هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اجل يوم سألة الألماني أليس هذا ما تقومون به أنتم أيضاً؟ فجاوبته على الفور: «بلى... بلى... طبعاً!»
يا شيخ اقسم بالله شئ يضحك , الحين اطفال المانيا يبحثون ويختروعون في الإجازات , اما حنا ( خلها مستورة بس )
7 " اجل يوم سألة الألماني أليس هذا ما تقومون به أنتم أيضاً؟ فجاوبته على الفور: «بلى... بلى... طبعاً!»
يا شيخ اقسم بالله شئ يضحك , الحين اطفال المانيا يبحثون ويختروعون في الإجازات , اما حنا ( خلها مستورة بس )
June 1st, 2007, 04:15 AM
هذه هي آخر كتابات الكاتب الاستاذ محمد المسحل يتحدث فيها عن هذه المناسبة خصوصا و نحن في اوج زمن الاختراعات و الموهبة و بزوغ فجر الموهبة السعودية :في إحدى السنوات السابقة، كنت في زيارة عمل لبعض المدن الأوروبية الصناعية، وفي الفترة التي ذهبت فيها، كان لديهم عطلة دراسية، لا أتذكر إن كانت عطلة الصيف أو غيرها من العطل. وسبب ملاحظتي تلك، لم يكن لرؤيتي أطفالاً يتسكعون في الشوارع، أو شباباً «يفحطون» في الطرقات، أو «متسدحين» في «القهاوي». لا... ولكن كان بسبب اندهاشي لوجود عدد كبير من الأطفال داخل جميع المعامل التي قمت بزيارتها.
وكنت عندما أسأل المهندسين الألمان الذين يرافقونني عن سبب وجود هؤلاء الأطفال والمراهقين في أماكن العمل، يحيبونني بأن هؤلاء الطلاب لديهم عطلة مدرسية، ووجودهم هنا لا يعدو كونه روتيناً سنوياً لتوفير فرص تدريبية لكل طالب، ليستثمر وقته في شيء يجعل منه مهندساً ومخترعاً في وقت باكر، إذ نقوم بإعطائهم بعض القطع القديمة والمتعطلة، ونطلب منهم أن يعيدوا إصلاحها في مقابل مادي مُغْرٍ، لنتأكد من أنهم عرفوا محتويات القطعة، وكيف تم تصنيعها، وهكذا.
وسألني المهندس الألماني: أليس هذا ما تقومون به أنتم أيضاً؟ فجاوبته على الفور: «بلى... بلى... طبعاً!»، لم أشأ أن أجعل من نفسي أضحوكة أمام المهندس فريدريك وزملائه، وأقول له «إبقى قابلني»! ولم أشأ أن أنشر «الغسيل»، وأقول له طلاب الصيف عندنا جزء كبير منهم تصله مكافأته وهو يلعب الـ PlayStation ، أو وهو يصيف في باريس ولندن. لكنني، فضلت أن أرفع حاجبيَّ وأتظاهر أمامهم بأننا فعلاً نقوم بإعداد المهندسين والمخترعين منذ الطفولة... تماماً كما يفعلون. وكنت على أعصابي من أن يقوم أحدهم ويتلقف ويسأل: «كم مخترعاً لديكم؟ ولماذا لم نر سياراتكم وطياراتكم وصواريخكم وتلفزيوناتكم وكمبيوتراتكم؟ أو على الأقل أين دراجاتكم الهوائية؟ ماذا تصنعون غير استخراج النفط وبعض الصناعات التعدينية والبتروكيماوية ومشتقاتها؟» ولكن الله ستر، أن الألمان لا يتمتعون بصفة «اللقافة»... فقد تركوها لنا منذ مئات السنين، وساروا هم بدربهم. وإلا لكنت أصبت بالبكم من شدة مصابي عندما اضطر للإجابة على أسئلته.
لقد أسعدني كثيراً الاهتمام الكبير الذي تمثل في مقابلة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لأحد أبنائنا المخترعين، وهذا كأنه ضوء قوي بزغ في نهاية نفق كان مظلماً لمئات السنين. ولكن كأني بـ «سلطان الخير» في بادرته الطيبة تلك، يقول: «يا رجال الوطن، يجب أن تقوموا بوضع خطة قومية لصناعة النوابغ والمخترعين، ويجب أن تكون هناك غربلة دقيقة للمدارس الابتدائية لانتقاء الموهوبين منهم، والتركيز عليهم طيلة أيام السنة، وبناء مدارس خاصة لهم في كل مدينة رئيسية، لإعطائهم مناهج خاصة بالنوابغ الذين سيكونون هم اللبنة الأساسية لبدء حضارة عربية إسلامية، تبدأ بالعمل لنتصدر العالم بالعلم والطب والاختراع، ويجب الإغداق عليهم بالحوافز العالية، هم وذووهم، لنخرج منهم بنوابغ يفتحون لنا آفاقاً جديدة في الاختراعات والتقدم التقني في جميع المجالات».
فعندما يتفرغ أطفالنا ومراهقونا للسخرية بتخريع (تخويف) بعض العمالة الآسيوية في الطرقات، فهم لا يعرفون أن البلدان التي أتى منها هؤلاء العمال، تصنع الطائرات والسيارات والمفاعلات النووية، وأرسلت ولا تزال ترسل رواداً وأقماراً اصطناعية للفضاء... ونحن ما زلنا نعتمد عليهم، ليس لتنظيف شوارعنا فقط، وإنما حتى لتصنيع «شمغنا» ونحن نلعب الكرة ونفحِّط!