الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

ما لا تعرفونه عن "الصدمة الثقافية" Culture Shock..!

ما لا تعرفونه عن "الصدمة الثقافية" Culture Shock..!


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5021 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية OhioBird
    OhioBird

    مبتعث جديد New Member

    OhioBird الولايات المتحدة الأمريكية

    OhioBird , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى Translation Studies , بجامعة Kent State University
    • Kent State University
    • Translation Studies
    • ذكر
    • Ohio, Ohio
    • السعودية
    • Jul 2010
    المزيدl

    July 21st, 2010, 04:15 PM

    رغم أن المبتعثين والمغتربين يمرون بأعراض "الصدمة الثقافية" (Culture Shock)؛ إلا أن معظمهم لا يدركون المعنى الدقيق لهذا المصطلح العلمي.. فهم يظنون -كما توحي العبارة- بأن الصدمة الثقافية هي مجرد شعور بالدهشة يصيب المغترب فجأة وبلا مقدمات فور وصوله إلى بلد الغربة نتيجة الاختلافات بين ثقافته وثقافة البلد الأجنبي.. وخلاص انتهت القصة! >>>وهذا بالطبع تصور ناقص!

    ما يعرفه القليلون هو أن مصطلح الصدمة الثقافية نشأ عام 1954م، وكان أول من أشار إليه العالم الأمريكي "كالفيرو أوبيرغ" (Kalvero Oberg)، وبيَّن أن الصدمة الثقافية هي تقلبات نفسية يمر بها المغترب تتألف من ثلاث مراحل:ـ

    1ــ مرحلة "شهر العسل" (Honeymoon Phase):
    تبدأ هذه المرحلة فور وصول المغترب إلى البلد الأجنبي، حيث ينتابه شعور بالبهجة والسرور، وتبدأ عيناه بملاحظة الفروق بين بلده الأصلي والبلد الأجنبي، ويمضي في اكتشافاته تحت ضوء رومانسي حالم، فيعجبه كل شيء جديد، الطقس.. الأكل.. الناس.. المباني.. كل شيء! بل تصل به الحال إلى تفضيلها على ما كان يعايشه في بلده الأصلي..
    لكن بعد بضعة أسابيع (تتفاوت من شخص لآخر) تتضاءل درجة هذا الشعور الوردي.. إذ يصطدم المغترب بالواقع الحقيقي في الثقافة الجديدة.. فتبرز صعوبات كان لاهياً عنها تتعلق باللغة والسكن والدراسة والأصدقاء وغير ذلك.. وهو ما يجعل مرحلة اللذة والعسل تخبو شيئاً فشيئاً وتنقله إلى مرحلة "التفاوض"..

    2ــ مرحلة "التفاوض" (Negotiation Phase):
    في هذه المرحلة تصبح الأشياء الجديدة مألوفة وباهتة، وتتحول المتعة والإثارة إلى ملل وإحباط، ويشعر المغترب شيئاً فشيئاً بنوع من القلق والكآبة، فيبدأ بانتقاد الثقافة الجديدة ولا يرى فيها إلا حواجز اللغة واختلاف الأنظمة والمرور ونوع الأطعمة وطباع الناس وأسلوب حياتهم وغير ذلك؛ مما يولد لديه إحساساً بالضيق والامتعاض تجاه الثقافة الجديدة، وفي ذات الوقت يثير في نفسه شعوراً بالشوق والحنين لثقافته الأصلية بما فيها من أهل وطعام ومبانٍ وكل شيء! فيمر بحالة نفسية صعبة وتقلب في المزاج بسبب وبدون سبب!

    *بعض المبتعثين قد يصل هنا لدرجة يأس يقرر معها قطع بعثته والعودة إلى دياره .. وقد وقفت على كثير من الحالات بنفسي.

    3ــ مرحلة "التأقلم" (Adjustment Phase):
    لكن بعد بضعة أشهر (عادة من 6 إلى 12 شهراً)، يعتاد المغترب شيئاً فشيئاً على الثقافة الجديدة، وتستقر نفسيته، ويصبح أكثر توقعاً للمواقف وأفضل تعاملاً معها، ويبدأ في تقبل أساليب الثقافة الجديدة ويتعاطى معها بطريقة أكثر إيجابية، ويزداد فهمه لأنماط الثقافة وأشكالها، وتقل حدة ردود أفعاله.. وعامل الوقت كفيل لإيصاله إلى هذه المرحلة لكن الاستعداد النفسي ومحاولة فهم البيئة والتكيف معها يساعد كثيراً على تخفيف سرعة التأقلم..

    *بعض المغتربين قد يصل هنا إلى مرحلة "الإتقان" (Mastery Phase)؛ وهذه مرحلة لا يصلها كل أحد.. لأنها ذروة التكيف والاندماج مع الثقافة الجديدة، حيث لا يكتفي المغترب بفهم الثقافة الجديدة واستيعابها فحسب بل يتجاوز ذلك إلى التفاعل معها والمشاركة فيها بكل أريحية وإقبال.. وهذا بالطبع لا يلزم منه تقبل كل شيء في الثقافة الجديدة بلا استثناء، بل ربما ترك المغترب بعض الأشياء التي يرى فيها معارضة واضحة لمبادئ ثقافته الأصلية..

    *المغتربون في مرحلة التأقلم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
    الأول: رافض للثقافة الجديدة قلباً وقالباً (Rejecter).. فيعزل نفسه عن البيئة الجديدة ولا يرى الحل إلا في الرجوع إلى دياره الأصلية، وهؤلاء يجدون عادة صعوبة في التكيف مع ثقافتهم الأصلية عندما يرجعون إليها.. (يشير العلماء إلى أن قرابة 60% من المغتربين يدخلون تحت هذا القسم!)

    الثاني: يندمج مع الثقافة الجديدة قلباً وقالباً (Adopter).. ويتخلى عن هويته الأصلية، وكثير من هؤلاء يرفضون العودة إلى أوطانهم ويفضلون البقاء في البلد الجديدة مدى الحياة.. (قرابة 10% من المغتربين يمثلون هذا الصنف)..

    الثالث: يختار من الثقافة الجديدة ما يراه إيجابياً، ويحتفظ ببعض ثقافته الأصلية، مكوناً بذلك أسلوباً مميزاً وفريداً (Cosmopolitan)، وهؤلاء في الغالب لا يجدون صعوبة في التكيف مع أوطانهم الأصلية عندما يرجعون إليها.. (قرابة 30% من المغتربين يمثلون هذا الصنف).

    *الصدمة الثـقافية لا تنتهي عند هذا الحد.. بل تستمر مع المغترب حتى بعد عودته إلى وطنه الأصلي.. فيدخل فيما يُسمى بـ"الصدمة الثقافية العكسية" (Reverse Culture Shock).. حيث يمر بنفس المراحل النفسية التي مر بها.. فبمجرد هبوطه أرض الوطن يدخل في مرحلة "شهر العسل"، تصل فيها البهجة والسرور ذروتها، لكنه ما يلبث أن يشتاق للثقافة الأجنبية ويحن إليها ويقارن إيجابياتها بسلبيات ثقافة وطنه فيشعر بالإحباط والكآبة ويدخل "مرحلة التفاوض"، ومع مرور الأيام يعتاد على الوضع ويتكيف معه من جديد فيدخل "مرحلة التأقلم"..

    *ولذا يقول علماء الإنسان والاجتماع إن عملية التأقلم الثقافي (Culture Adjustment) والتي تُسمى أيضاً "المنحنى العائد للتأقلم الثقافي" (U-shaped curve of cultural adjustment) تمر بخمس مراحل نفسية:
    • مرحلة الحماس والشوق.. قبيل السفر إلى بلد الغربة..
    • مرحلة "كل شيء رااائع في الثقافة الجديدة!".. عند الوصول إلى بلد الغربة..
    • مرحلة "كل شيء سيء في الثقافة الجديدة!".. عندما يشعر بالكآبة..
    • مرحلة التأقلم.. عندما يبدأ في فهم الثقافة..
    • مرحلة "كل شيء على ما يرام!".. عندما يتكيف ويتقبل الثقافة الجديدة..

    *بقي أن تعرف أن المدة التي يستغرقها المغترب للانتقال بين هذه المراحل تعتمد على عوامل عديدة.. منها قوة لغته الأجنبية، ومدى اعتياده على السفر والاغتراب، ودرجة فهمه للثقافة الجديدة ومعرفته بأنظمتها، وغير ذلك من العوامل..

    الحقيقة أنني كنت جاهلاً بالمعنى الدقيق لمصطلح "الصدمة الثقافية" رغم أنني مبتعث وأمرُّ كغيري من المغتربين بهذه الصدمة.. إلى أن جاءتنا العام الماضي أستاذة زائرة متخصصة في علم الاجتماع وألقت علينا محاضرة حول هذا الموضوع..

    آسف عالإطالة!
    فيه سالفة ثانية اسمها "الصدمة الانتقالية"..>>إذا انتم متحمسين عطيتكم إياها


    تحياتي للجميع..
    Ohio Bird
  2. مشكور على الموضوع الرائع
    الله يستر علينا نحنا المبتعثين ... أنا الآن في المرحلة الثالثة من الصدمة الثقافية
    دعواتكم الله يخرجني من هذه الحالة ..على خير
    ملاحظة إضافية للموضوع
    الصدمة الثقافية دوااااامة لا بد من التأقلم معها حتى لا تؤثر على مستواك اللغوي والإجتماعي والسلوكي والعصبي .........الخ
    متحمسة للقراءة عن الصدمة الإنتقالية

    بالتوفيق للجميع
    7 "

  3. شكر خالص للجميع..
    وأعتذر عن التأخر في الرد، لكن لا يخفى عليكم انشغال المنتقل إلى ولاية جديدة ومنزل جديد ومودم انترنت جديد ووو

    مثلكم يعذر

    كما وعدتكم..
    سأوضح لكم -باختصار وتبسيط- مفهوم "الصدمة الانتقالية" وهو مفهوم أشمل وأعم ويندرج تحته مفهوم "الصدمة الثقافية"..
    الصدمة الانتقالية هي ذلكم الشعور بالضيقة والقلق عندما يطرأ تغير على بيئتنا اللي اعتدنا عليها نتيجة سفر أو انتقال إلى منزل جديد أو تغيير مكان عمل.. أو نحو ذلك.

    إذاً.. فالصدمة الانتقالية متعلقة عموماً بتغير البيئة المحيطة، أما الصدمة الثقافية فهي أخص وتتعلق بالتغيرات الثقافية والاجتماعية في بيئتنا.

    الصدمة هذه -سواء الانتقالية أو الثقافية- هي نوع من ردة الفعل "الدفاعية" التي يقوم بها المرء بشكل عفوي ضد حالة "عدم الاستقرار" التي يصارعها للحفاظ على ممتلكاته الحسية والمعنوية.. للأسف هذه الصدمة تعوق المرء من فهم االبيئة الجديدة والتكيف معها ومن ثم التفاعل فيها بشكل إيجابي.. وكلما خف أثر الصدمة زاد تفهم المرء لواقعه الجديد.. والعكس!

    طيب.. ما هي أعراض الصدمة الانتقالية؟ >>هذه تهمكم.. خصوصاً المبتعثين الجدد!
    أبرز أعراضها مايلي:
    - الحرص الشديد على النظافة والصحة.
    - الشعور بضعف الحيلة والعجز والتقوقع على االذات.
    - سرعة التوتر والغضب.
    - الخوف من الوقوع ضحية الغش أو الخداع أو الاعتداء.
    - شحوب الوجه وذبول الملامح.
    - الشوق إلى الوطن والأهل والأصدقاء القدامى.
    - الضغط النفسي والبدني.

    تقول الدراسات إن أهم العوامل المساعدة على تخفيف الصدمة هي:
    - الإحساس القوي بالهوية والانتماء للأصل والمنشأ.. وهذا الإدارك الواضح لمبادئ الإنسان وقيمه يساعده على تمييز ما يخالفها وفهمه بشكل أفضل.
    - عدم الاستعجال في الحكم على البيئة الجديدة وأهلها، وبدلاً عن ذلك التركيز على فهم البيئة الجديدة واستيعابها.
    - استبدال النقد السلبي الدائم بالتركيز على الإيجابيات والمشتركات بين الثقافتين.
    - تقبل الجديد والمفيد في البيئة الجديدة وتجاهل المخالف والضار بحيث لا يحجبك عن رؤية الجانب المشرق.
    - الاستمتاع باللحظة واستثمار كل دقيقة في بناء الذات وتطوير القدرات وعدم شغل البال بغير ذلك.. فما مضى فات والمؤمل غيب، ولك الساعة التي أنت فيها!

    هذا باختصار.. آمل أن يكون ذلك نافعاً للكاتب والقارئ..
    تحية للجميع، وهذا مرجع لمن أراد الاستزادة:
    http://www.google.com/url?sa=t&sourc..._4gA-RHnby_49A

    وكتبه هشام الفياض..
    (OhioBird)

    والسلام..
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.