June 11th, 2008, 07:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقولتان شهيرتان
تخالف إحداهما الأخرى
خلك بعيد حبك يزيد
و
البعيد عن العين بعيد عن القلب
المقولتان مطبقتان على نطاق واسع
على مستوى الجيران والأهل والأصدقاء وزملاء العمل
لكننا سنتكلم على نطاق العشاق والمحبين
بالنسبة للعشاق والمحبين
أي المقولتين تجدها صحيحة ؟؟
هل تعتبر أن بعدك عن حبيبك يزيد الحب ؟؟
أم أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ؟؟
بعض المحبين يلتزم سياسة خلك بعيد حبك يزيد
وبمعنى آخر
سياسة الحب بالقطـّارة
وذلك ليضمن قرب الحبيب الدائم منه وتشوقه الدائم لعطائه
ومنها ألا يملّ كل منهما الآخر بالقرب الدائم
وبعض المحبين من كثرة تطرفه في حبه
يلتزم سياسة البعيد عن العين بعيد عن القلب
فيفكر كثيراً إذا غاب الطرف الآخر عنه (ولو كان البعد لأسباب عادية ومقنعة كـنوم أو غيره)
ويعطل أشغاله ومصالحه بكثرة تفكيره
وبعضهم يصل به الأمر لحدّ المرض
ولا يرضى الأعذار من الطرف الآخر لو تغيب عنه
ويحاصره بالأسئلة والاستفسارات
فهل هذا هو حبّ التملك ؟؟
هل هذا التصرف مرضي بين المحبين (وليس المتعودين على بعض) ؟؟
يـُقال :
للناس فيما يعشقون مذاهب
بعضهم ينتمي للنوع الأول من الحب
ويحب أن يحتفظ بمساحة من الحرية دون قيود
ويكره التقيد بالسؤال اليومي عن الحال والأحوال والصحة وماذا فعلتْ وماذا أكلتْ
ويرى أنها روتين ممل يقضي على جمال ورونق العلاقة
ويقولون بأن الحب في القلب وليس بكثرة السؤال عن التفاصيل
وبعضهم من حزب التأييد للنوع الثاني
فيرى المكالمات والمسجات اليومية والسؤال عن الصحة وايش أكلت وايش سويت
ونمت كويس ولا لأ ؟؟
وحلمت بيا ولا لأ ؟؟
... إلخ
من الضرورات اليومية
ومحور هؤلاء في حيواتهم (جمع حياة) هو الطرف الآخر
وإلغاء كل شيء آخر سواه
وقد يحب شخص من الفئة الأولى شخص من الفئة الثانية
وحينها تحل كارثة الكوارث
شخص يعشق التفاصيل ، يحب شخصاً حبه هادي (على قول لطيفة التونسية)
وحينها يدخل الطرف الأول في دوامة من الأحزان
ويظن أن الطرف الآخر لا يحبه وغير مهتم به وبتفاصيله
في الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر مولعاً بحبه
ولكنه يحبه على طريقته وبأسلوبه الهادئ ، المعتمد على التصرفات أكثر منه على الأقوال
وقد يحصل العكس
ففي الوقت الذي يستمتع الطرف الأول بتملكه للطرف الثاني
تجد الطرف الثاني مختنقاً ومحاصراً بهذه النوعية من العلاقة
ويطالب بالتحرر
ويطالب بتخفيف القيود
وكثيراً ماتصل العلاقات من هذا النوع لطريق مسدود
وإن كُـتب لها الاكتمال
فسيكون أحد الطرفين يشعر بحزن وانكسار في داخله
وقد يشعر بظلم بلا حدود و بأن حظه زفت في الحب
ويستمر - فقط - لأنه لا يستطيع التخلي عن الطرف الآخر
أو يظن أنه يجب أن يكون بجانبه من باب الوفاء (وإن كان غير سعيد)
قبل أن أقرأ ردودكم وتعليقاتكم
أنصح نصيحة
وسأسميها
الخط الأحمر
عندما تحب شخصاً
ويبادلك هو الحب
فإن روحيكما قد اندمجا
وأصبحتما شخصاً واحداً
إن لم يكن بالجسد
فبالروح
وهذا أسمى معاني الاندماج
ولكن ...
لا تحاول إثبات هذا الاندماج لنفسك
بمعنى
لا تجبر الطرف الآخر على البوح بما لديه بحجة الحب
وبحجة أنه لا يجب أن تكون بينكما أسرار
لكل شخص - أي شخص - أسرار
لا تصدق أن هناك أحداً بدون أسرار
وبعضهم يحاول إخفاء ما لديه وخاصة عن أقرب أقربائه
فيكف بحبيبه !!
في الوقت الذي تجد هذه الأسرار عند شخص أقلّ أهمية منك
لماذا ؟
لأنه يحاول أن يحافظ على صورته الجميلة في عينيك بدون تشويه
ولا يريد الصورة أن تهتز
فتأتي أنت وتجبره على البوح
وتقنعه بأن الصورة لن تتغير (وقد تكون صادقاً)
ظانـّاً أنك بهذا تثير إعجابه
وتظن بأنه يقول بينه وبين نفسه عنك :
واااااااو .. مرة خطير .. اتفهمني
احذر ياعزيزي من إجبار الطرف الآخر على البوح
احترم صمته
وتفهم سكوته
وتفهم حاجته للاحتفاظ بأسراره
ولا تعتقد أنك بتخطيك لـخطوطه الحمراء تثير إعجابه
ولا تصدق أن هناك علاقة بدون خطوط حمراء (ولو لم يتم التصريح عنها)
تفهم حاجته لمساحته الخاصة التي يلجأ فيها لنفسه وأفكاره وذكرياته
لا تجبره على البوح بماضيه وأخطاءه (إن كانت له أخطاء)
فأنت لك بحاضره ومستقبله
والله غفور رحيم
ازرع بينك وبينه مساحة خضراء غنـّاء
يلجأ إليها كلاكما عند حاجته للآخر
وعند حاجة كل منكما لنسيان عناءه وأحزانه في أحضان الآخر
اتركه يحلـّق بعيداً عنك
وثق في حبك
وثق في حبه
تأكد أنه سيعود إليك
وأنه لا يعرف وطناً سواك
اتركه يبوح بما لديه وقتما يريد
وليس وقتما تريد
لا تضغط عليه بدعوى الحب
وبدعوى عدم وجود خطوط حمراء بين المحبين
وتأكد أنه في يوم من الأيام سيبوح بما لديه دون أن تسأله
كن مستعداً لذلك
بحنانك
وعطفك
وتفهمك
وحضنك الدافئ
وإنصاتك لذاته قبل استماعك لكلامه
وأثبت له وقتها أنك الأوفى
والأحنّ
والأطيب
ولا تجعله يندم على بوحه
ولا تستغل ما قاله يوماً في صداماتكما
لا تجرحه وأنت في آخر قائمة من يظنهم سيجرحونه يوماً
ولعلك لست في القائمة
همسة في أذن كل عاشق
لا تنظر في تقصير حبيبك معك
فالأكيد
أن التقصير بدأ منك
ولو فكر كل عاشق في متطلبات حبيبه قبل أن يفكر في متطلبات نفسه
لارتاح كل حبيب وأراح
ويكفيك أن ترى السعادة على من تحب
ولن يستطيع الطرف الآخر أن يتخلى عنك أبداً
لأنه سيتأكد من مقدار حبك وتفهمك له
وأنك تبديه على نفسك
وتفديه بسعادتك نفسها لو اقتضى الأمر
ولا تنسى
أن الكلمة الحلوة تفتح جميع الأبواب
ولو رافقت الكلمة الحلوة ابتسامة
لانهدّت جميع الحواجز والحصون
أتمنى لكم حياة عاطفية هانئة وسعيدة
سايلنت سكوربيون
June 11th, 2008, 07:02 AM
تخالف إحداهما الأخرى
على مستوى الجيران والأهل والأصدقاء وزملاء العمل
بالنسبة للعشاق والمحبين
أي المقولتين تجدها صحيحة ؟؟
أم أن البعيد عن العين بعيد عن القلب ؟؟
وبمعنى آخر
سياسة الحب بالقطـّارة
وذلك ليضمن قرب الحبيب الدائم منه وتشوقه الدائم لعطائه
ومنها ألا يملّ كل منهما الآخر بالقرب الدائم
يلتزم سياسة البعيد عن العين بعيد عن القلب
فيفكر كثيراً إذا غاب الطرف الآخر عنه (ولو كان البعد لأسباب عادية ومقنعة كـنوم أو غيره)
ويعطل أشغاله ومصالحه بكثرة تفكيره
وبعضهم يصل به الأمر لحدّ المرض
ولا يرضى الأعذار من الطرف الآخر لو تغيب عنه
ويحاصره بالأسئلة والاستفسارات
هل هذا التصرف مرضي بين المحبين (وليس المتعودين على بعض) ؟؟
للناس فيما يعشقون مذاهب
ويحب أن يحتفظ بمساحة من الحرية دون قيود
ويكره التقيد بالسؤال اليومي عن الحال والأحوال والصحة وماذا فعلتْ وماذا أكلتْ
ويرى أنها روتين ممل يقضي على جمال ورونق العلاقة
ويقولون بأن الحب في القلب وليس بكثرة السؤال عن التفاصيل
فيرى المكالمات والمسجات اليومية والسؤال عن الصحة وايش أكلت وايش سويت
ونمت كويس ولا لأ ؟؟
وحلمت بيا ولا لأ ؟؟
... إلخ
من الضرورات اليومية
ومحور هؤلاء في حيواتهم (جمع حياة) هو الطرف الآخر
وإلغاء كل شيء آخر سواه
وحينها تحل كارثة الكوارث
وحينها يدخل الطرف الأول في دوامة من الأحزان
ويظن أن الطرف الآخر لا يحبه وغير مهتم به وبتفاصيله
في الوقت الذي يكون فيه الطرف الآخر مولعاً بحبه
ولكنه يحبه على طريقته وبأسلوبه الهادئ ، المعتمد على التصرفات أكثر منه على الأقوال
ففي الوقت الذي يستمتع الطرف الأول بتملكه للطرف الثاني
تجد الطرف الثاني مختنقاً ومحاصراً بهذه النوعية من العلاقة
ويطالب بالتحرر
ويطالب بتخفيف القيود
وإن كُـتب لها الاكتمال
فسيكون أحد الطرفين يشعر بحزن وانكسار في داخله
وقد يشعر بظلم بلا حدود و بأن حظه زفت في الحب
ويستمر - فقط - لأنه لا يستطيع التخلي عن الطرف الآخر
أو يظن أنه يجب أن يكون بجانبه من باب الوفاء (وإن كان غير سعيد)
أنصح نصيحة
وسأسميها
ويبادلك هو الحب
فإن روحيكما قد اندمجا
وأصبحتما شخصاً واحداً
إن لم يكن بالجسد
فبالروح
بمعنى
وبحجة أنه لا يجب أن تكون بينكما أسرار
لا تصدق أن هناك أحداً بدون أسرار
وبعضهم يحاول إخفاء ما لديه وخاصة عن أقرب أقربائه
فيكف بحبيبه !!
في الوقت الذي تجد هذه الأسرار عند شخص أقلّ أهمية منك
لماذا ؟
لأنه يحاول أن يحافظ على صورته الجميلة في عينيك بدون تشويه
ولا يريد الصورة أن تهتز
فتأتي أنت وتجبره على البوح
وتقنعه بأن الصورة لن تتغير (وقد تكون صادقاً)
ظانـّاً أنك بهذا تثير إعجابه
وتظن بأنه يقول بينه وبين نفسه عنك :
واااااااو .. مرة خطير .. اتفهمني
احترم صمته
وتفهم سكوته
وتفهم حاجته للاحتفاظ بأسراره
ولا تعتقد أنك بتخطيك لـخطوطه الحمراء تثير إعجابه
ولا تصدق أن هناك علاقة بدون خطوط حمراء (ولو لم يتم التصريح عنها)
تفهم حاجته لمساحته الخاصة التي يلجأ فيها لنفسه وأفكاره وذكرياته
لا تجبره على البوح بماضيه وأخطاءه (إن كانت له أخطاء)
فأنت لك بحاضره ومستقبله
والله غفور رحيم
يلجأ إليها كلاكما عند حاجته للآخر
وعند حاجة كل منكما لنسيان عناءه وأحزانه في أحضان الآخر
وثق في حبك
وثق في حبه
تأكد أنه سيعود إليك
وأنه لا يعرف وطناً سواك
وليس وقتما تريد
لا تضغط عليه بدعوى الحب
وبدعوى عدم وجود خطوط حمراء بين المحبين
وتأكد أنه في يوم من الأيام سيبوح بما لديه دون أن تسأله
بحنانك
وعطفك
وتفهمك
وحضنك الدافئ
وإنصاتك لذاته قبل استماعك لكلامه
وأثبت له وقتها أنك الأوفى
والأحنّ
والأطيب
ولا تستغل ما قاله يوماً في صداماتكما
لا تجرحه وأنت في آخر قائمة من يظنهم سيجرحونه يوماً
ولعلك لست في القائمة
لا تنظر في تقصير حبيبك معك
فالأكيد
أن التقصير بدأ منك
لارتاح كل حبيب وأراح
ويكفيك أن ترى السعادة على من تحب
لأنه سيتأكد من مقدار حبك وتفهمك له
وأنك تبديه على نفسك
وتفديه بسعادتك نفسها لو اقتضى الأمر
أن الكلمة الحلوة تفتح جميع الأبواب
ولو رافقت الكلمة الحلوة ابتسامة
لانهدّت جميع الحواجز والحصون