الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

قصة مثابر

قصة مثابر


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5718 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية المثابر mkz
    المثابر mkz

    مبتعث مجتهد Senior Member

    المثابر mkz غير معرف

    المثابر mkz , تخصصى ------ , بجامعة كنتربري
    • كنتربري
    • ------
    • غير معرف
    • كرايست تشيرش - إن شاء ربي, جده
    • غير معرف
    • May 2008
    المزيدl

    August 3rd, 2008, 12:00 AM

    أحبتي ،،، أنقل لكم هذا الموضوع الجميل ،،،والذي يدور حول تطوير الذات ،، والمرجو منه أن تحصل به الفائده لكل من أطلع عليه ، ،،
    وتقبلوا تحياتي ...
    في عام 1938م قرر طالب ياباني أن يستثمر كل ما يملك في ورشة صغيرة، ليصنع محرك سيارة ويبيعه لشركة تويوتا، وبعد عمل مضني متواصل، ترفض تويوتا شراء محركه؛ لأنه لا يتوافق مع مقاييس الشركة، عاد إلى دراسته ليتحمل سخرية مدرسيه وزملائه لفشله في صنع المحرك.
    وفي عام 1940م ينجح في تصنيع المحرك، وتوقع معه شركة تويوتا عقدا طالما حلم بتوقيعه، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتعلن الحكومة اليابانية دخول الحرب العالمية الثانية، ولذا رفض طلبه للحصول على الإسمنت اللازم لبناء مصنعه، فماذا يصنع؟ قام هو وفريقه باختراع طريقة مبتكرة لإنتاج الإسمنت اللازم لهم ومن ثم بنوا مصنعهم.
    ثم تأتي سنوات الحرب، ويتم قصف مصنعه مرتين، مما أدى إلى تدمير أجزاء رئيسة من هذا المرفق الصناعي، فكيف كانت استجابته؟ لقد جند فريقه على الفور وأخذوا يجمعون علب البنزين الفارغة التي كانت المقاتلات الأمريكية تتخلص منها، والتي وفرت له المواد الأولية التي يحتاجها للعمليات الصناعية التي ينوي القيام بها، وهي مواد لم تكن متوفرة في اليابان حينذاك، ويبدأ المصنع في العمل، ولكن زلزال يضرب المصنع، ويضطر إلى بيع ما تبقى منه لشركة تويوتا.
    بعد الحرب، تعاني اليابان من ندرة مريعة في مؤونات البنزين، فيقرر بطل قصتنا أن يركب محركا صغيرا لدراجته، وسرعان ما أخذ جيرانه يطلبون منه أن يصنع لهم دراجات، ولذا قرر أن يبني مصنعاً لصنع المحركات لاختراعه الجديد، غير أنه لم يكن يملك رأس المال اللازم، فأخذ يناشد أصحاب محلات الدراجات في اليابان وعددهم (18000) أن يهبوا لمساعدته، وأخذ يكتب خطابات لهم ليبلغهم بأنه يسعى للعب دور في إعادة إحياء اليابان، من خلال قوة الحركة التي يمكن لاختراعه أن يوفرها، واستطاع إقناع (5000) من هؤلاء البائعين بأن يقدموا له رأس المال اللازم، غير أن دراجته النارية لم تبع إلا للأشخاص المغرمين جداً بالدراجات، ولذا أجرى تعديلا جديدا لصنع دراجات أخف كثيراً وأصغر من دراجته، وسرعان ما حققت الدراجة نجاحاً باهراً.
    بعد ذلك بوقت قصير يفوز بجائزة إمبراطور اليابان، ومن ثم يبدأ بتصدير دراجاته النارية إلى أوروبا والولايات المتحدة، إلى أن صنع أول سياراته في السبعينيات من القرن العشرين، وحظيت هذه السيارات برواج واسع النطاق.
    هل تعرف من هو بطل القصة؟ إنه المهندس (هوندا)، صاحب ومؤسس شركة هوندا اليابانية التي استطاعت منتجاتها أن تغزو العالم أجمع، وإن أردنا أن نضع عنوانا للقصة فهو بالتأكيد قصة مثابر، وهذا ـ عزيزي القارئ ـ هو السر الرابع من سلسلة أسرار التميز في الحياة.
    وربما يتساءل البعض ولماذا تعد المثابرة طريق النجاح؟
    أولا: لأنها البطل الدائم في قصص الناجحين:
    وهنا دعني أسوق لك بعض الكلمات الرائعة لراي كروك، الرئيس السابق لسلسلة مطاعم ماكدونالدز العالمية حين يقول: (استمر دائما، فلا يوجد في العالم شيء يمكنه أن يحل محل الإصرار، فالموهبة وحدها لا تكفي، والذكاء وحده لا يكفي، والتعليم وحده لا يكفي، ولكن الإصرار والتصميم قادران على عمل كل شيء).
    فكثير من الناس قد وضعوا لأنفسهم أهدافا عظيمة، وبدأوا يخططون لاستغلال وقتهم بشكل مثمر، وتعلموا كيف يحولون المشكلات إلى فرص للنجاح، ولكن حينما يأتي وقت الجد، وقت العمل والكد، ترى البعض وقد أقعده الكسل أحيانا، أو قصرت به عزيمته أحيانا أخرى، وهنا يبدأ الشخص المثابر في شق طريقه نحو هدفه، وتحقيق حلمه، فكما يقول توماس أديسون: (كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام).
    ولذلك لم تخل قصة ناجح مهما كان مكانه أو زمانه من مثابرة جعلته يتجاوز الحدود، ويعبر العقبات، فكانت المثابرة هي البطل الدائم في قصصهم؛ لأنها تعد بمثابة الوقود الذي يذكي جذوة النجاح ، والمحرك الأساس لقاطرة التميز.
    ثانيا: خارطة الطريق:
    فالمثابرة هي خارطة الطريق التي تدلنا على كيفية مجاوزة العقبات، والقضاء عليها، فكما يقول جون مكسويل في كتابه لليوم أهميته: (في أي وقت تقطع على نفسك عهدا، فإن العهد سيواجه تحديات كثيرة)، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الضمانات التي تجعلك تتغلب على تلك التحديات وتتجاوز تلك العقبات؟! وهنا يبادرنا مالتبي دي. بابكوك بالإجابة حين يقول: (إن النجاح يتحقق بالثبات، والفشل يتحقق بالاستسلام، والقرار الذي لم يثنيك عنه شيء هو القرار الذي سيحقق لك النجاح).
    ثالثا: الصديق الوفي:
    ففي طريق النجاح والتميز، ربما يعارضك البعض، وربما لا يقتنع البعض الآخر بما تسعى إلى تحقيقه، فلا يكمل معك المسير نحو الهدف المنشود، وحينها لن تجد مثل المثابرة صديقا وفيا، ولن تلقى مثله مؤنسا لوحدتك، يشد من أزرك في طريق النجاح.
    رابعا: السد المنيع:
    فلنكن صرحاء مع أنفسنا، ما من طريق سلكه أحد يريد أن يصل إلى النجاح من خلاله، إلا واعترته بين الوقت والآخر أزمات شديدة، فكانت المثابرة سدا منيعا وقف حائلا بينه وبين الانكسار ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فيوم أن خرج إلى الطائف يدعو إلى الله، فلاقى من أهلها أذى وإعراضا، ولكن ذلك لم يفت في عضده، وأكمل المسيرة، ولما عاد لقومه بمكة، وجد مؤشر الإعراض قد أخذ في الارتفاع، فما وهن لما أصابه وما استكان، فدفعته مثابرته في سبيل هدفه إلى التفكير في الهجرة من تلك الأرض التي أحبها، من بلد الله الحرام، وتمر أيام من الانتصار يقطعها يوم أحد، بهزيمة المسلمين ومقتل عمه حمزة رضي الله عنه، فما أقعده ذلك عن المسير، وظل يعبد ربه ويبلغ رسالته حتى آتاه اليقين من ربه، فهلا اقتبسنا مشكاة المثابرة من نور النبوة؛ حتى تضيء درب النجاح وسبيل التميز.
    فإن كانت المثابرة طريق التميز، بها نتجاوز العقبات، وعليها-بعد الاستعانة بالله عز وجل- نعول في الملمات، وبها نمحو آثار الأزمات، فيبقى السؤال الأهم: كيف السبيل إلى المثابرة؟
    1. الهدف الواضح:
    وهو السر الأول الذي تحدثنا عنه في سلسلة أسرار التميز، فهذا الهدف هو الكفيل بأن يعيد روح المثابرة، ولذلك يقول توم برادلي: (لا تستسلم أبدا، بأن تحافظ على تركيز ذهنك وأفكارك دائما على الهدف).
    2. فريق المثابرة:
    فإنت تحتاج في طريق نجاحك إلى صحبة خير تأخذ بيدك نحو النجاح، وتساعدك على السير فيه، فكما يقول دونالد كليفتون وبولا نيسلون: (إن العلاقات تساعدنا على تحديد هويتنا وإمكاناتنا المستقبلية، وأغلبنا يستطيع أن يقتفي أثر إنجازاته ليجدها مرتبطة بعلاقات محورية في حياته).
    3. اطرد الكسل بالعمل:
    فإن أعظم ما يبني المثابرة في النفس متابعة العمل والاستمرار فيه، فكما يقول الدكتور عبد الكريم بكار: (نحن بحاجة ماسة إلى خلق المتابعة، وخلق الاستمرار في الأعمال الإيجابية، فالإنسان كالماء إذا ركد فسد)، ولذلك فعليك أن تلزم نفسك بمجموعة من الأعمال حتى تتعود النفس على المثابرة والإصرار ومتابعة العمل وإتقانه، وإليك بعض النصائح:
    - ألزم نفسك بمهمات يومية على صعيد العبادة والقراءة وإنجاز بعض الأعمال النافعة، وحاول أن تجعل تلك الأعمال ضمن طاقاتك وقدراتك، واحذر من الإكثار؛ حتى لا تصاب بالملل، وتجد في نفسك سببا للانقطاع عنها، فكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل).
    - قاوم وساوس الشيطان لك بالانقطاع عن العمل وجاهد نفسك في ذلك.
    - ألزم نفسك بقضاء ما يفوتك من تلك العبادات والأعمال النافعة التي ألزمت بها نفسك.
    - رتب على نفسك بعض العقوبات الشخصية حين تقصر في أداء ما ألزمت به نفسك.
    - اقرأ في تراجم بعض الذين حققوا الإنجازات الكبيرة في الحياة لتتعلم منهم كيف ارتقوا إلى القمة.
    4. وأخيرا لا تنس الدعاء والتوكل على الله تبارك وتعالى أن يثبتك على سبيل نجاحك ودرب تميزك.
    وبهذا نكون قد انتهينا من عرض السر الرابع من أسرار التميز، وهو المثابرة والإصرار، ونستودعكم الله على أمل اللقاء القريب في السر الخامس من أسرار التميز.
    أهم المراجع:
    1. لليوم أهميته، جون ماكسويل.
    2. المفاتيح العشرة للنجاح، الدكتور إبراهيم الفقي.
    3. أفضل ما قيل في قوة الأهداف، كاثرين كارفيلاس
    4. 50 شمعة لإضاءة دروبكم، الدكتور عبد الكريم بكار.
    5. فجر طاقاتك، عبد الله بن محمود البوسعيدي.
    6. أفضل ما قيل في النجاح، كاثرين كارفيلاس.
    7. بصائر في العلم والثقافة، بصائر في الشخصية، الدكتور عبد الكريم بكار.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.