بصراحة كلامك في منتهى الروعة ... و لا اريد ان اطيل الحديث حول هذه القضية فلي تعليق طويل على القضية في موضوع الاخ ( الكاسر ) و لكني اقول بان الولايات المتحدة في حالة تفكك اجتماعي رهيب جدا و السبب السياسة الليبرالية المتبعة على اسس الحريات المطلقة ...
اليوم شاهدت فيديو كليبات للطالب الكوري اكاد اجزم بانه مريض نفسيا و سبب مرضه فصلته ايضا في نفس الموضوع السابق فقد خلقت عوامل الحياة الاجتماعية الامريكية منه مجرما ... ناهيك عن مشكلات شخصية متعلقة به من علاقات عاطفية و ضعف المادة ...
و لكن هذه المشكلة لم تكن الاولى و لن تكون الاخيرة ... فالانغماس مع الحياة الاجتماعية الامريكية يجرف الشخص الى سلوك هذه السلوكيا لنتذكر قضية الطالب عبدالعزيز الكوهجي و كيف قتله زملائه من نفس الجنسية و كانت احقاد عليه بسبب ثراءه الفاخش و انغماسهم جميعا مع تيار تلك الحياة المهلكة ...
لقد ذكرت هذا المثل مرار و تكرار و سأعود لأكرره هنا ...
هناك نوعان من الاشخاص : شخص ضيق الافق و ضعيف المدى ... و شخص واسع الافق و وي المدى ... الفرق بين هذين الشخصين هو ان الاول مثله كمثل الماء ... في اي اناء تضعه يتخذ شكله ... وهنا نعني الانغماس التام و التشكل ... و هذا مثل الشخص الذي يسير بلا عقيدة توجهه فينغمس في أي تيار اجتماعي بكامله خيره و شره .... اما الشخص الثاني فمثله كالحجر في اي اناء تضعه يحافظ على شكله .... و هذا مثل المسلم السوي في اي تيار اجتماعي يوضع يحافظ على مبادئه و اخلاقه و يشكل التمسك الديني درعا واقيا و حصينا له من تيارات الفساد و العولمة ... و لا مانع من ان يكتسب ما هو خير من تلك الحياة التي يعاصرها ... ثم ان على الشخص السوي الناجح أن يحدد له هدفا من تواجده في اي مكان و يوجه نفسه تجاه هذا الهدف و يضع العوامل التي تساعده على الوصول و لا يلتفت الى ما دون ذلك الهدف بل يسخر كافة قدراته للتركيز عليه و فور ان ينتهي منه و ينجح يعود الى وطنه محصلا للهدف مجتنبا المعوقات و العوارض التي كانت قد ترصدت له في طريقه ... اما اذا كان التركيز متضاربا بين اهداف عديدة ربما يكون منهاسيئة و حسنة يؤدي للتشتت و التشتت يؤدي الى الضياع ... لنتذكر مثل الانسان ( الحجر ) و نقول هل ذلك الطالب الكوري و غيره ممن وقعوا ضحية لنفس الفخ هل كان مثلهم مثل الحجر ام الماء ؟ الاجابة هي الماء و ذلك لأن عقولهم لينة فاستطاعت مؤثرات معينة من تغير فكرهم و توجيههم من طريق لطريق ... ثم لنتحدث عن الطالب الكوري فانه لم يحسن اختيار الدرع المناسب لمواجهة الظروف المحيطة به سواء من مشكلات شخصية او عاطفية ..الخ .. و هو لم يتبع مبدأ " الهجوم افضل وسيلة للدفاع " لمواجهة العقبات ؟ و لم يختر وسيلة الدفاع و المقاومة التقليدية مع تلك الصعوبات ؟ لكنه اختار خيار النفي و الهروب من معركة الحياة بسهولة مستسلما لتلك المؤثرات التي غيرت من سلوكه و توجهه تغيرا كاملا ... و التي همست له بأن يقتل ليخلد نفسه ذكرا و يعتقد بأنه شخص عظيم و يقارن نفسه بشخصيات تاريخية نقشت اسماءها على جدران الزمن ... كل ذلك لأنه شخص ضعيف غلبته الحياة ...
نسأل الله ان يجعلنا ممن يتغلبون على مصاعب الحياة لا من غلبتهم الحياة الدنيا و صدتهم عما هو اعظم و اهم في وجودهم و خلقهم في هذه الارض ...........
7 " اليوم شاهدت فيديو كليبات للطالب الكوري اكاد اجزم بانه مريض نفسيا و سبب مرضه فصلته ايضا في نفس الموضوع السابق فقد خلقت عوامل الحياة الاجتماعية الامريكية منه مجرما ... ناهيك عن مشكلات شخصية متعلقة به من علاقات عاطفية و ضعف المادة ...
و لكن هذه المشكلة لم تكن الاولى و لن تكون الاخيرة ... فالانغماس مع الحياة الاجتماعية الامريكية يجرف الشخص الى سلوك هذه السلوكيا لنتذكر قضية الطالب عبدالعزيز الكوهجي و كيف قتله زملائه من نفس الجنسية و كانت احقاد عليه بسبب ثراءه الفاخش و انغماسهم جميعا مع تيار تلك الحياة المهلكة ...
لقد ذكرت هذا المثل مرار و تكرار و سأعود لأكرره هنا ...
هناك نوعان من الاشخاص : شخص ضيق الافق و ضعيف المدى ... و شخص واسع الافق و وي المدى ... الفرق بين هذين الشخصين هو ان الاول مثله كمثل الماء ... في اي اناء تضعه يتخذ شكله ... وهنا نعني الانغماس التام و التشكل ... و هذا مثل الشخص الذي يسير بلا عقيدة توجهه فينغمس في أي تيار اجتماعي بكامله خيره و شره .... اما الشخص الثاني فمثله كالحجر في اي اناء تضعه يحافظ على شكله .... و هذا مثل المسلم السوي في اي تيار اجتماعي يوضع يحافظ على مبادئه و اخلاقه و يشكل التمسك الديني درعا واقيا و حصينا له من تيارات الفساد و العولمة ... و لا مانع من ان يكتسب ما هو خير من تلك الحياة التي يعاصرها ... ثم ان على الشخص السوي الناجح أن يحدد له هدفا من تواجده في اي مكان و يوجه نفسه تجاه هذا الهدف و يضع العوامل التي تساعده على الوصول و لا يلتفت الى ما دون ذلك الهدف بل يسخر كافة قدراته للتركيز عليه و فور ان ينتهي منه و ينجح يعود الى وطنه محصلا للهدف مجتنبا المعوقات و العوارض التي كانت قد ترصدت له في طريقه ... اما اذا كان التركيز متضاربا بين اهداف عديدة ربما يكون منهاسيئة و حسنة يؤدي للتشتت و التشتت يؤدي الى الضياع ... لنتذكر مثل الانسان ( الحجر ) و نقول هل ذلك الطالب الكوري و غيره ممن وقعوا ضحية لنفس الفخ هل كان مثلهم مثل الحجر ام الماء ؟ الاجابة هي الماء و ذلك لأن عقولهم لينة فاستطاعت مؤثرات معينة من تغير فكرهم و توجيههم من طريق لطريق ... ثم لنتحدث عن الطالب الكوري فانه لم يحسن اختيار الدرع المناسب لمواجهة الظروف المحيطة به سواء من مشكلات شخصية او عاطفية ..الخ .. و هو لم يتبع مبدأ " الهجوم افضل وسيلة للدفاع " لمواجهة العقبات ؟ و لم يختر وسيلة الدفاع و المقاومة التقليدية مع تلك الصعوبات ؟ لكنه اختار خيار النفي و الهروب من معركة الحياة بسهولة مستسلما لتلك المؤثرات التي غيرت من سلوكه و توجهه تغيرا كاملا ... و التي همست له بأن يقتل ليخلد نفسه ذكرا و يعتقد بأنه شخص عظيم و يقارن نفسه بشخصيات تاريخية نقشت اسماءها على جدران الزمن ... كل ذلك لأنه شخص ضعيف غلبته الحياة ...
نسأل الله ان يجعلنا ممن يتغلبون على مصاعب الحياة لا من غلبتهم الحياة الدنيا و صدتهم عما هو اعظم و اهم في وجودهم و خلقهم في هذه الارض ...........
April 20th, 2007, 01:29 AM
..في مدينه ليتل تاون المدينة التي تعد من أكثر أمانا في ولاية كولارادو الامريكية (حيث لا يغلق الناس أبواب بيوتهم ليلا من الأمن)
و في إحدى أفضل لثمان مدارس النموذجية في أمريكا.. في الذكرى 110 لولادة الفوهرر, انتحر إيريك هاريس و دايلان كليبولد في كافيتيريا المدرسة و هما يؤديان التحية الهتلرية بعد قتل 13 و جرح 28 .
20 إبريل 1999..ليلة لا تنسى في تاريخ المدارس الأمريكية.
الأسلحة: بندقيتان..مسدس عيار 9 مل نصف أوتوماتيكي..30 قنبلة محشوة بالزجاج صنعها الطالبان( لا أقصد طالبان أفغانستان بالطبع ) و قنبلة بوزن 10 كيلوجرامات..
ركبوا سيارتهم ال BMW و اتجهوا لكافتيريا المدرسة ليقتلوه الضحية تلو الأخرى بدم بارد و هم يقهقهون ..و كانت القهقهة الأكبر عندما قتلوا الزميل الزنجي و رأوا دماغة على الأرض فعلقوا: أوه ..عجيب ..دماغ الزنجي أبيض إذن؟
في عام 1997 في مدرسة جونيسبورو في ولاية أركانساس قتل مراهقان أكبرهم عمره11 سنة المعلمة و أربعة تلاميذ..
عام 1999 قتل مراهقان ثلاثة عشر شخصا في مدرسة كولومبين الثانوية بولاية كولورادو الأمريكية 1999 ثم انتحرا بعد ذلك.
في عام 2005 طالب ثانوي في مينيسوتا قتل جده وجدته ثم ذهابه للمدرسة وقتل تسعة أشخاص منهم خمسة من زملائه وجرح15ثم انتحر
قبل أيام سمعنا عن مذبحة إطلاق النار بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا التي ذهب ضحيتها لعشرات من الطلبة و بعدها بيومين تلقت جامعة فرجينيا الأميركية تهديداً بوجود قنبلة أمس الأربعاء و حتى لا نستبق الأحداث فلا زالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات هذا الزلزال الذي ضرب أمريكا و معرفة الدوافع و راء هذه الجريمة..و لكن ما وصلنا حتى الآن من الأخبار كشف النقاب عن الكثير من الأمور.
رغم التركيز على أن مرتكب الجريمة من اصل كوري في محاولة لإلصاق الإرهاب و الجريمة بالشعوب غير الأمريكية (فمرة أسيوي و مرة نازي و مرة عربي و أخرى لاتيني فما هو الشعب الأمريكي إلا خليط من كل هؤلاء و غيرهم) رغم ذلك إلا أن الحقيقة الأهم هي أن مرتكب الجريمة (شو)جاء إلى الولايات المتحدة مع عائلته في سن الثامنة أي أنه أحد طلاب المدارس الأمريكية و مواطني المجتمع الأمريكي و بالتأكيد فهذه هي الثقافة التي نشأ عليها لا ثقافة و طنه الأم .
في الواقع الحادثة ليست الاولى و لا حتى العاشرة من نوعها في المدارس و الجامعات الامريكية..و إن كانت الأسوأ و قد تكون الدوافع و الأهداف في كل مرة مختلفة فبالنسبة لهاريس و كليبولد كان الهدف الرياضيين و السود و بالنسبة لشو الأثرياء المدللين و لدى غيرهم كان الهدف البنات أو الأطفال ..و خلف هذه الجرائم في الغالب أشخاص هم ضحايا لمشاكل عاطفية أو اضطرابات في الشخصية و قد تبدو هذه الجرائم و كانها جرائم فردية و لكن بربط القصص ببعضها و تحليل أسباب انتشارها في دول بعينها ..نجد انها نتاج ثقافة مجتمع. إنها ثقافة المادية و الفردية و العنف التي تروج لها حضارتهم عبر السينما و و غيرها, و الحرية بدءا من حرية اقتناء السلاح و انتهاء بحرية التمرد على كل شي و التحرر من كل شي بما في ذلك الأخلاق .
ليست هذه الحادثة الوحيدة و لكنها مجرد حادثة أخرى تجعلنا نقف و نفكر كثيرا قبل أن نطالب باستيراد الفكر و الأنظمة الغربية .
أو ليس الهدف من هذه الأنظمة تحقيق العدل و الحرية و المساواة..فهل (شو ) يشعر بالعدل و المساواة ..و هل طلاب جامعة فرجينيا يشعرون بالحرية ؟
هل نحن في حاجة فعلا إلى تغيير أنظمتنا على الطريقة الأمريكية؟ هل نحتاج تغيير مناهجنا على الطريقة الامريكية؟
عندما قام مجموعة من الشباب العرب بتفجير مبنى التجارة العالمي أشارت أصابع الإتهام نحو مناهجنا و طالبت أمريكا بإلغاء بعض الدروس التي تؤجج الكراهية ضد الآخر و لم يفكروا في معالجة أسباب الكراهية من طرفهم ..على العكس تماما تمادوا في ممارسة العنف في الدول الإسلامية الخاضعة للاحتلال بكل غطرسة مما يدل أنهم لا يسعون للتخلص من أسباب الكراهية بقدر ما يهمهم طمس هوية الشعوب الأخرى حتى تصبح صورتهم هي النمط السائد في العالم بلا منافس ,فحتى طريقتهم في محاربة الإرهاب أحادية الجانب فهم يحاربون الإرهاب المسلط تجاههم فقط و لا يحاربون الإرهاب الذي تصنعه أيديهم أو الذي يمس مصالحهم.
ففي عام 1996 عندما اتهم السيناتور روبرت دول (أحد المرشحين للرئاسة)هوليوود بأنها السبب خلف هذا النوع من الجرائم اتهموه باللاسامية و السبب معروف أن هوليود خلفها اليهود ..أو هم من لهم نصيب الأسد بها..و لم يطالبوا "بتغيير الافلام" التي هي جزء من ثقافة الشعب الأمريكي .
إذا كانوا لا يرون أن السينما هي المسؤول الاكبر في الترويج للعنف ضاربين بعرض الحائط تحليلات أطباء النفس و علماء الاجتماع التي تضرب المصالح المادية لصناع السينما ..فمن باب أولى أن لا نستسيغ ما يرددونه من دور المناهج في الإرهاب..
و بعيدا عن اسطوانة دعم المناهج للإرهاب التي مللنا سماعها ..أقول ..
المعادلة سهلة جدا ,فالعنف ثمرة الكراهية, و الكراهية هي الابن الشرعي لثقافة الأنانية الفردية و المادية التي يدعونها الحرية ..و ليست إلا عبودية مصلحة الفرد.
لن أتذاكى و أقول أن محاربة الإرهاب لا تكون إلا بالقضاء على مسببات الكراهية فهذه حقيقة يدركها الطفل قبل الراشد و لكن أذكر بها لدحض حجة من يدعي أن مطالب تغيير المناهج هدفها الأساسي القضاء على الإرهاب فالمناهج ليست هي سبب الكراهية المرضية ..الأسباب يعرفها الصغير قبل الكبير.
نسيت أن أذكر أن كليبولد و زميله كانا يعلقان على ذراعهما الصليب النازي و أحرف كانت اختصار لكلمة (I Hate People)
و هي عبارة لا يهمنا من يقولها بقدر ما يهمنا تحليل لماذا قالها.
(عندما يلغي الفرد الامة يبرمج لإلغاء نفسه و لو بعد حين)الدكتور خالص جلبي.
نتمنى أن لا نسمع عن المزيد من الضحايا في كوكبنا فمن حق كل إنسان أن يعيش في سلام.
ملاحظة : قصة مذبحة مدرسة ليتل تاون قرأتها زمان في كتاب للدكتور خالص جلبي "ما لا نعلمه لأولادنا " و استحضرتها في أحد حوارتنا حول المناهج ثم عدلت عن ذكرها عندما اتجه الحوار نحو مسارات بعيدة ..لقراءة التفاصيل مع تعليق الدكتور يمكن الرجوع للكتاب المذكور.