حميدان لم يرتكب (جنحة) ورسم صورة حقيقية للمواطن المثالي

September 26th, 2007, 06:41 AM

أحمد بن عبدالعزيز الربيش

طالعت ما نشر بصحيفتكم الموقرة في العدد 14331ليوم الأربعاء الموافق 1428/9/7ه تحت عنوان المبتعثون وقضية حميدان التركي - الدروس والعبر! للدكتور سعد الحسين وبداية شدني العنوان لأنه يشير إلى موضوع ذي أهمية وطنية هامه خاصة مع توجهات حكومتنا الرشيدة حفظها الله لتكثيف برامج المنح الدراسية والابتعاث للخارج وخاصة في الأعوام الأخيرة وذلك لمواكبة النهضة العلمية العالمية ولتقف المملكة في مصاف الدول المتقدمة، ولكن مع تتابع قراءتي لأسطر المقال وجدت أن الحديث يخالف ماذهب إليه تفكيري عند بداية قراءتي للمقال فقد توقعته سيركز على نقاط جوهرية تساعد أبنائنا الطلاب على عدم الوقوع في ما وقع على غيرهم من مآسي وتوضيح الرؤية لهم والاستفادة من المواقف الظالمة التي مرت على بعض أخوانهم لكي لا تتكرر معهم وأعتقد أن الكاتب جانبه الصواب في نقاط كثيرة أرجو أن يتقبلها برحابة صدر أكاديمية كما هو معروف وهي كالتالي:

يقول الكاتب أنا متعاطف جداً مع الأخ حميدان كمواطن سعودي تعرض لمحنة دون تأييد لخطأ أو نصرة لباطل، فأتساءل ما هو الخطأ الذي يرمز الكاتب بأن الأخ حميدان قد أرتكبه.
يقول الكاتب يجب على الغريب أن يحترم قوانين البلد الذي قدم له وهذا لا أراه في الأخ حميدان حيث أن أدانته ب 12تهمة لم تأت من فراغ.. وأنا أتعجب ما هي تلك التهم ومن أثبت صحت أدانته بها!.
ذكر الكاتب سابقاً بأن حميدان قد تمت ادانته بأثنتي عشرة تهمة واستشهد بواحدة وهي قوله أن الأخ حميدان تجاوز أنظمة الدولة بخصوص العاملة المنزلية فيما يخص ساعات العمل وقلة راتبها واحتجازه لها، وإذا أيقنا جدلا بأن ذلك الإدعاء الذي يقول الكاتب أنه متيقن من صحته فهل يكون عقاب ذلك اعتقال زوجته وعدم اطلاق سراحها إلا بعد تهديدها بتوقيع عريضة بعدم تقديمها شكوى ضد الأهانات التي لحقت بها والمعاناة النفسية بعزلها عن أطفالها وتركهم وحدهم ناهيك عن الحكم على تركي بحكم جائر!. يقول الكاتب أن الأخ حميدان وقع ضحية سوء الفهم الثقافي ويواصل بالقول فعلى الرغم من ان الأخ تركي عاش في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من عقد من الزمن إلا أنه وللأسف نقل بيئته السعودية إلى هناك ولم يستفد أو يندمج في المجتمع الأمريكي، وحقيقة أجد نفسي وأنا أقرأ ذلك الكلام في حيرة من أمري وخاصة أنه يصدر من رجل أكاديمي وفي جامعة عريقة فهل يكون الأخ تركي الحميدان قد أرتكب جنحة عندما التزمت زوجته بملابس العفة والشرف المعروفة عن نساء السعودية واقتصرت على الخروج والعودة مع بناتها وزوجها إلا يكون الأخ حميدان قد عمل بذلك عملا يستحق منا الإشادة والأخذ بيد أخواننا وأخواتنا على الاقتداء به برسم صورة حقيقية عن أخلاقيات الشعب السعودي.
يقول الكاتب أنه يجب على الطلاب السعوديين الاتصال بمحامين منذ وصولهم إلى بلد الدراسة وذلك تفادياً لأي مشكلات قد تقع لا سمح الله، أقول كيف غاب عن الدكتور وهو الذي يقول إنه قد عاش عشر سنوات في الولايات المتحدة دور السفارات السعودية والملاحق الثقافية المنتشرة بدول العالم والتي تقدم كافة الاستشارات بل يتعدى ذلك الدعم المعنوي والمادي وهي بخدمة أبنائنا الطلاب بمتابعة وتوجيهات من حكومتنا حفظها الله. وفي النهاية أعيد وأطلب من الدكتور أن يتقبل رأيي برحابة صدر وأن يضع نصب عينه المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية وأن حديث مسؤول مثلكم بجامعة عريقة وبصحيفة مرموقة يعتبر شاهد اثبات لمن في نفسه حقد على هذه البلد الطاهرة أو أحد أبنائها وقد رأيناه صريحاً بالتكاتف الإعلامي الغربي الظالم مع صاحب الرسومات الجبانة التي حاولت النيل من رسول الأمة كافة.

@ مدير الشؤون الحكومية والعلاقات العامة لمجموعة شركات الحمراني

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل