الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

نزعتنا التسولية

نزعتنا التسولية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5968 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية مسترمهستر
    مسترمهستر

    مبتعث فعال Active Member

    مسترمهستر السعودية

    مسترمهستر , ذكر. مبتعث فعال Active Member. من السعودية , مبتعث فى السعودية , تخصصى حاسب آلي , بجامعة KFUPM
    • KFUPM
    • حاسب آلي
    • ذكر
    • الظهران, الشرقية
    • السعودية
    • May 2007
    المزيدl

    December 24th, 2007, 04:23 PM

    نزعتنا التسولية
    د.عبدالله بن حمد العويشق




    صحيفة الجزيرة
    لما كُنَّا في البعثة ودخلنا معهداً لدراسة اللغة الإنجليزية، وقف المدرس ذو الخبرة الطويلة، كما يبدو من عمره الذي قارب الستين، وطلب كتابة موضوع إنشائي، واقترح أن (يتصور) كُلُّ واحدٍ منَّا أنه يعيش في قرية صغيرة نائية في بلده، وأن هذه القرية تنقصها الكهرباء، وعليه أن يكتب خطاباً للمسؤول في بلدية قريته، يطلب فيه توفير هذه الخدمة على أن يحضر كل طالب الخطاب ويقرأه في الفصل غداً.

    كان الفصل أشبه بأمم متحدة فالطلاب من آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، فهم قادمون من اليابان والصين وماليزيا وإيران، ومن دول شرق أوروبا ومن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ومن دول أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلينا نحن العرب سواء من مشرق العالم العربي أو مغربه.

    في اليوم التالي أحضر كل طالب الخطاب الذي أعده، وقرأه على زملائه، وصحح المدرس أخطاءه ولكننا لاحظنا شيئاً غريباً، فعندما قرأ أول طالب عربي خطابه ابتسم المدرس، وأخذت ابتسامته تزداد كلما قرأ طالب عربي آخر، وبدأ الطلبة الآخرون ينظرون إلينا نظرات غريبة؛ فظننا أن الابتسامة كانت إعجاباً بمستوى لغتنا الإنجليزية، ولكن سرعان ما أفقنا من نشوة الغرور هذه، عندما أدركنا أن أخطاءنا لم تكن أقل من أخطاء زملائنا من الجنسيات الأخرى.

    فعدنا نقارن بين خطاباتنا وخطابات زملائنا الآخرين، فتجلى الفارق الكبير بينها، كانت خطابات الطلبة العرب كلها - دون استثناء - تسولية، تبدأ بالثناء على المسؤول وجهوده القيمة.. ثم تتوسل إليه - وتتسول - بأن يتكرم بالتوجيه لإجراء اللازم لتوفير هذه الخدمة تفضلاً منه وإحساناً، ثم بختم الخطاب بمثل ما بدأ به ثناءً وشكراً.

    أما خطابات زملائنا من الجنسيات الأخرى فتختلف جذرياً، فيبدأ الخطاب بإشعار المسؤول بمسؤوليته المباشرة، وتقصيره في عدم توفير هذه الخدمة، وأن من واجبه تصحيح الأمر في أقرب وقت. ويختم الخطاب بأن أي تباطؤ في تحقيق الخدمة سيؤدي إلى رفع الأمر إلى المسؤول الأعلى منه، بل بعض الطلاب ذكر أنه سيرسل نسخة من خطابه إلى المرجع المباشر للمسؤول.

    ولعل تلك النزعة التسولية لدينا نابعة من فقدان إحساس المسؤول بواجباته، وعدم محاسبته على التقصير في أدائها، فالمسؤول الذي أعلى منه لا يختلف عنه، وفاقد الشيء لا يعطيه. وإذا أردت تخليص أي معاملة لك فعليك أن تتسول الموظف، فأنت تحت رحمته، فبإمكانه أن يقف حجر عثرة في طريقك بحسب هواه.

    وهذه النزعة التسولية متجذرة في مجتمعنا العربي، وإن كانت متفاوتة فيه، فبعضها عميقة الجذور، وبعضها سطحية، مع أن ذلك ينافي قيمنا الإسلامية وشيمنا العربية، وهي نبتة خبيثة، ينبغي اجتثاثها من فوق الأرض فما لها من قرار.

    وتختلف درجة التسول باختلاف السلم الوظيفي للمسؤول، فإذا كنت تحتاج إلى توسلات بسيطة ومحدودة لموظف صغير ليؤدي عملاً من واجبه أن يؤديه، فإنك تحتاج إلى سلسلة من العبارات التسولية، وخطبة تمهيدية مليئة بالتوسلات كلما عظم شأن المسؤول، وقد روى لي أحد الزملاء نموذجاً لهذه، مما جعلها تتفوق على عبارات المتسولين في المساجد.

    وإذا كانت هناك إدارة خاصة لمكافحة متسولي المساجد وأشباههم، فنحن أحوج إلى مكافحة النزعة التسولية المستشرية في إداراتنا ووزاراتنا، فأغلبنا متسول أو متسول عنه، أو هما معاً. ولو وضع مقياس لنجاح أي إدارة هو قضاؤها على هذه النزعة التسولية لكان ذلك قمة النجاح؛ لأن معناه أن كل موظف فيها قد قام بواجبه وأدى ما عليه، وهذا هو الغرض من وجود تلك الإدارة.


  2. مقاله رائعه من د.عبدالله...

    بالنسبه لنا نحن العرب والسعوديين خصيصا دائما في مطالبات وترجّي....

    وكأننا نطالب المسؤولين من مالهم الخاص فتجد المسؤولين لايتحركون إلا بعد وقوع الفاس في الراس وهذا مايؤسفنا في الحقيقه.....

    اخوي مستر مهستر شكرا على هذا المواضيع المميزه والمقالات المنتقاه بدقه وحرفيه
    7 "

  3. أمر محزن وهو الحال الذي نحن علية
    لو تبغى تكتب خطاب حتى لو تبغى حقك ولا تطلب ورقة
    لازم ترص كلمات ومحسنات بديعية وخرافات
    كأنه المسؤول بيمن عليك بحقك مو بيعطيك هو وعلية..بوسة!

    شكراً على حسن انتقائك للمقال أخي الفاضل.
    7 "
  4. والله ياأخي الحبيب أنا أخالفك
    فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه))
    أخي.. إن الشعوب العربية تتسم بسرعة الغضب دون استثناء، فماذا لو كان هناك نوع من الأدب مع مسؤول بيده حاجتك، فهل مجرد ابتسامة سعادة الدكتور المسن جعلتنا مخطئين وجميعا، كان بودي لو قال المدرس أن الخطاب الذي سوف يقدم هو للمرة الثالثة ثم قارنت الخطابات لكل الجنسيات فسوف ترى العجب.
    أخي الحبيب
    لقد ظهر جليا في السنوات الأخيرة لدى العرب ما يسمى بجلد الذات، وتعظيم السلبيات حتى أصبح بعضها من الأخطاء التي لا تغتفر، والأدهى والأمر أن الجانب المعاكس وهو الايجابيات تضاف الى السلبيات ايضا ويلوى عنقها حتى تصبح مثلبة بدلا من منقبة وذلك لأن غير العربي لم يحبذها أو لأي أمر آخر وجد بيئة خصبة وهي عدم الثقة بالنفس.
    أتدري ماذا يقول الأمير الغربي " شكيب أرسلان " يقول: (( من أعظم أسباب إنحطاط المسلمين في العصر الأخير فقدهم الثقة بأنفسهم، وهو أشد الأمراض الإجتماعية، وأخبث الآفات الروحية، ما تسلط على أمة الا ساقها الى الفناء)) والسلام...................................
    7 "
  5. قويييييييييية

    أخي مستر مهستر ( أنا قايل لك من أول لا مهستر ولا شيء ) !!

    أرجو أن لا ينتقدنا هذا الشايب المخرف على شيء ورثناه من قديم الزمن

    فنحن أمة عرفت

    أغثني يافداك أبي وأمي

    بفضل منك أنك ذو ارتياح

    ألستم خير من ركب المطايا

    وأندى العالمين بطون راح ؟؟

    لكننا نسينا

    أتذكر إذ لحافكك جلد شاة

    وإذ نعلاك من جلد البعير ؟؟؟

    لقد ابتكرنا هذا المثل

    إذا كانت حاجتك عند كلب قل له ياسيدي !!

    لا تقول لي هذا مثل صيني لأن الصينيين يقولون للكلب سيدي ولو لم تكن لديهم حاجة عنده !!!

    وكل منا سمع وتعجب من القصيدة المليئة ب

    تكفى تكفى تكفى تكفى تكفى تكفى

    فما اكتفى بواحدة أو اثنتين ولم يكتف من التكافي بثلاث !!

    وقديما قيل أيها الشايب الكبير

    هذا ما جناه علي أبي

    فأرجوك أيها الأستاذ الكبير

    تكفى تكفى تكفى تكفى

    لا تضحك علي أو تتعجب على شيء ورثته جيلا إثر جيل

    لما ترك مدراؤنا مسؤولياتهم تجاهنا !!!

    وفقكم الله
    7 "
  6. رأيي الشخصي في المقالة هو لا بد من ان نذكر الايجابيات قبل السلبيات لتجعل من يسمعك يتقبل كلامك ويأخذه بمجمل الجد وأما الحاصل في مجتمعاتنا "معي ولا مع الأسف" يندى له الجبين أقصد لو أخطأ المسؤول فلا أحد يجرأ أن يقول يا حضرة الوزير أخطأت ولكن تجد الناس يتقربون منه ويكثرون من مدحه وهلم جرا ووالله لو أن الوزير نفسه يريد ان يعرف عيوبه لصعب ذلك لأنه لا أحدٌ أصلا يبين العيب ....




    فأحبتي انا اتكلم إلى أناس هم صفوة المجتمع فإذا نحن لم نغير من هذه الفكرة وتكرناها تترعرع معنا بقول انا ليس لي دخل بالموضوع و و و
    أقول فلن نطور من أنفسنا ولا من مجتمعاتنا .
    وأيضا اذا اردنا ان نظر للموضوع نظرة حيادية فحتى الغرب ايضا مخطأ لأن الغرب لا ينظر إلا على العيوب فهو كالذباب تماما لكن هذا الاسلوب إن كان ينفع فلا ينفع النفع الذي نسموا إليه


    فلا تكن أخي شيطانا لا يتكلم ولا ذبابا لا يقع إلى غلى الأوساخ

    ولنكن وسطا كما جعلنا ربنا عزوجل "وكذالك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداءَ على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ".
    والله اعلم .
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.