مبتعث مجتهد Senior Member
الولايات المتحدة الأمريكية
fawaz0 , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى طالب
, بجامعة unm
- أمريكا, الجنوب الغربي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- Oct 2006
المزيدl July 1st, 2007, 06:04 PM
بشار دراغمة 13/6/1428
28/06/2007 الأسلام اليوم
في فلسطين، حيث المعاناة مشهد يومي، الأطفال هناك ليسوا بعيدين عن معاناة تتحول في غالب الأحيان إلى دموع وألم وربما موت. حياة صعبة بكل تفاصيلها تعيشها فئة ليست قليلة من أطفال فلسطين. تراهم ينتشرون على قارعة الطريق يتوسلون إليك كي تشتري منهم بعض الحلوى رخيصة الثمن، أو ربما مناديل ورقية وغير ذلك من الأدوات الخفيفة التي يستطيعون حملها. نسأل أحدهم -قال إن اسمه أحمد- عن سبب تركه لمدرسته وقيامه ببيع الحلوى على جانبي الطريق، يجيب وقد اغرورقت عيناه بالدموع: "عمري أحد عشر عاماً، وقوات الاحتلال اعتقلت والدي منذ ثلاث سنوات؛ أي منذ كان عمري ثماني سنوات، في البداية كنّا نتلقى راتباً شهرياً حوالي (250) دولاراً من نادي الأسير الفلسطيني، لكن بعد أن اشتد الحصار علينا توقفت تلك الرواتب، ولم يعد هناك أي مصدر دخل لأسرتي التي تتكون من سبعة أفراد، فأمي بحثت كثيراً عن عمل، ولم تتمكن من الحصول على أي فرصة، وأنا الأكبر بين إخوتي، اضطررت للجوء إلى سوق العمل لكي أكفي أهلي العوز إلى الناس، ولكي لا نمد يدنا إلى أحد". سألناه: "هل عملك هذا مربح وقادر على تغطية نفقات الأسرة؟ يجيب أحمد بلغته البسيطة: "لا تزعل مني عمو، هو لو فيه أحد بشتري بتلاقيني واقف هون وأضيع وقتي؟ لكن أنت راح تشتري مني. صح عمو؟". بعد أن أرحناه ووافقنا على الشراء منه، يتابع أحمد سرد معاناته اليومية ويقول: "أخرج يومياً من البيت في السابعة صباحاً، أذهب إلى إحدى المحلات التجارية وأشتري علبة أو علبتين من الحلوى، على أن أدفع ثمنهما عندما أقوم ببيعهما بالمفرق". ويضيف أحمد: "أبدأ بتجولي في الشوارع ولا أنتظر الناس كي يأتوا إليّ، وإنما أذهب إليهم أنا، وأطلب منهم أن يشتروا، وهناك من يلبي رغبتي وآخرون يرفضون، ويقول: إن ظروفه المادية لا تسمح له بشراء قطعة حلوى بـنصف شيكل!! (4 شيكل تساوي دولار). أحمد ليس الطفل الفلسطيني الوحيد الذي يعيش هذه المعاناة، فعشرات الأطفال نجدهم في شوارع مدينة نابلس بالضفة الغربية على هذه الحالة، فمنهم من اعتقلت قوات الاحتلال والده، ومنهم من أُصيب المعيل الوحيد لأسرته، أو استشهد ولم يعد أمام هؤلاء الأطفال سوى التوجّه إلى سوق العمل. مهن شاقة
مراد (13) عاماً، حاول أن يعمل في مجال بيع الحلويات وغيرها من الأدوات إلاّ أنه لم يُوفّق في ذلك بسبب عدم إقبال المواطنين على الشراء، يقول مراد: "حاولت كثيرا أن أقوم بأعمال بسيطة مثل البيع وغيرها، لكن لم أكن أربح سوى (6) شيكلات في أحسن الأحوال (نحو دولار ونصف) يومياً، وبالتالي قررت ترك هذه المهنة والبحث عن عمل آخر".
ويضيف مراد: "بدأت بالتوجه إلى أصحاب الورش الصناعية وورش البناء، إلى أن تمكنت من العثور على عمل في إحدى كراجات تصليح السيارات، وبدأت فعلاً بالعمل هناك، على الرغم من صعوبته وطيلة ساعات العمل، إلاّ أنني قررت الصبر حتى أتعود على هذه المهنة الشاقة، وما زلت الحمد الله في نفس المكان، و على الرغم من ذلك يبقى الدخل محدوداً جداً، ويتعاملون معنا كأطفال، وبالتالي فإن ما نتقاضاه يومياً يبقى قليلاً قياساً بالعمل الذي نقوم به".
تفضيل الأطفال
وفي جولة ميدانية نلاحظ أن أصحاب الورش الصناعية باتوا يميلون إلى تشغيل الأطفال لديهم بدلاً من الكبار، سألنا أحد أصحاب المحلات التجارية عن سبب تشغيله طفلاً في محلة بدلاً من شاب كبير فيقول: "لا أخفيك أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية، وبالتالي الطفل يقبل بأي شيء تعطيه إياه، لكن الكبير بحاجة إلى مبلغ لا يقل عن (50) شيكلاً يومياً (12 دولاراً تقريباً)، وفي هذه الظروف لا نقدر على ذلك، ونكتفي بتشغيل طفل يقبل بـ(10) شيكلات بدلاً من تشغيل شخص كبير بمبلغ مرتفع".
الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية تسير كل يوم نحو الأسوأ، ويبقى أطفال فلسطين هم الضحية الأبرز في ظل ظروف بالغة التعقيد ومستقبل مجهول لا أحد يعلم تفاصيله.
وفي الوقت الذي تعيش فيه الساحة الفلسطينية خلافاتها الداخلية وانعدام الإحصائيات الدقيقة إلاّ أن أحدث الأرقام تشير إلى أن نحو 3% من الأطفال في سوق العمل بدلاً من المدارس.
ليتنا نطلع اطفالنا على مثل هذه النماذج حتى يقدروا عظم النعم التي هم فيها
ولانملك إلا الدعاء بأن يرفع الله المحنة عن جميع المسلمين ويكشف همومهم ويزيل غمومهم ويرزقهم من حيث لا يحتسبون
whiterose July 1st, 2007, 06:30 PM
7 " الله المستعان ....
الحمدلله على النعمة اللي احنا فيها ....
اشكرك اخوي على الموضوع ...
تقبل مروري
GENERAL July 1st, 2007, 11:07 PM
7 " ياخي شي يضيق الصدر اليوم سمعت ايضا عن ان جنود الحتلال اجبروا النساء الفلسطينيات على التعري عشين يعبروا الحاجز ! , و الله ذل و مسخرة الله ينتقم منهم
GARCIA July 2nd, 2007, 01:54 AM
7 "
July 1st, 2007, 06:04 PM
28/06/2007 الأسلام اليوم
في فلسطين، حيث المعاناة مشهد يومي، الأطفال هناك ليسوا بعيدين عن معاناة تتحول في غالب الأحيان إلى دموع وألم وربما موت. حياة صعبة بكل تفاصيلها تعيشها فئة ليست قليلة من أطفال فلسطين.
تراهم ينتشرون على قارعة الطريق يتوسلون إليك كي تشتري منهم بعض الحلوى رخيصة الثمن، أو ربما مناديل ورقية وغير ذلك من الأدوات الخفيفة التي يستطيعون حملها.
نسأل أحدهم -قال إن اسمه أحمد- عن سبب تركه لمدرسته وقيامه ببيع الحلوى على جانبي الطريق، يجيب وقد اغرورقت عيناه بالدموع: "عمري أحد عشر عاماً، وقوات الاحتلال اعتقلت والدي منذ ثلاث سنوات؛ أي منذ كان عمري ثماني سنوات، في البداية كنّا نتلقى راتباً شهرياً حوالي (250) دولاراً من نادي الأسير الفلسطيني، لكن بعد أن اشتد الحصار علينا توقفت تلك الرواتب، ولم يعد هناك أي مصدر دخل لأسرتي التي تتكون من سبعة أفراد، فأمي بحثت كثيراً عن عمل، ولم تتمكن من الحصول على أي فرصة، وأنا الأكبر بين إخوتي، اضطررت للجوء إلى سوق العمل لكي أكفي أهلي العوز إلى الناس، ولكي لا نمد يدنا إلى أحد".
سألناه: "هل عملك هذا مربح وقادر على تغطية نفقات الأسرة؟ يجيب أحمد بلغته البسيطة: "لا تزعل مني عمو، هو لو فيه أحد بشتري بتلاقيني واقف هون وأضيع وقتي؟ لكن أنت راح تشتري مني. صح عمو؟".
بعد أن أرحناه ووافقنا على الشراء منه، يتابع أحمد سرد معاناته اليومية ويقول: "أخرج يومياً من البيت في السابعة صباحاً، أذهب إلى إحدى المحلات التجارية وأشتري علبة أو علبتين من الحلوى، على أن أدفع ثمنهما عندما أقوم ببيعهما بالمفرق".
ويضيف أحمد: "أبدأ بتجولي في الشوارع ولا أنتظر الناس كي يأتوا إليّ، وإنما أذهب إليهم أنا، وأطلب منهم أن يشتروا، وهناك من يلبي رغبتي وآخرون يرفضون، ويقول: إن ظروفه المادية لا تسمح له بشراء قطعة حلوى بـنصف شيكل!! (4 شيكل تساوي دولار).
أحمد ليس الطفل الفلسطيني الوحيد الذي يعيش هذه المعاناة، فعشرات الأطفال نجدهم في شوارع مدينة نابلس بالضفة الغربية على هذه الحالة، فمنهم من اعتقلت قوات الاحتلال والده، ومنهم من أُصيب المعيل الوحيد لأسرته، أو استشهد ولم يعد أمام هؤلاء الأطفال سوى التوجّه إلى سوق العمل.
مراد (13) عاماً، حاول أن يعمل في مجال بيع الحلويات وغيرها من الأدوات إلاّ أنه لم يُوفّق في ذلك بسبب عدم إقبال المواطنين على الشراء، يقول مراد: "حاولت كثيرا أن أقوم بأعمال بسيطة مثل البيع وغيرها، لكن لم أكن أربح سوى (6) شيكلات في أحسن الأحوال (نحو دولار ونصف) يومياً، وبالتالي قررت ترك هذه المهنة والبحث عن عمل آخر".
ويضيف مراد: "بدأت بالتوجه إلى أصحاب الورش الصناعية وورش البناء، إلى أن تمكنت من العثور على عمل في إحدى كراجات تصليح السيارات، وبدأت فعلاً بالعمل هناك، على الرغم من صعوبته وطيلة ساعات العمل، إلاّ أنني قررت الصبر حتى أتعود على هذه المهنة الشاقة، وما زلت الحمد الله في نفس المكان، و على الرغم من ذلك يبقى الدخل محدوداً جداً، ويتعاملون معنا كأطفال، وبالتالي فإن ما نتقاضاه يومياً يبقى قليلاً قياساً بالعمل الذي نقوم به".
الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية تسير كل يوم نحو الأسوأ، ويبقى أطفال فلسطين هم الضحية الأبرز في ظل ظروف بالغة التعقيد ومستقبل مجهول لا أحد يعلم تفاصيله.
وفي الوقت الذي تعيش فيه الساحة الفلسطينية خلافاتها الداخلية وانعدام الإحصائيات الدقيقة إلاّ أن أحدث الأرقام تشير إلى أن نحو 3% من الأطفال في سوق العمل بدلاً من المدارس.