الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

أرامكو الاستعمارية !

أرامكو الاستعمارية !


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5729 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية The Sniper
    The Sniper

    مراقب سابق على دولة نيوزلندا

    The Sniper نيوزيلندا

    The Sniper , ذكر. مراقب سابق على دولة نيوزلندا. من نيوزيلندا , مبتعث فى نيوزيلندا , تخصصى بائع ورق ! , بجامعة الحياة
    • الحياة
    • بائع ورق !
    • ذكر
    • Christchurch, Canterbury
    • نيوزيلندا
    • Jul 2006
    المزيدl

    July 23rd, 2008, 03:24 AM


    قد يتضايق بعض مسؤولي أرامكو من اتهام أرامكو بالاستعمارية. ومعهم كل الحق في ذلك . لكن ماذا لو كانت هذه التهمة حقيقة ؟ فقبل التشكيك في نوايا الكاتب ومقاصده على المسؤولين "المخلصين" ولا أظن أرامكو تعدم وجودهم النظر في عريضة الاتهام التي يُقدِّمها هذا الكاتب .

    لذا , دعوني أطرح ما لدي من اتهامات قبل إصدار الحكم :

    هل يوجد مسؤول في أرامكو لا يعرف مصطلح " السخرة " الاستعماري ,الذي يعني من ضمن ما يعنيه استغلال الأفراد من " مواطني " البلد المُستعمَر ( بفتح الميم ) لتحقيق أعلى قدر من الأرباح والإيرادات , ومن ثم إعطاء هذا الفرد - المُشارك - أقل من نصيبه الذي يستحقه .

    قد يقول قائل أن هذا لا يحدث في أرامكو فأقول له : لا تستعجل وأنا أخوك . أنا جاي بالكلام .

    تقوم أرامكو بدلاً من توظيف عمالة " وطنية " بإبرام عقود مع شركات جلب العمالة بحثاً عن عمالة " رخيصة " من الخارج لا تُكلِّفها ربع ما تتكلفه العمالة الوطنية في المجمل , ولا تفرض أي استحقاقات قانونية على أرامكو في حال قررت أرامكو الاستغناء عن خدماتهم . وما ينطبق على العامل الأجنبي في الشركة المتعاقدة ينطبق على العامل السعودي المواطن لديها ( تفرض قوانين وأنظمة ولوائح نظام العمل بأن لا تقل نسبة العمالة المواطنة عن 75% من مجموع العمالة , ولا تُخفض هذه النسبة إلا بقرار من الوزير في حالة عدم توافر الكفايات الفنية أو المؤهلات الدراسية , أو تعذر إشغال الوظائف بالمواطنين ). نسبة العمالة المواطنة في هذه الشركات لا تتجاوز الـ5% . والذين يمثلون هذه الـ5% من العمال المواطنين يكادون يقاربون الخمسة آلاف عامل وعاملة سعوديين يجري استغلالهم حتى آخر قطرة , وبالقانون ! وذلك من خلال رواتب متدنية تأكلها الشركات المتعاقدة بالتعاون مع أرامكو ( وسيأتي هذا لاحقاً ) .إنَّه عارٌ على شركة كأرامكو أن تفكر بهذه الطريقة النفعية التي لا تختلف عن طريقة تعاطي الشركات والحكومات الاستعمارية مع مواطني البلاد المُستعمَرة. هل الرأسمالية المتوحشة التي تثرى على حساب جهد وعرق الطبقة العاملة الكادحة إلا هذه ؟ إنَّه خزيٌ حقيقيٌ أن تفكر أرامكو بهذه الطريقة التي ما عاد يفكر بها سوى أصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة من الذين يخشون على هامش ربحهم من التقلَّص ! تذكر أرامكو في سلم قيمها : " المواطنة : نرعى مجتمعاتنا و نساندها ونجعل من أنفسنا قدوة للآخرين "!! آآآآسف نسيت أن المستعمرين يقولون كلاماً لا يمتثلونه أبداً.

    ما يزيد الأمرَ خزياً , أن أرامكو تخالف قوانين وأنظمة العمل وتلتف على هذه القوانين والأنظمة بطرق ساذجة ومعيبة وكأنها إحدى المؤسسات الوهمية الصغيرة التي يخشى صاحبها من المساءلة القانونية!

    كيف ذلك ؟ سأقول لكم :

    تُعرِّف المادة الثانية من نظام العمل العامل بأنَّه : " كل شخص طبيعي يعمل لمصلحة صاحب عمل وتحت إدارته أو إشرافه مقابل أجر ولو كان بعيداً عن نظارته ". هذه المادة تجعل من موظفي شركات التعاقد موظفين لدى أرامكو لأن أرامكو هي التي تشرف عليهم وتديرهم بل وكان تقييمهم السنوي وترقياتهم وإجازاتهم حتى وقت قريب يتم من خلال مشرفي أرامكو ! لكن حتى تتجاوز أرامكو هذا المأزق القانوني أمرت رعاياها , عفواً , مشرفيها بعدم تقييم موظفي الشركات المتعاقدة أو توقيع ترقياتهم أو إجازاتهم .

    إذاً من يقيمهم ويُرقيِّهم ويوقع على إجازاتهم؟ قطعاً ليس مشرفهم في الشركة المتعاقدة الذي ليس بينه وبينهم أي اتصال مباشر لأنَّهم طوال الوقت تحت الإدارة والإشراف الكامل لمشرفي أرامكو. ما الذي تفتقت عنه العبقرية الأرامكوية لحل هذا الإشكال ؟ وجَّهت الإدارة العليا أوامرها بإيقاف عمل التقييمات وإيكال الأمر إلى الشركة المتعاقدة , والتي عليها كي تُقيِّم موظفيها أن ترسل إلى المشرف الأرامكوي المسؤول عملياً عن هذا الموظف لتسأله عن أداء هذا الموظف وعما يقترحه من تقييم !! أي أن العملية أصبحت على طريقة " وين أذنك يا جحا " . وما ينسحب على التقييمات ينسحب على الترقيات والإجازات.أي أن المسألة برمتها تحولت إلى تدوير صوري والتفاف على القانون خشية المساءلة القانونية , والله أحق أن تخشوه !

    تقول المادة 11 في نظام العمل : " إذا عهد صاحب العمل ( التي هي أرامكو في حالتنا ) لأي شخص طبيعي أو معنوي ( وهي الشركة المتعاقدة في حالتنا ) بعمل من أعماله الأصلية أو جزء منها , وجب على الأخير ( الشركة المتعاقدة ) أن يعطي عُمَّاله كافة الحقوق والمزايا التي يعطيها صاحب العمل الأصلي ( أرامكو ) لعُمَّاله ويكونان ( أي أرامكو والشركة المتعاقدة) مسؤولين عنها بالتضامن فيما بينهما". هذا يلقي على أرامكو مسؤولية تضامنية لدعم حصول عمالة الشركة المتعاقدة على نفس الحقوق والمزايا التي يحصل عليها موظف أرامكو , لكن العبقرية الأرامكوية الاستعمارية لا تفتأ تدهشنا في تخريجاتها القانونية , وكأننا أمام فيلم " الأفوكاتو " , حيث تدَّعي أرامكو أن عمالة الشركات المتعاقدة لا توجَّه إلى أعمال الشركة الأصلية أو لجزءٍ منها . ولذا فلا تنطبق عليها هذه المادة !! ولنا هنا أن نتساءل عن العشرات من ضحايا انفجاري فرضة الإنتاج في رأس تنورة ومعمل الغاز في الحوية وغالبهم كانوا من المتعاقدين , ألم يكونوا يعملون في أقسام الإنتاج والصيانة التي تُعد من أعمال الشركة الأصلية بامتياز ؟!

    إنَّ أرامكو تقبع على مخزون هائل من النفط , لكنها أيضاً تقبع على مخزون هائل من الهراء الخالص الطافح الذي ليس في حاجة إلى تنقيب.

    أعجب والله من شركة يفوق عدد عمالة الشركات المتعاقدة ( بعقود تكميلية وغير تكميلية ) معها عدد عمالتها , ويعمل فيها العامل السعودي لسنوات جنباً إلى جنب مع إخوته من عمَّالها الأصليين لا يختلف عنهم في شيء على الإطلاق سوى في المميزات التي حرمته أرامكو منها - بالتضامن مع شركته - وفي الكآبة التي تملأ وجهه, بل إنَّك تجد موظفاً من شركة متعاقدة يأخذ راتباً ومميزاتٍِ أكبر من زميله من الشركة الأخرى . هل رأيتم تخبطاً وإجحافاً أكبر من هذا ؟!
    وليت الأمر اقتصر على هذا , بل إننا فوجئنا بأن أرامكو فرضت في عقودها الجديدة مع هذه الشركات أن تقوم هذه الشركات بزيادة في رواتب الأجانب بلا استثناء بينما ضغطت عليهم بطرق غير مباشرة لتخفيض رواتب السعوديين في عملية تهدف إلى تطفيش العمالة السعودية التي تثير التعاقدات معها تعقيدات قانونية كثيرة !! هناك من يقول أن هناك سبب آخر " خفي " لهذا التطفيش المتعمد . السبب والعهدة على الراوي أنَّ غالب هذه الشركات المتعاقدة هي في السر وفي الخفاء مملوكة من قِبل أقارب وأصدقاء ووكلاء " في الباطن " لمسؤولين كبار في أرامكو . الله وحده يعلم السر وأخفى.

    لا أدري كيف تجد أرامكو ماءً لوجهها وهي تتحدث عن السعودة , بينما تعمل المستحيل لمنع توظيف هؤلاء العمَّال السعوديين لديها رغم أنَّهم يقومون بذات الدور الذي يقوم به موظف أرامكو تماماً , بل أن نسبة كبيرة منهم ونظراً لظروفهم المعيشية الصعبة هم أكثر حرصاً وأكفأ أداءً وإخلاصاً من " بعض " زملائهم من موظفي أرامكو الرسميين. ثم هي فوق ذلك لا تتضامن في دفع أجور موازية لأجور موظفيها !! بل ما زاد الطين بلة أن أرامكو باتت تجبر موظفي الشركات المتعاقدة على كتابة تعهدات يعترفون فيها بعلمهم وإدراكهم أنَّهم موظفين في شركات متعاقدة وليس في أرامكو . وهذه مخالفة قانونية صريحة لا أساس لها في بنود نظام العمل , بل هي محض تخويف وتهديد , وبالمناسبة وثيقة كهذه لا يمكن لأرامكو الاستناد عليها قانونياً لدى مكاتب العمل أو القضاء .

    تذكر أرامكو في سلم قيمها : " العدل والنزاهة: نلتزم العدل و أرفع المعايير الأخلاقية في كل تعاملاتنا"!! آآآآآآسف للمرة الثانية أنسى أن المستعمرين يقولون كلاماً لا يمتثلونه أبداً.

    صاحب العين العوراء غير الوطنية لا يرى في هذه العمالة سوى أنَّها تقليصٌ للأرباح , بينما صاحب العين السليمة يرى المشهد كاملاً فيضع المصالح العليا الإستراتيجية - ومنها السعودة - فوق مصالح الربح والإيراد والدخل الضيقة.

    بعد كل هذا الألاعيب الأرامكوية المعيبة كيف يمكن أن نُصدِّق خرط أرامكو الفاضي حول رسالتها ورؤيتها وقيمها أو حول التزاماتها البيئية أو الوطنية... ؟

    لقد أوتيت أرامكو ذكاءً ولم تؤت زكاءً مع الأسف.

    بعد كتابتي للجزئين اللذين بعنوان " في الذكرى الماسية : أرامكو بين النجاحات الباهرة والاخفاقات المرة " , وبعد بعض الكتابات الناقدة من الصحافة السعودية لدور أرامكو ومسؤولياتها المجتمعية , شنَّت أرامكو هجوماً مضاداً شهدت الساحة الإعلامية على إثره حمَّىً مستعرة ظهرت في شكل تغطيات استثنائية ومقالات مؤيدة ومطبَّلة ورادحة لأرامكو ودورها المجتمعي المسؤول, ومستنكرة ونافية ورافضة ومشككة بشدة بكل انتقاد يوجه إلى أرامكو بزعم أنَّه انتقاد المغرضين والحاسدين والموتورين...

    الغريب أنك تقرأ وتسمع مسؤولي العلاقات العامة الأرامكويين يقولون وبالفم المليان : لن نرد , لأننا اعتدنا على العمل بصمت ! كل هذا الضجيج والتطبيل والردح والاستكتاب لبعض الكتَّاب والكاتبات ثم يقولون نعمل بصمت ! ليس هذا فقط , بل وعملهم الدؤوب من أجل إسكات كل من ينتقد أرامكو على مخالفاتها الفاقعة , ولعل الجميع يذكرون ما أشيع حول ما فعلته أرامكو لإسكات الكاتبة في جريدة اليوم الأستاذة هيفاء المشاري التي مارست واجبها الوطني والكتابي في إلقاء ذؤابة من الضوء على واقع المتعاقدين السعوديين , فضغطت أرامكو - كما يشتهر على الألسنة - على الجريدة لطرد هذه الكاتبة حتى تحقق لها ذلك !

    على أي حال : العمل بصمت كما يدَّعي مسؤولو أرامكو شيء جيد ومطلوب , فقط حين يكون عمل , وليس هراء !

    قبل سنتين تقريباً اختير أحد الأصدقاء نائباً لرئيس نادٍ رياضيٍ في الشرقية. في أحد الأيام كُنَّا نتحدث عن وجوب توفير تغطية إعلامية مناسبة تواكب التحديث التي تقوم به الإدارة الجديدة . ضحك صديقي وقام من فوره واتصل تلفونياً بكاتب صحفي رياضي , ولم أسمع ما دار بينهما باستثناء ترداد صديقي كلمات مثل : أبشر . إن شاء الله . ولا يصير خاطرك إلا طيب .
    في الغد كانت هناك مباراة رياضية انتصر فيها النادي على خصمه . في اليوم التالي ظهر خبر فوز النادي في موقع مميز في الصفحة الرياضية مع عمل تقرير مفصل عن مجريات المباراة جعلت لاعبي الفريق يبدون وكأنَّهم لاعبو النادي الملكي ريال مدريد ! وتحت ذلك التقرير لقاء صحفي مع مهندس الفوز " صديقي " مع صور جميلة جداً له , لقد جعلت الجريدة من صديقي نجماً لا يختلف في شيء عن منصور البلوي أو خالد البلطان ! فيما بعد سألت صديقي عمَّا جرى, فقال : لقد ساومنا ذلك الكاتب على شراء تذاكر سفر له ولعائلته في سبيل تغطية تلك المباراة هذه التغطية الاستثنائية ! هذه القصة ليست ببعيدة عما يجري من ضحك على الذقون وترويج مفضوح ومكشوف لأكاذيب و"خرط " مجَّه الناس , ودون تمريره وقبوله " خرط " أصيل من نوع آخر هو خرط القتاد.

    لا نريد كتاباتٍ مأجورة وحبذا لو صرفت أرامكو أجورها الدعائية لرفع معاناة المتعاقدين السعوديين , ولا نريد كلاماً معسولاً فكتب الشعر والأدب أكثر من أن تحصى. فالمسؤولية المجتمعية " حقيقة" وليست ترفاً أو " مجازاً " يتكىء على اللغة وجمالها وعنفوانها .

    من قرأ وشاهد الفترة الماضية ما كتبته وعرضته أرامكو وأتباعها في الصحف والمجلات وفي الملاحق وعلى القنوات الفضائية يُدهش لحجم الضعف الذي يشكو منه جهاز العلاقات العامة الأرامكوية , والإعلامي منه على وجه الخصوص . مقالات بالعشرات تحوي أطناناً من خير ما جادت به العربية في فن الغزل , لكنها لا تحوي أرقاماً , وكأن الجمهور حفنة من التلاميذ الصغار الذين سيُصدِّقون كل ما يُقال لهم لمجرد أنَّ من قاله " الأستاذ " أرامكو . وأنا والله أعجب كيف أن شركة وطنية عالمية بترولية لا تعرف حتى اليوم كيف تتعاطى مع جمهورها بلغة الأرقام , أليس هذا هو ألف باء الاتصال المجتمعي المحترف ؟

    حين تقرأ لمسؤولي العلاقات العامة الأرامكويين تشعر أنَّهم في مأزق سياسي- وأظنهم لهذا يفضلون العمل بصمت - لأنهم يشعرون أنَّهم في حاجة ماسة لماكينة تبرير ضخمة كي يمرروا رفضهم الاعتراف بالحقائق الجليِّة , ومحاولاتهم الالتفاف عليها, والبحث عن خروجات أمينة ومشروعة , وأنَّى لهم هذا!

    يا جماعة لستم في حاجة إلى شيء من هذا . لا يجب عليكم أن تتحولوا إلى ما يشبه الناطق الرسمي " السياسي " الذي يجب أن يرد على كل نقد ويفنده مباشرة , ويبحث عن المستفيد منه, ويشكك في أغراضه ونواياه المبيتة , حتى يغدو خصم أرامكو وكأنَّه صهيوني . لكن ما يجب عليكم أولاً هو أن تكونوا مصداقيين تتوخون الحقيقة , ولا تتنصلون من استحقاقاتها , وتواجهون النقد بشجاعة ؛ فتعترفون بالخطأ , وتعدون بالتصحيح , وتفعلون . أليس " تحمَّل المسؤولية " أحد قيم أرامكو المنشورة في كل زاوية ؟ آآآسف للمرة الثالثة أنسى أن المستعمرين يقولون كلاماً لا يمتثلونه أبداً .

    لا يوجد من هو ضدكم بالمطلق , فلا تصنعوا لكم طواحين وأعداء وعوالم مفترضة . لأنَّه وكما تهمكم أرامكو فهي تهم كل مواطن سعودي . وأرامكو وحبها والغيرة عليها ليست حكراً عليكم. لكن حين يقع الخطأ سننبه عليه ونشير إليه ونُحذِّر منه, وأعتقد أن هذا شيء ينبغي لمسؤولي أرامكو الترحيب به والتشجيع عليه ودعمه , فهو - وليس الصمت - الدليل الحقيقي على هذا الحب والولاء والغيرة.

    أرامكو تتخبط , ويجب أن لا نخجل من قول ذلك , لمجرد أنَّها أرامكو ذات السمعة العالمية الكبيرة . وهي رغم أنها تجاوزت السبعين عاماً ما زالت لم تجد طريقها " الوطني " الصادق فتسير خلف الاستراتيجيا الوطنية ( التي يجب أن تسير استراتجيتها الخاصة في إطارها ) , بدل أن تسير على غير هدى سوى الهدى النفعي ( البراغماتي ) الذي يسيء إليها ولا يُحسن. ولعل الجميع قرأوا وشاهدوا قمة التخبط الأرامكوي الفج في قرار الإدارة الأخير بخصوص قبول المتقدمات للتوظيف وفق شروط خاصة ذات علاقة بالوزن , وكأنَّ أرامكو حكماً من محكمي مسابقة ملكة جمال التوظيف , مثلهم في ذلك مثل عارضات الأزياء السابقات كلوديا شيفر وسيندي كروفورد ونعومي كامبل اللواتي يركزن في حكمهنَّ على الوزن والطول وحجم الصدر والفخذ وطول العنق ؟ الاهتمام بالوزن أمر جيد ومطلوب , وقد يمنع قبول طلب المتقدمة فيما لو كان يعيقها عن أداء عملها , لكنني أتحدى أن توجد وظيفة واحدة في أرامكو لا تستطيع الفتاة "السمينة" أن تقوم بها ؟ طيب لنوافق جدلاً على أن السمينة لا تُقبل لأنها لن تكون قادرة على أداء المهام المنوطة بها , ماذا عن النحيفة جداً , وما هو مقياس النحافة الذي يمنع عن أداء المهام المنوطة ؟ !

    الجميع يعرفون أرامكو , ويعرفون طبيعة العمل النسائي فيها , فبلاش خرط فاضي. يقول أحد الظرفاء : هل ستشارك أرامكو في سباقات عالمية للنساء في الجري لمسافة 100 متر و400 متر و400 متر حواجز و400 متر تتابع حتى تضع هذه الشروط ؟! ثم ماذا عن مدراء الإدارة العليا الذين يشكون من ارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر والضغط شفاهم الله , هل سيجري تسريحهم أو إحالتهم على التعاقد لأنهم لم يعودوا قادرين على أداء مهامهم بكفاءة ونشاط ولا توجد حسب علمي مسابقات عالمية لمرضى الكوليسترول والسكر والضغط كي تشارك فيها أرامكو بكادر من عندها.

    على أقل تقدير كان من الممكن اعتبار هؤلاء الفتيات اللواتي تجاوزت أوزانهنَّ الوزن المثالي الأرامكوي من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تدَّعي أرامكو حرصها على توظيفهم وعلى توفير جميع سبل الراحة لهم كي يتمكنوا من القيام بدورهم الوطني الفاعل .

    بإختصار شديد ما قامت به أرامكو هو عملية تمييز عنصري على أساس الجسم (الوزن أو الطول), ولو كُنَّا في بلدٍ غربيٍ حيث حقوق العمالة متقدمة على المستوى القضائي والقانوني لأُلزِمت أرامكو بتوظيفهنَّ رغماً عن أنفها , بل وإعطائهنَّ تعويضات مادية ضخمة جرَّاء الإهانة المادية والمعنوية التي لحقت بهنَّ من جراء هذا الرفض .

    زد على ذلك أن هذا القرار يخالف نظام العمل صراحةً , حيث أن النظام يذكر في المادة الخامسة والستين البند الخامس في واجبات العامل : " أن يخضع - وفقاً لطلب صاحب العمل - للفحوص الطبية التي يرغب في إجرائها قبل الالتحاق بالعمل أو أثناءه , للتحقق من خلوه من الأمراض المهنية أو السارية . " . هل تجدون أي ذكر لمسألة زيادة الوزن أو نقصانه ؟!!

    ختاماً ولعله يكون لي جولات أخرى مع أرامكو : ندعو الله عز وجل أن لا نترحم على أيام الإدارات الأمريكية ( وسمهم إن شئت المستعمرين القدامى ) كما تترحم شعوب بعض الدول على الحكومات الفرنسية والبريطانية المستعمرة بعد أن ذاقت ويلات المستعمر الوطني الأشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.


    بقلم : عبدالله العجمي
    كاتب سعودي


  2. طيب وين رأيك اخوي؟ لا تكن مجرد ناقل وقد تنقل كلام يحسب عليك

    ارامكو مصنع الرجال في البلد مع احترامي لجميع الشركات الاخرى

    كاتب الموضوع لايفقه واقولها لا يفقه طبيعه عمل الشركات

    وشرط الوزن للنساء الي تكلم فيه كم جاهل وردده مجموعه من الامعات هو شرط موجود من عقود ويطبق على الرجال قبل النساء وهو ليس بالشرط القاسي والوزن المطلوب ليس وزن عارضات ازياء.

    لو كل شركاتنا مثل ارامكو كان البلد في خير! والي جرب العمل في الشركات الحكوميه وغيرها يعرف ان ارامكو في وادي والدوله كلها في وادي اخر والكفه لصالح ارامكو بكل المقاييس.

    ارامكو لها عيوب..وهي عيوب لم تذكر اغلبها في هذا التجني الطويل الغير مبرر من الكاتب.

    تحياتي
    7 "
  3. السلام عليكم...أنا مع ذكر بخصوص المتعاقدين في ارامكو السعودية والذين يعاملون معاملة اولاد الشغالة. و ازيد على ما تم ذكره ان ارامكو السعودية تدفع قرابة الـ 25 دولار ارباح للكفيل عن كل ساعة اي ما يعادل 25 دولار في 180ساعة في الشهر اي 16875ريال شهريا عن كل موظف
    وهذا المبلغ لا يشمل راتب المتعاقد.
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.