الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

في الطائرة ولكن....!

في الطائرة ولكن....!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6197 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية منطلق
    منطلق

    مبتعث مستجد Freshman Member

    منطلق غير معرف

    منطلق , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. , تخصصى ساعٍ في الأرض , بجامعة جامعة صينية
    • جامعة صينية
    • ساعٍ في الأرض
    • ذكر
    • إحدى المدن, منطقة من مناطق الصين
    • غير معرف
    • Apr 2007
    المزيدl

    April 11th, 2007, 08:33 PM

    سويعات تفصلنا عن وصولنا إلى أرض غريبة عجيبة فيها من العقائد والعادات ما يذهل العقول؛ هي بلاد المليار فكيف لا يكون فيها صنوف مختلفة وأطوار غريبة...

    وبنما أنا احدث نفسي وأقول: يا ترى متى نصل؟ وماذا سنفعل؟ هل سنذهب في جولة سياحية آه لابد أنهم أعدوا لنا وجبة دسمه؛ لحم حاشي لالا يمكن نعيمي اممممم أو على الأقل مشكل مشاوي..

    فتهللت أسارير وجهي، لحظات ثم عدلت عن رأيي ووبخت نفسي!
    أنت رايح تتمشى ولا تدرس الله يهديك بس

    تداركت نفسي وغيرت جلستي وعدت أفكر بما سنواجه اليوم عند الوصول وغداً وبعد غداً يوووه متى تجي الإجازة وأجيب لأهلي هدايا!!!

    مللت من التفكير بهذه الطريقة، تذكرت أنه قيل لي يوماُ أنك تجيد الفراسة لا أدري ما الذي جعلني أتذكر هذا الشيء الآن المهم أنني أخذت أتفرس الوجوه التي معي.

    ذاك خط شاربه من قريب؛ بهي الطلعة قد رفع حاجبيه وقد بدا على عينيه تطلع وترقب، وكأنه يقول يالله أنا وش جابني بس لو أني قاعد عند أهلي أدخل أي جامعه وسلام وفي الليل جلسه مع الشباب على السوني وسعة الصدر يا ربيه وش أسوي الحين.

    قلت لنفسي: الله يوفقه ويثبته ويرزقه من يعينه على نفسه

    ثم ألتفت على الذي بجواره تماماً فإذا به شاب عشريني قد جعل من وجهه لوحة فنيه رائعة لا أدري كيف استطاع تنسيقها بهذه الدقة!
    فالدقن خط من أول لحيه الأيمن إلى أعلى الأيسر بدقه متناهية وله شارب لم أرى مثله قط، حيث أنه قد توسط ما تحت أنفه وقد حاذى شفته العليا وقد وزن بدقه من طرفيه، شعره لامع ساطع يبرق، لبسه ظريف لا أدري كيف لبسه خيل لي أنه موزه وملابسه قشرها من شدة التصاقها به، قد بهر وفتن بالغير وأقصد بالغير كل ما هو ليس بالعربي!
    كان قد وضع على أذنيه سماعات وصوت الموسيقى قد وصل إلى كل من حوله وهو يهز رأسه طرباً

    رأيته فرحاً مستبشراً بمفارقه أهله ووطنه وكأنه يقول: أخيراً

    قلت: رب اشرح صدره ويسر أمره وأغفر ذنبه وأصلح حاله

    ثم لمحت شابه تقبع خلفهم فغضضت الطرف وانتقلت إلى الجهة الأخرى فرأيت شاباً على مشارف الثلاثين يبدو عليه الوقار والاتزان قد لبس بذله أنيقة وحمل بين يديه كتاب يقرأ منه وفوق رأسه في المكان المخصص للأمتعة الخفيفة؛ وضع حقيبة حاسوبه المحمول، وبينما أنا أتأمله وقد غمرتني السعادة بأن رأيت مثله رمقني بعينه مره ولم أنتبه ثم ألتفت إليّ وقال مبتسماً: هلا أخدمك بشي يالغالي...

    أنا: هاه لا سلامتك بس ما أدري عندك كتاب ثاني ودي أقرا شوي.

    أعطاني كتابه بكل سرور.
    لا أدري كيف تصرفت بهذه الطريقة!
    المهم أني تصرفت ولم يعرف لما كنت أتأمله...

    فتحت الكتاب كأني أقرأه ومضيت أكمل عملي أقصد التفرس.

    فرأيت شابين متآلفين متناغمين، يشيرون إلى سيده جالسه في احد المقاعد الأمامية ويتبادلون الضحكات والكلمات، لا أخفيكم أنني اشتطت غضباً ولكن تمالكت نفسي عندما زجرهم زميلهم الذي يجاورهم ويفصل بينهم الممر، هذا الشاب تمنيت لو أني أصحبه لما رأيت منه حسن خلق وتلطف مع الشباب، يبدو أنه حلو المعشر لين الجانب فطن لماح.

    يوووه وشذا الملل هكذا شعرت وهكذا قلت لنفسي....

    أدرت بوجهي ناحية النافذة فإذا بالسواد الكالح والليل المظلم وإذا بالنجوم تنظر إليّ والقمر يبتسم!
    قلت آه يا قمر ما تدري ما حل بي، أتدري أنني تركت عملي وتركت أمي وأبي وتركت أصحابي وتركت الحـ... دعك من هذا لا يهمك أمره، وتركت كل شيء في بلدي...

    حتى سريري ومجلسي وكرسيي وحتى كأسي!

    تركت سيارتي آه سيارتي أحبها لا تلومني في حبها أرجوك...

    ولكني أخذت معي قلبي الذي يحمل الحب والصفاء والخير والنقاء والصدق والوفاء

    وتصحبني روحي الزكية بالإيمان نديه

    ونفسي الأبية مع الحق فتيه

    وجسدي النحيل السمين الخفيف الثقيل فهو بين هذا وذاك

    ولا شيء سوى ذاك!

    يا قمر بالله أخبرني ماذا ينتظرني؟

    وأنت المطل على العالم فهل ترى تلك المدينة في وسط الصين؟

    كيف حالها؟

    ماذا يفعل أهلها؟

    أرجوك أخبرني كيف الحياة هناك؟

    أين سأسكن؟

    أين آكل؟

    وماذا ألبس؟

    ومع من سأتكلم؟

    أين أذهب في أوقات الفراغ؟

    مع من سأتلكم؟

    أخبرني عن كل هذا وأكثر،،،

    أخبرني عن كل شيء تراه

    أرجوك أرجوك أرجوك


    لحظات وإذا بالذي يربت على كتفي!

    لو سمحت هل أنهيت من الكتاب؟

    آه الكتاب نعم نعم تفضل...

    أعطيته الكتاب وما أدري ما فيه ولم أعرف عنوانه أصلاً

    شكرته وقلت كتابك جميل...

    قال هل قرأت الفصل الخامس فهو يتكلم عن المدينة التي ستذهب إليها

    صعقت ودهشت ثم قلت نعم شكراً أخي الكريم...

    ياه فاتني نص عمري كله منك يا قمر لا أنت علمتني ولا خليتني أقرا هكذا حدثت نفسي...


    مرت المضيفة وقدمت لنا العشاء لا أدري أهو عشاء أم سحور!
    الوقت متأخر والملل خيم على الركاب فنام البعض والبعض قام وبدل مكانه وآخر يروح ويجيء

    أخذت الوجبة وقلت لنفسي هذا سلطه فيران؟ ولا كلب مشوي؟ ولا ثعابين بالكاتشب؟
    يبدو أني استبق الأحداث هذا أكل حلال كل على بركة الله ولا تسأل وحتى لو كان غير ذلك لربما أكلت من شدة ذاك الجوع.

    أخذت ألتفت وأرقب الناس فلمحت صاحبي ذاك الشاب الطيب الذي نصح الشباب الساخرين من المرأة، وكأن الكرسي بجواره خالي!

    قفزت من مكاني وذهبت إليه لو سمحت ممكن أجلس بجوارك؟

    تفضل...

    أنا منطلق كاتب في منتدى مبتعث، وأنت ما أسمك؟

    قال: أنا محمد...

    قلت: عليه الصلاة والسلام، ثم وضعت كفي على فمي واستحييت

    فضحك وضحكت، وكانت بداية صداقه...

    أخذنا الحديث حتى شرعت لأخبره عن الذي لا أحب شيء مثل حبه ولا يدفعني شي للحياة سواه
    فقلت يا أخي محمد أود أن أقول لك أن الحـ...
    قطع صوتي صوت كابتن الطائرة يقول على الجميع ربط الأحزمة لأننا الآن أوشكنا على وصول مدرج الهبوط...

    أستبشر الناس وفرحوا وصاحبي الكريم أخذ يذكر الله ويتلو بعض الآيات ويحمد ويسبح الله...
    أما أنا فاجئني النوم فنمت وما علمت عن شيء حتى أحسست أن القيامة قامت، أو أن الطائرة طاحت!

    إذ بالناس واقفة والكل يحمل حقائبه اليدوية والذي يسلم على صاحبه
    وذاك يوقظ أبنائه....
    قمت ووقفت مع الواقفين واستعديت للنزول...

    أيتها الدولة العظيمة

    أيها الشعب العظيم

    أبشروا فقد حل بأرضكم خطب جلل

    نزل بداركم أناس ليسوا عاديين

    نعم فهم يحملون بين جانبيهم

    لا إله إلا الله محمد رسول الله

    فهنيئاً لكم هذا

    هكذا خطبت في نفسي لنفسي وعلى سلم الهبوط!

    نزلنا فاستقبلنا أخواننا الكرام خير استقبال، بحثت عن محمد سلمت عليه وهنأته بسلامة الوصول ثم تواصينا بالخير وتعاهدنا على أن نلتقي وقد ازددنا علماً وعملاً لدنيانا وأخرانا...ثم قلت يا محمد سأقول لك أنني أملك الحـ...إذا بالمنادي ينادي محمد تعال مع مجموعتك المتجهة إلى المدينة الأولى، ودعته ومضى...

    ثم نادت عليّ أمي فأوقفت الكتابة على أمل أن أعود أن الله يسر لي ذلك...



    حررت في 11-4-2007 قبل السفر بأسبوعين!
  2. تميز و ابداع كالعادة..ما شاء الله تبارك الله..
    باختصار ..قصة أخذت مشاعرنا في جولة ممتعة بين الإعجاب و الابتسام و حتى الضحك ..
    و لكن المشاعر الأجمل عند قراءة هذا الجزء
    أيتها الدولة العظيمة

    أيها الشعب العظيم

    أبشروا فقد حل بأرضكم خطب جلل

    نزل بداركم أناس ليسوا عاديين

    نعم فهم يحملون بين جانبيهم

    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    لا أعلم أي نوع من المشاعر هي بالضبط..و لكن احساس جميل اهتديتنا إياه ..
    و حالة من الـتأمل البعيد ..و نشوة العزة الإسلامية..أمتعتنا باستشعارها
    سلمت أناملك أخي ..
    أعجبني صاحب الكتاب ..من بين الشخصيات المتنوعة التي نقلت لنا تفاصيلها باحتراف..


    و ماذا بعد؟
    بانتظار جديدك..
    7 "
  3. تلاشيت هنا

    شكر الله لكم مروركم العاطر

    موجات فرح أحسست بها من كلامتكم الطيبه

    لا أراكم الله مكروه وردنا الله وإياكم لأهلنا سالمين غانمين متميزين في كل شيء

    لا أدري أن كان هناك بقية لا أعد بشيء

    سأحاول بإذن الله...
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.