الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

حضارة الجوال أم حضارة استخدام الجوال

حضارة الجوال أم حضارة استخدام الجوال


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6183 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية ESPRIT
    ESPRIT

    مبتعث مبدع Amazing Member

    ESPRIT المالديف

    ESPRIT , أنثى. مبتعث مبدع Amazing Member. من الإكوادور , مبتعث فى المالديف , تخصصى web developer at PA company , بجامعة ANU
    • ANU
    • web developer at PA company
    • أنثى
    • canberra, ...........
    • الإكوادور
    • Dec 2006
    المزيدl

    April 25th, 2007, 04:52 PM

    حضارة الجوال أم حضارة استخدام الجوال
    د. طارق أبو غزالة

    منذ حوالي العامين كنت في ندوة طبية في دمشق خلال أعمال الجمعية الطبية السورية الأمريكية
    وخلال الندوة التي تحدث فيها كبار أطباء سورية سواء المقيمين فيها أو المغتربين عنها ظلت أجهزة الجوال تطنطن و ترنّ على غيرهدى دون أي جهد من مستخدميها لإيقافها أو تحويلها إلى النمط الرجّاج فلما ازداد الأمر إلى حد كبير وأصبح مزعجاً للجميع التفت أحد كبار أطباء سورية إلى المحاضرين وكان يومها وزيراً للصحة وقال: هناك شيء اسمه حضارة الجوال ولكن هناك شيء أهم من ذلك وهوحضارة استخدام الجوال. يبدو أننا استوردنا الأولى دون الثانية!
    بقيت تلك الكلمات ترن في أذني كرنين الجوالات وفعلاً لقد قال الأستاذ الدكتور كلمة حق.
    وعادت بي ذاكرتي سنين للوراء خلال إقامتي في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لا أذكر أبداً أن الجوالات كانت تئز أزاً خلال المحاضرات العلمية أو الثقافية أو اجتماعات العمل.
    إن الجوال و استخدامه فلسفة تنبع من فهم المقاصد الأساسية للمجتمعات و الدول التي تستخدمه.
    إن فلسفة الجوال في الغرب تختلف اختلافاً كبيراً عن فلسفته عند أمة العرب.
    فالجوال هناك جهاز اتصال شخصي لحفظ واختصار الوقت فلا أحد يستطيع أن ينتهك وقتي
    و يجرّدني منه بمجرد الاتصال على جوالي. فالغربي ليس تحت أي ضغط كي يرد على الجوال وإنما يرد عليه إن كان في ذلك حفظ لوقته.
    أما عند أمة العرب فإن الجوال هو أداة لانتهاك حرمة الوقت وحرمة الصمت.
    فكم من اجتماع عمل في بلادنا ينفجر فيه الجوال مغنياً أو منشداً أو داعياً أو حتى قارئاً للقرآن فيسارع صاحبه إلى إسكاته خنقاً أو شنقاً بسبب الإحراج و يتسبب ذلك بإضاعة وقت الجميع و قطع أفكارهم.
    ثم حدّث و لا حرج عن قطع المغنين و المغنيات لصلوات المصلين والمصليات عبر أثير الجوالات. ولكن في تلك الحال لا يستطيع المصلي أن ينقض على الجوال ليشنقه. بل يبحث جاهداً و بصمت عن زر الإسكات في جيبه بينما الإمام و جموع المصلين في حالة تذمر لا يستطيعون حتى الالتفات لنهر ذلك المزعج وليس لهم إلا تدبر قول الله تعالى "والكاظمين الغيظ"!
    إن إنهاء الاجتماعات دونما مقاطعة يوفّر على الأمة أوقاتاً ثمينة لا غنى لها عنها. هذه الأوقات تضيع عندنا يمنة و يسرة و دون حساب و كأن الله أعطانا الوقت مفتوحاً نتصرف به كيف نشاء. أن الأمر عكس ذلك. فالوقت اليوم هو أغلى ما يملكه الإنسان, إذ به يتعلم وينال الشهادات, و به يعمل الصالحات و هو مطية للآخرة التي يتفاضل فيها الناس بكم أنفقوا من أوقاتهم في هذه الدنيا في العمل الصالح, فمن يعش يوماً في الدنيا زيادة على آخر يفضله يوم القيامة بمقدار عمل ذلك اليوم.


    أما عُمْر الجوال في الغرب فهو إلى أن يتلف أو يضيع أو ظهور تكنولوجيا جديدة تعين على قضاء الأعمال وتوفير الأوقات. وأستطيع أن أقول إن وسطي عمر الجوال في الغرب هو بضع سنين قبل تغييره. أما عمر الجوال عندنا فهوإلى أن يتغير شكله أو تصدر له إكسسوارات جديدة أو عندما يغير الزملاء و الزميلات جوالهم فأشعر بضغط الأنداد فأستبدل جوالي ولعل ذلك يحدث خلال بضعة أشهر من شرائه.

    أما حضارة الجوال عندنا فتعني أن ننفق المال كي نأتي بآخر الأغاني و الألحان ويتم ذلك بالدعاية لها عبر الفضائيات بأن يتصل المرء بأربع أرقام تختلف حسب بلد المتصل ثم يتم إرسال النغمة المرادة بعد اقتطاع ثمنها من المتصل وبشكل مماثل ترسل أخبار الأندية والنجوم و العالم إلى المشترك وكأن هذا المشترك ممن يرسمون استراتيجيات العالم و يحتاج إلى معرفة كل الأخبار العاجلة حتى يجيش الجيوش و يرسل الوفود ويستقبل الرسل.
    أما الاستخدامات الحضارية للجوال عندنا فهو استخدام الجوال كبطاقة صوتية انتخابية يدلي فيها المتصل بصوته في قضايا الأمة المصيرية كانتخاب بطل الغناء أو ملكة الجمال أو الشاب الألطف وما إلى ذلك مما لا يسمن و لا يغني من جوع بل هو هدر للمال والعقل والوقت وهي من المقاصد العليا والأهم من مقاصد شريعة الإسلام.
    لقد طغى الجوال حتى على أخصّ الخصوصيات. ولا زلت أذكر منذ بضعة أيام مريضة في عيادتي عمرها اثنان وستون عاماً ومعها ابنها شاب في أواخر الثلاثينات تركها و غادر الغرفة عدة مرات ليرد على جواله وينهي تجاراته بدل الاهتمام بصحتها وعافيتها. و لا أدري هل تركته هذه الأم يوم كان وليدا يبكي وذهبت ترد على الجوال؟! وهل تفعل الأمهات الجدد ذلك في أيامنا هذه؟
    ولا زلت أذكر أيضاً رجلاً آخر جاء بزوجته إلى المطعم و أجلسها مواجهة الحائط بدل أن تجلس بمواجهة النافذة لترى نافورة جدّة الجميلة وإذا به يتكلم طوال الجلسة وأنا أظنه يتكلم معها وإذا بالأخ كان يتكلم بالجوال طيلة الوقت عبر سماعة صغيرة في أذنه ولم يكلّم زوجته إلا دقائق معدودة بين المكالمات الطوال!
    أما المظاهر الأخرى لامتهان العقول في استخدام الجوال فهو تلك الرسائل القصيرة التي تأتي
    و تطلب منك أن ترسلها إلى عشرة آخرين و أن لا تبخل بمالك عن نصرة الدين وكأن الدين ينتصر بجحافل الرسائل عبر الأثيرو ليس بإطعام المسكين و اليتيم و الفقير.
    ألم يأن الأوان كي نستخدم الجوال بشكل حضاري يخدمنا في أعمالنا فيوفر لنا الوقت كي نقضيه مع أهلنا وأحبائنا و كي ننفق الوقت في البناء و التشييد لا الكلام فيما لا يفيد؟
    إن الذي ينفق 100 ريال شهرياً على مكالمات الجوال يعني أنه ينفق ثلاثة أضعاف ذلك من الدقائق أي حوالي 300 دقيقة أي 5 ساعات شهرياً. أما من ينفق 200 ريال فذلك يعني إنفاق 10 ساعات شهرياً. وعشر ساعات تعني 1.2 يوم عمل شهرياً.
    إن الجوال هو أداة صممت كي تخدم الإنسان ولم تصمم كي يخدمها الإنسان بالزينة والإكسسوارات والنغمات والألوان.
    لكم أحترم الذي يمتنع عن الرد على مكالمة ما لأنه لم يتم عمله بعد أو لأنه مازال يعالج موضوعاً هاماً لا يحتمل انقطاعاً.
    ولكم يجب أن تكون نظرتنا عكس ذلك للذي يردّ على جواله الشخصي و نحن نقف أمامه منتظرين أن ينهي مكالمته الثالثة كي يتكرم علينا بالتوقيع على حاجتنا!
    وهنا سؤالي لعلماء الدين: لو أنني أعطيت هذا الموظف عشر ريالات فمزقها هل يغرمها و يجب عليه إعادتها إلي؟ الجواب والله أعلم نعم!
    وهنا السؤال الثاني لعلماء الدين: لو أني أعطيت هذا الموظف عشر دقائق من و قتي فأهدرها. هل يغرمها و يجب عليه تعويضي عن وقتي المهدور مالاً أو متاعاً؟ إن الإجابة على هذا السؤال ليست ترفاً فكرياً بل أضحت ضرورة ملحة لأمة تريد النهوض فتجد من يضيع الوقت اللازم لهذا النهوض.
    يجب معاملة الوقت كالحياة أو المال يغرم من يتلفه أو يضيعه.
    إن أمة العرب فيها أعلى نسبة من الشباب في العالم. و هذا يعني أن فيها كمية هائلة من الوقت جاهزة للاستثمار خلال الأعوام الأربعين المقبلة. إن المحافظة على وقت الشباب و توجيهه إلى العمل الصالح و البناء الفردي و الجماعي أصبح أمراً لا مفر منه, فإما أن نحسن استخدامه أو فلا نلومنّ إلا أنفسنا.




    من بريدي الإلكتروني<<قلنا نغير العبارة شوي
  2. بصراحة خطير جدا والكاتب أخطر !!!

    موضوع جدا حساس وجدير بالاهتمام ,, حيث أن الجوال صار عندنا

    مرادف للتقنية والتطور والرقي ,, بينما هو في الواقع أداة فقط

    للاتصال بين البشر !!

    ويكفيني شعار نوكيا (connecting people) للدلالة على مفهوم

    استخدامه !!!

    لكن في السعودية ,, تشوف العجب ,, خصوصا اذا طلع واحد في

    التلفزيون تشوف عشرة وراه والمشكلة ,, كل واحد مع جواله وحاطه

    على اذنه ,, شدعوه مالقيت تكلم الا هنا !!


    الحديث ذو شجون ,, لكن نكتفي بهذا القدر ,, شكرا يا وخيتي !!

    7 "
  3. حيث أن الجوال صار عندنا

    مرادف للتقنية والتطور والرقي ,, بينما هو في الواقع أداة فقط

    للاتصال بين البشر !!

    ويكفيني شعار نوكيا (connecting people) للدلالة على مفهوم

    استخدامه !!!
    كلام سليم ..
    التقنية و التطور ما وقف عند مواكبة آخر المستجدات في تقنية الجوالات خصوصا و إنه زي ما ذكرت في ردك الهدف هو تحسين و تسهيل الاتصالات بين البشر لكن اللي بنشوفه إنها استغلت في أشياء ثانية غير الاغراض الأساسية اللي اتعملت عشانها.من تقنية الكاميرات للبلوتوث للوسائط ..الخ
    صراحة ما عندي خلفية كبيرة في عالم الجوالات لكم مما اسمعه و أشوفه ماني شايفة اهتمام الغالبية له علاقة بالتطور و التقدم بدرجة كبيرة أكثر من كونه امتداد لمظاهر الترف و الرفاهية.

    و بالنسبة للامثلة و الصور على قولك الحديث ذو شجون لكن اكتفي بتعليقاتكم ..
    و مشكور على المرور و الرد و قراءة المقال الطويل..
    إلا إنت قرأته و لا لأ ..امزح امزح ..ردك يقول إنك قرأته و عهدي بك من هواة القراءة ..
    لكن هذا تنبيه للي يعدوا من الموضوع ..الي ما قرأ الموضوع لا يرد ..
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.