الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

هموم الوطن .. والمواطن في قلب المليك

هموم الوطن .. والمواطن في قلب المليك


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6554 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية كلية ولا احسن
    كلية ولا احسن

    مبتعث مجتهد Senior Member

    كلية ولا احسن غير معرف

    كلية ولا احسن , تخصصى طالب , بجامعة كلية الحبيل الصناعية
    • كلية الحبيل الصناعية
    • طالب
    • غير معرف
    • غير معرف , الشرقية
    • غير معرف
    • Apr 2006
    المزيدl

    May 10th, 2006, 02:56 AM

    هموم الوطن .. والمواطن في قلب المليك
    بقلم - محمد عبدالله الوعيل
    يجب أن نتوقف كثيراً أمام الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المواطنين أمس الأول، ويجب أن نقف أمام هذه الكلمة لنتأمل بعمق سطورها، وأن نقرأ بإمعان مضمونها، وأن نتفهم محتواها.ان الكلمة على الرغم من عدد سطورها القليلة، إلا أنها كثيرة المعاني والمفاهيم وتحتوي على رموز وإشارات أوسع وأكبر بكثير من سطورها المختصرة، في تعبيرها عن طبيعة العلاقة الفريدة والمتميزة التي تربط القيادة في هذا الوطن بأبنائه، وفيما تعكسه من رؤية ومنهج، وما تشير إليه من تفاعل وتواصل وتلامس وجداني مباشر بين القائد وأبناء هذا المجتمع بكافة شرائحهم.
    الكلمــة التي وجههـــا المليك لأبنــاء هــــذا الوطن، ضيقـــة المبنى، إلا أنها واسعة المعنى، قليلــة الألفـاظ والعبارات، كثيــرة الأفكـار والدلالات .. ولعلها تعكس صدق ما جاء في أحد الأقوال المأثورة لحكماء العرب "كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة" وبهذا المعنى، فإن هذه الكلمة تستحق أن نتوقف كثيراً أمامها، وأن نعيد "قراءتها" مرات ومرات، لا من حيث سرعة الاستجابة التي أراد المليك أن يرد بها على تفاعل المواطن مع قراره بخفض أسعــار البنزين فحســب، بــل من حيـث ما عبرت عنه الكلمة من طبيعة نظام الحكم في المملكة، وطبيعة النسيج الاجتماعي والسياسي الفريد الذي تتميز به هذه البلاد، وشكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
    طبيعة العلاقة هي أول ما يستلفت نظر المرء، من خلال سطور الكلمة التي نقلتها وكالات الأنباء إلى المواطنين داخل الوطن وخارجه، وهي علاقة تعكسها كلمات قليلة وموجزة، إلا أنها موحية قوية الدلالة واسعة المعنى، في تعبيرها عن "خصوصية" تربط المليك بأبناء وطنه، عندما يقول مخاطباً الجميع "إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي، شعب المملكة العربية السعودية" ولا يحتاج المرء إلا أن يقف كثيراً أمام هذا "الخطاب" الفريد الذي لا يتكرر، وربما لا يكون له مثيل إذ يتوجه الحاكم إلى الشعب، واصفاً العلاقة التي تربطه بأبناء الوطن بكافة مستوياتهم وشرائحهم وفئاتهم وعلى اختلاف أعمارهم، فهو الأخ والأب والصديق.
    إنني مـن مكاني هــذا، أعدكـم بأن أسعى لخدمتكم في كل أمر فيه صلاح ديننا ودنيانا، الحاكم إنسان وبشر، والحكم "خدمة" يسعى من خلالها الحاكم إلى ما فيه الإصلاح والفلاح للدين والدنيا . الحاكم في "خطاب" الملك عبد الله بن عبد العزيز "خادم" لأبناء الوطن، والحكم ليس ترفاً وليس تشريفاً بل تكليف، وأمانة يتحملها بمسؤولية.
    إنها أمانة تاريخية، هكذا يؤكد المليك قائلا:ً " إنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعاً نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم، فعزمت متوكلاً على الله، في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي، مجتهداً في كل ما من شأنه خدمتكم.
    مرة أُخرى، يرى عبد الله بن عبد العزيز في الحكم وسيلة لخدمة الوطن وأبنائه، ثم يتواضع المليك تواضــع القادة التاريخيين العظام، في إيمان الواثق بالله، الملتمس عونه وتأييده قائلاً:"فإن أصبت فمن الله وتوفيقه وسداده، وإن أخطأت فمن نفسي، وشفيعي أمام الخالق ـ جل جلاله ـ ثم أمامكم، اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه".
    المحــب لأهلــه، هكـــذا يختصــر المليك العلاقـــة في كلمتـــين : الانتمــــاء للأهل، والحرص عليهم أكثر من الحرص على النفس، وهكذا يرى أبناء هذا الوطن، كلهم أهله، ولعل هذا ما يحس به الناس ويشعرون به في كل شبر على أرض هذا الوطن، ولعل هذا سر تفاعلهم وتواصلهم مع هذا القائد الفريد، فجاءت مشاعرهم وردود أفعالهم تجاه كل قرار يصدره، تلقائية وسريعة وعفوية، تعكس حبهم وتقديرهم وامتنانهم لما يقوم به الملك من أجل إسعادهم ورفاهيتهم ورخائهم.
    لقد أدرك أبناء الوطن "رسالة" المليك، وهاهو المليك في كلمته أمس الأول يسجل كلمة "تاريخية" وفريدة في تاريخ العلاقة بين الحكام والشعوب، ولا بد أن التاريخ سوف يتوقف كثيراً أمامها . أما نحن فعلينا أن نعيد " قراءتها" وفهمها من جديد.

    جريدة اليوم ...الثلاثاء11-4-1427هـ
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.