مبتعث مجتهد Senior Member
الولايات المتحدة الأمريكية
الصيرمي , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى طالب
, بجامعة ufl
- d, fl
- الولايات المتحدة الأمريكية
- Jul 2008
المزيدl December 23rd, 2010, 10:11 AM
December 23rd, 2010, 10:11 AM
تعتبر النزعة إلى الحرية والانعتاق من القيود والأغلال لدى الانسان، من النزعات الأصيلة والعميقة في وجوده الطويل. إذ لا تخلو مرحلة من مراحل حياته من البوح والتعبير المباشر وغير المباشر عنها، سواء لتحقيق هذه النزعة في الواقع الخارجي، أو للدفاع عنها من مخاطر داخلية أو خارجية تهدد هذه النزعة في وجودها وآفاقها.
لذلك نستطيع القول، أنه كلما تعمق الوعي السليم بمعاني الحرية الانسانية، كلما تقدمنا إلى الأمام في هذا المسار الصعب والتاريخي. لذلك نجد أن القرآن الحكيم، يدعو الانسان المسلم إلى رفض القوى التي تحول دون رؤية الحق والحقيقة. قال تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون) البقرة/ 170.
- معنى الحرية:
الحرية لا تنجز على الصعيد المجتمعي، من خلال تعريفها وضبط مصطلحها ومعناها القاموسي فحسب، بل إنجازها مرهون بتوفر وخلق جملة من الممارسات والجهود المتواصلة، التي تدفع إلى صنع حقائق جديدة، تؤهلها إلى الانخراط الفعلي في العالم، على قاعدة متينة من الإيمان النظري والممارسة العملية بقيمة الحرية. فالحرية ليست مجرد وصف محدد أو معنى سياسي متفق عليه، بل هي الرادة والعزم وتحمل الصعاب وتقديم التضحيات لتعميق شروط ممارسة الحرية في الواقع المجتمعي.
والحرية في الفضاء العربي والاسلامي اليوم، لكي تستعيد دورها وتمارس تأثيرها، هي بحاجة إلى إعادة الحياة وتجديد الحيوية لمنظومة فكرية اسلامية تتفاعل مع الحرية وتثري مضمونها. فلا حرية حقيقية بدون عدالة على مختلف المستويات والصعد، كما أن التسامح وحقوق الانسان والمساواة وتكافؤ الفرص، كلها قيم ملازمة لمفهوم الحرية في المنظور الاسلامي.
فالحرية تستعيد عافيتها في المجال العربي والاسلامي، حينما تكون جزءاً من منظومة فكرية متكاملة، تأخذ على عاتقها تجديد الرؤية إلى الاسلام، ذلك المخزون الحضاري الكبير، وتجدد امكانات الأمة وتعبئ طاقاتها وقدراتها في سبيل إجتراح نهضتها وإنتاج حلول أصيلة لمشاكلها وأزماتها. وبالتالي تخلق هذه المنظومة شروطاً ووقائع، تسمح للفرد والجماعة بممارسة اختياراتهم وقناعاتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية.
والحرية لا تعني الانفلات من الضوابط الأخلاقية والانسانية، وإنما تعني امتلاك القدرة على التعرف والاختيار وفقاً لقواعد عقلية أو ضوابط شرعية. فهي تتجه إلى الكمال وليس إلى التخريب، وإلى الانسجام ونواميس الكون والمجتمع وليس للخروج عنهما.
(فحرية الانسان كما يراها الاسلام، هي في وعيه بالفطرة التي فطر عليها، وفي تشغيل قواه الفطرية في معرفة الحقيقة في آيات الله تعالى طلباً لمعرفة الله والاسلام له وحده تعالى، ومن المنظور تحرره من تعظيم ما يعظمه البشر بمعرفته كما هو في حقيقته، وتوجهه إلى الله بالمعرفة وبالتعبد له تعالى).
;في العمق - الحرية في الفكر الإسلامي
الحمدلله الحرية موجودة بس الى يدبل كبدك تصرفات وفكر المتشددين الى مضايقين ومحاصرين الناس ولا هم مخلينهم
يتمتعون بحريتهم بشكل صحيح في حياتهم اليومية لو في يدهم كان قطعوا الهواء على النساء على شان يريحون أنفسهم ...مانقول غير الله يهديهم ويصلحهم
Bandar_VIP December 23rd, 2010, 10:47 AM
7 " استغفر الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فادي العنزي December 23rd, 2010, 12:34 PM
7 " استغفر الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 100
فادي العنزي December 23rd, 2010, 12:38 PM
7 "
القمع و تحديد الحريات من سمات الإجتماعية لـ دول العالم الثالث .. للأسف
نحتاج الى سنين طويلة لـ يتطبق الكلام الموجود في الموضوع ..
كن بخير صاحب الموضوع ..
NON23 December 23rd, 2010, 04:02 PM
7 "
December 23rd, 2010, 10:11 AM
تعتبر النزعة إلى الحرية والانعتاق من القيود والأغلال لدى الانسان، من النزعات الأصيلة والعميقة في وجوده الطويل. إذ لا تخلو مرحلة من مراحل حياته من البوح والتعبير المباشر وغير المباشر عنها، سواء لتحقيق هذه النزعة في الواقع الخارجي، أو للدفاع عنها من مخاطر داخلية أو خارجية تهدد هذه النزعة في وجودها وآفاقها.لذلك نستطيع القول، أنه كلما تعمق الوعي السليم بمعاني الحرية الانسانية، كلما تقدمنا إلى الأمام في هذا المسار الصعب والتاريخي. لذلك نجد أن القرآن الحكيم، يدعو الانسان المسلم إلى رفض القوى التي تحول دون رؤية الحق والحقيقة. قال تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون) البقرة/ 170.
- معنى الحرية:
الحرية لا تنجز على الصعيد المجتمعي، من خلال تعريفها وضبط مصطلحها ومعناها القاموسي فحسب، بل إنجازها مرهون بتوفر وخلق جملة من الممارسات والجهود المتواصلة، التي تدفع إلى صنع حقائق جديدة، تؤهلها إلى الانخراط الفعلي في العالم، على قاعدة متينة من الإيمان النظري والممارسة العملية بقيمة الحرية. فالحرية ليست مجرد وصف محدد أو معنى سياسي متفق عليه، بل هي الرادة والعزم وتحمل الصعاب وتقديم التضحيات لتعميق شروط ممارسة الحرية في الواقع المجتمعي.
والحرية في الفضاء العربي والاسلامي اليوم، لكي تستعيد دورها وتمارس تأثيرها، هي بحاجة إلى إعادة الحياة وتجديد الحيوية لمنظومة فكرية اسلامية تتفاعل مع الحرية وتثري مضمونها. فلا حرية حقيقية بدون عدالة على مختلف المستويات والصعد، كما أن التسامح وحقوق الانسان والمساواة وتكافؤ الفرص، كلها قيم ملازمة لمفهوم الحرية في المنظور الاسلامي.
فالحرية تستعيد عافيتها في المجال العربي والاسلامي، حينما تكون جزءاً من منظومة فكرية متكاملة، تأخذ على عاتقها تجديد الرؤية إلى الاسلام، ذلك المخزون الحضاري الكبير، وتجدد امكانات الأمة وتعبئ طاقاتها وقدراتها في سبيل إجتراح نهضتها وإنتاج حلول أصيلة لمشاكلها وأزماتها. وبالتالي تخلق هذه المنظومة شروطاً ووقائع، تسمح للفرد والجماعة بممارسة اختياراتهم وقناعاتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية.
والحرية لا تعني الانفلات من الضوابط الأخلاقية والانسانية، وإنما تعني امتلاك القدرة على التعرف والاختيار وفقاً لقواعد عقلية أو ضوابط شرعية. فهي تتجه إلى الكمال وليس إلى التخريب، وإلى الانسجام ونواميس الكون والمجتمع وليس للخروج عنهما.
(فحرية الانسان كما يراها الاسلام، هي في وعيه بالفطرة التي فطر عليها، وفي تشغيل قواه الفطرية في معرفة الحقيقة في آيات الله تعالى طلباً لمعرفة الله والاسلام له وحده تعالى، ومن المنظور تحرره من تعظيم ما يعظمه البشر بمعرفته كما هو في حقيقته، وتوجهه إلى الله بالمعرفة وبالتعبد له تعالى).
;في العمق - الحرية في الفكر الإسلامي