الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

عنف الظروف

عنف الظروف


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4841 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Academy
    Academy

    مبتعث مميز Characteristical Member

    Academy كندا

    Academy , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية , مبتعث فى كندا , تخصصى Applied Management , بجامعة _
    • _
    • Applied Management
    • ذكر
    • _, _
    • السعودية
    • Jul 2008
    المزيدl

    January 23rd, 2011, 11:08 AM

    في داخل كل واحد منا سلسلة لا تنتهي من المعارك الصامتة بين رغباته والظروف التي تضغط عليه من جهة وبين إرادته وواجباته، وما يشعر أنه الصواب من جهة أخرى ، وقد أثبت الإنسان في مواقف لا تُحصى أنه قادر على التأبي والتمنُّع على المغريات والمفاتن والظروف الصعبة ، لكن ذلك يظل في حاجة إلى شيئين اثنين : وعي جيد بما ينبغي عمله ووقود روحي للقيام به ، وبما أن معظم الناس معوزون في أحد هذين الشيئين , أو فيهما معاً, فقد صار من المألوف خضوع الناس للظروف التي يجدون أنفسهم فيها ,و على امتداد التاريخ كانت الظروف الصعبة المتمثلة في الضعف و الفقر و المرض و التهميش الاجتماعي... تمارس درجة عالية من العنف ضد الإنسان في كل مكان من الأرض , و ليس هذا فحسب , بل إن الظروف المحبوبة من الغنى و القوة و الصحة و النفوذ و النسب الرفيع و الجاه و الجمال ... ظلت هي الأخرى تدفع الناس في اتجاهات سيئة , بل مدمرة , و قد يستغرب القارئ الكريم من تقرير هذا المعنى, حيث إن الناس يشعرون بالكثير من السرور و الامتنان حين يمتلكون أسباب القوة و الرفاهية، بل إنهم يبذلون الكثير من الجهد والوقت في سبيل الحصول على ذلك، ولا لوم عليهم في هذا، لكن علينا أيضاً أن نقول: إن الأشياءالمحيطة بنا لا تكون جيدة بسبب خصائصها الذاتية فحسب، وإنما بمدى قدرتها على دفعنا في الاتجاه الصحيح و مدى ملاءمتها لتركيبنا الروحي و العقلي و الاجتماعي..., و قد نجد هذا المعنى في قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ) نعم المال الصالح للرجل الصالح)[1] حيث نجد التركيز هنا على نوع عميق من الملاءمة بين المال والإنسان .

    المؤرخ البريطاني الكبير ( أرنولد توينبي ) أشار إلى ما سماه (المحيط الذهبي ) وهو المحيط الذي يتحدى الناس ، ولا يعجزهم ، وذلك لأن المحيط حين يكون صعباً جداً يكسر إرادة الإنسان، ويجعله يتقولب معه ، حين يفقد إرادة التغيير ، وإرادة الممانعة ، وهذا ما نجده لدى معظم الناس الذين يظلون باطلين عن العمل مدداً طويلة، وأولئك الذين يعيشون في مناطق مكتظة وفقيرة بالخدمات الأساسية : الماء والكهرباء والصرف الصحي والمستشفيات .... وإن مدن الصفيح المنتشرة في الكثير من دول العالم تقدم نموذجاً لما نقوله, فأنت ترى في تلك المدن هوانَ الإنسان وتجليات ضعفه وغرائزه في آن واحد حيث المخدرات والدعارة والشعور بالخذلان وانسداد الآفاق..

    الإنسان أيضاً حين يعيش في بحبوحة من العيش, وحين يكسب الرزق الوفير بسهولة بالغة, فإنه يجد نفسه معرَّضاً لممارسة نوع آخر من عنف الظروف, وهو ما أطلق عليه بعض علماء الحضارة اسم: ( خيانة الرخاء) إن الإنسان يحتاج إلى أن يشعر بالتعب والتحدي حتى يمارس الإبداع وحتى ينهض إلى تطوير مهاراته ورفع مستوى كفاءته الشخصية،كما يحتاج إلى الإحساس بشيء من السدود والموانع التي تعوقه عن العدوان على حقوق الآخرين، وقد قرر القرآن الكريم هذه الحقيقة تقريراً لا لبس فيه, حيث قال – جل شأنه- : ( كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى) [2] وقال أيضاً: ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض, ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ) [3]. إن (فرعون) يقدم نموذجاً لما يمكن أن يفعله الإنسان حين يجد نفسه مستغنياً، وحين يجد نفسه فوق المساءلة والمعارضة, ويتحدث بعض مؤرخي الحضارة عن نموذج كبير لخيانة الرخاء, هو ( إسبانيا) فقد كانت هذه الدولة في القرن الخامس عشرالدولةَ الصناعية الأولى في أوربا, وحين غزت أمريكا الجنوبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر عثرت هناك على الكثير من مناجم الذهب, وحين بدأ الإسبان يستمتعون بما استولوا عليه تراجع إحساسهم بالحاجة إلى التطوير وبذل الجهد, وهذا جعل الريادة الصناعية تنتقل إلى دول أوربية أخرى, وصارت ( إسبانيا) فيما بعد في ذيل الأمم الأوربية في المجال الصناعي, وما زالت.

    إن الدنيا دار ابتلاء بامتياز, ولهذا فنحن نحتاج إلى الوعي والإرادة والعزيمة في حالة الرخاء والسعة والمكنة ،ونحتاج إليها في حالة الكرب والشدة والعوز, وصدق الله – تعالى- إذ يقول: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) [4]

    يحتاج توفير ( الوسط الذهبي) إلى الكثير من القوانين والكثير من التثقيف والكثير الكثير من النزاهة والنيات الطيبة.

    منقول عن أ.د. عبدالكريم بكار
  2. "لا يستطيع الإنسان أن يعيش بمعزل عن هذه الضغوط فهي ملازمة له ، لأن الضغوط في الغالب تأتي للإنسان من أطراف أخرى لا يمكن التحكم فيهم أو السيطرة عليهم ..

    لذلك أصبح واجب علينا أن نتعلم بعض المهارات التي تساعدنا علة التغلب على هذه الضغوط..

    طالما أن الإنسان حي فإنه سيتعرض للضغوط والأهم ليس منع التعرض ولكن كيف يكتسب مهارات خاصة للتعامل مع ضغوط الحياة
    1- لا تستغرق فى الهموم ،، خذ موقفاً
    بعض الناس ضحايا أنفسهم إنهم دائمى القلق والانشغال ، وإذا لم يكن هناك مشكلة ، بحثوا عن شىء يشغلهم ويغرقون فى الهموم ، هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن الانشغال بلا داع ويبدؤوا العمل ، من الطبيعى ان تهتم ، لكن الإسراف فى الهم والانشغال لن يحل مشاكلك ، إذا كنت تستطيع حل مشكلة فلا تتردد ، وإذا لم تستطع فلا تدور حولها وتشكو همك بلا طائل .

    2- رتب نفسك ،، ضع أولويات
    لكل أنسان طاقة معينة للتعامل مع الضغوط والصراعات والأحباطات مع الحفاظ على التوازن فى حدود السيطرة ومن يتجاوز حدود هذه الطاقة يعرض نفسه للبلى والتمزق السريع ، إذا تعرضت لضغوط متعددة فى وقت ما وشعرت بأن الأمور خرجت عن السيطرة فلا تستسلم ورتب نفسك ،، ضع أولوياتك الأهم فالمهم ، وسجلها ، ثم تعامل معها بالترتيب ، وفى كل مرة تنهى عمل أشطبه من القائمة ،، وهكذا سوف تستعيد السيطرة وتشعر بالرضا والاطمئنان والتطور وتشفى من الإحساس بوطأة الضغوط ، عند وضع الأولويات لا تنس احتياجاتك الشخصية وأهدافك ، وكن على رأس القائمة ، ثم يلى بعد ذلك الآخرين فى الأسرة والعمل والمجتمع حسب ترتيبك الخاص ومدى أهميتهم ، لا تضيع وقتك فى أمور لا أهمية لها ، واحفظ طاقتك للأمور الهامة فقط

    3- اعتدل ،، أعتدل ،، كل شىء بعدل
    التوتر الخلاق يصاحب الإنجازات الكبرى ، والرغبة فى النجاح ضرورية للتغلب على معوقات الحياة ، ليكن هدفنا أن نتعايش مع ضغوط الحياة وتحدياتها بما يشبعنا ويرضينا دون أن تحطمنا أو تدمرنا ، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتدال فى حياتنا والوصول الى التوازن بين الراحة والعمل ، بدون أن نتكاسل أو نحترق فى العمل ، لا تنس احتياجاتك الشخصية واعدل معها ( ساعة لعقلك وساعة لقلبك ) ، لا تتوقع أن يتعامل جسمك مع مستوى النشاط المرتفع ويقاوم الأمراض فى نفس الوقت إلا إذا أعطيته حقه من الراحة وقبل ذلك لا تتجاوز حدوده ،

    4- استمتع بالأشياء الصغيرة فى حياتك
    النجاحات الكبيرة فى الحياة قليلة وبعيدة غالباً ، فلماذا نظل فى حالة طوارئ فى انتظار هذا القلق البعيد ؟ هناك أشياء بسيطة وصغيرة فى حياتنا تستحق أن تشعر معها بالفوز والرضا والسعادة ولكن غالبا ما نتجاهلها لأننا مشغولون بالأشياء الكبيرة بعيدة المنال ، وقد ننتبه لها فجأة إذا شعرنا بأنها ستضيع منا ، وقد يحدث ذلك بعد فوات الأوان ،

    5- لا تغال فى نقدك ،، أعدل مع نفسك والآخرين
    أيا كان النقد موجهاً لنفسك أو الآخرين خذ الأمور ببساطة ولا تغضب ، لا تلم نفسك كثيراً حتى ولو كانت النجاحات كثيرة ، فتكون كمن يأكل نفسه بنفسه ، إن " نقد الذات " فضيلة لكن إذا تجاوز الحد أصبح نوعاً من عقاب الذات ،، وهذا يقلل من الشعور بتقدير واحترام الذات ، لذا تجنـب المغالاة وتوقـع أن لا تنجح فى تحقيق كل ما تريد حتى لا تحبط وتشعر بالذنـب والعار إذا فشلت ،
    ومثلما تعامل نفسك ( بعدل ورحمة ) عامل الآخرين أيضا ، لا تغالِ فى توجيه النقد للآخرين عندما يفشلون فى تحقيق ما ترجوه منهم ، وتشعر بالخيبة والغضب والإحباط ،، لأنك قد تكون متوقعا ما هو أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم ( لا أحد كامل ،، الكمال لله وحده )،

    6- لا تلعب دور البطـل ،، لا تحـاول أن تكـون " سوبرمان "
    نحن بشر ، ولكل منا حدود ،،هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن أذهاننا ، وحتى لا تقع ضحية لضغوط الحياة ، لا تحمل نفسك فوق طاقتها وتلعب دور البطل ، لا تحاول أن تفعل كل شىء لكل الناس وتلبى كل ما يطلب منك دون تفكير ، تجنب الوعود الكثيرة والالتزامات الكثيرة والمواعيد المتلاحقة ، قرر ما يمكنك عمله حسب أهميته لك وحدد الوقت المطلوب لأنشطتك ، ولا تحاول أن تتجاوزها حتى لا تضطرب ،
    قل "لا" عندما يطلب منك شىء فوق طاقتك

    7- خـذ راحـة ،، وعـد أكثر لياقـة
    فكر فى نفسك كشخص متوازن يستطيع أداء الأعمال الشاقة كما يستطيع أن ينعم بالراحة والاسترخاء أيضاً ،لا تتفاخر بأنك تعمل كثيراً ولا تحتاج للراحة ،،هذه مصيبة وكارثة محدقة بك وحتماً سوف تنهار، المسألة مجرد وقت " الراحة ترياق فعال للضغوط الجسمية والنفسية "،

    8- الزمن يداوى الجروح ،، فتعلم الصبر
    نحن معرضون لأحداث الحياة المؤلمة ،، وأحياناً يبدو أن الكرب لن ينتهى أبداً ، لكن الحقيقة التى لا شك فيها أن لكل شىء نهاية وإذا لم يعالج الزمن كل الجروح فعلى الأقل سوف يساعد على التئامها ، ومع الوقت سوف تتحول الآلام الى ذكرى بلا مشاعر ملتهبة ، ولا تنسى أن المعدن الطيب تصهره المحن ،

    9- تحدث مع الآخرين ،، شاورهم فى الأمر
    الإنسان كائن اجتماعى ، ولا أحد يستطيع أن يعيش وحده فى هذا العالم ، كل منا فى حاجة للآخرين ، ولا يحتاج الأمر سوى أن تمتد أيادينا وقلوبنا ، إذا ساءت الظروف وتكالبت عليك الأوجاع ، تحدث الى الآخرين ممن تثق فيهم وتعرف أنهم لن يستخدموا ما تبوح به ضدك أو يأخذوا دور القاضى الصارم ،، تحدث الى زوجتك ، والديك ، صديقك الحميم ،1،- تجنب تعاطى الأدوية بلا داعى طبى ،، لا تهرب

    فى عالمنا المعاصر أنتشر استخدام المهدئات والمسكنات والمنومات دون استشارة الطبيب علاوة على التدخين بشراهة ،، للتخفيف من حدة التوتر الذى أصبح سمة غالبة فى هذا العالم لكن ذلك ليس هو الحل بالقطع ، بل مشكلة جديدة تضاف الى مشاكلنا وتحول ضغوط الحياة الطبيعية الى حالة مًرًضِية ضارة ، إنه وسيلة هروب غير صحية على الإطلاق
    11- حسـن مهارتــك فى العمـــل
    أخطر ضغوط الحياة التى تواجهنا هى تحديات العمل وتطوراته المتلاحقة وجو المنافسة وما يصاحبه من مشاكل العلاقات الإنسانية ، لن يجدى أن تأخذ موقفاً دفاعياً للحفاظ على مكانتك وسط جوّ المنافسة الحامى بنفس الإمكانيات والمهارات والمعلومات القديمة ، الحل الأنسب هو تطوير معلوماتك التقنية وزيادة خبراتك العملية واكتساب مهارات جديدة خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات الإنسانية فى العمل ، فلا أحد يعمل وحده بل نحن أعضاء فى فريق العمل ، وفريقنا أحد فرق منطقة العمل،

    12- استخدام طريقة " غرفة انعدام الضغط" ،،لا تخلط المسائل
    لكل مكان ضغوطه وصراعاته وإحباطاته ، فلا تخلطها معاً أينما ذهبت ، أترك مشاكل الأسرة فى البيت ومشاكل العمل فى موقع العمل ، وإلا فسوف تكون المشاكل مضاعفة ولن تعرف من أين يبدأ الحل ،، إلا بعد فصلها ،

    13- أنظر الى الجانب الإيجابى للأمور ،،لا تقع ضحية التفكير السلبى
    الإدراك يلعب دوراً هاماً فى تسوية ضغوط الحياة ، واتجاهك النفسى نحو هذه الضغوط يحدد - بقدر كبير - تأثيرها عليك ، هناك من يمرض ويسقط ضحية لضغوط الحياة ، وهناك من يزداد قوة وصحة ويصبح أكثر نضجاً وحكمة ،، الفارق بينهما هو أن الأول لا يرى إلا الجانب السلبى ، والثانى يركز على الجانب الإيجابى لضغوط الحياة ،

    14-احتفظ بروح الدعابة ولا تضيعها ،، أنت فى حاجة إليها
    الدعابة والضحك مخرج طبيعى من ضغوط الحياة الكثيرة و هى متاحة لمن يطلبها ، لقد تأكـد أن الدعابــة ( والنكتة ) لأوقات قليلة فى اليوم لها تأثير رائع ، وقائى وشاف من الضغوط والصراعات والأحباطات ، وعندما يضحك الناس أو يبتسمون يذهب التوتر والألم ، ويسود جو من الراحة والتفاؤل ،، ليس على مستوى الأفراد بل الشعوب أيضاً " التفاؤل " ينتقل للآخرين مثل العدوى ، فابتسم ،، ابتسم ،، ابتسم ،، إن هذا سوف يساعدك ويساعد الآخرين أيضاً "

    منقول عن (
    عدنان ) !
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.