الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

رئيس وزراء أم ولي أمر ...

رئيس وزراء أم ولي أمر ...


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4835 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية حسن الحازمي
    حسن الحازمي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    حسن الحازمي أستراليا

    حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى PhD in Eng. Management , بجامعة Griffith University
    • Griffith University
    • PhD in Eng. Management
    • ذكر
    • Gold Coast, QLD
    • أستراليا
    • Mar 2010
    المزيدl

    January 2nd, 2011, 04:04 PM


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,,

    في يوم الخميس 10/8/1431 هـ الموافق 22/7/2010 م وفي حفل التخرج للفصل الدراسي الأول لجامعة جريفث والمقام بمركز المؤتمرات والمعارض بمدينة برزبن حضرت قبل بداية الحفل للقاعة المخصصة لأعضاء مجلس الجامعة والضيوف الرسميين وقد كان كل شيء كالمعتاد فلم أرى ما يلفت النظر.

    أثناء المسيرة الأكاديمة للمنصة أخبرتني رئيسة المجلس أن رئيس الوزاراء الاسترالي السابق (وزير الخارجية الحالي) كفن رود سيكون حاضرا ضمن الجمهور حيث أن ابنته ستكون ضمن قائمة الخريجيين. كفن رود كان قبل الحفل بأقل من ثلاثة اسابيع رئيس للوزراء وقد كان حديث الإعلام المحلي والعالمي في الأيام القليلة السابقة للحفل بعد أن أزيح عن منصبه كرئيس للوزراء في حدث تاريخي بالنسبة للسياسة الاسترالية.

    كان حضوره للحفل كأي شخص حضر احتفالا بقريب أو صديق، فلم تكن هناك أي حراسة فضلا عن أي اجراءات أمنية أخرى، بل إن غالبية من حضر لم يعلموا أصلا بوجوده. إعتقدت في البداية أن عدم اتخاذ تدابير أمنية أو تشريفية له كان بسبب أنه لم يعد رئيسا للوزراء ! للتأكد من ذلك قمت بسؤال رئيسة المجلس عن سبب عدم إعطاءه شيئا من التكريم ولو من خلال كلمتها في الحفل، فقالت: "أنه هنا كولي أمر لطالبة لا كقائد سياسي، و مع كل الاحترام والتقدير له فحتى لوكان لا يزال رئيسا للوزراء فهذا لن يغير في الأمر شيء فنحن نفرق بين الصفة الشخصية والصفة الإعتبارية ولا يجوز لنا تفضيل طالب على آخر بالترحيب بأهله دون البقية".

    قبل الحفل قام مدير الجامعة بتوجيه ثلاث دعوات لكفن رود و زوجته وابنته كمجاملة شخصية من المدير لا كضيافة رسمية من الجامعة. في نفس الحفل كنت قد دعوت الزميلين علي الهمامي و محمد عسيري للحضور إحتفالا بأخينا تركي الحرملي الخريج في ذلك اليوم وقد اصطحبتهم معي للمكان الذي يتم فيه الاحتفاء بالضيوف الرسميين للحفل وكان من بين الحضور كفن رود وزوجته وابنته.

    سلمنا عليه وتحدث معنا بكل لطف واخبرنا بسعادته برؤية طلاب سعوديين في هذا المكان فتواجدهم يعمق العلاقات الجيدة بين البلدين والشعبيين السعودي والاسترالي، أتاح لنا اللقاء فرصة للتعارف السريع وسؤاله لنا عن تخصصاتنا وما إذا كنا ننوي البقاء أم العودة إلى المملكة بعد التخرج، ثم ختم محاثته بقوله أنه كان مسرورا جدا بمقابلة الملك عبدالله والتحدث معه في قمة العشرين وهو سعيد أيضا بلقائه بنا هنا.
    في ذات اليوم و في حفل تخرج آخر (أقيمت ثلاثة حفلات) كان ضمن الخريجيين حفيدة رئيسة مجلس الجامعة، ورغم ذلك لم يعلم أحد بأن حفيدة رئيسة المجلس هي من ضمن الخريجين فلم تعطها أي مزيد حفاوة بل عاملتها ككل من يمر أمامها من الخريجين. شخصيا لم أعلم بذلك إلا خلال تواجدي بعد الحفل في منطقة الإحتفاء بالضيوف حيث اِصطحبت رئيسة المجلس ابنتها وحفيدتيها لمنطقة الضيوف فمن حق كل عضو في مجلس الجامعة اصطحاب ثلاثة أشخاص لكل حفل تخرج يحضره وقد ألزمت رئيسة المجلس نفسها بهذا التنظيم ولم تخرم البرتوكول ولم تميز حفيدتها بأي شيء عن زملائها الخريجين فحققت ما تَحدَثت عنه من التفريق بين الصفة الاعتبارية والصفة الشخصية.

    أعتقد أن الخلط بين الصفة الإعتبارية "المنصب" والصفة الشخصية "الإنسان" مضر بالمجتمع كما هو مضر بالفرد (صاحب المنصب). إن الضرر على المجتمع يأتي حين يُفرض عليه تفرقة طبقية بحكم المناصب والخلفيات الإجتماعية مما يزيل معنى المساواة بين أفراد المجتمع و الحديث يطول عن الأضرار المترتبة على غياب المساواة. أما الضرر على الفرد فيحصل حين يُحرم أصحاب الصفات الإعتبارية الرفيعة من ممارسة حقهم في الحياة الطبيعية بأريحية تجنبهم تطفل الآخرين وتمكن الواحد منهم من التحرك بلا كلفة ليمارس حياته الطبيعية خارج أوقات مهماته الرسمية فيعيش كإنسان عادي "يأكل الطعام ويمشي في الأسواق"، يفرح ويحزن، يمرض ويتعافى، يلاعب أطفاله ويقضي مصالحه كبقية خلق الله.

    لعل مرد هذا إلى إشكالية ثقافية لدى المجتمعات الشرقية، حيث يذوب الشخص في منصبه حتى لا يمكن الفصل بينهما فيتضرر الإثنان معا ويتضرر تبعا لذلك المجتمع الذي سمحت ثقافته بل أحدثت هذا الخلط الرهيب.



    مواضيع أخترتها لك:
  2. حسن... مبروك التخرج أولاً، وسانتظر المفارقات السبعة بين ماقلته بيننا في استراليا، وما ستفعله غداً إذا أصبحت مسؤلاً كبيراً! سعدت حقيقة بمقالاتك... فالتغيير يبدأ من هاهنا... هاهنا...
    أتمني لك التوفيق ياصديق العائلة.
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.