مبتعث مميز Characteristical Member
أستراليا
أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى قانون
, بجامعة MELBOURNE
- MELBOURNE, VIC
- أستراليا
- Sep 2008
المزيدl October 28th, 2008, 07:10 PM
October 28th, 2008, 07:10 PM
رسالة لكل مبتعث
"يوسف القبلان"
اقترحت في مقالة سابقة زيادة مكافآت الطلاب المبتعثين لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وخاصة السكن والخدمات واليوم سأتحدث عن جانب آخر بالغ الأهمية في برنامج الابتعاث.
وإذا كان من حق الطالب أن يحصل على مكافأة مجزية تساعده على تحقيق أهدافه، فإن من واجبه أن يدرك ان للابتعاث جوانب متعددة أحدها هو الجانب الاكاديمي أو المسار الدراسي الذي ينتظم فيه الطالب بالجامعة وفق برنامج محدد وجداول واضحة.
نتحدث هنا اليوم عن الجوانب الثقافية والاجتماعية، والتربوية التي لا يدرسها الطالب في الجامعة ولكنه يتأثر ويؤثر بها في حياته اليومية.
إن وجود الطالب في دول متقدمة في أنظمتها الإدارية، وخدماتها هي فرصة للتعرف على تجارب متنوعة يمكن الاستفادة منها فيما بعد.
وقد يجد الطالب انه يستطيع أن ينمي ثقافته العملية خارج الجامعة في مجال تخصصه وأن يكتسب القدرة على الربط بين النظرية والتطبيق من خلال الاطلاع أو المشاركة في برنامج تدريب عملي يتم تنسيقه بين الجامعات ومؤسسات العمل.
أما بالنسبة للمؤثرات الثقافية والفكرية فسوف يجد الطالب المبتعث نفسه يدخل في حوارات داخل الجامعة وخارجها، وسوف يندهش حين يجد نفسه طرفاً في مناقشة قضايا ليست في مجال دراسته ولم يسبق له التطرق إليها لأنها ليست ضمن نطاق اهتماماته.
وفي هذا الإطار قد يجد الطالب أنه محاصر بقضايا سياسية ودينية وثقافية ليس لديه الرصيد الثقافي الكافي الذي يمكنه من إقامة حوار فكري.
ومن القضايا القديمة المتجددة التي يواجهها الطالب المبتعث في المجتمع الغربي تحديداً قضايا حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحرية التعبير. وأذكر في تجربتي الشخصية أن أحد الطلاب لا يريد وجع الرأس ولذلك قرر أن يتعامل مع كل قضية تطرح عليه بالموافقة فإذا قيل له مثلاً ان مجتمعكم لا يحترم حرية التعبير، قال نعم هذا صحيح! مع أن حرية التعبير هي مسألة نسبية وتلك المجتمعات التي تفتخر بحرية التعبير تتعامل مع هذه القضية بمعايير مزدوجة ونجدها تجيز مثلاً الإساءة للأديان وتحرم إثارة أسئلة عن عدد ضحايا محرقة الهوليكوست (مجرد تحديد العدد) هذا مجرد مثال أردت به أن أشير إلى المؤثرات المادية والثقافية والفكرية التي سوف يتعرض لها الطالب المبتعث وحاجته إلى رصيد ثقافي يستند إليه في التفاعل مع تلك المؤثرات بطريقة إيجابية تزيد من رصيده الثقافي وتجعله قادراً على التعبير بكل ثقة عن ثقافة المجتمع الذي عاش فيه ومبادئه ومنطلقاته الثقافية والسياسية والاقتصادية، وهذه الأخيرة أي الاقتصادية قد تكون هي الأقوى هذه الأيام في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقد يجد الطالب هناك في بلد الابتعاث من يقول له ان بلادكم هي السبب نتيجة أسعار النفط، وهنا سوف يتأكد الطالب أن دوره هناك لا يقتصر على الدراسة الأكاديمية في قاعات الجامعة وانه بمثابة السفير لوطنه يقوي دوره بولائه وانتمائه وثقافته التي تمكنه من تقديم أنموذج للمواطن المثقف الذي يسعى إلى التقدم العلمي ويبحر في بحور الثقافة المختلفة ولكنه يعتز بوطنه وثقافته، وإن مارس النقد الذاتي فإنما لكي يعبر عن إخلاصه وانتمائه وليس العكس.
http://www.alriyadh.com/2008/10/28/article384001.html موضوع جدا رائع
الله يعطيك العافية
Medo-4508 October 28th, 2008, 07:47 PM
7 " أخي الحبيب (Medo-4508) حياك الله و عافاك و سلمك من كل سوء ..
أخي و عزيزي(Almasi) أحببت فيك نفعك للناس و المشاركة بثقل مفيد للمواضيع المتطرقة ..
فإلى الأمام يا ماسي ,, أجبني ردك على السؤال.
أسير الدنيا October 28th, 2008, 10:21 PM
7 " تعرفون ماهي المشكلة .. المشكلة إني لا أتخيل نفسي سأدخل في نقاش معهم في مثل هذه المواضيع الحساسة -الإرهاب....الحجاب....البترول....الخ- ليس لعدم امتلاكي رصيد ثقافي أو لغوي بالعكس , ولكن لسبب آخر أني أخشى أن أوقع نفسي وأسرتي في خطر !
فما أكثر ماسمعنا عن أخبار وقصص لمصير بعض المبتعثين حينما تحدثوا عن الإسلام أو السياسة أو غيره لن أذكرها فهي مؤسفة وبعضها مروعة... فأخشى أن أكون ضحية للحاقدين علينا وما أكثرهم..
يعني بالعربي أبي البعثة تعدي على خير وأنجح بس و أنا أقول في نفسي "اللهم سلّم سلّم"
لينة November 8th, 2008, 12:44 PM
7 " بالفعل موضع ممتاز
البعثة ليست دراسة علمية في مجال التخصص فقط , و لكن فرصة لمعرفة من نحن اكثر , و الحوار في الاختلافات بين الشعوب هو من اجمل الحوارات والتي يجب ان نحاول ان نعرض نفسنا لها بكل ثقة , التمسك بالقيم الاسلامية و ذم العادات الهمجية انما يزيدنا رفعة .
لذا على الطالب/ه امضاء بعض الوقت للتفكر في كيفية ادارة الحوار , تسائلات الناس عن عاداتنا قد تكون محدوده , و المواقع كثيره التي تساعد الشخص في فهم دينه و مبادئة التي للاسف قد يغفلها البعض في يسيئ تعبير الدين و العادات الحميدة جهلا و لا يعطي للامر بالا ولا وقتا للتفكر.
شكرا لهذا الطرح
بالقلم November 9th, 2008, 02:06 AM
7 " أختي ( لينة ) الفكرة التي طرحتيها خطيرة و لو مشى الناس عليها لما انتشر الإسلام في أصقاع الأرض ..
و لبقي الحق في دهاليز الباطل ..
من الطبيعي الخوف على النفس و الأهل لكن إذا كانت القضية في تبيين الحق أو تبليغ الدين فهي مطلوبة و سنسأل عنها يوم القيامة و سنعاقب عليها أو نكافئ ..
لا أحد سيعتدي عليك لمجرد أنك قلت الحقيقة(بشرط: أن تصوغ العبارات بحذر دون مداهنة) ..
و ما ذكرته من تعرض بعض المبتعثين للأذى فلا تعدوا أن تكون نسبة ضئيلة و ريشة في مقابل جبل ..
فلا تغض الطرف عن النماذج المشرقة مما ذكره الأخوة و مما نسمعه كثيرا.
أخي( بالقلم ) صدقت و ربي ..
فما أكثر الذين يصبحوا جبناء إذا تعرض لدينهم و شرائعهم و لا يكلفون أنفسهم الرد و الأخذ و العطاء و عندهم الوسائل المتوفرة.
أسير الدنيا November 9th, 2008, 11:31 PM
7 "
October 28th, 2008, 07:10 PM
رسالة لكل مبتعث"يوسف القبلان"
اقترحت في مقالة سابقة زيادة مكافآت الطلاب المبتعثين لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وخاصة السكن والخدمات واليوم سأتحدث عن جانب آخر بالغ الأهمية في برنامج الابتعاث.
وإذا كان من حق الطالب أن يحصل على مكافأة مجزية تساعده على تحقيق أهدافه، فإن من واجبه أن يدرك ان للابتعاث جوانب متعددة أحدها هو الجانب الاكاديمي أو المسار الدراسي الذي ينتظم فيه الطالب بالجامعة وفق برنامج محدد وجداول واضحة.
نتحدث هنا اليوم عن الجوانب الثقافية والاجتماعية، والتربوية التي لا يدرسها الطالب في الجامعة ولكنه يتأثر ويؤثر بها في حياته اليومية.
إن وجود الطالب في دول متقدمة في أنظمتها الإدارية، وخدماتها هي فرصة للتعرف على تجارب متنوعة يمكن الاستفادة منها فيما بعد.
وقد يجد الطالب انه يستطيع أن ينمي ثقافته العملية خارج الجامعة في مجال تخصصه وأن يكتسب القدرة على الربط بين النظرية والتطبيق من خلال الاطلاع أو المشاركة في برنامج تدريب عملي يتم تنسيقه بين الجامعات ومؤسسات العمل.
أما بالنسبة للمؤثرات الثقافية والفكرية فسوف يجد الطالب المبتعث نفسه يدخل في حوارات داخل الجامعة وخارجها، وسوف يندهش حين يجد نفسه طرفاً في مناقشة قضايا ليست في مجال دراسته ولم يسبق له التطرق إليها لأنها ليست ضمن نطاق اهتماماته.
وفي هذا الإطار قد يجد الطالب أنه محاصر بقضايا سياسية ودينية وثقافية ليس لديه الرصيد الثقافي الكافي الذي يمكنه من إقامة حوار فكري.
ومن القضايا القديمة المتجددة التي يواجهها الطالب المبتعث في المجتمع الغربي تحديداً قضايا حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحرية التعبير. وأذكر في تجربتي الشخصية أن أحد الطلاب لا يريد وجع الرأس ولذلك قرر أن يتعامل مع كل قضية تطرح عليه بالموافقة فإذا قيل له مثلاً ان مجتمعكم لا يحترم حرية التعبير، قال نعم هذا صحيح! مع أن حرية التعبير هي مسألة نسبية وتلك المجتمعات التي تفتخر بحرية التعبير تتعامل مع هذه القضية بمعايير مزدوجة ونجدها تجيز مثلاً الإساءة للأديان وتحرم إثارة أسئلة عن عدد ضحايا محرقة الهوليكوست (مجرد تحديد العدد) هذا مجرد مثال أردت به أن أشير إلى المؤثرات المادية والثقافية والفكرية التي سوف يتعرض لها الطالب المبتعث وحاجته إلى رصيد ثقافي يستند إليه في التفاعل مع تلك المؤثرات بطريقة إيجابية تزيد من رصيده الثقافي وتجعله قادراً على التعبير بكل ثقة عن ثقافة المجتمع الذي عاش فيه ومبادئه ومنطلقاته الثقافية والسياسية والاقتصادية، وهذه الأخيرة أي الاقتصادية قد تكون هي الأقوى هذه الأيام في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وقد يجد الطالب هناك في بلد الابتعاث من يقول له ان بلادكم هي السبب نتيجة أسعار النفط، وهنا سوف يتأكد الطالب أن دوره هناك لا يقتصر على الدراسة الأكاديمية في قاعات الجامعة وانه بمثابة السفير لوطنه يقوي دوره بولائه وانتمائه وثقافته التي تمكنه من تقديم أنموذج للمواطن المثقف الذي يسعى إلى التقدم العلمي ويبحر في بحور الثقافة المختلفة ولكنه يعتز بوطنه وثقافته، وإن مارس النقد الذاتي فإنما لكي يعبر عن إخلاصه وانتمائه وليس العكس.
http://www.alriyadh.com/2008/10/28/article384001.html