الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

ارقدي بسلام أيتها الحرية

ارقدي بسلام أيتها الحرية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5810 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية malgoof
    malgoof

    محظور

    malgoof غير معرف

    malgoof , تخصصى SECRET , بجامعة SECRET
    • SECRET
    • SECRET
    • غير معرف
    • ......., ....
    • غير معرف
    • Jan 2007
    المزيدl

    May 30th, 2008, 05:52 PM

    مقالة منقولة ..
    بقلم/مرام مكاوي

    ارقدي بسلام ..أيتها العدالة و الحرية..سقى الله أيام الديمقراطية

    اليوم..تظاهر الطلبة في جامعتنا ضد حادثة مؤسفة حصلت قبل أكثر من أسبوع..حين اعتقلت الشرطة البريطانية طالبين مسلمين..أحدهما بريطاني..واحتجزتهم لمدة أسبوع ضمن ما يسمح لها قانون مكافحة الإرهاب الذي تم إقراره مطلع الألفية..والذي يعطي الحق للشرطة أن تحتجزك لمدة 28 يوماً دون الحاجة إلى أدلة أو مذكرة إعتقال رسمية..أما لماذا اعتقلا..فالسبب مضحك مبكي..ودعونا نحكي لكم الحكاية من البداية..
    الطالب الأول يدرس الماجستير في تخصص قانوني..ويبدو أن بحثه يدور حول منظمة القاعدة ودورها في التغرير بالشباب البريطاني..ولأن القاعدة أشهر من نار على علم ولأن هناك العشرات من الدراسات التي تجرى كل عام حولها..فإن كتاب التعليمات الخاص بها..موجود على لائحة الكتب أو الملفات التي يتعين على طلبة الحقوق أن يقرأوها..ومصدرها وزارة الدفاع الأمريكية (!) ولأن الطالب النجيب أراد أن يطبع هذا الملف المكون من ألف صفحة ولم يكن لديه ما يكفي من رصيد الطباعة فقد أرسله إلى صديقه الجزائري الذي يعمل هناك (وهو طالب سابق) ولديه رصيد طباعة غير محدود..وهشام (أو هتش كما يلقب نفسه) هو أشهر طالب عربي في جامعتنا..فقد درس البكالوريوس والماجستير والدكتوراة فيها…وأمضى أكثر من عشر سنوات في بريطانيا..وفي هذا الصيف كان يتوقع أن يحصل على الجنسية..شاب كله نشاط وحيوية..ولا يوجد ما يدل على أنه إرهابي!
    المهم قام هشام بطباعة الملف..(واختلفت الروايات حول ما حصل بعد ذلك ولكن النتيجة واحدة) وتركه على المنضده ليأتي الشاب الأول ويأخذه..وقبل أن يحصل ذلك..وجد أحدهم هذه الأوراق..(رواية الغارديان تقول أن الملف لم يطبع ولكن وجد على كمبيوتر هشام..
    أما كيف تسللوا لكمبيوتر هشام فتلك حكاية أخرى) فبدلاً من العودة لأحد الطالبين..تم إبلاغ إدارة الجامعة..لتواصل هذه عملية الغباء المستحكم..وتقوم بالاتصال بالشرطة..وتأتي هذه مسرعة وتزج بطالبين محترمين في السجن قبل أن يتدخل المشرف ويحلف ثلاثاً بأن هذا الملف من صميم بحث طالبه..
    يتم الإفراج عن الشابين دون اعتذار..لا من الجامعة..ولا من الشرطة..ولو أن أحد أفراد الشرطة قال: ” لو تبين للشخص الذي وجد الأوراق بأن صاحبها هو دنماركي أشقر..لما كانت لدينا قضية!”
    لا مشكلة لدى صابر لأنه بريطاني..لكن هشام مهدد بالترحيل إلى الجزائر (أو قد تم ترحيله بالفعل) وهو يواجه احتمال تعرضه للتعذيب في الجزائر بتهمة الإرهاب..وكل ذنبه انه أراد أن يساعد طالباً وصديقاً في طباعة بحث علمي!
    موقف الجامعة كان مخزياً..وموقف اتحاد الطلبة كان أكثر خزياً..فقرر طلبة كلية الحقوق بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية على التظاهر أمام المكتبة التي وقعت فيها هذه الاحداث..وقراءة الملف (المكون من الف صفحة) بصوت عالٍ احتجاجاً على ما حصل
    للأسف لم أتمكن من الذهاب للمشاهدة..لأنه كان في الحرم الجامعي الآخر..وكنت في الوقت نفسه اقوم بعرض تقديمي حول بحثي للمشرف
    لو أن هذا الحادث حصل في أي بلد آخر..لما أثر فيّ لهذه الدرجة..ولكن أن يحصل في بريطانيا العظمى..أم الديمقراطية..والدولة التي تحترم الأقليات وحقوق الإنسان بشكل متقدم جداً (وأنا أشهد) والتي تشجع (عكس الأسلوب الأمريكي في الحياة) على بناء مجتمع متعدد الثقافات..بحيث تستطيع أن تكون مسلماً وبريطانياً ويهودياً وبريطانياً وعلمانياً وبريطانياً فإنه أمر مؤسف للغاية
    وليس هذا الحدث الوحيد الذي يوحي بتآكل الحقوق المدنية في هذا البلد العريق
    فخلال السنوات الخمس أو الست الأخيرة التي شهدتها هنا..شهدت ديمقراطية واحتراماً فوق ما تصورت (وهذه شهادة لله) لكن في الوقت نفسه شاهدت كيف يتراجع هذا كله بطريقة بطيئة ولكن فعاّله
    يقول مشرفي (تخصصنا حاسب آلي وليس قنبلة نووية) بأنه من الآن فصاعداً على كل مشرف أن يقدم تقريراً عن موضوع البحث الذي سيجريه طالب الدكتوراه قبل قبوله مبدئياً بحيث تتأكد الجامعة وقوى الأمن الداخلي من ان بحثه ليست ورائه دوافع إرهابيه..طبعاً هذا ينطبق على طلبة دول بعينها مثل الصين وماليزيا وإيران والسعودية ومصر والجزائر
    قلت له : وماذا عن البريطانيين من هذه الأصول؟
    لم يجب..
    إذن سيكون هناك تفريق بين أبناء البلد الواحد..وفي قلب أوربا!

    وهكذا فالحرب على الإرهاب..لم تجعل العالم أكثر أمناً..واحتلال العراق لم يحول الدول الديكتاتورية إلى ديمقراطيات..وإنما الذي حصل هو أن الديمقراطيات تحولت إلى ديكتاتوريات تحت شعارات الأمن والأمان وباللعب على مخاوف الناس

    رئيس أمريكي (صاحي) سابق قال
    ..”بأن الدول التي تقدم الحرية في مقابل الأمن…لا تستحق لا الأمن والحرية ”
    وأنا أقول..هذا صحيح
    أكره التشاؤم لكن يبدو أن الأمور ستزداد صعوبة..وسنصبح متهمين حتى يثبت العكس
    فاقرأوا الفاتحة على روح العدالة..وشيعوا قيم الحرية!
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.