اللجنة الإعلامية
المملكة المتحدة
sss , أنثى. اللجنة الإعلامية. من السعودية
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى Computer Science
, بجامعة De Montfort University
- De Montfort University
- Computer Science
- أنثى
- Leicester, Leicestershire
- السعودية
- Oct 2006
المزيدl January 1st, 2009, 10:23 AM
January 1st, 2009, 10:23 AM
حميدان التركي.. حتى لا ننسى
د. صالح إبراهيم السحيباني
دخلت قضية حميدان التركي منعطفاً حاسماً، حيث حددت محكمة الاستئناف في ولاية كولورادو الأمريكية يوم الثلاثاء السادس من يناير المقبل موعداً للنطق بالحكم النهائي. ووفقاً للمتحدث باسم عائلة التركي في هذه القضية، فإن حميدان يواجه ثلاثة احتمالات وهي إما قبول الطعن في المحاكمة وإعادتها بشكل كامل، أو قبول الطعن في الحكم الصادر وإعادة تحديد المدة فقط، أو رفض الطعن وتثبيت الحكم. قبل عدة أشهر، انتابتني مشاعر متضاربة من الحزن والفخر والسعادة وأنا أقرأ الرسالة المعبرة التي سطرها قلب حميدان التركي ووجهها إلى والدته (متعها الله بالصحة والعافية وقر عينيها بابنها الغائب). قلب حميدان الكبير رسم كلمات سامية وخط معاني أصيلة في الصبر والثبات والاحتساب والإيمان بالقدر. اعترتني آلام الحزن والمرارة وأنا اتخيل حجم معاناة حميدان الذي يصرخ بسكون من ظلام السجن وقسوة السجان، وفي نفس الوقت شعرت بالزهو والافتخار عندما تلمست ثبات أبي تركي وصلابة موقفه وصموده وتفانيه تجاه قضيته العادلة، كما شعرت بالحبور عندما أكد حميدان في رسالته بأنه لم ينعم بالسعادة والطمأنينة كما يشعر بها داخل السجن، وهذه منة عظيمة من الله عز وجل له في هذه المحنة العصيبة.
رغم القيود والأغلال وحجب اتصاله بالعالم الخارجي، إلا أن حميدان يعمل بإيمان عميق وهمة عالية على التعريف بسماحة الإسلام وعدالته، واستطاع بتوفيق من الله أن يكون سبيلاً في هداية عدد من المعتقلين الذين اعتنقوا الإسلام وبدأوا بحفظ القرآن الكريم، وتمكن أحدهم من حفظ الأربعين النووية كما جاء في سياق الخطاب. حميدان، همة لا تخبو وعزيمة لا تتضعضع، فالمحن تصنع الرجال وتبني المواقف.
كل من عرف حميدان عن قرب شعر بصفاء قلبه ونقاء سريرته، وتلمس نبل أخلاقه وطهارة كفه وسمو مبادئه. لا زلت استحضر ابتسامة أبي تركي التي لا تكاد تفارق محياه في اجتماعاتنا بنادي الطلبة السعوديين في مدينة دنفر، فكان وجوده مميزاً وحضوره لافتاً، لذا لا أبالغ إذا قلت أن المجلس كان يفتقد حميدان قبل أن يفتقده أصحابه. كان أحد الأعمدة الرئيسية في النادي، وكان يشرف على انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية للنادي كونه يحظى بالثقة والاحترام من الجميع. كان يشغل باله بهموم الجميع، يسأل عن الغائب ويطمئن على الحاضر، يشارك الجميع في أفراحهم وأتراحهم، سباقاً في أداء الواجب وتقديم العون والمساعدة. لا اذكر عدد المرات التي توجه فيه إلى مطار دنفر الدولي لاستقبال طلبة سعوديين ومسلمين لا تربطه بهم معرفة شخصية، ولا استطيع أن أخمن كم مرة قدم المساعدة لأحد الطلبة في العثور على سكن أو شراء سيارة أو حتى الحصول على قبول من إحدى الجامعات، وليس بمقدوري تصور حجم المساعدات والتبرعات التي يقوم بها ويشرف على جمعها للمراكز والمدارس الإسلامية وللمحتاجين والمعوزين.
باختصار شديد، حميدان التركي رجل بامتياز.
في الختام، فإن الدعاء أقل ما يجب عمله تجاه حميدان التركي وقضيته العادلة، لذا أرجو أن لا تبخسوه من صالح دعائكم في ظهر الغيب.
اقتصادي سعودي الله يكون بعونه يارب ويفرج عنه ويجعله قره عين لأهله ولامه
تالا33 January 1st, 2009, 01:47 PM
7 " الله يفك أسره وأسر كل مسلم ويرجعه لأهله بالسلامه
الكونقرس January 1st, 2009, 03:02 PM
7 " الله يفك اسرة ويوفقة انشالله, يصبر اهله وخاصة ولدتة
hsoon January 1st, 2009, 07:28 PM
7 "
January 1st, 2009, 10:23 AM
حميدان التركي.. حتى لا ننسى
د. صالح إبراهيم السحيباني
دخلت قضية حميدان التركي منعطفاً حاسماً، حيث حددت محكمة الاستئناف في ولاية كولورادو الأمريكية يوم الثلاثاء السادس من يناير المقبل موعداً للنطق بالحكم النهائي. ووفقاً للمتحدث باسم عائلة التركي في هذه القضية، فإن حميدان يواجه ثلاثة احتمالات وهي إما قبول الطعن في المحاكمة وإعادتها بشكل كامل، أو قبول الطعن في الحكم الصادر وإعادة تحديد المدة فقط، أو رفض الطعن وتثبيت الحكم. قبل عدة أشهر، انتابتني مشاعر متضاربة من الحزن والفخر والسعادة وأنا أقرأ الرسالة المعبرة التي سطرها قلب حميدان التركي ووجهها إلى والدته (متعها الله بالصحة والعافية وقر عينيها بابنها الغائب). قلب حميدان الكبير رسم كلمات سامية وخط معاني أصيلة في الصبر والثبات والاحتساب والإيمان بالقدر. اعترتني آلام الحزن والمرارة وأنا اتخيل حجم معاناة حميدان الذي يصرخ بسكون من ظلام السجن وقسوة السجان، وفي نفس الوقت شعرت بالزهو والافتخار عندما تلمست ثبات أبي تركي وصلابة موقفه وصموده وتفانيه تجاه قضيته العادلة، كما شعرت بالحبور عندما أكد حميدان في رسالته بأنه لم ينعم بالسعادة والطمأنينة كما يشعر بها داخل السجن، وهذه منة عظيمة من الله عز وجل له في هذه المحنة العصيبة.
رغم القيود والأغلال وحجب اتصاله بالعالم الخارجي، إلا أن حميدان يعمل بإيمان عميق وهمة عالية على التعريف بسماحة الإسلام وعدالته، واستطاع بتوفيق من الله أن يكون سبيلاً في هداية عدد من المعتقلين الذين اعتنقوا الإسلام وبدأوا بحفظ القرآن الكريم، وتمكن أحدهم من حفظ الأربعين النووية كما جاء في سياق الخطاب. حميدان، همة لا تخبو وعزيمة لا تتضعضع، فالمحن تصنع الرجال وتبني المواقف.
كل من عرف حميدان عن قرب شعر بصفاء قلبه ونقاء سريرته، وتلمس نبل أخلاقه وطهارة كفه وسمو مبادئه. لا زلت استحضر ابتسامة أبي تركي التي لا تكاد تفارق محياه في اجتماعاتنا بنادي الطلبة السعوديين في مدينة دنفر، فكان وجوده مميزاً وحضوره لافتاً، لذا لا أبالغ إذا قلت أن المجلس كان يفتقد حميدان قبل أن يفتقده أصحابه. كان أحد الأعمدة الرئيسية في النادي، وكان يشرف على انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية للنادي كونه يحظى بالثقة والاحترام من الجميع. كان يشغل باله بهموم الجميع، يسأل عن الغائب ويطمئن على الحاضر، يشارك الجميع في أفراحهم وأتراحهم، سباقاً في أداء الواجب وتقديم العون والمساعدة. لا اذكر عدد المرات التي توجه فيه إلى مطار دنفر الدولي لاستقبال طلبة سعوديين ومسلمين لا تربطه بهم معرفة شخصية، ولا استطيع أن أخمن كم مرة قدم المساعدة لأحد الطلبة في العثور على سكن أو شراء سيارة أو حتى الحصول على قبول من إحدى الجامعات، وليس بمقدوري تصور حجم المساعدات والتبرعات التي يقوم بها ويشرف على جمعها للمراكز والمدارس الإسلامية وللمحتاجين والمعوزين.
باختصار شديد، حميدان التركي رجل بامتياز.
في الختام، فإن الدعاء أقل ما يجب عمله تجاه حميدان التركي وقضيته العادلة، لذا أرجو أن لا تبخسوه من صالح دعائكم في ظهر الغيب.
اقتصادي سعودي
http://www.alriyadh.com/2009/01/01/article399180.html