الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

التغيير عندما يكون وسيلة للإصلاح

التغيير عندما يكون وسيلة للإصلاح


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 3908 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية ساعد وطني
    ساعد وطني

    مبتعث جديد New Member

    ساعد وطني السعودية

    ساعد وطني , ذكر. مبتعث جديد New Member. من السعودية , مبتعث فى السعودية , تخصصى باحث , بجامعة نايف
    • نايف
    • باحث
    • ذكر
    • الرياض, الرياض
    • السعودية
    • Sep 2011
    المزيدl

    July 7th, 2013, 07:40 PM

    التغيير كلمة تكثر أجهزة الإعلام من استخدامها هذه الأيام، في أعقاب أحداث ما سمي بالربيع العربي، مع أنها غير مرتبطة بما يجري في عالمنا العربي من أحداث جسام هدفها تغيير أوضاع دول عانت من حكامها حتى أصرت هذه الدول على تغيير أولئك الحكام وطي صفحاتهم.. لتمسي في ذمة التاريخ، بعضهم حوكم وبعضهم من قضى نحبه وبعضهم من هو في طريق الزوال والبقاء لله وحده، ولسنا بصدد الحديث عن هذه الأحداث الجسام وما أحدثته من تغيير في جميع أوجه الحياة في تلك البلاد، ولكننا نتحدث عن التغيير بصفة عامة، وهو يشكل حالتين لا ثالث لهما، الحالة الأولى هي التغيير الذي يفضي إلى الأفضل، والثاني هو ذلك الذي يفضي إلى الأسوأ حتى يقول قائلهم: (ليت الذي جرى ما جرى) لكن المهم هو ما يلاقيه التغيير من مواقف متصلبة من بعض الفئات التي تصر على بقاء الحال كما هو عليه، مع أن (بقاء الحال من المحال) كما يقولون، فالتغيير هو سنة الحياة لأن البقاء والثبات والديمومة لله وحده لا شريك له فيما خص به نفسه جلت قدرته.لكن ما دام التغيير لا مفر منه عاجلا أو آجلا لماذا تعارض بعض الفئات هذا التغيير؟ الجواب ببساطة: إنه يتعارض مع مصالحها الخاصة، ويحد من امتيازاتها الذاتية، وربما قضى على هذه الامتيازات نهائيا، وفي هذا الموقف تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ومع ذلك فإن هذه المعارضة من قبل تلك الفئات لا يمكن في النهاية أن تصمد في وجه تيارات التغيير التي تفرضها سنة الحياة، أو تلك التي تتم بإرادة رسمية أو شعبية، وفي الحالتين يمكن القول وباطمئنان إن هذا التغيير إنما يستهدف المصلحة العامة، فهو لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة الشعور بأهمية الإصلاح بروح أكثر إقداما ومعايشة للواقع، وسلاحها في ذلك حكمة الكبار . فالتغيير لا يعني الانسلاخ من الماضي أو تجاهله، ولكنه يعني الاستفادة منه بالقدر الذي يحقق الهدف من هذا التغيير، حيث لا يمكن الانطلاق إلى الإصلاح من فراغ، بل من قاعدة صلبة هي تجارب الآباء والأجداد، والاستفادة من هذه التجارب وتوظيفها في ما يخدم المصلحة العامة، وفق ديناميكية جديدة قوامها حماسة الشباب ورغبتهم الأكيدة في الإصلاح، نعم ما من إصلاح يبدأ من فراغ بل هو حصيلة تجارب سابقة وخبرات مكتسبة تتجسر بها العلاقة بين الماضي والحاضر، بما في ذلك الماضي من إنجازات مشرقة، وبما في هذا الحاضر من طموحات وتطلعات لمستقبل أكثر إشراقا وتألقا، من هذه النظرة الواقعية للأمور يكون التغيير وسيلة للإصلاح. التغيير حالة طبيعية تعبر عن وعي عميق بأن للأجيال الجديدة حقها في تسلم زمام الأمور، بعيدا عن التوترات التي لا تجني منها الأوطان سوى الدمار والخراب، ولو أدركت كل القيادات وعلى كل المستويات أن التغيير وسيلة للإصلاح والوصول إلى الأفضل، لكانت الدنيا بخير، ولحققت الإدارات القيادية نجاحا يوازي ذلك الطموح المراد لها أن تصل إليه، سواء كانت هذه الإدارات صغيرة أو كبيرة، أما التشبث بالكرسي واعتباره مكسبا شخصيا، فإن هذا يتمحور ضمن مفهوم إقصاء أصحاب الكفاءات من القيام بدورهم في البناء التنموي الذي يرجى أن تقوم به الإدارات أو الوزارات أو الشركات الكبرى أو حتى الدولة، للمحافظة على منظومة القيم السائدة والهادفة للإصلاح الشامل لمصلحة الوطن والمواطن والأمة.

    د. كلثم جبر
    نقلآ عن جريدة البلاد
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.