الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تفاحة الطالب المبتعث

تفاحة الطالب المبتعث


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5682 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية sss
    sss

    اللجنة الإعلامية

    sss المملكة المتحدة

    sss , أنثى. اللجنة الإعلامية. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى Computer Science , بجامعة De Montfort University
    • De Montfort University
    • Computer Science
    • أنثى
    • Leicester, Leicestershire
    • السعودية
    • Oct 2006
    المزيدl

    October 3rd, 2008, 06:36 AM


    تفاحة الطالب المبتعث


    يوسف القبلان

    حين يُقدم الأساتذة لطلابهم نماذج من حياة الماضي فهذا أسلوب هادف يقصد منه الاستفادة من التجارب حتى وإن كانت الظروف مختلفة، فالعصامية ليست مرتبطة بزمن معين، ومسألة الاختلاف في قيمة (الفلوس) هي مسألة نسبية.

    في هذا الإطار أتفهم ما قصده الدكتور عبدالله الموسى وكيل وزارة التعليم العالي للابتعاث عندما تحدث عن الدراجة، ومقهى ستار بوكس.
    وأنا أتفق مع المطالبين بزيادة مكافآت المبتعثين للتكيف مع موجة الغلاء العالمية، لكني أريد أن اتوقف عند قضية التجارب السابقة، وثقافة الدراسة في الخارج وما يحيط بها من ظروف دراسية واجتماعية واقتصادية وهي ظروف تختلف عن الظروف التي عاشها الطالب في بلده.
    أهم ملامح التغير التي تطرأ على الطالب المبتعث هو اختلاف أسلوب التعليم الجامعي عن التعليم العام، وربما اختلاف التعليم العالي عن نظيره داخل المملكة وسوف يكتشف الطالب أنه بلا مسكن وأن عليه واجبات دراسية مكثفة وأن عليه ارتياد المكتبة، وإعداد تقارير، وأنه لا يملك وسيلة نقل خاصة، ولا استراحة للشباب للتجمع المسائي، وأن مصروفه محدود رغم وجود مجالات كثيرة للصرف في التسلية والتسوق والسياحة.
    وبسبب ذلك المصروف المحدود فإنه سيكتشف أنه طالب وليس بسائح، وهذا يعني أنه لن يرتاد السينما كل يوم كما كان يفعل في الإجازة مع عائلته، ولن يذهب إلى المجمعات التجارية، أو يشارك في البرامج السياحية. سوف يقضي ساعات نهاره كاملة في الدراسة ثم يعود بواسطة النقل العام منهكاً إلى مسكنه، إذا لم يكن في سكن الجامعة، وقد يكون لديه سيارة خاصة، وهو ما لم يكن متوفراً في زمن مضى.
    ويتذكر الطالب المبتعث كم السيارات الهائل حول المدارس الثانوية وسيارته الرياضية، وكيف أن عليه الآن أن يستخدم الحافلة أو قطار الأنفاق. وبسبب مصروفه المحدود لن يستطيع تناول القهوة كل يوم في المقاهي التي تعود عليها ومن يذهب إلى المطاعم حتى السريعة منها التي تعد أسعارها معقولة لن يستطيع أن يرتادها كلما أراد ذلك.
    ومن هنا قلت إنني أتفهم حديث وكيل الوزارة للابتعاث في ملتقى الإعلاميين والإشارة إلى كونه كان يركب الدراجة في ألمانيا، وأن ارتياد المقاهي ليس مسؤولية الوزارة.
    لا أظن أن د. عبدالله الموسى كان يسخر من الطلاب، ولكنه كان يقدم لهم تجارب لغرض الاستفادة منها ومن نفس المنطلق أذكر للطلاب الآن أن أحد أساتذة الجامعة التي كنت ادرس فيها في أمريكا كان يحضر إلى الجامعة بواسطة الدراجة، وأذكّر الطلاب أيضاً أننا نشاهد في أوروبا وأمريكا وغيرها أن الطلاب غير السعوديين يسكنون في سكن الجامعة أو مع العائلات في حين الطالب السعودي - أو معظمهم - له سكن خاص، وسيارة خاصة. لا أريد أن أقول هنا إن النجاح في الدراسة لا يتحقق إلا بالعصامية، وإن على الطالب أن يعاني، ولكن أقول إن الطالب المبتعث لم يذهب إلى الخارج من أجل الدراسة الأكاديمية داخل مقر الجامعة فحسب بل هو هناك ليتفاعل مع جوانب الحياة المختلفة ويخرج بتجربة جديدة مختلفة عن التجربة التي عاشها في بلده فلا بأس أن يركب الدراجة، والحافلة، وأن تكون وجبته للغداء مجرد تفاحة.

ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.