مبتعث مستجد Freshman Member
المملكة المتحدة
المندوب , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من المملكة المتحدة
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى إحصاء
, بجامعة تحت المجهر
- ليست بعيدة, Yorkshire
- المملكة المتحدة
- Jun 2008
المزيدl November 1st, 2008, 06:07 PM
November 1st, 2008, 06:07 PM
الإبتعاث الخارجي ، نسبة وتناسب
قبل عدة أيام ، أعلنت وزارة التعليم العالي، عن قبول جميع من انطبقت عليهم شروط برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي للمرحلة الرابعة بعدد 5775 متقدم ومتقدمة. وأوضحت الوزارة أنه تم قبول 575 متقدم ومتقدمة من حملة الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية، بالإضافة إلى قبول 4779 في الدراسات العليا ، و 421 متقدم ومتقدمة في الزمالة الطبية خلال المرحلة الرابعة من برنامج الابتعاث. وهذا يعني أن نسب المبتعثين توزعت على النحو التالي: 10% من حملة الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية . 83 % في الدراسات العليا ( ماجستير ودكتوراه ) . 7% متقدم ومتقدمة في الزمالة الطبية خلال المرحلة الرابعة من برنامج الابتعاث. ولا شك أن الوزارة قد اعتمدت في توزيع هذه النسب على رؤية قائمة على دراسة الأرقام الخاصة بالمبتعثين في المراحل الثلاث السابقة ، وعلى حاجة البلد من التخصصات في مختلف المستويات ، وهذا ما نعتقده ونثق بأن الوزارة قامت به بشكل علمي إن شاء الله . وبالعودة إلى أداء وزارة التعليم العالي على مدى العقود الماضية نجد ، أنها بحمد الله استفاقت ولو أن تلك الإفاقة كانت متأخرة نوعاً ما . فبعد أن بقينا فترة طويلة نتغنى ونفاخر بوجود سبع جامعات تتركز في 6 مدن في أربع مناطق فقط من مناطق المملكة في ظل وجود 13 منطقة إدارية حرمت هذه الميزة في حين أن بعض الدول الأقل منا حظا ونصيباً لديها عشرات الجامعات ، فنهضت الوزارة خلال أعوام قليلة فتضاعف العدد حتى وصل إلى 21 جامعة . وقد أفرزت تلك السياسة التعليمية الخاطئة في حينه الكثير من الاختلال في تركيبة بعض المجتمعات ، فتسببت في تكدس وزحام في المناطق الثلاث الرئيسة ، حيث تركزت المخرجات فيها ، وهذا ما سبب هجرة نحوها من بقية المناطق فتراجعت المناطق التسع الأخرى تعليمياً وعملياً وتراجعت التنمية كذلك فيها . اليوم ونحن نقف على أعتاب ستة ملايين شخص في مدينة الرياض فقط ، وقريباً من نصف هذا العدد في مدينة جدة ، وأقل من ذلك بقليل في مدينة الدمام ، هاهي الوزارة تعيد الخطأ وتكرره مرة أخرى مع تطبيق برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي . فما شاهدناه من تركيز للإبتعاث والمبتعثين من هذه المناطق الثلاث ، ينذر بخطأ فادح لم تتنبه له وزارة التعليم والمسئولين فيها للمستقبل الذي سيضاعف حجم المشكلة نتيجة هذه السياسة الخاطئة . ويأبى الإحصائيون الحديث عن بعض الأمور ما لم تكن لديهم أرقام يبنون عليها تحليلهم أو دراساتهم حول ذلك الموضوع ، إلا أن بعض المؤشرات تعطي بديلاً جيدا لتلك الأرقام خاصة إذا كانت الأمور واضحة والفروق شاسعة كما هو الحال في نسب المبتعثين للخارج نسبة إلى التوزيع السكاني لمناطق المملكة . من يتابع نتائج المبتعثين سيجد أن نسبة تزيد عن 80-85% أو أكثر من ذلك من المقبولين في برنامج الإبتعاث يتركزون في مدن الرياض وجدة والدمام . فالتسهيلات معظمها متوفرة في هذه المدن الثلاث ، مما جعل غالبية المبتعثين منها ، ونحن هنا لا نتكلم عن عدالة التوزيع فقط ، ولكننا نتحدث عن مستقبل التنمية وتوازنها بين مناطق المملكة المختلفة . إن مخرجات التعليم من المبتعثين والتي ستعود إلى المملكة بعد عامين أو خمسة أعوام أو أكثر من ذلك ، ستعود إلى مدنها وهذا يعني أنها ستبحث عن فرص وظيفية أو مواصلة وظائفها في تلك المدن فقط ، وليس لديها الاستعداد للذهاب إلى أي منطقة أخرى إلا في حالات نادرة. فما هو الحل برأي وزارتنا الموقرة ؟؟! إن الحل بيدها قبل أن نمضي في المراحل القادمة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي أو حتى البرامج الأخرى التي تشرف عليها الوزارة . وهي أن نطبق نظرية نسبة .. وتناسب . والأمر بسيط جداً أيها السادة الكرام والنتائج المستقبلية فوق ما نتصور، وكان لزاماً على الوزارة تطبيق ذلك من المرحلة الأولى من البرنامج . فلو أخذنا مثالاً بسيطاً وليكن منطقة حائل التي يبلغ عدد سكانها تقريباً 600.000 نسمة ، ونظرنا كم عدد المبتعثين في هذه المرحلة من هذه المنطقة لوجدنا الرقم مخجل مقارنة بنسبة السكان التي تقرب من 2.5% من عدد سكان المملكة الذي يبلغ 24 مليوناً حسب بعض المصادر الرسمية ، وهذا يعني أنه من المفروض أن تكون حصة منطقة حائل في البرنامج 144 مبتعثاً في هذا البرنامج ، إلا أني على يقين أن عدد المقبولين في البرنامج في مختلف التخصصات ومختلف المراحل وبدون مبالغة لا يتجاوز 10 أو 15 مبتعثاً ، وهي نسبة مجحفة جداً في حق هذه المنطقة . وهكذا نطبق المثال على بقية مناطق المملكة . ولو افترضنا أن المرحلة الخامسة ستكون متاحة لـ 4000 مبتعث وعلى افتراض أن سكان منطقة الرياض في حينه يبلغون 9 ملايين نسمة منهم 6 مليون نسمة في مدينة الرياض فقط ، وعلى افتراض أن عدد سكان المملكة في حينه يبلغون 24مليون نسمة ، فإن ذلك يعني نسبة سكان منطقة الرياض من إجمالي سكان المملكة على النحو التالي : (9.000.000/24.000.000*100) = 37.5% من عدد سكان المملكة . وهذا يعني أن النسبة المخصصة للمبتعثين من منطقة الرياض ستكون على النحو التالي : (37.5*4000/100)= 1500 مبتعث من منطقة الرياض فقط . منهم في مدينة الرياض (6.000.000/24.000.000*100) = 25% أي أن حصة مدينة الرياض من عدد المبتعثين ستكون على النحو التالي : (25*4000/100)=1000 مبتعث فقط . إلا أننا وبكل تأكيد لو راجعنا قوائم المبتعثين في المرحلة الرابعة لنرى عدد المبتعثين من مدينة الرياض فقط لوجدنا أن النسبة تزيد عن 50% حسب الدلائل والمؤشرات التي أمامنا الآن . إن العملية ليست صعبة يا وزارة التعليم العالي فهي أمر إحصائي بسيط ، وتنظيمي سهل ، واستشراف للمستقبل بعين المسؤولية الملقاة على عاتقكم وعاتق الجميع للنظر في مستقبل هذا الوطن بما يعيد التوازن التنموي والوظيفي والتعليمي له بعد أن تخبطنا على مدى عقود طويلة .
الموضوع صار له قرابة الأربع سنوات وما زال بحاجة لتخطيط وتنظيم أكثر واختصار للوقت الطويل في انتظار الاجراءات
الله يعين اللي يحتاجوا للسفر للرياض وغيرها ويعين الجميع
والله يوفق الجميع ^^!!
غادهـ ~ November 1st, 2008, 06:55 PM
7 " 
LinkBack URL
About LinkBacks
November 1st, 2008, 06:07 PM
قبل عدة أيام ، أعلنت وزارة التعليم العالي، عن قبول جميع من انطبقت عليهم شروط برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي للمرحلة الرابعة بعدد 5775 متقدم ومتقدمة.
وأوضحت الوزارة أنه تم قبول 575 متقدم ومتقدمة من حملة الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية، بالإضافة إلى قبول 4779 في الدراسات العليا ، و 421 متقدم ومتقدمة في الزمالة الطبية خلال المرحلة الرابعة من برنامج الابتعاث.
وهذا يعني أن نسب المبتعثين توزعت على النحو التالي:
10% من حملة الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في التخصصات الطبية .
83 % في الدراسات العليا ( ماجستير ودكتوراه ) .
7% متقدم ومتقدمة في الزمالة الطبية خلال المرحلة الرابعة من برنامج الابتعاث.
ولا شك أن الوزارة قد اعتمدت في توزيع هذه النسب على رؤية قائمة على دراسة الأرقام الخاصة بالمبتعثين في المراحل الثلاث السابقة ، وعلى حاجة البلد من التخصصات في مختلف المستويات ، وهذا ما نعتقده ونثق بأن الوزارة قامت به بشكل علمي إن شاء الله .
وبالعودة إلى أداء وزارة التعليم العالي على مدى العقود الماضية نجد ، أنها بحمد الله استفاقت ولو أن تلك الإفاقة كانت متأخرة نوعاً ما .
فبعد أن بقينا فترة طويلة نتغنى ونفاخر بوجود سبع جامعات تتركز في 6 مدن في أربع مناطق فقط من مناطق المملكة في ظل وجود 13 منطقة إدارية حرمت هذه الميزة في حين أن بعض الدول الأقل منا حظا ونصيباً لديها عشرات الجامعات ، فنهضت الوزارة خلال أعوام قليلة فتضاعف العدد حتى وصل إلى 21 جامعة .
وقد أفرزت تلك السياسة التعليمية الخاطئة في حينه الكثير من الاختلال في تركيبة بعض المجتمعات ، فتسببت في تكدس وزحام في المناطق الثلاث الرئيسة ، حيث تركزت المخرجات فيها ، وهذا ما سبب هجرة نحوها من بقية المناطق فتراجعت المناطق التسع الأخرى تعليمياً وعملياً وتراجعت التنمية كذلك فيها .
اليوم ونحن نقف على أعتاب ستة ملايين شخص في مدينة الرياض فقط ، وقريباً من نصف هذا العدد في مدينة جدة ، وأقل من ذلك بقليل في مدينة الدمام ، هاهي الوزارة تعيد الخطأ وتكرره مرة أخرى مع تطبيق برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي .
فما شاهدناه من تركيز للإبتعاث والمبتعثين من هذه المناطق الثلاث ، ينذر بخطأ فادح لم تتنبه له وزارة التعليم والمسئولين فيها للمستقبل الذي سيضاعف حجم المشكلة نتيجة هذه السياسة الخاطئة .
ويأبى الإحصائيون الحديث عن بعض الأمور ما لم تكن لديهم أرقام يبنون عليها تحليلهم أو دراساتهم حول ذلك الموضوع ، إلا أن بعض المؤشرات تعطي بديلاً جيدا لتلك الأرقام خاصة إذا كانت الأمور واضحة والفروق شاسعة كما هو الحال في نسب المبتعثين للخارج نسبة إلى التوزيع السكاني لمناطق المملكة .
من يتابع نتائج المبتعثين سيجد أن نسبة تزيد عن 80-85% أو أكثر من ذلك من المقبولين في برنامج الإبتعاث يتركزون في مدن الرياض وجدة والدمام .
فالتسهيلات معظمها متوفرة في هذه المدن الثلاث ، مما جعل غالبية المبتعثين منها ، ونحن هنا لا نتكلم عن عدالة التوزيع فقط ، ولكننا نتحدث عن مستقبل التنمية وتوازنها بين مناطق المملكة المختلفة .
إن مخرجات التعليم من المبتعثين والتي ستعود إلى المملكة بعد عامين أو خمسة أعوام أو أكثر من ذلك ، ستعود إلى مدنها وهذا يعني أنها ستبحث عن فرص وظيفية أو مواصلة وظائفها في تلك المدن فقط ، وليس لديها الاستعداد للذهاب إلى أي منطقة أخرى إلا في حالات نادرة.
فما هو الحل برأي وزارتنا الموقرة ؟؟!
إن الحل بيدها قبل أن نمضي في المراحل القادمة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي أو حتى البرامج الأخرى التي تشرف عليها الوزارة .
وهي أن نطبق نظرية نسبة .. وتناسب .
والأمر بسيط جداً أيها السادة الكرام والنتائج المستقبلية فوق ما نتصور، وكان لزاماً على الوزارة تطبيق ذلك من المرحلة الأولى من البرنامج .
فلو أخذنا مثالاً بسيطاً وليكن منطقة حائل التي يبلغ عدد سكانها تقريباً 600.000 نسمة ، ونظرنا كم عدد المبتعثين في هذه المرحلة من هذه المنطقة لوجدنا الرقم مخجل مقارنة بنسبة السكان التي تقرب من 2.5% من عدد سكان المملكة الذي يبلغ 24 مليوناً حسب بعض المصادر الرسمية ، وهذا يعني أنه من المفروض أن تكون حصة منطقة حائل في البرنامج 144 مبتعثاً في هذا البرنامج ، إلا أني على يقين أن عدد المقبولين في البرنامج في مختلف التخصصات ومختلف المراحل وبدون مبالغة لا يتجاوز 10 أو 15 مبتعثاً ، وهي نسبة مجحفة جداً في حق هذه المنطقة .
وهكذا نطبق المثال على بقية مناطق المملكة .
ولو افترضنا أن المرحلة الخامسة ستكون متاحة لـ 4000 مبتعث وعلى افتراض أن سكان منطقة الرياض في حينه يبلغون 9 ملايين نسمة منهم 6 مليون نسمة في مدينة الرياض فقط ، وعلى افتراض أن عدد سكان المملكة في حينه يبلغون 24مليون نسمة ، فإن ذلك يعني نسبة سكان منطقة الرياض من إجمالي سكان المملكة على النحو التالي :
(9.000.000/24.000.000*100) = 37.5% من عدد سكان المملكة .
وهذا يعني أن النسبة المخصصة للمبتعثين من منطقة الرياض ستكون على النحو التالي :
(37.5*4000/100)= 1500 مبتعث من منطقة الرياض فقط .
منهم في مدينة الرياض (6.000.000/24.000.000*100) = 25%
أي أن حصة مدينة الرياض من عدد المبتعثين ستكون على النحو التالي :
(25*4000/100)=1000 مبتعث فقط .
إلا أننا وبكل تأكيد لو راجعنا قوائم المبتعثين في المرحلة الرابعة لنرى عدد المبتعثين من مدينة الرياض فقط لوجدنا أن النسبة تزيد عن 50% حسب الدلائل والمؤشرات التي أمامنا الآن .
إن العملية ليست صعبة يا وزارة التعليم العالي فهي أمر إحصائي بسيط ، وتنظيمي سهل ، واستشراف للمستقبل بعين المسؤولية الملقاة على عاتقكم وعاتق الجميع للنظر في مستقبل هذا الوطن بما يعيد التوازن التنموي والوظيفي والتعليمي له بعد أن تخبطنا على مدى عقود طويلة .
كاتب سعودي
المصدر