October 24th, 2008, 08:49 AM
تشيرتوف: التقارير عن عدد الممنوعين من السفر زائفة
كشف مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أن "قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر" في الولايات المتحدة تضم أقل من 2500 شخص، نافيا بذلك صحة التقارير التي تحدثت مؤخرا عن وجود مئات الآلاف ممن يُحظر عليهم الطيران أو يخضعون لإجراءات أمنية إضافية.
ففي معرض حديثه عن الإجراءات الجديدة التي تعتزم الحكومة تطبيقها في مجال الفحص والتدقيق في المنافذ الحدودية في البلاد، والهادفة إلى التقليل من احتمالات وقوع الخطأ في تحديد المشتبه بهم بأنهم إرهابيون، وصف الوزير الأمريكي التقارير التي تحدثت عن أعداد ضخمة من الممنوعين من السفر بأنها "ببساطة زائفة".
حريات مدنية
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قد خمًّن عدد الموجودين على قوائم المراقبة الأمنية لدى الحكومة الأمريكية بحوالي مليون شخص.
ابتداء من العام المقبل سوف تنتقل مسؤولية مقارنة أسماء المسافرين وتدقيقها إلى إدارة أمن المواصلات 
مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي
إلا أن تشيرتوف أكد أن عدد من تشملهم "قائمة الممنوعين من السفر" لا يتجاوز الـ 2500 شخص ممن يُحظر عليهم الصعود إلى الطائرات بسبب التقارير الاستخباراتية بشأنهم تشير إلى أنهم يشكلون خطرا على الأمن.
وقال المسؤول الأمريكي أن 10 بالمائة فقط ممن تشملهم تلك القائمة هم مواطنون أمريكيون، بينما ينتمي الباقون إلى جنسيات ودول أخرى.
إجراءات إضافية
وأضاف أن "قائمة الأشخاص المختارين" التابعة لإدارة أمن المواصلات تضم أقل من 16 ألف شخص ممن يخضعون للتدقيق والإجراءات الأمنية الإضافية في المطارات، مشيرا إلى أن القليل من أولئك الأشخاص هم من الأمريكيين.
لكن جماعات الحقوق المدنية قالت إن العدد الحقيقي لأسماء الأشخاص الموجودين في بيانات وقوائم الحكومة الأمريكية أكبر من ذلك بكثير، إذ أنه يصل إلى مئات الآلاف.
وأشارت تلك الجماعات إلى وجود العديد من حالات حدوث أخطاء في تحديد هويات الأشخاص، إذ تتشابه أسماء البعض مع تلك العائدة لأفراد موجودين على قوائم الخاضعين لإجراءات أمنية إضافية أو حتى الممنوعين من السفر.
ولفتت إلى أن آلاف المسافرين طلبوا رفع أسمائهم من قوائم الممنوعين من السفر أو أولئك الذين يخضعون لإجراءات أمنية مشددة أو إضافية.
تدقيق البيانات إن من شأن هذا أن يقضي على حالات وقوع الأخطاء من قبيل اعتبار المعلومات الصحيححة خاطئة، وبالتالي سيساعد ذلك في تعزيز أمننا
مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي
وتقوم شركات الطيران حاليا بتدقيق أسماء وبيانات المسافرين ومقارنتها بتلك الموجودة على القوائم المرسلة إليها من قبل إدارة أمن المواصلات، وذلك بغية معرفة ما إذا كان بعض الأشخاص يحتاجون إلى إجراءات فحص وتدقيق إضافية، أو إذا كان يتعين منعهم من الصعود إلى متن الطائرات.
إلا أن إجراءات التدقيق والسفر تلك تختلف من شركة طيران إلى أخرى، إذ لا تحتفظ كافة الشركات دوما بقوائم محدَّثة بأسماء الأشخاص الممنوعين من السفر أو الذين يخضعون لإجراءات أمنية إضافية.
وقال تشيرتوف: "ابتداء من العام المقبل سوف تنتقل مسؤولية مقارنة أسماء المسافرين وتدقيقها إلى إدارة أمن المواصلات."
ووفقا للبرنامج الذي يجري الإعداد له حاليا، والمسمى بـ "الطيران الآمن"، سيتعين على المسافر لدى قيامه بالحجز إعطاء اسمه الكامل وتاريخ ميلاده وجنسه.
إرسال المعلومات
بعد ذلك، تقوم شركات الطيران بإرسال المعلومات التي تحصل عليها عن المسافر إلى إدارة أمن المواصلات التي ستجري عملية مقارنة ومطابقة بين تلك المعلومات والقوائم المحدَّثة التي تكون بحوزتها، وبالتالي تقوم بإبلاغ شركة الطيران المعنية في حال وجود مشكلة ما.
وقال الوزير: "إن من شأن هذا أن يقضي على حالات وقوع الأخطاء من قبيل اعتبار المعلومات الصحيححة خاطئة، وبالتالي سيساعد ذلك في تعزيز أمننا."
وكان قد جرى تأخير تطبيق برنامج "الطيران الآمن" مرارا بسبب المخاوف المتعلقة بسرية معلومات المسافرين، إلا ان المسؤولين المعنيين أكدوا أنه تمت معالجة مثل ذلك الأمر خلال الفترة الماضية.
كان بوش قد وصف إحباط تفجير طائرات بأنه جزء من "الحرب مع الفاشيين الإسلاميين"
تشديد الإجراءات
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت الصيف الماضي تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها بالنسبة لجميع المسافرين لفترات قصيرة من مواطني دول أوروبا الغربية واليابان.
وقال تشيرتوف حينها إن كل المسافرين الذين يرغبون في زيارة الولايات المتحدة/ ممن لا يُطلب منهم تأشيرات دخول، سيتعين عليهم التسجيل لدى السلطات الأمريكية عن طريق الإنترنت.
وقضت تلك التعليمات، التي تدخل حيز التنفيذ العام المقبل، أن يسجل المسافرون تفاصيلهم لدى السلطات الأمريكية قبل موعد سفرهم بثلاثة أيام على الأقل، إذ أن مثل ذلك التسجيل سيظل ساري المفعول لمدة عامين.
وتشمل المعلومات المطلوبة رقم جواز السفر وبلد الإقامة وتبيان ما إذا كان للمسافر أي علاقة بالنشاطات الإرهابية.
المصدر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/7688005.stm 
LinkBack URL
About LinkBacks
October 24th, 2008, 08:49 AM
تشيرتوف: التقارير عن عدد الممنوعين من السفر زائفة
كشف مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أن "قائمة الأشخاص الممنوعين من السفر" في الولايات المتحدة تضم أقل من 2500 شخص، نافيا بذلك صحة التقارير التي تحدثت مؤخرا عن وجود مئات الآلاف ممن يُحظر عليهم الطيران أو يخضعون لإجراءات أمنية إضافية.
ففي معرض حديثه عن الإجراءات الجديدة التي تعتزم الحكومة تطبيقها في مجال الفحص والتدقيق في المنافذ الحدودية في البلاد، والهادفة إلى التقليل من احتمالات وقوع الخطأ في تحديد المشتبه بهم بأنهم إرهابيون، وصف الوزير الأمريكي التقارير التي تحدثت عن أعداد ضخمة من الممنوعين من السفر بأنها "ببساطة زائفة".
حريات مدنية
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قد خمًّن عدد الموجودين على قوائم المراقبة الأمنية لدى الحكومة الأمريكية بحوالي مليون شخص.
مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي
إلا أن تشيرتوف أكد أن عدد من تشملهم "قائمة الممنوعين من السفر" لا يتجاوز الـ 2500 شخص ممن يُحظر عليهم الصعود إلى الطائرات بسبب التقارير الاستخباراتية بشأنهم تشير إلى أنهم يشكلون خطرا على الأمن.
وقال المسؤول الأمريكي أن 10 بالمائة فقط ممن تشملهم تلك القائمة هم مواطنون أمريكيون، بينما ينتمي الباقون إلى جنسيات ودول أخرى.
إجراءات إضافية
وأضاف أن "قائمة الأشخاص المختارين" التابعة لإدارة أمن المواصلات تضم أقل من 16 ألف شخص ممن يخضعون للتدقيق والإجراءات الأمنية الإضافية في المطارات، مشيرا إلى أن القليل من أولئك الأشخاص هم من الأمريكيين.
لكن جماعات الحقوق المدنية قالت إن العدد الحقيقي لأسماء الأشخاص الموجودين في بيانات وقوائم الحكومة الأمريكية أكبر من ذلك بكثير، إذ أنه يصل إلى مئات الآلاف.
وأشارت تلك الجماعات إلى وجود العديد من حالات حدوث أخطاء في تحديد هويات الأشخاص، إذ تتشابه أسماء البعض مع تلك العائدة لأفراد موجودين على قوائم الخاضعين لإجراءات أمنية إضافية أو حتى الممنوعين من السفر.
ولفتت إلى أن آلاف المسافرين طلبوا رفع أسمائهم من قوائم الممنوعين من السفر أو أولئك الذين يخضعون لإجراءات أمنية مشددة أو إضافية.
تدقيق البيانات
مايكل تشيرتوف، وزير الأمن الداخلي الأمريكي
وتقوم شركات الطيران حاليا بتدقيق أسماء وبيانات المسافرين ومقارنتها بتلك الموجودة على القوائم المرسلة إليها من قبل إدارة أمن المواصلات، وذلك بغية معرفة ما إذا كان بعض الأشخاص يحتاجون إلى إجراءات فحص وتدقيق إضافية، أو إذا كان يتعين منعهم من الصعود إلى متن الطائرات.
إلا أن إجراءات التدقيق والسفر تلك تختلف من شركة طيران إلى أخرى، إذ لا تحتفظ كافة الشركات دوما بقوائم محدَّثة بأسماء الأشخاص الممنوعين من السفر أو الذين يخضعون لإجراءات أمنية إضافية.
وقال تشيرتوف: "ابتداء من العام المقبل سوف تنتقل مسؤولية مقارنة أسماء المسافرين وتدقيقها إلى إدارة أمن المواصلات."
ووفقا للبرنامج الذي يجري الإعداد له حاليا، والمسمى بـ "الطيران الآمن"، سيتعين على المسافر لدى قيامه بالحجز إعطاء اسمه الكامل وتاريخ ميلاده وجنسه.
إرسال المعلومات
بعد ذلك، تقوم شركات الطيران بإرسال المعلومات التي تحصل عليها عن المسافر إلى إدارة أمن المواصلات التي ستجري عملية مقارنة ومطابقة بين تلك المعلومات والقوائم المحدَّثة التي تكون بحوزتها، وبالتالي تقوم بإبلاغ شركة الطيران المعنية في حال وجود مشكلة ما.
وقال الوزير: "إن من شأن هذا أن يقضي على حالات وقوع الأخطاء من قبيل اعتبار المعلومات الصحيححة خاطئة، وبالتالي سيساعد ذلك في تعزيز أمننا."
وكان قد جرى تأخير تطبيق برنامج "الطيران الآمن" مرارا بسبب المخاوف المتعلقة بسرية معلومات المسافرين، إلا ان المسؤولين المعنيين أكدوا أنه تمت معالجة مثل ذلك الأمر خلال الفترة الماضية.
كان بوش قد وصف إحباط تفجير طائرات بأنه جزء من "الحرب مع الفاشيين الإسلاميين"
تشديد الإجراءات
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت الصيف الماضي تشديد إجراءات الدخول إلى أراضيها بالنسبة لجميع المسافرين لفترات قصيرة من مواطني دول أوروبا الغربية واليابان.
وقال تشيرتوف حينها إن كل المسافرين الذين يرغبون في زيارة الولايات المتحدة/ ممن لا يُطلب منهم تأشيرات دخول، سيتعين عليهم التسجيل لدى السلطات الأمريكية عن طريق الإنترنت.
وقضت تلك التعليمات، التي تدخل حيز التنفيذ العام المقبل، أن يسجل المسافرون تفاصيلهم لدى السلطات الأمريكية قبل موعد سفرهم بثلاثة أيام على الأقل، إذ أن مثل ذلك التسجيل سيظل ساري المفعول لمدة عامين.
وتشمل المعلومات المطلوبة رقم جواز السفر وبلد الإقامة وتبيان ما إذا كان للمسافر أي علاقة بالنشاطات الإرهابية.
المصدر
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/7688005.stm