الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

على نار هادية

على نار هادية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5137 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية حسن الحازمي
    حسن الحازمي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    حسن الحازمي أستراليا

    حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى PhD in Eng. Management , بجامعة Griffith University
    • Griffith University
    • PhD in Eng. Management
    • ذكر
    • Gold Coast, QLD
    • أستراليا
    • Mar 2010
    المزيدl

    April 3rd, 2010, 09:47 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,

    في نهاية العام الماضي كنت مدعوا لحضور ورشة عمل في المركز الإسلامي بقولد كوست وكان العنوان: "المسلمون في قولد كوست – ما بعد عشر سنوات"، يهدف البرنامج إلى تشخيص التحديات ووضع الخطط العملية للتعامل معها. بدأ التنسيق قبل أكثر من شهرين من الموعد المقترح، بصراحة حضرت ولدي شعور بان اللقاء سيكون شكليا يستمر لساعتين أو ثلاث بنقاشات غير منضبطة، غير أن الوضع كان مختلفا جدا.

    لقد كان المكان معدا بشكل مميز مع جدول أعمال ليوم كامل أشبه ما يكون بمؤتمر علمي، وقد كان. قدم المتحدثون مادة علمية رصينة مصحوبة بمعلومات وإحصاءات حديثة، كانت العروض الثلاثة الأولى منها عن الماضي ثم كانت الثلاثة التالية عن تطلعات واحتياجات المستقبل. بعدها كان هناك ورشة عمل مقسمة لست مجموعات، كل مجموعة تدرس وتقدم توصيات للمحور الذي اختير لها مع مراعاة تناسب اهتمامات أعضاء المجموعة مع المحور المعطى لهم. كانت المحاور شاملة لأكثر الأمور حاجة للنقاش واتخاذ التوصيات وهي (البنية التحتية – التعليم والتدريب – التمويل – المسلمون الجدد – المرأة والطفل – احتياجات الطلاب الأجانب).

    كما أسلفت الاجتماع كان احترافيا بدرجة كبيرة مع جودة في التخطيط والعرض والتوصيات التي خرج بها بل حتى احتياجات الطلاب الأجانب لم يهملوها ! وقد أكملوا الدائرة باجتماع في الأسبوع الماضي لمتابعة سير الأمور التي تم الاتفاق على القيام بها وتقديم دراسة معمقة لبعض الأمور التي لم تكن واضحة حينها.

    أنتقل بك الآن عزيزي القارئ لبرنامج من نوع آخر، هو مهرجان جمع التبرعات لمنكوبي الزلزال الذي حصل في إندونيسيا نهاية العام الماضي. لقد سبق إقامة البرنامج حملة دعائية مميزة وقد كان المكان في مدينة برزبن عاصمة الولاية وهو معد لحضور ستة آلاف شخص مع رسم دخول دولارين فقط. سيجد الزائر العديد من الأجنحة لمؤسسات و مراكز إسلامية أقامت محلات لبيع الأطعمة والملابس بالإضافة لمنطقة كبيرة أشبه ما تكون بمدينة العاب وضعت بطريقة احترافية. هذه الترتيبات تجعل الأسرة التي تحضر تقضي وقت جميل في مهرجان احترافي لبيع الأطعمة والملابس ومدينة ألعاب للأطفال مع برنامج ثقافي مصاحب. اشرف على تنظيم هذا المهرجان المراكز الإسلامية بالولاية بالتعاون مع مؤسسات خيرية استرالية وبلدية المدينة ووسائل الإعلام المحلي مما جعل العائد من هذه البرامج عائدا مميزا خصوصا إذا ما علما أن معظم المهام أنجزت من قبل متطوعين.

    هذين الحدثين يبرزان كيف أن البيئة لها أثر باديٍ على تلك المناشط النوعية التي تقوم بها الجالية المسلمة، فبدون مبالغة هي لا تقل في احترافيتها عن أي منشط يقام هنا. لنتذكر هنا أن أبناء الجالية هم مهاجرون من مجتمعات اقل تنظيما في الغالب، اللافت للنظر هنا أن قادة هذه البرامج بل وغالبية المتحمسين لها هم من المسلمين الذين مر على وجودهم زمن طويل في هذه البيئة بل بعضهم ولد هنا أو من المسلمين الجدد، مع عزوف واضح لدى المهاجرين الجدد وخصوصا العرب عن حضور فضلا عن قيادة مثل تلك البرامج.

    هذا يعطينا دلالة واضحة على أن وجود هؤلاء المسلمين في بيئة تعتمد التخطيط الاستراتيجي والعمل المؤسسي المنظم قد سهل عليهم اكتساب هذه الثقافة من خلال تجربتهم اليومية في مؤسساتهم التي يعملون بها لتصبح جزء من شخصياتهم بل و يمارسوها واقعا في تشغيل مؤسساتهم الدينية وتنظيم برامجهم الاجتماعية. إن إدارة المراكز الإسلامية مثلا تتم من خلال مجلس منتخب يقدم خدمات مجانية كما يفرض النظام الاسترالي على كل الجهات الخيرية، مع تميز في البذل والعطاء يقف الواحد احتراما لتفانيهم فيه وإتقانهم له.

    إن التفكير الإستراتيجي والعمل الجماعي المنظم وما شابهها عبارة عن ثقافة مجتمعية أكثر من كونها أنظمة وطرائق إدارية يتم نقلها من مجتمع لآخر، وما هو مقرر لدي من خلال تخصصي أن النواحي الثقافية تحتاج لبيئة مواتية مع زمن كفيل باكتسابها وهذا ما تحقق بالنسبة لإخواننا المسلمين هنا فقد تشربوا الثقافة "على نار هادية" كما يقال.

    سؤالي لنفسي ولكل مبتعث هو: هل سنكتسب هذه الثقافات الإيجابية وننقلها معنا؟

    أختم بالتنبيه إلى أنه مع وجودنا في بيئة مواتية إلا أننا بحاجة لمضاعفة الجهد لتقليص الزمن اللازم لاكتساب الثقافة، فالجهد الواعي الموجه يسرع من عملية التغيير، "على نار هادية" ولكنها مركزة.


    * رابط المقال كما نُشر في سبق


    مواضيع أخترتها لك:

    *

    مفهوم جديد !
    *

    أيها المبتعث مهلا ... "بماذا أنت عائد؟"
    *

    حقيقة الحياة
    *

    رحلتي للمدينة: امام الواجهة الشريفة 1
    *

    لما كنا في أمريكا
    *

    ماذا حدث للمصريين؟
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.