وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الظن هذه المرة وأقول رأيي " بكل صراحة " ،
أعتقد أنك تجهل الكثير عن بينونية الثقافة الغربية والامريكية خصوصا .
وأعتقد أنك تسرعة بدخول إلى المسائل " الفكرية " كونك لا تمتلك علم شرعي ولا علم لغوي ونحوي ناهيك عن عدم فهم الخالق بالمفهوم الذي ارسله إلينا .
سأنقل ما كتبته سابقا /
عموما الغرب ما زل مراهق حضارياً أنا لا اقصد الحضارة المعمارية اقصد الحضارة الإجتماعية والفكر الإجتماعي ما زال بدائي وبمرحلة المراهقة ( قصر ) .
أنا أود توضيح ما أريد قوله حتى يتبين للاخوة المغتربين البون الشاسع بين الحضارة الاجتماعية والحضارة الفكرية .
الغرب وحدة المجتمع فيه الفرد ولذلك ينفرد بالانانية المفرطة فكل السعادة تكمن في سعادة الفرد والمنظومة الفكرية الغربية قائمة على الصراع بين الاضداد ( رأسمالي ضد شيوعي ، نصراني ضد مسلم .. ) وعدم وجود خالق ( اقصد المناهج الدراسية ) فكلنا يعلم انها تتبنى نظريات سقطت مثل درويين أصلا المجتمع كله يتبنى نظرية البقاء للاصلح . ( اخرجت لنا اكبر مجرمين العصر " من هتلر إلى مجازر الهنود الحمر حيث ترشح مصادر كنيسية عدد القتلى بـمليار ! ناهيك عن المجازر في الدول الإسلامية والملاحظ أيضا ان الارهابيين تبنو نظرية البقاء للاصلح نسأل الله السلامة : مجرد ملاحظة ) وهي حضارة لم تتجاوز مئات السنوات
اما المجتمع الإسلامي فوحدته الاساسية هو الاسرة سعادتنا من سعادة عائلتنا وأن هناك رب خالق كل شيء بتالي لنا طريقة أخرى للتفكير وهذا ما يجب ان يتنبه له الدارس المغترب حتى لا يرى الاشياء بضبابية ( والضباب يكون في نظاراته فقط ) .
وليس فقط حصرا على المجتمع الإسلامي بل كل الحضارات القديمة اعمارها الالاف السنين التي صالت وطالت شتى بقاع الارض وجد أن وحدتها الأساسية هي "الأسرة " لا "الفرد" وأنا أثق بهذا الشيء فنحن تراكمة خبرات الاباء والاجداد الالاف السنين ووصلت خبراتهم أن الأسرة وحدة المجتمع لا الفرد .
ومصداقا لذلك جاء القران والسنة .
وليس فقط حصرا على المجتمع الإسلامي بل كل الحضارات القديمة اعمارها الالاف السنين التي صالت وطالت شتى بقاع الارض وجد أن وحدتها الأساسية هي "الأسرة " لا "الفرد" وأنا أثق بهذا الشيء فنحن تراكمة خبرات الاباء والاجداد الالاف السنين ووصلت خبراتهم أن الأسرة وحدة المجتمع لا الفرد .
ومصداقا لذلك جاء القران والسنة .
الي غير ذلك من الافكار التي كنا نسمعهاونتشربها دونما تمحيص او (فلتره )لها ........
أنا هنا سقطت من على الجهاز من قوة الضحكة التي انتبتني .
الغرب ينظر إلى الإنسان نظرة مادية أنت هناك لا تمتلك قيمة "إنسان " أنت "آلة مال " الأسرة لا يهم إن كانت ذكر ذكر أو انثى انثى أو ذكر انثى لأن الهدف الاساسي منها
هو تحصيل الضرائب والابناء لا تمتلك صلاحية عليهم لأنهم ابناء الحكومة ( مشاريع مستقبلية ) وليس ابناء الاسرة ، ما دمت تدفع الضريبة افعل ما شئت كن زاني كن شاذ لا يهم .
هل تريد اخلاقيات بمفهوم الذي قاله الله عز من قائل
أم بمفهوم علماني ؟
اختلاف كبير .. و شتان !
فسر لي لماذا تقتل 3 نساء في امريكا كل يوم بـ "عنف زوجي " ( احصائيات امريكية) ..وكيف يستمر مجتمع امد طويلا سمح للشواذ بتبني الاطفال ، وكيف لا يسمح بتعدد بمجتمع ثلث الايدي العاملة فيه من الشاذين .
وجد الامريكيين يمارسون حياتهم بسعاده وهناء واريحيه .....ويقارن بين هذا وذاك ....يالهي كيف يحدث هذا ؟؟؟؟
لا أعلم من أين جئت بهذه "الفرية" ما معنى سعد و هنئ وريح باللغة العربية ؟
عموما أعتقد أنك تنظر إلى الغرب رؤية ضبابية لكن الضباب في نظارتك يا أخي الحبيب
أذكرك بقول مولانا العالم بحال العباد عز وجل :
( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى. قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟ . قال كذلك آتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ! ) الله اكبر ما اعظم جبروت الله وعدله !
ويقارن بين هذا وذاك ....يالهي كيف يحدث هذا ؟؟؟؟
إسقاط بشع و"صادوه "!
أنت أنت لست أنت "هم "
لا ترمي علينا ما تراه .. وأنظر إلى الآية أعلا.
May 10th, 2009, 07:15 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته......اسعد الله جميع اوقاتكم باليمن والمسرات اعزائي المشاهدين والمشاهدات الكرام ......
بادئ ذي بدء أحبتي ...أعترف امامكم بأنني قد تنازلت عن بعض قناعتي السابقه لبعض الرؤى والافكار التي كانت لدي ....
والتي كانت سابقا مجرد الاقتراب من هذه الافكارومراجعتها يعد من المحرمات بالنسبة لي ....لاتعتبروا هذا انغلاق مني على نفسي لا ولله الحمد فالفضل له وحده ،فكل من حولي هم شهود على مالدي من وعي وفهم ولكن اقصد هنا هو انني لم اسافر لبلاد غربيه واحتك باهلها واعايشهم ليل نهار فكان هذا السبب الذي جعلني اعطي عقلي اجازه مفتوحه لما يقال عن هذا المجتمع الغربي ...........
قبل ان تتاح لنا فرصة الابتعاث للدراسه (وخاصة في أمريكا)،لكم أن تتخيلوا كم كان لدي من تصورات ورؤى عن هذا المجتمع وذلك من خلال ماكنت اتلقاه سواء كان ذلك في المدرسه .....المسجد .....الجامعه......المجالس الاجتماعيه......
ومن ذلك :
انها تعيش في ضنك وظلام ووحشه وتعاسه (وهذه النقطه هي محور مراجعتي الان).....وان هذا المجتمع قائم على اسس اخلاقيه هشه قد تهدم المجتمع في اي لحظه(وساناقش هذه النقطه باسهاب تام في مراجعتي القادمه باذن الله ).....
الي غير ذلك من الافكار التي كنا نسمعهاونتشربها دونما تمحيص او (فلتره )لها ........
من خلال ماذكرت سابقا لاتتوقعون انني ساقف موقف المدافع عن هذا المجتمع ...وكذلك لاتتوقعون انني انكر بعض المشاهد الاجتماعيه الغريبه جدا ....(حيرني جدا تناقض هذه الامريكا واتفاقها في وقت واحد، ففي جانب معين لاتجد اي مجتمع يجاري هذا المجتمع،وفي جانب اخر تحمد الله سبحانه انك مسلم......الم اقل لكم انها حيرتني).........
قد يقول البعض منكم انني اصبت بالصدمه الثقافيه والحضاريه معا فاثرت في تفكيري فجعلتني امجد هذا المجتمع ،وقد يقول البعض الاخر (عز الله الولد انغسل دماغه ...طلعناه يدرس برا ويستفيد جانا بافكار غريبه عجيبه ....رجعوووووه قبل ماينادي بتغيير المجتمع وقيادة المراه للسياره والاختلاط وووو....الا وش رايك بالصلاه نخليها !!!!!!)
وهذا لسان حال كثيرين ....ولكن لا الومهم لانهم كانوا مثلي ....والا لو اتيحت لهم الفرصه لقالوا غير هذا الكلام ....
....سأسرد لكم قصه لعل فيها مايفيد ويغني عن كثير من الكلام.....
كان فارس طالبا نجيبا ...وكان مثله مثل اي طالب اخر يذهب للمدرسه ...ويذهب مع اصدقائه ...ويمارس حياته بكل اريحيه مثل باقي الناس .....بدأت تظهر ملامح شخصيه فارس وتتكون ...وكذلك توجهه ورغباته ..سواء كانت الفكريه او الثقافيه ...كان يذهب للتحفيظ في العصر ،وفي اخر الاسبوع يذهبون في نزهه مع معلميهم والطلاب لممارسة المرح والاستفاده من الوقت ....ولكم ان تتخيلوا من هذه الشخصيه التي تكونت في المدرسه والتحفيظ وجماعات تحفيظ القران الكريم ....شخصيه وقوره جذابه هادئه مستقيمه لانه يحمل بين جنبيه كلام الله ....دخل فارس الجامعه (وكل واحد منا يدرك ان الحياه الجامعيه مختلفه تماما عن الحياه المدرسيه )..اختلط فارس باصدقاء جدد ...وكذلك معلمين جدد ...وكذلك بانشطه جديده مختلفه ....هادفه وساميه تسعى لرقي الانسان واناس يعملون عليها لهدف نبيل شريف (ليس كمايردد البعض انها بيئه خصبه للتطرف و الارهاب وتدعم الارهابيين )......
وكان يسمع فارس عن السعاده وكيفية الحصول عليها والعيش بها امد الدهر ...لان هذا هو مبتغى كل حي على هذه الدنيا....وكان يسمع من مشايخه واصدقائه عن ذلك .....وكانوا كذلك يحدثونه عن التعاسه واسبابها وكيفية الهروب منها .....وكان مما كان يسمعه ان الكفار جميعا يعيشون في تعاسه وان حياتهم مليئه بالوحشه والكدر ...
اكمل هذا الفارس الدراسه الجامعيه واتيحت له الفرصه للدراسه خارج بلاده.....لكن الي اين ....الي (امريكا)...
وكثيرا ماكان يسمع عن هذا المجتمع وعن مافيه من (بعض )مشايخه ،و(بعض)اصدقائه ،فاخذ الحيطه والحذر ...
بل ان بعضهم نصحه بعدم الذهاب والبقاء لحفظ دينه وقيمه .....وهذا مقصدشريف كلنا معه ...ولكن كيف تقاس الامور....
سافر الفارس الي امريكا للدراسه ....وسافرت معه تلك الخلفيه الثقافيه عن هذا المجتمع وتلك التصورات المسبقه ...
وعندما حطت اقدامه في مطار واشنطن ....ماذا تتخيلون من شخص لديه تلك الخلفيه ان تكون ردة فعله .....
ارسل دعواته بهلاك هذه الامريكا وهؤلاء الامريكيين .....(لاتلومونه )!!!!
مضت ايامه الاولى في امريكا .....وبدا في العيش مع اسره امريكيه (ليس بارادته وانما بارده قويه من اهله واصدقائه المبتعثين لاجل اللغه)....وكان فارس من خلال عيشه معهم يتعلم اللغه ويتعلم اشياء اخرى بعيده في خياله الزحوم ...
بدا فارس يراجع المانشيتات عن السعاده التي كان يسمعها من(بعض) مشايخه ......وجد الامريكيين يمارسون حياتهم بسعاده وهناء واريحيه .....ويقارن بين هذا وذاك ....يالهي كيف يحدث هذا ؟؟؟؟
اين التعاسه التي يعيشونها ...واين الكدر المصاحب لهم ....ويقول هذا الكلام وهو في الم من يصدق ؟؟(بعض )مشايخه....ام الواقع الذي يعيشه ويراه ؟؟؟؟
لولا لطف الله سبحانه ودعاء والدي فارس له لانحرف فارس عن كثير من ثوابته التي كان يؤمن بها ...ولكنه عندما سال علماءه الربانيين عن سر السعاده التي يعيشها هذا المجتمع ..فقاموا بالاجابه على اسئلته جوابا شافيا كافيا ....جعلته اكثر ادراكا واكثر استيعابا ....
اتدرون لماذا اسرد لكم هذه القصه ؟؟؟؟؟؟
لاقول لكم كم خسرنا من فارس حتى الان .....لماذا عندما نريد ان نصلح من مكان نفسد من مكان اخر ...الغايه عندنا لاتبرر الوسيله ...الم يقل الله تبارك وتعالى(ولايجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى)) ...الايه
الم يقل عز من قائل(لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين)
كم من مفكر وكم من اديب ...اصبح الان في خندق اعداء الاسلام والمسلمين ...بسبب جهل بعض مشايخنا وبعض دعاتنا ....كان بعض هؤلاء متدين وينافح عن دينه وقيمه ....ولكن عندما سافر وتغرب عاد بماهو يدمي القلب ....
اليس هؤلاء هم نتاج لافكار ورؤى بعض مشايخنا الذين كانت عاطفتهم وعدم علمهم بالاخر هو السبب في ما الت اليه الامور ...
اليس كثير ممن يحدثنا عن هذه المجتمعات وعن واقعها اناس لم يسافروا ويعايشوا الواقع ؟؟؟؟
جاوبوني بكل صراحه ...............
اترككم في حفظ الله ورعايته.