الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الهجرة إلى كندا ... بقلم " خالص جلبي "

الهجرة إلى كندا ... بقلم " خالص جلبي "


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4855 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية I_747
    I_747

    مبتعث مميز Characteristical Member

    I_747 كندا

    I_747 , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية , مبتعث فى كندا , تخصصى Marketing , بجامعة Thompson Rivers University
    • Thompson Rivers University
    • Marketing
    • ذكر
    • Kamloops, British Columbia
    • السعودية
    • Nov 2007
    المزيدl

    January 3rd, 2011, 01:06 AM

    قرار الهجرة قاس ومصيري، ومن وضع قدمه في هذا الطريق قد لا يعود لوطنه قط، وأعجبني المغربي من طنجة ابن بطوطة الذي رحل لنصف قرن حتى صار غريبا في وطنه، وهي علة الاغتراب.
    يقول المثل الشركسي من يخسر وطنه يخسر كل شيء، ومن هاجر خاصة على كبر مات اجتماعيا فلينتبه، ومن هاجر سياسياً إلى بلد احتواه وأفكاره قد ينجح وقد يفشل، ولكن كلفة الهجرة كبيرة جداً لمن هاجر ولذراريه أكثر فهو مثل شجرة اقتلعت من الأرض وزرعت في مكان آخر.
    مع ذلك فقد هاجر إبراهيم عليه السلام، وترك نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مكة بغير عودة إلا فاتحاً، وهو ليس النبي المنفرد في هذا؛ فيونس عليه السلام أبقَ إلى الفلك المشحون، ولوط عليه السلام قالوا له اترك هذه الأرض إنا منزلون على أهلها رجزاً من السماء، فتحولت مدينته إلى أحجار بركانية وبقايا من رماد.
    كذلك الحال مع المصلحين والفلاسفة، فمثلا فولتير الفيلسوف الفرنسي لم تكتحل عينه برؤية الوطن إلا قبل موته بأيام، كذلك الحال مع الروائي المشهور فيكتور هوجو، وجان لوك؛ أما نابليون فلم يدخل إلى فرنسا إلا وهو عظام وهي رميم.
    وحالياً تركض مكاتب التهجير إلى كندا، بأرباح خرافية، لتسفير من يملك الدولار واليورو والريال، ويقدر على صرف مئات الألوف، فيذهب هناك ليفرغ جيوبه، ثم يكتشف أن الرزق محدود، والبحبوحة انتهت، وضيق اليد حل، والضرائب تقصم عموده الفقري، ليصل إلى نتيجة فعلها الكثير ممن فر من الشرق الأوسط ومشاكله، ليضع ذراريه هناك ويعود إلى الكدح من جديد إلى الشرق الأوسط، ثم ليذهب من جديد بطاناً فيرجع من كندا خماصاً وهكذا.
    كندا بلد جميل لمن نشأ فيه، أو تقاعد وقد أمن نفسه من غائلة الفقر، أو من حشا جيبه من نهب دول الشرق الأوسط المنكوبة فلا يهمه إذا صرف دولاراً كنديا أو أمريكياًـ وحالياً الاثنان متقاربان! ـ أو "يورو" أو" ينا"، أما من هاجر ولم يحش جيوبه جيداً فعليه أن ينفق حتى يفلس ثم ليهرب إلى الشرق فيملأ من جديد وهكذا.
    لعل ما أرويه هنا هو جانب من الحقيقة الموجعة، فالطبيب الذي يهاجر لا يعترفون بشهادته ولو كانت من اليابان أو من بلاد الجرمان، وكذلك المهندس. وعليه أن يجري تعديلاً على شهاداته، وهذا يحتاج عمر نوح عليه السلام وصبر أيوب ومال قارون، وفي النهاية قد لا يصل.
    سألت طبيب عيون حلبياً: سمعت أنك كنت واحداً من ألف ممن نجح في تعديل شهادته؟ قال صحح معلوماتك 1200!
    كندا منظمة جداً، وهي تعتبر من الدول التي أمنت شعبها طبياً، وهذا يمثل ضغطاً ماحقاً على الميزانية، ولذا فالخدمات الطبية متردية، ومن ذهب إلى الأسعاف فعليه الانتظار ساعات طويلة حتى يبت في موضوعه، خلاف الحالات الخطيرة الإسعافية.
    ونظراً لدرجات الحرارة المخيفة بين الصيف والشتاء، فهي تصل في الشتاء إلى ستين تحت الصفر وفي الصيف إلى خمس وأربعين فوق الصفر بفارق 105 درجات، فإن الشوارع وصيانتها تحد يكسر ظهور الجبابرة، ولذا تعمل كندا على مدار الساعة في الإصلاح بدون جدوى في حرب ضد طبيعة لا ترحم.

    د . خالص جلبي
    المصدر صحيفة الوطن السعودية

ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.