة بغيره من الشعوب خصوصا الإسلامية..
الإنسان اجتماعي بطبعة ..فلا يستطيع أن يعيش منعزلا منغلقا على ذاته ..و تطور الأوروبيين جاء من احتكاكهم بالمسلمين فالإنسان الذي لا يرى إلا وجه واحد سيظنه الأمثل و لا يرى سواه و لكن الاحتكاك بالآخرين يعطيه الفرصة للبحث و التطور ..
اليوم قد تكون الصورة انعكست فصرنا من نبحث عن التطور( و لا خطأ في ذلك) و لكن هل التطور باستيراد ثياب الآخرين التي فصلت على مقاساتهم أم بتطوير ثوبنا الخاص؟؟
هل الليبرالية تناسبنا كمجتمعات إسلامية؟؟أم سنكون كالغراب الذي "ضيع المشيتين"؟؟
الليبرالية تحمل معاني و شعارات تلامس النزعات الفطرية و الحاجات الإنسانية..فمن لا ينادي بالتسامح و احترام استقلال الآخر و غيرها من الشعارات البراقة..و لكن هل جوهر الليبرالية يناسبنا كمسلمين؟؟ أم أنه تيار تغريب ضد ديننا و ثقافتنا يروج له غيرنا في مجتمعاتنا حتى نصبح بلا هوية ..و نخضع لعبودية العولمة..لنفقد الحرية تحت شعار الحرية..فيا له من أمر مثير للسخرية..
الحديث عن هذه الحركة يطول فهو يشمل جوانب سياسية و اقتصادية و فكرية و ثقافية و ميتافيزيقة(عقدية) لا مجال للإسهاب في شرحها..بالتفصيل و لكن فقط أطالب بوقفة قبل الانجراف خلف هذا التيار..
يتضح من بداية حديثي أن الليبرالية كانت ردة فعل الشعوب الأوروبية على تراكمات سلطوية ضد العقل و الفطرة بالغت في استبدادها ..فكانت ردة الفعل عنيفة..فهل المجتمعات الإسلامية بحاجة لردود فعل بنفس الأسلوب و نفس العنف في التمرد؟؟
للإجابة على السؤال دعونا نقول أن الليبرالية تصبو بشكل خاص إلى الى التحرر من سلطة الدين و سلطة الحاكم و سلطة المجتمع.. و لنأخذ نظرة هل هذا ما نحتاجه فعلا؟
نبدأ بسلطة الدين ..هل ديننا ضد العقل ..ضد الفطرة ..أترك الإجابة لكم.. و لا ننسى أن العقل مخلوق و لا مخلوق كامل ..فالعقل قاصر إذن و يكفيه فشلا أن أرجع أصل الإنسان إلى أنه قرد..و سقطاته الكثيرة يشهد التاريخ العلمي بها..فهل نخضع الدين للعقل أم العقل للدين؟..هل العقل هو من سندعوه إذا هاجت بنا الفلك في وسط البحار لينقذنا؟..
فمرحبا إذن بسلطة دين لا يخالف الفطرة و لا يقلل من شأن العقل و لا يمجده أيضا..و معتقداتنا ليست بحاجة للنقد والتدقيق، تحت مسمى الحرية والانفتاح و الركون لأداة العقل.
أما الاستبداد السياسي لا أريد الخوض فيه ..فلا يتسع المجال هنا لذلك ..
أما بالنسبة للسلطة الإجتماعية..فنجد أن الليبرالية تنادي " بضرورة الانعتاق من عقلية المجتمع القبلي المنغلق،و ترسيخ مبدأ المسئولية الشخصية، و دور الضمير في تقرير أخلاقية تصرف الفرد، أو عدم أخلاقيته"و هذه تماما المباديء التي تطبقها المسيحية ..فما هو المستوى الأخلاقي الذي وصلت إليه المجتمعات الغربية؟ هناك حيز في الذات الإنسانية لا تصل إليه أي سلطة و منه يشعر الإنسان بحريته و ليس لأحد سلطة عليه إلا الضمير هذا ما تتفق عليه الشرائع كلها بما فيها ديننا ..و لكن هل يقبل في مجتمعنا و ديننا أن ندعو بالإعتراف بالحرية الشخصية لمن يتحجج بهذا لحيز و يجاهر بالانفلات من الدين و يقول أنا حر ؟ فللحرية حدود إذن..
و بعيدا عن حيز الضمير و الحرية الشخصية..تبقى أمتنا مميزة بمبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (سلطة دينية و اجتماعية) فلا نريد أن نهلك كبنو إسرائيل(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئسما كانوا يفعلون) (المائدة78-79) و كذلك لا نريد التخلص من سلطة المجتمع تماما لأنها تجدي على الأقل مع من لا يقدرون سلطة الدين و يتحايلون على سلطة القانون..إذن فالمطلوب شيء من التوعية في المجتمع ليصبح ثوبنا أجمل و لسنا في حاجة لاستيراد ثوب الليبرالية لأن قياسه لا يناسبنا و ثوبنا أجمل لكن يحتاج لشيء بسيط من الإصلاح...و أنا حر إذا لبست ثوبي..عبد إذا لبست ثوب العولمة ( الذي لن يستر عيوبي)..تحت شعار الحرية.
المطلوب قليل من الانفتاح بتحفظ يا سادة فلا توجد حرية مطلقة في الكون..
ملاحظة:المقالة تعبر عن رأيي الشخصي فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان و من جهلي بهذه الحركة التي لا يهمني كثيرا الغوص في تفاصيلها لأني غير مقتنعة بنجاحها أصلا..و أكتفيت برأي الثقات فيها فقط.
دعواتي للجميع بالتوفيق و السداد
:86: