الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

هل الولايات المتحدة الأمريكية فعلاً تحتضر ..؟

هل الولايات المتحدة الأمريكية فعلاً تحتضر ..؟


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5664 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Eng.Hani
    Eng.Hani

    مبتعث مميز Characteristical Member

    Eng.Hani الولايات المتحدة الأمريكية

    Eng.Hani , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى Civil engineering , بجامعة UCLA
    • UCLA
    • Civil engineering
    • ذكر
    • Los Angeles, CA
    • السعودية
    • Aug 2007
    المزيدl

    October 23rd, 2008, 11:43 PM

    كثير منا سمع مايمر به العالم من أزمة اقتصادية جراء الأزمة المالية التي تمر بها أمريكا ,,

    حقيقة وقفت خلال تجوالي بين صفحات الإنترنت على مقطع لمحاضرة للشيخ عبدالرحمن الرومي المعروف بتفسير الرؤى ,,

    وذهلني ماورد فيها خصوصاً وأنها قبل عام تقريباً من الآن ,,

    عند تفسيره لأحد الرؤى التي عرضت عليه عقب نهاية الدرس ,,

    كان تفسيره لها بأن أمريكا سوف تنهار وبالتحديد انهيار اقتصادي ,,

    العجيب أن اليوم بعد سنة من تفسير هذه الرؤيا امريكا تمر بمنعطف خطر وأزمة اقتصادية ربما تودي بها في مهب الريح ,,

    لكن الله وحده يعلم الغيب ,,

    والرؤى تحتمل أن تقع ويحتمل أن لاتقع ,,

    وأخطأ ابو بكر رضي الله عنه في تفسير بعض الرؤى وأصاب في غيرها ,,

    ولكنها كما قيل ممايستأنس به ,,

    ايضاً سمعت قصة لاأدري عن صحتها ,,

    هي انه في ابان حرب الخليج فسرت رؤيا من قبل نفس الشيخ على أن آخر رئيس لأمريكا هو بوش وكان وقتها بوش الأب ,,

    فعندما تعين كلينتون ,,

    رجع نفس السائل للشيخ وقال له ياشيخ بوش ذهب وجاء كلينتون ,,

    فقال له الشيخ ربما يكون هناك بوش آخر ,,

    حقيقة المقطع سمعته بنفسي ,,

    لكن القصة لست متأكداً من صحتها ,,

    لكن لدي شعور داخلي بأن أوباما وماكين ليسوا مؤهلين لرئاسة دولة كبيرة كأمريكا ,,

    ويتضح ذلك في الضعف الظاهر في شخصيتهما ,,

    واشعر بأنه لن يكون منهما رئيساً لأمريكا ,,

    سواءً انهارت امريكا او لم تنهار ,,

    أيضا لدي قناعة بأن الوصول للقمة سهل لكن الثبات عليها صعب جداً ,,

    والثبات على القمة صعب جداً حتى يكاد يكون مستحيلاً ,,

    ولدي قناعة تامة بأن اليوم الذي تسقط امريكا قادم لامحالة ,,

    فهذه سنة الحياة ,,
  2. الرأسمالية تترنح






    ليست مفاجئة لنا نحن المسلمين أن يترنح اقتصاد يقوم على مبدأ الحرية المطلقة, ويتغذى على الربا, ويستند إلى السندات والديون, ويبيع ويشتري بالهامش والبيع على المكشوف, ويقامر حتى الثمالة! ولكنها مفاجئة للعالم المتحضر الذي لا يؤمن إلا بالقيم الرأسمالية, ولا يمتثل إلا لأفكارها, ولا يحترم إلا أبجدياتها وأدبياتها! كما أنها مفاجئة وإحراج لكل من نحا نحوهم, أو دار في فلكهم, أو سبح بحمدهم!, ولهذا أخذ هؤلاء المسبحون بحمدهم يعتذرون عن الهزة التي تعرض لها النظام الرأسمالي الذي تتزعمه أمريكا بأنها ليست بسبب النظام الرأسمالي الذي يؤمن بالحرية المطلقة, وإنما بسبب بعض الممارسات الخاطئة في السوق. في الوقت الذي تنشر فيه جريدة "فاينانشيال تايمز" لأحد كتابها عنواناً عريضاً في إحدى صفحاتها قبل أيام: "باريس تزدري الرأسمالية بهدوء..!!" ثم جاء في مقدمة المقال: "السياسيون الفرنسيون كانوا طوال سنوات كثيرة يهيلون الازدراء للرأسمالية...!".

    أما المسلمون, فقد تعلموا منذ أكثر من 14 قرنا أنه لا توجد في السوق حرية مطلقة, وأن الربا كبيرة من الكبائر, وأنه لا يجر إلا الدمار وخراب الديار والويلات, ومحق المال والبركات (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) بل تعلم ذلك قبلهم اليهود والنصارى في كتبهم المنزلة من السماء, كما أشار إليه الخالق سبحانه في قوله.. وأخذِهم الربا وقد نهوا عنه وأكلِهم أموال الناس بالباطل...!) كما صرخ علماؤنا المعاصرون بتحريم كثير من صور بيع الديون المستجدة, وبيع الهامش, والبيع على المكشوف, وصدرت بذلك القرارات المجمعية والفتاوى الفقهية منذ سنوات.

    وحيث إن أسواقهم لا تدين إلا بالرأسمالية, ولا تؤمن إلا بالنظم التي تقنن تحصيل المال, فقد تنكب هذا الخلق الضعيف طريق الحق, وخالفوا تعاليم الخالق (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وتفننوا في تشريع قوانين أرضية تناهض قوانين السماء, فأصدروا قانوناً يبيح الربا, ويقنن الحصول عليه, وأسسوا مبادئ "رأسمالية" تحترم رأس المال, ولا تحترم الآدمي ذاته, ولهذا جوزوا- مثلا- للشركات الزراعية أن يتلفوا محاصيلهم, وأن يلقوها في المزابل, ويدفنوها تحت التراب, ليحافظوا على حركة العرض والطلب ولو تضور الفقراء جوعا..! بل وضعوا تشريعات تنحني للغني على حساب المسكين وذي العيلة, وتسبح بحمد رجل الأعمال ولو وضع الفقير بسببها تحت الأشغال الشاقة. ولأن هذه المبادئ والمثل الرأسمالية من وضع البشر, وليست من وضع خالق البشر, فقد تراجع دعاتها وحماتها اليوم عما كان له صفة القداسة أمس, حيث رفعوا منذ سنوات عدة شعار حرية السوق, وهاهم اليوم يمرغون هذه الحرية بالطين لإنقاذ أسواقهم المالية وشركاتهم الرأسمالية التي تترنح تحت وقع الإفلاس. وها هو الكونجرس الأمريكي يصوت على اقتراح الرئيس الأمريكي بضخ 700 مليار دولار لإنقاذ بعض شركاتهم من الإفلاس...! وبهذا يصبح التدخل الحكومي للإنقاذ مسمارا آخر في نعش الرأسمالية, ناهيك عما قننوه بالأمس من أنظمة تسمح بالبيع على المكشوف, ثم أوقفوه اليوم حتى إشعار آخر, وذلك حين اكتشفوا أثره السلبي والخطير في أسواقهم وشركاتهم...! وهلم جرا....

    ولو رجعنا إلى الوراء 14 قرنا, لوجدنا أن الإسلام قد قيد الحرية التي لا ترعي بالاً للفقير والمسكين, أو تلك التي تحترم الفرد على حساب الكل, فحرم الربا, ومنع من الإقراض بالفائدة- لما يؤديان إليه من أثر سلبي وخطير في الفقراء, وفي الاقتصاد العام ككل- وسمح بالدَين ولكن في حدود الحاجة, وبضوابط شرعية تمنع من وقوع أزمات, أو حدوث انهيارات, تضر بأصحاب الأموال, أو تلحق الضرر بالاقتصاد العام, وها نحن نرى اليوم أزمة الائتمان المفتوح في أمريكا, وما خلفته من ضحايا في طول العالم وعرضه, ثم توزيع هذه الأزمة بالمجان على البنوك والشركات والأفراد عبر السندات سيئة الصيت. ولهذا نجد الشارع الحكيم قد وضع للدين ضوابط كثيرة, تكبح جماحه, وتسمح بالاستفادة منه بالقدر الذي لا يضر بالفرد والمجتمع, ولهذا نجد نصوصا شرعية كثيرة تلمح إلى خطر الدين, كما في استعاذته ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المغرم (وهو الدين), ومن ضلع الدين (أي ثقله) كما في حديث البخاري:"كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال", وفي صحيح البخاري أيضا, عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يدعو في الصلاة, ويقول:"اللهم إني أعوذ بك من المأثم, والمغرم, فقال قائل: ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم، فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب, ووعد فأخلف" وفي سنن النسائي, أنه كان يدعو بهذه الكلمات:"اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين, وغلبة العدو, وشماتة الأعداء"واليوم نرى كيف غلبت الديون شركات وبنوكا كبرى, وأرغمتها على الإفلاس. ولفظ الغلبة يلمح إلى إعجاز نبوي في دقة العبارة, وما تحمله من بُعد, ممن أوتي جوامع الكلم ـ صلى الله عليه وسلم.

    كما ألمح هذا إلى خطر الدين, فقد ألمح إليه أيضاً عدم صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على من توفي وعليه دين, كما جاء في صحيح البخاري:"أتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجنازة, فقال: هل عليه دين؟ قالوا: نعم, قال: هل ترك شيئا؟ قالوا لا, قال: صلوا على صاحبكم! قال أبو قتادة ـ رضي الله تعالى عنه: هو علي يا رسول الله, فصلى عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم" بل ألمح إلى خطره, أنه من الأشياء التي لا تغفر للعبد مهما بلغ صلاحه, ولهذا جاء في صحيح مسلم: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين" ولحرص الشارع على إطفاء أثر الدين, وحسم نتائجه المرة على الفرد والمجتمع, فقد تكفل بتسديد دين المعسرين بيتُ مال المسلمين, وهو ما يسمى اليوم "وزارة المالية"؛ حفظاً لأموال المسلمين من الضياع, ولتجنيب أفراد المجتمع ومؤسساته وشركاته خطر الإفلاس, كما جاء في الحديث المتفق عليه:"أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين, فيسأل: هل ترك لدينه من قضاء؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه, وإلا قال: صلوا على صاحبكم, فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فمن توفي عليه دين, فعلي قضاؤه". وفي رواية للبخاري:"فمن مات ولم يترك وفاء".

    ولتثقيف المسلم بضرورة إعادة الدين إلى صاحبه, فقد أمر الشارع بتحسين النية عند اقتراض المال للحاجة, كما جاء في صحيح البخاري:"من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه, ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله" وهذا فيه تحذير من تبييت المقترض للنية السيئة, وإضمار عدم السداد؛ وذلك محافظة على الأموال, وصيانة لها من الأيدي العابثة, وحرصاً على عدم تعريض المجتمع إلى هزات عنيفة بسبب الديون المتراكمة...! ولهذا حرمت الشريعة الإسلامية على الموسر المماطلة في السداد, فقال عليه الصلاة والسلام:"مطل الغني ظلم", ولم يقف الإسلام عند دعوة أفراده إلى السداد, بل حثهم- أولاً- على تخصيص بند لقضاء الدين كما جاء في صحيح البخاري ومسلم, عنه ـ صلى الله عليه وسلم:"لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني ألا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين" ثم حثهم- ثانياً- على حسن القضاء, كما في صحيح مسلم:"إن خيار الناس أحسنهم قضاء" وذلك ليغرس في نفوس أبنائه أهمية قضاء الدين, وضرورة مكافأة المحسن بأحسن منه؛ جزاء وفاقا.

    كما أجاز الإسلام الدين بضوابط شرعية- ومنها ألا يكون الثمن والمثمن مؤجلا- فقد أجاز القرض الحسن؛ ليشيع في أبنائه روح المحبة والتكافل, ولذا حرَّم القرض بالفائدة؛ لأنه ابتزاز للمحتاج الذي ألجأته الضرورة أو الحاجة إلى اقتراض المال, وبما أن النظام الرأسمالي يسمح بنظام القرض بالفائدة, لذا فقد أضر به ضرراً بالغا في أسواقه المالية؛ حيث تسببت هذه القروض الربوية - إلى جانب الديون منخفضة الكفاءة - في أعنف زلزال عرفته باحة الشركات, والبنوك الأمريكية.

    لقد نظم الإسلام الحياة الاقتصادية بقانون من الخالق جل وعلا, وذلك لينعم الخلق بحياة اقتصادية آمنة, تحترم الغني والفقير, وتراعي المصلحة العامة والخاصة, وتحفظ للناس حقوقهم, ولهذا:

    أجازت البيع وحرمت الربا والغرر والتغرير والقمار. وأذنت في التجارة, ومنعت الاحتكار, ومن بيع البائع ما لا يملك, أو ما ليس في حوزته, ومن ربح مالا يضمن؛ ليقتسم الجميع الربح والخسارة.

    ولو أخذت النظم الحديثة بهذا القانون الإلهي العادل لم تحتج إلى تجربة شيوعية, ولا رأسمالية, يثبت فشلها مع مرور الأيام, وتتعرض الأسواق بسببها للانهيار, والشركات للإفلاس والتقبيل, ولكن كما قيل: "ليس بعد الكفر ذنب".

    ولكن الذنب علينا نحن المسلمين إن سرنا في ركابهم, والذنب أكبر إن قام بعض فقهاء المصارف والبنوك بإجراء عمليات ترقيع على المنتجات البنكية؛ لتبدو بصورة إسلامية, وهي بروح أجنبية...!!


    منقول : صاحب المقال
    د.يوسف بن أحمد القاسم
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.