برنامج صاحب القضية ..

July 3rd, 2007, 11:35 PM

مقدم «صاحب القضية»: البرنامج الجديد لاينافس «مباشر FM»


معتوق الشريف (جدة)
تطلق قناة الاخبارية وضمن باقة برامجها الجديدة برنامج: «صاحب القضية» وهو يعمل تحت مظلة واسعة من الحرية وبطرح اعلامي متزن وهادف، حيث تعتمد فكرته على حضور «صاحب القضية» الى الاستديو ايا كان هذا الشخص لسماع صوته وقياس نبض مشكلته ومعاناته بما لديه من أدلة وحجة وبراهين ونقلها الى المسؤول على الهواء مباشرة.
البرنامج الذي يقدمه الزميل عادل ابو حيمد تفتح فيه ملفات قد تكون مهملة او حبيسة الادراج او ضائعة كما يقول ابو حيمد الذي يرى ان الهدف من العمل تحقيق رسالة الاعلام في تقديم الخدمة لكل من يستحقها من المواطنين وعامة افراد المجتمع، مضيفا ان فكرته لاقت تأييدا ودعما مباشرا من مدير القناة محمد التونسي حرصا منه على ملامسة حاجات ورغبات المواطنين من خلال هذا البرنامج.
وحول ما اذا كان البرنامج منافسا لبرنامج «مباشر FM» قال ابو حيمد انه لايسعى الى المنافسة مع احد بقدر حرصه على ان يكون ملامسا لقضايا الناس واحتياجاتهم بشكل يتماشى والتطلعات الحالية مضيفا ان العمل التلفزيوني المشاهد يختلف عن العمل الاذاعي المسموع.
البرنامج من اخراج عبدالله العنقري واعداد فهد السيف وعواض العتيبي وهيفاء الصقر ،وسيتم فتح الباب لعامة المشاهدين والمواطنين لمن اراد عرض قضيته من خلال البريد الالكتروني للبرنامج sahebsa@hotmail.com والفاكس المباشر 4428945.


تعليق :
الخبر قديم و لكن فقط أحببت أن ألفت الانتباه لمن لم يسمع عن هذا البرنامج ..
في زخم البرامج الفضائية و واقع الإعلام المزري في القنوات العربية و بين زحمة ما تبثه الفضائيات من غثاء الفيديو كليبات و برامج تحاول استقطاب المشاهد بمخاطبة غرائزه و قنوات تسوق لنفسها باستغلال المرأة و كشف المزيد من جسدها لكسب المزيد من الأوراق المالية الملونة ، و برامج معظمها لا تسمن و لا تغني من جوع و بين برامج انشغلت بقضايا يقال أنها تهدف للاصلاح في الوطن هذا الاصلاح الذي لن يتحقق إلا بالتركيز على تغيير أوضاع المرأة السعودية ..حتى أصبحت كلمة "السعوديات " طريقة الإعلام للشد و الإثارة..
في وسط هذه الزحمة نجد برنامج من نوع فريد يطل علينا في قناة الاخبارية ليشدنا بتميزه بدءا من اسمه "صاحب القضية"..
برنامج يهتم " بحقوق المرأة "..و لكن بطريقة "غير ".. برنامج لا يبحث عن حقوق المرأة في لوائح المنظمات العالمية بل لوائح ضمير مذيع إنسان يفتش عن هموم مواطنيه التي تبثها ألسنتهم و قلوبهم لا ألسنه الساكنين في أبراجهم العاجية..و ينادون بالحقوق لكي يواكبوا الموضة..
شاهدت حلقتين من هذا البرنامج و شعرت بانجذاب كبير و تشوق غير طبيعي لمتابعة باقي حلقاته و العجيب إن هذا البرنامج شد الأطفال و الكبار ..البرنامج الوحيد الذي تتفق العائلة على متابعته .. لا يمر أحد أمام الشاشة إلا و يتسائل " ما القضية " بما في ذلك الأطفال ..قد تتساءلون ما السر في ذلك ؟
الإجابة و بكل بساطة أن هذا البرنامج يلامس هموم مواطن الحقيقية ..و يستضيف أشخاص لا نشعر بأنهم غريبين علينا مواطنين و مواطنات بسطاء يطرحوا معاناتهم بكل شفافية و تلقائية و يعبرون عن معاناتهم بكل حرية حتى و إن كان الطرف الآخر و المتسبب في معاناتهم من ذوي الشأن
و لا تشعر بالزيف و التمثيل و النفاق ..مع ضيوف بسطاء و مذيع لا يتكلف و لا يتصنع و لا يجامل ..
احدى الحلقات كانت عن الفتيات مجهولات النسب و الأيتام و حلقة عن موظفات تعرضوا للظلم في إحدى الجمعيات الخيرية و حلقة عن طفل تعرض للتعذيب على يد والده ..و في كل حلقة تجد الدمعة تأبى إلا أن تسقط و أنت تشاهد أن في الوطن من يعاني و لا يجد من يسمع صوته لأن الجميع مشغولين بقضايا أهم مثل قيادة المرأة و السينما و غيرها من قضايا معاناة أبناء المجتمع المخملي ..
هذا البرنامج أفضل نموذج لتفعيل دور الإعلام لخدمة أبناء الوطن و البناء لا الهدم وتسليط الضوء على معاناة ظلت في الظلام حبيسة قلوب أصحابها و أصوات لم تجد آذانا تسمعها لعل أصواتهم تصل إلى من يهمه الأمر..
نتمنى أن نجد المزيد من مثل هذه النوعية من البرامج و التى تعتبر نقطة لصالح قناة حكومية تسير في طريق الإعلام الحر و البناء و التخطيط لبرامج هادفة و هذا ما يحقق النجاح رغم محدودية الامكانات.. ( رغم تحفظي على الكثير من السلبيات من ناحية أخرى و لكن الخير يذكر )..
و في النهاية تبقى البرامج الهادفة هي مطلب المواطن لتحل محل الأخرى التافهة ..و بعيدا عن برامج الترفيه ..و في الأوقات التي يمسك المشاهد الريموت و يقلب القنوات بحثا عن برامج تتحدث عن همومه و هموم جارة لن يجد أفضل من البرامج التي تناقش قضايا حقيقية و أكثر أهمية،قضايا تشعر أن الحديث حولها أكثر فائدة من اللت و العجن في قضايا ثانوية لم تسهم إلا في زيادة ترسيخ صورتنا لدى الآخر كشعب غارق في الرفاهية ..و لم يبق ما يناقشه من المشاكل إلا كيف نرضي المنظمات العالمية التي تدعي اهتمامها بحقوق المرأة و الإنسان في بلادنا و كيف نواكب الشعوب المتحضرة ترفيهيا ..
و لكن تظل البرامج الهادفة أكثر تاثيرا .."أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
و يكفينا أن برنامج "صاحب القضية " يذيعه الأستاذ عادل أبو حيمد هذا المذيع الذي لم يسع للتألق و لكن ثوب التألق أبى إلا أن يقول لن أجد أفضل من أن يرتديني عادل أبو حيمد ذلك الإنسان الذي كانت إجابته عنما سئل :
ما طموحاتك التي تتمنى تحقيقها في عملك؟
فأجاب : أن أمسح دمعة يتيم وأحقق رغبة فقير أو مسكين وأضع يدي بيد مظلوم وأرسم البسمة على شفاهٍ عانت من الحزن والألم فوالله إني أشعر بالسعادة عندما أعمل على هذا المبدأ وهذه باختصار طموحاتي.

و ستشعر بصدق هذه الكلمات ..من نبرة صوته ..الذي استغله لايصال صوت " صاحب القضية"

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل