الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الآن أعلم حاجتي

الآن أعلم حاجتي


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5006 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية حسن الحازمي
    حسن الحازمي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    حسن الحازمي أستراليا

    حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى PhD in Eng. Management , بجامعة Griffith University
    • Griffith University
    • PhD in Eng. Management
    • ذكر
    • Gold Coast, QLD
    • أستراليا
    • Mar 2010
    المزيدl

    August 10th, 2010, 09:20 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,

    اقتحمت النماذج حياتي وطريقة تفكيري، فوضع الأمور في نموذج يحقق درجة عالية من إمكانية التنبؤ بالنتائج. ازعم أن هذه النمذجة بدأت تؤثر في نظرتي للأمور في محاولة للخروج بنماذج تساعدني في تحقيق أهدافي الدينية و الدنيوية.

    لعل نمذجة الأمور الدنيوية أمر معهود فطبيعة النماذج أنها تتعامل مع الأمور بطريقة جافة وتحولها إلى معادلات حسابية أو تمكننها بأسباب ومسببات. فكيف يمكن أن نستفيد من هذه النمذجة لمعالجة أمور دينية إيمانية تعالج مسائل القرب من الله واستشعار عظمته وحفز النفس لسلوك طريق مرضاته.

    لعل الاستعانة بالطريقة القرآنية في التعبير عن المقاصد وإبراز الأهداف تكون معينة لنا في تحقيق ذلك، فكثيرة هي التعليلات الواردة في القرآن عقب الحديث عن حكم من الأحكام، كما أن تدبر خواتم الآيات سيوفر لنا كنزا للتأمل والتدبر.

    ها هو رمضان قد بدأنا نتنفس عبير نسائمه ونطمع أن يغمرنا بجميل ظِلاله، فيتفضل علينا مولانا وبارينا ببلوغ هذا الشهر الكريم ونحن بصحة وعافية. إننا في اشد الحاجة لاستثمار هذه الفرصة بالشكل الذي يساعدنا لتحقيق الهدف المنشود.

    يسر الله أن وقفت قبل سنتين في موضوع بعنوان "لعلكم تتقون" متأملا قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183 البقرة) وشدني يومئذ هذا التعليل الرباني لهدف الصيام، فالله شرع لنا الصيام ليعيننا على تحقيق التقوى.

    مرت الأيام ووقفت مرة أخرى خلال حج العام الماضي في موضوع بعنوان "أين الطريق؟" مع قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَاَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ21 البقرة) وقد كنت أظن - كما هو السائد - أن المتقي هو من يعبد الله، فليس أمامي سوى الانتظار وطلب الدعاء من الآخرين حتى تحل التقوى! لكن هذه الآية دلتني على أن العابد هو من يصل للتقوى، فأدركت التبعة التي عليَّ النهوض بها والواجب المُلقى على عاتقي، فليس أمامي سوى العمل وبذل الجهد، وشتان بين الانتظار وبين حمل التبعة والنهوض لها.

    إذا فالنموذج القرآني يقول "أعبد ربك حتى تصل للتقوى". و إذا كان هدفنا هو تحصيل التقوى ومطيتنا هي العبادة التي ستوصلنا إلى ذلك الهدف وستكون مطيتنا في الطريق سر النجاح - المتكرر في القران - وهو الصبر.

    إن الفرصة ذهبية في رمضان فقد اجتمعت لنا العبادة والصبر. والنموذج الذي تشكل لدي هو قارب سأركبه أسمه الصبر حاملا معي مجاديف العبادة لأصل إلى بر التقوى بإذن الله عز وجل.

    و لسائل أن يقول وما الجديد ؟ ماذا سيفيدني هذا النموذج؟

    أقول مستعينا بالله إننا كثيرا ما نشكو من عدم وجود تلك اللذة التي نسمع عنها، كثيرا ما نفتقد الخشوع في الصلاة، وقليل ما نتدبر القرآن، فتشعر النفوس بشيء من اليأس واتهام النفس بطريقة سلبية تُقعد عن العمل، ونصبح نمارس العبادات بطريقة آلية لا نعي مقصدها الكبير وهو "تحقيق التقوى". الجديد أخي العزيز:

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن أدخل إلى رمضان قاصدا تحقيق الهدف "التقوى" ساعيا بكل جد واجتهاد و مستعينا بمولاي وخالقي.

    أنني الآن اعلم أن التلذذ بالعبادة والأنس بالطاعة هو نهاية المشوار وليس بدايته فسأشمر لبلوغه بالعبادة لأني اطمع أن ابلغ نهاية الشهر بقلب إلى الله اقرب ولله أتقى.

    إنني الآن أعلم حاجتي لأن أُزيل ما تراكم على قلبي و سمعي وبصري من آثرٍ للذنوب والمعاصي وليس لي طريق إلا العبادة.

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن أحمل المصحف و أتلو القرآن في شهر القران. وأعلم حاجتي لأن أقرأ مفتشا عما يتوائم مع نفسيتي، فقد سبق أن كتبت موضوعا بعنوان "كل بحسبه" يركز على أن الخطاب القرآني متنوع في طرقه للقلوب والأسماع، ففيه الترغيب بالحديث عن النعيم والرضوان من الله العلي المنان، وفيه التخويف والتحذير من شدة عقاب الملك الجبار، فسأفتش عما يُصلح قلبي.

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن أجعل زكاة مالي في هذا الشهر الكريم، وأعلم حاجتي لأن أجتهد في صلة رحمي والتواصل مع من له حق علي. و أعلم حاجتي لإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن يكون لي مع النبي صلى الله عليه وسلم جلسات وجلسات أقلب فيها رياض الصالحين.

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن أُلح في الدعاء و أتحين مواطن الإجابة و أتذلل بين يدي خالقي ومولاي طلبا للهداية والتوفيق، وطمعا في القبول والعتق.

    أنني الآن أعلم حاجتي لأن أدخل إلى رمضان بشعار لن يسبقني إلى الله أحد.

    أنني الآن أعلم حاجتي لدعوة من إخوتي الذين أدعو لهم بدوام التوفيق والقرب من الله.


    اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وتجاوز عن خطأنا وتقصيرنا ومن علينا بالعتق من النيران يا كريم يا منان.


    روابط إخترتها لك:
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.