مبتعث مستجد Freshman Member
غير معرف
awad
, تخصصى موظف
, بجامعة -----
- ---------, ------
- غير معرف
- Jan 2007
المزيدl September 4th, 2007, 04:04 AM
September 4th, 2007, 04:04 AM
البداية
بدأت معاناتنا برفضنا من الوزارة التعليم العالي
وكنا ضحية قرارات ( أشخاص لم ينضروا وفكروا في وضعنا لو بعض دقائق وشاهدوا ما نتائج قراراتهم المدمرة لنفسيتنا والمستقبلنا)
نعم ، رفضونا ، رغم قوة القدرات المتواجدة فينا ممزوجه بالخبرات العملية ، وتطابق جميع الشروط
الأسباب
يقولون بأنه لاتوجد لكم جامعة بالخارج تعادل لكم شهادتكم العلمية!! يضنون بكل اضن نحن جهله لانعلم شيء أو نذهب ادراجاً ولا نبحث عن الحقيقة ؟؟؟
قد تحركت وزرت مكاتب دراسات بالخارج ، اتضح لي أنه اكثر الجامعات تعادل شهادتنا ( بمعدل لايقل عن سنه ونصف أو سنتين ، هذا اذا لم يعادلوا لنا الشهادة بالكامل سنتين ونصف )
أين الواقع والمصداقية والشفافية التي لازم من عنوانها وزارة التعليم العالي تتحلى بها وتكون قدوة لكل منبر تعليمي !!!
قلتها أكثر من :مرة حتى الأن لم أسمع إجابة مقنعة لسبب رفضنا
ولكن...
لا أريد أن أقلب مواجعكم
يمكن من فيكم قد تجاهل الأمر ( طنش )
ومن فيكم قد بحث عن عمل
ومن فيكم قد يبحث عن واسطه
ومن فيكم قد ينتظر الأمل .. والمرسى يبتعد كل يوم
ولكن الأمل بيد الله سبحانه وتعالى
نصحية
لا تقف مكتوف الأيدي ..
أبحث عن عمل يناسب قدراتك وشهادتك العلمية وطور نفسك بالخبرات من اصحاب الخبرة المتواجده اثناء عملك، ولا تهمل العلم بل أجمع المال لو كانت ظروفك المادية لا تساعدك أكمل دراستك لاحقاً .. والعلم لايوجد سن معيين وبعدها تقف ولا تقدر أن تواصل ....
أو.. ابدا في السعي نحو طلب العلم فوراً وسافر على حسابك وانظم للبعثة من هناك اذا كانت الوضع المالي جيد......
الأهم من المهم ...
لا تضيع الوقت وانت تشاهد من حولك يسعى ويجتهد وتقتل المهارات والمواهب بداخلك ( يقال أن كل انسان بداخله شخص عملاق من المواهب والقدرات والمهارات ) اظهر قوتك الدخلية إلى متى متخفية وراء التردد.... والأمل المفقود وتورق نفسك بالماضي ...... ؟
التردد .. اكبر عقبة للنجــــــــــــــاح
أروي لكم رواية بسيطة جداُ ولكن ممتلئة بالحكمة
وإنشاء الله تستفدون منها
الرواية
الفيل الأبيض الصغير
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'،
وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية ، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة
شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نليسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك:
هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية....؟
فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
ما المستفاد من هذا المثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية ...
كل هذا سببه عدم تغيير الذات، عدم الارتقاء بالذات.
حتمي ولا بد:
إن التغيير أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقة شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك.
إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.
إن الله تعالى ـ قد دلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دلنا على الكيفية التي نغير بها أنفسنا، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 'ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله'.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.
فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، وكلما ازداد فهمك لنفسك وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص عليه هذه الحلقات أن تمنحك أدوات التغيير لنفسك ولعقلك، ولكن من المهم أن تتذكر دائمًا أن التغيير يحدث بصفة مستمرة، وأنك إن لم تستطيع توجه دفة التغير للأفضل فستتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].
فهو إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف أغير من نفسي؟
كيف أتحسن للأفضل؟ إليك أيها الأخ شروط التغيير
شروط التغيير الثلاثة:
الشرط الأول: فهم الحاضر:
الفرصة الخاصة بالتغير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.
الشرط الثاني: لا تؤرق نفسك بالماضي:
إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي. إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.
فخذ ما تشاء من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي. أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيش فيه؟
الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.
وتحياتي لكم
أخوكم ....
محمد السالمي (awad)
mahammmed@hotmail.com
الله عليك اخوي محمد السالمي
تسلم والله وماقصرت
والله يعوض شباب وفتيات الدبلوم بالخير
ومشكور على القصة القصيرة المليئة بالحكمة
اتمنى لك التوفيق
abaady September 4th, 2007, 08:55 AM
7 " الله يعكيطك العافيه اخوي محمد السالمي ويستر عليك على هذا الدعم النفسي القوي وهذي نصيحة تشتر ى وان شاء الله يكتب لنا نحن اصحاب الدبلومات نصيب في البعثات في القريب العاجل.
mofk September 4th, 2007, 01:18 PM
7 " اشكركم على مروركم
والله يسمع منكم الدعواتكم الطبية النابعة من نيتكم الصافية
awad September 4th, 2007, 02:01 PM
7 " مشكوووووووووووور
الله يعطيك العافيه
ابن ناجي September 4th, 2007, 02:46 PM
7 " مشكور أبن ناجي على مرورك الكريم
ويسعدني أني اشوفك احد المبتعثين ( والله يحقق طموحك عاجلاً انشاءالله وجميع الطلبة )
بالتوفيق
awad September 4th, 2007, 10:29 PM
7 " :86: مشكوووووووووووور
والله يعطيك العافيه من جد كلام يحرك ضمير الواحد ويشوف مستقبله
الطالب الطموح2007 September 4th, 2007, 10:35 PM
7 " اشكرك أختي الفاضلة / سلين على وقوفك دوماً ورفع معنوياتنا
واذا انا اطلب بالابتعاث فهذا حق لي من الملك حفظه الله وحقنا جميعاً
وموضوعي هذا ما اقصد فيها ابداً
أنه نستسلم بالعكس الموضوع فيه فائده أن شاء الله وانه نحاول كل الطرق حتى لو طريقنا من ناحية الوزارة توقف نحاول نحقق طموحنا باعتمادنا على انفسنا ...
وعند طرحي للموضوع ما اشوف اي نقص فيه قدراتكم
بالعكس حاب اني اوضح لكل شخص قدراته المتواجده بداخله ويستفيد منها بذكر بعض الامثلة
ولا يترك أماله وطموحاته تذهب أدراج الرياح ويصبح الطموح الأجيابي ينعكس بالسلبي وييعيش على خيال ووهم
اسال الله التوفيق للجميع .... ودعواتكم لي محتاج لدعاء
اخوكم
محمد السالمي (awad)
>>>>
awad September 4th, 2007, 10:44 PM
7 "
September 4th, 2007, 04:04 AM
يقولون بأنه لاتوجد لكم جامعة بالخارج تعادل لكم شهادتكم العلمية!! يضنون بكل اضن نحن جهله لانعلم شيء أو نذهب ادراجاً ولا نبحث عن الحقيقة ؟؟؟
لا أريد أن أقلب مواجعكم
يمكن من فيكم قد تجاهل الأمر ( طنش )
ومن فيكم قد يبحث عن واسطه
ومن فيكم قد ينتظر الأمل .. والمرسى يبتعد كل يوم
ولكن الأمل بيد الله سبحانه وتعالى
أبحث عن عمل يناسب قدراتك وشهادتك العلمية وطور نفسك بالخبرات من اصحاب الخبرة المتواجده اثناء عملك، ولا تهمل العلم بل أجمع المال لو كانت ظروفك المادية لا تساعدك أكمل دراستك لاحقاً .. والعلم لايوجد سن معيين وبعدها تقف ولا تقدر أن تواصل ....
أو.. ابدا في السعي نحو طلب العلم فوراً وسافر على حسابك وانظم للبعثة من هناك اذا كانت الوضع المالي جيد......
لا تضيع الوقت وانت تشاهد من حولك يسعى ويجتهد وتقتل المهارات والمواهب بداخلك ( يقال أن كل انسان بداخله شخص عملاق من المواهب والقدرات والمهارات ) اظهر قوتك الدخلية إلى متى متخفية وراء التردد.... والأمل المفقود وتورق نفسك بالماضي ...... ؟
وإنشاء الله تستفدون منها
الفيل الأبيض الصغير
وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية ، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نليسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك:
هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية....؟
فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
ما المستفاد من هذا المثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية ...
حتمي ولا بد:
إن التغيير أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقة شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك.
إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.
إن الله تعالى ـ قد دلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دلنا على الكيفية التي نغير بها أنفسنا، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 'ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله'.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.
فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، وكلما ازداد فهمك لنفسك وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص عليه هذه الحلقات أن تمنحك أدوات التغيير لنفسك ولعقلك، ولكن من المهم أن تتذكر دائمًا أن التغيير يحدث بصفة مستمرة، وأنك إن لم تستطيع توجه دفة التغير للأفضل فستتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].
شروط التغيير الثلاثة:
الشرط الأول: فهم الحاضر:
الفرصة الخاصة بالتغير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.
الشرط الثاني: لا تؤرق نفسك بالماضي:
إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي. إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.
فخذ ما تشاء من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي. أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيش فيه؟
الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.
وتحياتي لكم
أخوكم ....
محمد السالمي (awad)
mahammmed@hotmail.com