الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

القذافي لا يعترف بالأحاديث النبوية

القذافي لا يعترف بالأحاديث النبوية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4780 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية dr.sa3mi
    dr.sa3mi

    مبتعث فعال Active Member

    dr.sa3mi الولايات المتحدة الأمريكية

    dr.sa3mi , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من الولايات المتحدة الأمريكية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى صيدلة , بجامعة OLD DOMINION UNIVERSITY
    • OLD DOMINION UNIVERSITY
    • صيدلة
    • ذكر
    • norfolk, virginia^_^
    • الولايات المتحدة الأمريكية
    • Dec 2010
    المزيدl

    February 26th, 2011, 09:30 AM

    قال عنه أعداؤه كل مايمكن أن يقال في إنسان . وقال فيهم ماهو أسوأ . قالوا عنه صبي ليبيا ، مجنون ليبيا ، عقدة ليبيا ، الكافر ، الملحد . وهاجم بدوره الدنيا كلها تقريباً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار .
    كانت هذه المقدمة التي رأي الراحل الدكتور غازي القصيبي رحمه الله أن يفتتح بها حديثه عن العقيد معمر القذافي في كتابه ” الوزير المرافق ” الذي تحدث فيه عن مذكراته أثناء عمله كوزير للدولة منذ عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله وحتى وفاة المؤلف وهو على رأس وزارة العمل ..

    يقول القصيبي في وصف القذافي “العقيد يعادي بدافع من طموحه ،ويصادق بدافع من طموحه … ” ويضيف ” ماهو طموح العقيد ؟ بصراحة يريد أن يكون زعيم العالم الثالث كله ، لازعيمه السياسي فحسب بل معلمه الروحي والفكري . هذا سبب حرصه على التدخل في أوغندا وتشاد وفي ايرلندا وفي شؤون الهنود الحمر ” .
    وعن علاقته بالمملكة يقول المؤلف ” علاقة الأخ العقيد بالمملكة غريبة ومعقدة .كلما ساءت الأمور بين البلدين جاءبنفسه أو أرسل وفداً يطلب تحسين العلاقات . وكلما وصلت العلاقة بين البلدين إلى درجة معقولة من الود نسفها بنفسه وأعادها إلى مرحلة الفتور ” .
    ويضيف ” قال عن الملك فيصل ما لم يقل مالك في الخمر . ثم قرر أن يجئ بنفسه ليعتذر وليطلب من ” الأب ” أن يغفر لابنه العاق ” !!
    وبعد وفاة الملك فيصل وكانت إذاعات العالم العربي تبث القرآن الكريم ماعدا إذاعة ليبيا ، ولم يكتف الأخ العقيد بذلك فقد صرح بعدها بأنه يستغرب هذه الضجة لمجرد أن ” تاجر بترول ” قد مات !
    ويروي القصيبي حادثة طريفة شهدتها الرياض على هامش زيارة قام بها القذافي للمملكة في العام 1979 م ، حيث أرادت زوجة القذافي زيارة أسواق الرياض مع عدد من الليبيات من أقاربها .وأصرّ الليبيون على أن تتم الزيارة بدون مرافقين أو حراسة أو ترتيبات أمنية مسبقة .
    وبالفعل ذهب الليبيون ومعهم مندوب للمراسم الملكية . صادفت جولتهم وقت صلاة الظهر حيث تقفل الأسواق وينشط رجال هيئة الأمر بالمعروف في حماية الطرقات مما يعتبرونه مخلاً بالفضيلة والآداب ، كانت إحدى المربيات المرافقات لزوجة القذافي ترتدي ثوباً قصيراً بعض الشئ ، الأمر الذي حدا برجال الهيئة إلى زجرها . وكان مع زوجة العقيد أخوها الذي ثارت ثائرته فصب جام غضبه على رجل الهيئة وتجمع الناس حوله وتكهرب الجو . وكاد الأمر أن يتطور إلى مشاجرة بالأيدي إلا إن مندوب المراسم أقنع زوجة القذافي بالعودة إلى قصر الضيافة .
    ويواصل المؤلف سرد الحادثة ” غضب العقيد واعتبر الحادثة إهانة مقصودة ، وأصر بأن تستعد الطائرة للإقلاع الفوري . وسمع الملك خالد بالحادثة ، كما سمع الأمير فهد ، فأسرعا إلى قصر الضيافة يعتذران للضيف ويؤكدان له أن أحداً لم يكن يعرف أنها زوجته ولم يقصد إهانتها ،وأنه لولا إصرار الليبيين على عدم حضور رجال الأمن لماحدث ماحدث .
    رفض العقيد أن يقتنع أو يرضى …. ”
    وأصرّ القذافي – بحسب الكتاب – على أن يقابل رئيس الهيئة في الرياض ليحاوره عن نظرة الإسلام إلى المرأة والحجاب . رُتب الموعد وقضى رئيس الهيئة أكثر من ساعة في جدل مع العقيد..يعلق القصيبي بقوله ” أشك كثيراً أن أحداً من الطرفين قد استطاع أن يقنع الطرف الآخر بوجهة نظره ” .
    كما يروي الكتاب حادثة طريقة للعقيد القذافي مع الملك خالد رحمه الله أثناء زيارته للجماهيرية ، حيث بعد أن جرى استقبال شعبي لوفد المملكة ، أعتذر القذافي للملك خالد عن حرارة الاستقبال مؤكداً بأنه لايعرف شيئاً عن الموضوع وأنه بيد اللجان الشعبية .
    فسأله الملك خالد : يافخامة الرئيس . هل الحكومة الآن في بنغازي ؟
    رد القذافي : الحكومة ؟ ليس لدينا حكومة . لقد ألغينا الحكومة والحكم الآن للجماهير عن طريق المؤتمرات واللجان .
    فعاد الملك خالد ليسأله : والوزراء ؟ هل هم هنا ؟
    فرد العقيد : الوزراء ؟ ليس لدينا وزراء . لقد ألغينا الوزارات . لاتوجد الآن سوى أمانات منبثقة من المؤتمرات الشعبية .
    الملك خالد : وأنت أين تتواجد هذه الأيام . أنت وخوياك ؟
    العقيد : في بنغازي
    فقال الملك خالد : إذن فالحكومة في بنغازي . لماذا لم تقل لي ذلك من البداية .
    وفي طريق الوفد السعودي برفقة الرئيس القذافي إلى الجبل الأخضر تعرض القصيبي لماشهدته الرحلة من مناقشات حادة ، بين الوفد السعودي والعقيد القذافي ، حيث شهدت الرحلة نقاشاً بينه وبين الملك خالد عن السنة النبوية التي اعترف القذافي بإنكار الجانب القولي منها – الأحاديث – واعترف بالجانب العملي كالصلاة والصيام والحج ، مبرراً رفضه للأحاديث بأنها ” أكثر الأحاديث المنسوبة للرسول ملفقة ومزيفة وكتبت بعد وفاته بمدة طويلة . كيف يمكن الاعتماد عليها ؟ ” يقول المؤلف ” لعلني لا أبالغ إذا قلت بأن هذا الموقف الديني من جانب القذافي أزعج الملك أكثر من أي موقف سياسي اتخذه العقيد ضد المملكة ” .
    ويروي حادثة أخرى لمناقشة بين العقيد والشيخ ناصر الشثري حول تعدد الزوجات في الإسلام ، حيث انهى القذافي النقاش بقوله للشثري ” كيف أتناقش معك ؟ أنت رجل رجعي دماغك ” متكلس ” تبحث عن تبرير لزوجاتك الأربع ، وأنا رجل ثوري متحرر أنظر على الإسلام نظرة ثورية متحررة ” .
    ويستغرب القصيبي من تعلق القذافي بكتابه الأخضر ، حيث يورد بأن العقيد قال ذات مرة ” سمعت أن الناس في المملكة يتخاطفون الكتاب الأخضر . عشرات الالآف من الناس . وأكثر من يطلبه الفتيات ” .
    ويختم رؤيته عن القذافي بشعوره بالشفقة عليه “عندما تحركت الطائرة نظرت الى العقيد من النافذة , وكان يقف ببذلته البيضاء شامخا معتداً بنفسه, وبثورته , وبنظريته . شعرت بشيء يشبه الشفقة . ربما لأنني أحسست أنه كان بإمكان العقيد أن يكون رجلاً عظيماً! “
  2. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَدي 1993
    خذوا الحكمة من المجانين

    هذا الرجل كلامه صحيح السنة النبوية أغلبها احاديث ملفقة متناقضة بينها وبين القرآن , ما علينا

    المهم ان يحاسب هذا المجنون قاتل شعبه

    في امان الله .
    أعوذ بالله من اللي قلتيه ..تدرين ان في كلامك تكذيب لأحاديث الرسول صلى عليه وسلم ؟ وأي تناقض هذا اللي تتكلمين عنه !! التناقض انتي ترينه لجهلك في الأمور الشرعية ..فكري بكلامك قبل تكتبينه الله يصلحك وان شاء الله ان نيتك طيبه
    7 "
  3. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَدي 1993
    خذوا الحكمة من المجانين

    هذا الرجل كلامه صحيح السنة النبوية أغلبها احاديث ملفقة متناقضة بينها وبين القرآن , ما علينا

    المهم ان يحاسب هذا المجنون قاتل شعبه

    في امان الله .
    ليست أول مخازيكم يابني ليبرال ..

    ذلك الجاهل العلماني يصف حديث الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم بالوحشية...

    وهذه الجاهلة في الأمور الشرعيه تصف أحاديث رسولنا الكريم بالتناقض ...وأنها ملفقة

    لا بارك الله فيكم يابنو ليبرال..
    7 "

  4. أعوذ بالله من اللي قلتيه ..تدرين ان في كلامك تكذيب لأحاديث الرسول صلى عليه وسلم ؟ وأي تناقض هذا اللي تتكلمين عنه !! التناقض انتي ترينه لجهلك في الأمور الشرعية ..فكري بكلامك قبل تكتبينه الله يصلحك وان شاء الله ان نيتك طيبه
    اهلا .. يصنف الاسلام الى مدرستين اهل الحديث واهل الرأي
    اهل الرأي يعتمدون على القران والقياس غالبا في احكامهم ومنهم ابو حنيفة .. اما الاحاديث ليست محفوظة ووقع بها تحريف كثير ايام حكم الدول الاموية والعباسية وغيرها وما يتعارض مع القران منها نتوقف عن الاخذ بها ..

    مثلا حديث _ من بدل دينه فاقتلوه _ لا يوجد نص بقتل المرتد في القران .. ايضا عقوبة الرجم مأخوذة من ملل يهودية ونصرانية وليست كما يقال انها منسوخة .


    ليست أول مخازيكم يابني ليبرال ..
    ذلك الجاهل العلماني يصف حديث الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم بالوحشية...
    وهذه الجاهلة في الأمور الشرعيه تصف أحاديث رسولنا الكريم بالتناقض ...وأنها ملفقة
    لا بارك الله فيكم يابنو ليبرال.
    لا يليق بنا كطلاب جامعيين تصنيف الناس لبرالي رافضي علماني الخ الخ و هذا لا يدل الا على التربية التي حظيت بها من تسفييه للاخرين ... تتحدثين كأنك واثقة هل لكي ان تخبريني من اين استنتجتي ذلك؟؟

    وما مناسبة ذكر يحيى الامير وغيره ام خيالك المريض اصبح يضرب شرقا وغربا .. !!

    من الصعب الحديث مع امثالك التي لا تتعدى ثقافتهم الدينية كتب المدرسة ومئذنة المسجد الذي في الحي .

    وكما قيل سابقا كلما زادت هشاشة الفكرة كلما زاد ارهاب المدافعين عنها ... كيف لشخص ان يؤمن بصحة شيء لا يعلمه .. الاحاديث بالالاف

    في الكتب والمجلدات .. اكاد اجزم انك لا تحفظين منها الا 2% منها وربما اقل ..
    7 "
  5. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَدي 1993
    اهلا .. يصنف الاسلام الى مدرستين اهل الحديث واهل الرأي
    اهل الرأي يعتمدون على القران والقياس غالبا في احكامهم ومنهم ابو حنيفة .. اما الاحاديث ليست محفوظة ووقع بها تحريف كثير ايام حكم الدول الاموية والعباسية وغيرها وما يتعارض مع القران منها نتوقف عن الاخذ بها ..

    مثلا حديث _ من بدل دينه فاقتلوه _ لا يوجد نص بقتل المرتد في القران .. ايضا عقوبة الرجم مأخوذة من ملل يهودية ونصرانية وليست كما يقال انها منسوخة .
    ..
    من قال أن الأحاديث غير محفوظة !!! هناك أحاديث صحيحة محفوظة مئة في المئة وإسنادها صحيح وهناك الضعيف أيضا وأنا أتحداك إذا كانت أي مدرسة من مدارس أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم الحنفية أن تكون أنكرت ماجاء في السنة بإسناد صحيح .

    "
    أولا :
    السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع ، فقد كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ، ومصداق ذلك قول الله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
    وقد أوجب الله تعالى على المؤمنين التسليم التام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه وحكمه ، حتى لقد أقسم بنفسه سبحانه أن من سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رده ولم يقبل به : أنه ليس من الإيمان في شيء ، فقال عز وجل : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/65.
    ولذلك وقع الاتفاق بين أهل العلم على أنَّ مَن أنكر حجية السنة بشكل عام ، أو كذَّبَ حديث النبي صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم – فهو كافر ، لم يحقق أدنى درجات الإسلام والاستسلام لله ورسوله .
    قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله :
    " من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر" انتهى.
    وقال السيوطي رحمه الله :
    " اعلموا رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم - قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول - حجة كفر ، وخرج عن دائرة الإسلام ، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة " انتهى.
    "مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة" (ص/14)
    وقال العلامة ابن الوزير رحمه الله :
    " التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديثه كفر صريح " انتهى.
    "العواصم والقواصم" (2/274)
    جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
    " الذي ينكر العمل بالسنة يكون كافرا ؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين " انتهى.
    "المجموعة الثانية" (3/194)
    وانظر جواب السؤال رقم : (604) ، (13206) ، (77243)

    ثانيا :
    أما مَن رَدَّ الحديث ولم يقبله ، مُنكِرًا أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا ليس كالقسم الأول ، ونحن ندرك أن أكثر أصحاب التيار " التنويري " الجديد ، هم الذين تصدوا للحكم على السنة النبوية من خلال آرائهم وتوجهاتهم ، وهؤلاء ـ في واقع الأمر ـ لم يأتوا بجديد ، وإنما هم امتداد لأهل البدع من قبلهم ، الذين حكى أهل العمل شبهاتهم ، وتولوا الردع عليها .
    ولهؤلاء ، وأمثالهم نقول :
    المنهجية العلمية تقتضي النظر في أمور مهمة قبل رد الحديث وإنكار أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشروط هي :
    الشرط الأول :
    المناقضة التامة بين ما ورد في الحديث وما ورد في القرآن الكريم من نص واضح الدلالة غير منسوخ ، ونحن نؤكد هنا على قيد " المناقضة التامة "، وليس مجرد تعارض ظاهري يبدو في ذهن الناظر العجل ، ولعل أولئك الذين يخوضون في إنكار الأحاديث يوافقوننا على هذا التقييد ؛ لأن غالب التعارض الظاهري الذي يعرض في أذهان كثير من الناس لا حقيقة له ، وإنما هو ظنٌّ قائمٌ في ذهن المعترض ، يمكن بالتأمل وتلمس أوجه اللغة والمعاني الجواب عليه ، وبيان موافقته لأصول الشريعة ومقاصدها ، ومن تأمل كتاب العلامة ابن قتيبة الدينوري ، المسمى " مختلف الحديث "، عرف قدر المجازفة التي جازفها كثيرون في إنكارهم الأحاديث بدعوى عدم موافقتها للقرآن ، أو عدم تصديق العقل بما فيها ، ثم إذا ذكر ابن قتيبة تفسير العلماء الصحيح لهذه الأحاديث تبين أن لها أوجها صحيحة موافقة للشريعة ، وأن توهم المعارضة للقرآن إنما هو ظنون فاسدة .
    إننا نسأل هؤلاء وأمثالهم ممن يتجرأ على رد السنة ، والطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، من غير منهجية علمية ، أو أصول نقدية مقبولة ، ومن غير أن يحكموا أصول العلم الذي يتحدثون فيه :
    هل ترون أن مِن الممكن أن يناقض الحديثُ القرآن الكريم مناقضة تامة بحيث يجزم الناقد بأن هذا الحديث ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ونرى مع ذلك جميع علماء الإسلام ، من لدن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ، متوافقين على قبول هذا الحديث وشرحه وتفسيره والاستدلال به والعمل بما جاء فيه ؟!
    ألا يقضي العقل السليم – الذي يزعمون التحاكم إليه – باحترام اتفاق أهل التخصص على أمر هو في صلب تخصصهم ؟!
    هل يجرؤ أحد على تخطئة علماء الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات أو علوم التربية أو الاقتصاد مثلا إذا اتفقوا وتواردوا على أمر معين ، خاصة إذا لم يكن المعترض عليهم من أهل العلم بذلك التخصص ، وإنما غاية أمره أن يكون قد قرأ بعض المقالات حوله ، أو شيئا من كتب : تبسيط العلوم ، أو : العلم لكل الناس ؟!
    الشرط الثاني :
    وجود حلقة من حلقات الضعف الإسنادي ، التي تتحمل الخطأ الوارد في المتن :
    ونظن – كذلك – أن هذا الشرط منهجي قويم ، لا ينبغي أن يخالف فيه من يفهم شيئا في أصول النقد العلمي ، وذلك أن إنكار المتن أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني وجود حلقة ضعيفة في السند هي التي أوهمتنا أن هذا الحديث من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ـ فعليا ـ ليس كذلك .
    يقول الإمام الشافعي رحمه الله ، وهو من هو في منازل العلم والإيمان ، وهو أول من صنف في علم أصول الفقه :
    " الحديث إذا رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذلك ثبوته "
    "اختلاف الحديث ـ ضمن الأم ـ (10/107) " .
    ويقول :
    " لا يُستدل على أكثر صدق الحديث وكذبه ، إلا بصدق المُخْبِر ، إلا في الخاص القليل من الحديث " .
    "الرسالة" : فقرة (1099) .
    ويقول أيضا :
    " المسلمون العدولُ : عدولٌ أصحاء الأمر فى أنفسهم ... ، وقولُهم عن خبر أنفسهم ، وتسميتُهم : على الصحة والسلامة ، حتى نستدل من فعلهم بما يخالف ذلك ، فنحترسَ منهم في الموضع الذي خالف فعلُهم فيه ما يجب عليهم " .
    "الرسالة" : فـ (1029-1030) ، وانظر : الأم (8/518-519) .
    وبعد أن يحكي الإمام الشافعي رحمه الله بعض الأصول العلمية في هذا الباب ، وهو أمر تعرض له كثيرا في كتبه المختلفة ، يذكر لنا أن ما قرره ، مما نلقلنا بعضه هنا ، ليس اجتهادا فرديا ، أو مذهبا شخصيا له ، وإنما هي أصول أجمع عليها أهل العلم من قبله . يقول :
    " فحكيت عامة معاني ما كتبت في صدر كتابي هذا ، لعدد من المتقدمين في العلم بالكتاب والسنة ، واختلاف الناس ، والقياس ، والمعقول ، فما خالف منهم واحدٌ واحدا ، وقالوا: هذا مذهبُ أهل العلم من أصحاب رسول الله ، والتابعين ، وتابعي التابعين ، ومذهبُنا ؛ فمن فارق هذا المذهب : كان عندنا مفارقَ سبيلِ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأهلِ العلم بعدَهم إلى اليوم ، وكان من أهل الجهالة ، وقالوا معا : لا نرى إلا إجماع أهل العلم في البلدان على تجهيل من خالف هذا السبيل ، وجاوزوا ، أو أكثرهم ، فيمن يخالف هذا السبيل ، إلى ما لا أبالي أن لا أحكيه " !!
    " اختلاف الحديث" ـ الأم ـ ( 10/21) ، وانظر نحوا من ذلك في : الرسالة : فـ (1236-1249) .
    إن أول ما يجب على من رد حديثا مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يبحث ويفسر من هو الراوي الذي أخطأ في نقله هذا الحديث ، فإذا لم يجد المُنكِرُ سببا إسناديا مقبولا لإنكاره الحديث فذلك علامة على خطأ منهجيٍّ ، وهو علامة أيضا على ضرورة مراجعة فهم الحديث والقرآن والمقاصد الشرعية .
    فكيف إذا كان الحديث واردا بأصح الأسانيد على وجه الأرض ، بل كيف لو كان الحديث قد ورد بطرق كثيرة جدا – كما هو حال أكثر الأحاديث التي يردها " التنويريون " - ، وعن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم ؟!

    الشرط الثالث :
    نسبة الأمر كله إلى الاجتهاد المحتمل ، ونبذ أساليب الجزم والحسم واتهام المخالف والطعن في عقول المسلمين ، وهذا فيما إذا كان هناك وجه لهذا الاحتمال ، وكان من يتكلم في هذا مؤهلا ـ بأدوات البحث اللازمة ـ لإدراك ذلك والبحث فيه . فقد يبدو لأحد العلماء ضعف حديث معين لعلة معينة ، ولكنه لا يستعمل لغة الاتهام لكل من قبل الحديث .
    فمن خالف هذه الشروط الثلاثة ، وأصر على إنكار الحديث وتكذيبه ، فهذا على خطر عظيم ، إذ لا يجوز للمسلم أن يتأول متهجما من غير شروط ولا ضوابط ، وإلا أثم ووقع في الحرج .
    يقول الإمام أحمد رحمه الله :
    " من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة " انتهى.
    ويقول الحسن بن علي البربهاري :
    " وإذا سمعت الرجل يطعن على الأثر ، أو يرد الآثار ، أو يريد غير الآثار : فاتّهمه على الإسلام ، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع .
    وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن ، فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة ، فقمْ من عنده وودّعه " انتهى.
    "شرح السنة" (113-119) باختصار.
    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " إن ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه ، فإنه يجب الإيمان به ، سواء عرفنا معناه أو لم نعرف ؛ لأنه الصادق المصدوق . فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به ، وإن لم يفهم معناه " انتهى. "
    7 "

  6. "وأهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا ، ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام .
    يقول الله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/44
    يقول ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/190) :
    " البيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين :
    الأول : بيان المجمل في الكتاب العزيز ، كالصلوات الخمس في مواقيتها وسجودها وركوعها وسائر الأحكام .
    الثاني : زيادة حكم على حكم الكتاب ، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها " انتهى .
    ثانيا :
    لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع ."


    " يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95) :
    " قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9
    وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) الأنبياء/45
    فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى" .

    أسباب تعدد الروايات :
    1- تعدد الحادثة :
    يقول ابن حزم رحمه الله في "الإحكام" (1/134) :
    " وليس اختلاف الروايات عيبا في الحديث إذا كان المعنى واحدا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صحَّ عنه أنه إذا كان يُحَدِّث بحديثٍ كَرَّرَه ثلاث مرات ، فينقل كل إنسان بحسب ما سمع ، فليس هذا الاختلاف في الروايات مما يوهن الحديث إذا كان المعنى واحدا " انتهى .
    2- الرواية بالمعنى :
    وهو أكثر ما يسبب تعدد الروايات للحديث الواحد ، فإن المهم في نقل الحديث أداء مضمونه ومحتواه ، أما ألفاظه فليست تعبديةً كالقرآن .
    مثاله : حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) : فقد روي بلفظ ( العمل بالنية ) ولفظ ( إنما الأعمال بالنية ) وآخر ( الأعمال بالنية ) ، وهذا التعدد سببه الرواية بالمعنى ، فإن مخرج الحديث واحد ، وهو يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة عن عمر رضي الله عنه ، والملاحظ أن المعنى الذي يفهم من هذه الجمل واحد ، فأي ضرر في تعدد الروايات حينئذ ؟!
    ولكي يطمئن العلماء أكثر إلى أن الراوي نقل المعنى الصحيح للحديث ، كانوا لا يقبلون الرواية بالمعنى إلا من عالم باللغة العربية ، ثم يقارنون رواية الراوي برواية غيره من الثقات ، فيتبين لهم الخطأ في النقل إن وقع ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، ليس هذا محلها .
    3- اختصار الراوي للحديث :
    أي أن يكون الراوي حافظا للحديث كله ، ولكن يكتفي بذكر جزء منه في حال ، ويذكره كاملا في حال أخرى .
    مثاله : روايات حديث أبي هريرة في قصة نسيان النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين من صلاة الظهر ، فكلها جاءت عن أبي هريرة ، وهي قصة واحدة ، وذلك يدل على أن اختلاف الروايات سببه اختصار بعض الرواة . انظر صحيح البخاري (714) (715) (1229)
    4- الخطأ :
    فقد يقع من أحد الرواة الخطأ ، فيروي الحديث على غير وجهه الذي يرويه الآخرون ، ويمكن معرفة الخطأ بمقارنة الروايات بعضها ببعض ، وهو ما قام به أهل العلم في كتب السنة والتخريج .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الجواب الصحيح" (3/39) :
    " ولكن هذه الأمة حفظ الله تعالى لها ما أنزله ، قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9 ، فما في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط ، فإن الله يقيم له من الأمة من يبيِّنُه ، ويذكر الدليل على غلط الغالط وكذب الكاذب ، فإن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة ، ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة ، إذ كانوا آخر الأمم ، فلا نبي بعد نبيهم ، ولا كتاب بعد كتابهم ، وكانت الأمم قبلهم إذا بدَّلوا وغيَّروا بعث الله نبيا يبين لهم ويأمرهم وينهاهم ، ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي ، وقد ضمن الله أن يحفظ ما أنزله من الذكر " انتهى .

    والسنة ، على الوجه الذي ذكرناه أولا ، من كونها وحيا من عند الله تعالى : يبين للناس ما نُزِّل إليهم في كتاب الله تعالى ، ويعلمهم من الأحكام ما يحتاجونه في دينهم ، ولو يأت تفصيله ، أو أصله في كتاب الله تعالى ، نقول : السنة على هذا الوجه هي من خصائص النبوة ؛ فهذه الوظيفة هي من أجل وظائف النبوة ، وما زال الناس يرون السنة على هذا الوجه ، بما تحمله الكتب ، أو الروايات الشفهية من اختلاف في بعض الألفاظ ، أو تعدد لسياقات الحديث ، ولم يكن في ذلك ما يدعو للتشكك في منزلتها ، أو القلق من حفظها ، أو التردد والخلاف في حجيتها وحاجة الناس إليها ، على كثرة ما اختلف الناس وتنازعوا في المسائل العلمية والعملية."


    7 "
  7. وأخيرا : يا غَدي 1993أنتي مسلمة .. وفي حال دخل في نفسك شك أو أفكار فيها تشكيك في عقيدتك .. بإمكانك سؤال أهل العلم الثقات ومناقشتهم .. اما رمي الكلام جزافا بدون علم شرعي وبناء على أفكارك الخاصة اللي فيها تشكيك في المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام فهذا أمر غير مقبول .. قد يقرأ كلامك شخص جاهل ويتأثر به والذنب أولا وأخيرا عليك !!

    الله يهدينا ويهديك

    استغفر الله وأتوب إليه ..

    آسف على الإطاله .. لكن .. انا لست عالم دين ولكن قمت بالنقل عن بعض المشايخ الثقات من ( أهل السنة والجماعة ).

    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.