بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا ً للنقل وليتك رسمت لنا على الأقل ملامح وجهة نظرك حتى يكون الحوار حول هذا بصورة أفضل .
لموضوع ينقسم لعدة محاور و قد ركز كاتب الموضوع في الجريدة على شيء دون آخر
فقد قفز للأحلام والأمنيات قبل الواقع , فليته تروى و فكـّر في المقومات الحالية لدى إعلامنا و بالتحديد التلفزيوني !
و وجهة نظره تقول إبتعاث على حساب الدولة إذا ً لصالح وزارة الإعلام كما تفضل هو , فكيف بتلفزيون منهك القوى طريح الفراش لاهو الذي مات فنرتاح منه ولا هو الذي نهض فنستفيد منه , يبتعث أشخاص لا يستطيع الإستفادة منهم بعد العودة ؟!
يبدو أن الأستاذ " محمد بازيد " لا يعلم بخفايا إعلامنا سواء ً المرئي أو المقروء , ويبدو أنه استشاط غضبا ً من تحديد الإبتعاث دون الإعلام فصب جام غضبه بطريقة صحفية و استخدم لها عبارة
لذر الرماد في العيون
" تحسين صورة الإسلام في الخارج "
اليس الطلاب المبتعثين سفراء ؟ إن خيرا ً فخير و إن شرا ً فشر , و من باب أولى أن تنفض السفارات السعودية و ملحقياتها الثقافية بذاك الدور وليس السينما !
ولا تعتقدوا بأنني ضد السنما مجملة فهي صالة وشاشة في الأصل وما يـُعرض فيها يـُقاس عليه ردة الفعل , ولكنني أكره أن يستغل شخص ما بسذاجة ثغرة مبهمة لكي يطلب أو يتمنى شيئا ً !
ويتحجج بالدين وصورة الإسلام لتمرير أفكاره المبهمة الملامح حاليا ً .
لذلك سأقول رأيي الرافض لإبتعاث طلاب لدراسة السينما و الكتابة الدرامية و كذلك المسرح , لماذا ؟ سأسرد الإجابة في عدة نقاط :
1- تلفزيوننا السعودي منهار ولا يوجد داخله استديوهات كافية أصلا ً , حتى أن المذيعين الآن يتعاركون كي يجدون وقتا ً للتصوير في بلاتوه خالي لهم !
2- المعدين وما أدراك ما المعدين , شهاداته ( متوسطة - ثانوي ) غالبيتهم ومن 10 إلى 15 عاما ً هم أنفسهم , و المعدين الجدد حاملي بكالريوس الإعلام يتم وضعهم في كمتعاونين للذهاب برفقة المصورين ( جميع قنوات التلفزيون السعودي الأولى والثانية والرياضية والإخبارية ) !
3- قاموا حاليا ً بوضع استديو جديد للأخبار في القناة الأولى أتعلمون ماذا حل ببقية الإستديوهات , قاموا بهد الفواصل ووسعوا للأخبار و جعلوا الباقين في حيرة على حيرتهم السابقة للتطور في جزء والتخلف في آخر , فأي سينما يريد الأستاذ !
4- إسألوا من يعمل في التلفزيون بل في وزارة الإعلام ولي فيها معارف كثر , إسألوهم عن المدخل الجديد للعلماء في برنامج الفتاوى وللضيوف الآخرين من وكلاء وزارات من أين يدخلون ؟
يدخلون من أسوأ مدخل بعد تجديد استديو القناة الأولى , مدخل ضيق و رائحة العفن تعج به والإضاءة أشبه بالمظلمة وهذا لإظهار التطور الذي أهان ضيوف التلفزيون , فلا تتطور حتى تجد حلا ً لمبناك المنهار ( مد رجليك على قد لحافك )
5- السيناريست والمخرج والكاتب المسرحي جميعهم يترفعون بعد البعثة ( وهذه نتيجة حتمية ) أن يعملوا بعد عودتهم في تلفزيون عبارة عن مبنى " خرابه " و عشوائية في العمل , و تسلط لأناس منذ 30 عاما ً يعملون بنفس العقلية المتخلفة " إعلاميا ً " , فكيف سيعملون في هذا التلفزيون لذي لا يحمل أقل و أدنى المقومات الأساسية للعمل الإعلامي .
وما ترونه من تطور هي شركة بريطانية تقوم بالجرافكس والإستديوهات والكاميرات وستذهب بعد حين , فهي لا تتدخل في جودة التصوير والمونتاج والإخراج والسيناريو والإعداد !
فمن كل ما سبق , نستنتج أن السينما ستفشل ( دون التطرق للحكم الشرعي ) من ناحية فنية بحتة , ولتنظروا للإنتاج السعودي والآخر العالمي وقيسوا السنوات الضوئية بينهما , لتعلموا بأن كاتب الموضوع يسبح في محيط آخر لا يمت بصلة للواقع و لا يكاد ينظـّره على الأقل !
هذا هو رأي من خلال ما رأيته عند زيارة التلفزيون لدعوة كثير من أصدقائي وكذلك مما سمعته منهم شخصيا ً , وقد قادوني لأماكن داخل التلفزيون أقسم بالله العظيم لا يعيش فيها سوى القطط بفضلاتها أكرمكم الله .
بوحه يقول : إبداء بتحديد الأرض الخصبة , قبل أن تفكر في ماذا ستزرع !
هذا رد خاص للأخت tofa7a_7mrah
tofa7a_7mrahانا ماقدمت على البعثة الا لأني ابغى ادرس تصميم ومونتاج افلام الكرتون والالعاب التعليمية الالكترونية لأنه اصلا ماعندنا ناس ممكن تعمل الاشياء دي غير الاجانب لأنهم متخصصين في الاشياء دي لكن ان شاء الله وزارة الاعلام تنتبه للشي دا وحكون اول وحده اقدم .
أختي العزيزة إن أردتي أن تدرسي شيئا ً , فيـُفترض بكي أن تدرسي مستقبله العملي والإنتاجي إن كان كعمل خاص , بالنسبة لما تطرقتي له ُ فهو جميل وهذا مـُلاحظ ولكن :
البرامج التي ستحتاجي دراستها كثيره منها ثري دي ماكس والمايا والفلاش والأفتر افكتس والبريمير .... وتطول القائمة , هذه فقط في مجال المونتاج والجرافيكس ونأتي للمواد الكرتونية غالبا ً 2D مع 3D لذلك تحتاجي للكثير , ثم بعد ذلك أين ستعملي , الشركات في مصر مسيطرة على السوق العربية بشكل ملفت والتلفلزيون السعودي تحديدا ً يتعامل مع شركات معدودة في الرياض هنا وفي دول عربية معينة أولها مصر , وهذه الشركات معدودة على أصابع اليد ( من يقومون عليها لهم مصالح مشتركة ! ) فأين ستكون فرصتكي .
وللتوضيح لا يستطيع أيا ً كان دراسة ما سبق أن ذكرتيه , ففي الثري دي ماكس أو المايا تدرسين تخصص دقيق فقط إما كركترز أو متيريل أو إضاءة أو تصميم فقط , وتعملين مع فريق كل واحد منهم متخصص لإحدى ما سبق , ثم يخرج المشروع لمهندس الصوت لتركيب الصوت ثم يتوقف بعد ذلك للمونتاج لإظافة بعض المؤثرات و قد بعض الأجزاء ثم ينتهي المطاف لدى مسؤول القرافيكس لإظافة زوايا الكاميرات وبعض الكتابات المتحركة التي تعجز عنها برامج المونتاج .
وهذا عمل شركة مكونة من فرق عمل أين ستضعين كل ذلك وتختزلينه في عقلك ِ ويديك ِ .
هذا للإضاح لكي لا تـُصدمي بالواقع الصعب , فليس من سمع كمن راى !!!
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه ,,,
LinkBack URL
About LinkBacks
December 3rd, 2007, 09:42 AM
مباشر
مبتعثون لدراسة السينما!
محمد با زيد
بإعلان أسماء الدفعة الثالثة يصل عدد الطلبة المبتعثين للخارج ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين إلى ما يزيد على عشرة آلاف طالب وطالبة في شرق الدنيا وغربها. تضمنت أسماء الدفعة الأخيرة مقاعد ابتعاث لجهات حكومية عدة استغلت هذا التوجه الحكومي لتعزيز فرص موظفيها في الحصول على مستوى تعليمي راقٍ قد لا تتمكن هي من توفيره بالاعتماد على ميزانيتها الذاتية.
وزارة الثقافة والإعلام على حد علمي لم تسهم في الاستفادة من هذه الفرصة ولو بشكل جزئي عبر دورات طويلة المدى أو بعثات كاملة كما حصل مع الجهات الأخرى رغم أنها من أكثر الجهات احتكاكاً بالإبداع والمبدعين من الجنسين في شتى المجالات الثقافية والإعلامية. أقترح على الوزارة التي نلمس حرصها في توفير مناخ إبداعي مناسب للشباب وحرصها على تصدير تجاربهم الذاتية في جميع المجالات الثقافية والإبداعية -وإن بدت متواضعة في أحيانٍ كثيرة- أن تغتنم هذه الفرصة للحصول على مقاعد ولو بسيطة ضمن برنامج الابتعاث المذكور. تنفق الدولة ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام وغيرها من الجهات ذات العلاقة ملايين الريالات لتحسين صورتها وصورة الإسلام في الخارج، وأعتقد أن تأهيل مخرجين سينمائيين على سبيل المثال يملكون فكراً مميزاً وتمكناً تقنياً مدرباً سيسهم على المدى البعيد في عكس صورة مشرقة وجميلة عن أنفسنا لأنفسنا وللآخرين. المؤسف أننا بدلاً من كل هذا نفاجأ بأن من شروط برنامج الابتعاث المعلنة أن يكون ضمن تخصص مطلوب، وليس من ضمن تلك التخصصات المطلوبة - حسب رأي وزارة التعليم العالي- الإعلام بشكله العام فضلاً عن التخصص في الإخراج السينمائي أو المسرح أو الكتابة الدرامية، ما يؤكد على أهمية التنسيق بين الوزارتين علنا نظفر بعدد محدود من المقاعد تمثلنا نحن الشباب وتؤكد على شرعية ما نمارسه كهواية تعترف بها الدولة قبل المجتمع في الداخل قبل الخارج.
http://www.alriyadh.com/2007/12/03/article298786.html