الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

وَلَا تَقْرَبُواْ الزِنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً "

وَلَا تَقْرَبُواْ الزِنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً "


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5240 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية JIjJjJI
    JIjJjJI

    مبتعث مجتهد Senior Member

    JIjJjJI كندا

    JIjJjJI , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى كندا , تخصصى حاليا لغة انجليزيه , بجامعة بروك
    • بروك
    • حاليا لغة انجليزيه
    • ذكر
    • سانت كاثرينز, انتاريو
    • السعودية
    • Oct 2009
    المزيدl

    December 15th, 2009, 06:57 AM

    الدعوة بترخيص الدعارة هلاك للفرد وللمجتمع

    قال تعالى :” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ". النور(19) .

    لقد فُوجِئَ كل المصريين خارج وطنهم - الحبيب الغالي - بتناول الصحف دعوة امرأة إعلامية مصرية تدعو إلى ترخيص بيوت الدعارة في مصر ؛ فرأيتُ الواجبَ علينا تبرِئَة مجتمعنا مما جَنَتْهُ عليهِ ، وإظهار الأضرار المهلكة والمدمرة للفرد والمجتمعِ مــــــن جراء تلك الدعوة .

    تعجبنا جرأةُ المرأةِ عندما تكون لِرِفْعَةِ الوطنِ ؛ ولكن عندما تكون تلك الجرأة على حساب سُمْعَةُ وطننا وبناتنا وشرفنا وكرامتنا ، فالموتُ أهونُ علينا ... تعجبنا جرأة المرأة إذا كانت تتكلم عن علمٍ ؛ وإلا كانت تلك الجرأة خزيُّّ لها وعارٌ عليها .

    هذه المرأة الإعلامية تقول :”أنا لا أتكلم باسم الدين أبداً لأنني لستُ متبحرةً فيه ، لكني أتكلم باسم المنطق والعقل والواقع الذي يشير إلى ضرورة حماية المجتمع" . وأنا أيضاً سأكلمك باسم المنطق والعقل والواقع الذي يشير إلى ضرورة حماية المجتمع ، وبما أنك غير متبحرةٍ في الدين أودُّ أن أُطلعك على بعض الآيات والأحاديث بخصوص هذا الموضوع أثناء الحديث .

    رسالة الإعلامي :-
    إن رسالة الإعلامي رسالة سامية ، وأمانة في عنقه وضميره ؛ لأنه لا يمثل شخصه فحسب ، بل يمثل جمهوره الذي أحبه وعشقه وتعلق به ، وها هو ذا أحمد شوقي - شاعر مصر والعروبة - ما زال صدى صوته يدوي بيننا بقوله :
    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
    أما أنت أيتها الإعلامية فقد أسأتِ لبلدكِ ولآدمية وعفة الفتاة المصرية وشهرتِ بها ، فبدعوتك لترخيص الرذيلة رَخَّصْةِ المرأة ، وجعلتِها سِلْعَةً تُبَاعُ وتُشْتَرَى بأبخس الأثمان ، وصيَّرتها أَمَةً لشهوتها ، وجردِها من آدَمِيَّتِهَا ؛ بل إن من البهائم من لا يُؤْتَى إلا في وقت معين من العام ، ومنها من لا يرضى إلا بذكر واحد ويمتنع عمن سواه ، فأين حرية وكرامة وآدمية المرأة ؟! أين جمعيات حقوق المرأة ؟! ولماذا هذا الصمت ! إنها هي كرامة وشرف المرأة التي تحيا من أجلها وتدفع حياتها ثمناً دونها ، أما أنت – أيتها الإعلامية - فربما أحببت الشهرة على حساب كرامة المرأة والتشهير بها وبِسُمْعَةِ بلدٍ كريمِ عفيفٍ يأبى الذل والعار ...

    عجبا عجبت لمثلك في عقلها *** تعصي الإله بطاعة الشيطان
    عي واستفيقي يوما وتذكري *** يـوم تـلاقـي ربـك فَتُدَانِي

    احذري شباك الشيطان وحبائله ووسوسته ، قال تعالى "كَمَثَلِ الشَّيْطَان إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنك إِنِّي أَخَاف اللَّه رَب الْعَالَمِين (16) فَكَان عَاقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ" الحشر (16-17). تذكري وعد الله ، ولا تغتري بالدنيا ، واعرفي عدوك حتى لا يوقعك في المهالك ، قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاس إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُواًّ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ " فاطر(5-6)

    ترخيص بيوت الدعارة وبقاؤها هلاك للمجتمع :-
    هذه المرأة الإعلامية تقول في دعوتها بترخيص بيوت الدعارة:” لكني أتكلم باسم المنطق والعقل والواقع الذي يشير إلي ضرورة حماية المجتمع " . إنَّ العقل والمنطق والواقع برآءٌ من دعوتك ، فالعقل يكتشف في كل يوم حقائق علمية - لاخيالية – ترفض دعوتك ، والمنطق السليم يدعو للفطرة السليمة التي ترفض دعوتك ، والواقع الذي يشير إلى ضرورة حماية المجتمع يحتم علينا رفض تلك الدعوة ، وإتخاذ الإجراءات الصارمة والحازمة للقضاء على تلك البيوت من على وجه الأرض ، لقد أكدت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة على دخول مصر في حزام الدول الحاملة لمرض الإيدز ، وأرجعت ذلك إلى تفشي سلوكيات تتسم بالخطورة مثل العلاقات الجنسية المحرمة ، وقد نشر ذلك في الصحف بتاريـــــــخ : 2008/8/17م ، كيف نقضي على تلك العلاقات الجنسية المحرمة إذا ما رخصت بيوت الدعارة ؟ إنها ستصبح الملاذ الآمن لإقامة مثل تلك العلاقات ، وأودُّ أن أذكر في السطور التالية بعض الأثارالجسيمة والمدمرة للمجتمع من جراء ترخيص بيوت الدعارة وبقائها :-

    1) عزوف الشباب عن الزواج :
    بترخيص بيوت الدعارة تصبح ملاذاً آمناً لممارسة الرذيلة في رائعة النهار ، مما ينتج عنه عزوف الشباب عن الزواج الشرعي ، وتهربهم من مسؤولية بناء الأسرة التي هي لبنة المجتمع ، مما يفكك عرى المجتمع ، وتحويله إلى أفراد لا يجمع بينهم رابط مشترك .

    عن على بن أبى طالب: رضي الله عنه: ( إن الناس ترسل عليهم يوم القيامة ريح منتنة حتى يتأذى منها كل بر وفاجر، حتى إذا بلغت منهم كل مبلغ، ناداهم مناد ليسمعهم الصوت ويقول لهم: هل تدرون هذه الريح التي قد آذتكم ؟ فيقولون لا ندرى والله إلا أنها قد بلغت منا كل مبلغ، فيقال ألا إنها ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بزناهم ولم يتوبوا منه ) الترغيب والترهيب (3/276).

    2) انتشار الأمراض الفتاكة :
    لقد امتلأ الناس رعباً من هذه الأمراض الخبيثة ( أمراض الزنا واللواط ) حيث أنها لا تصيب الجاني فحسب ؛ بل تمتدُ إلى أبنائه وذريته ونسله ، إنها تنتشر كانتشار النار في الهشيم ، ولقد فجرت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة مفاجأة لشعبنا - الحبيب الغالي - من العيار الثقيل ، حيث أكدت على دخول بلدنا في حزام الدول الحاملة لمرض الإيدز القاتل ، وازدياد نسبة الشباب المصري الذي يهدده المرض . قال صلى الله عليه وسلم : (وَلاَ فَشَا الزِّنَا فِي قَوْمٍ قَطُّ اِلاَّ كثر فيهم الموت) . رواه مالك في الموطأ .

    فالزاني مجرم جاني ، يجني على نسله بأخبث الأمراض ، فهل نتركه يجني على نسله ؟! ونرخص له بيوتاً ودياراً ؟!
    قال تعالى :” وَلَا تَقْرَبُواْ الزِنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً " . سورة الإسراء(32) .

    3) كثرة عمليات الإجهاض واللقطاء :
    حمل السفاح ثمرة من ثمار الدعارة ، تضطر الزانية لإجهاض نفسها ، مما يعرض حياتها للخطر ، وإن لم تفعل فماذا ستقول عندما يسألها الناس ممن حملت ؟! وبماذا ستجيب عندما يسألها ابنها من أبي ؟!! من أعمامي ؟!! من أخوالي؟!! .. وإن لم تفعل فلا بد وأن تتوارى عن الأنظار حتى تضع مولودها في الخفاء وسط الظلام ، ثم تلقي به في أحد الطرقات فيكون لقيطاً ، أو تقتله وترميه في صناديق القمامة ؛ لتطوي صفحته .

    فالزانية مجرمة قاتلة ، لأنها تقتل نفساً أحياها الله عندما تجهض حملها ، أو عندما تتخلص من مولودِها ، فما ذنب هذا المولود؟! ما جريمته حتى يفعل به كل هذا ؟! فهل نرخص لتلك الزانية المجرمة بيوتاً ودياراً ؟! قال تعالى :”الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" النور(2)

    4)ابن حاقد على المجتمع ( ابن حرام ) :
    كثيراً ما نسمع المقولة التالية : (الذي فعل هذا الجرم هو ابن حرام )
    وخاصة عندما يكون الجرم شديد الفظاعة ، وهذا أمر طبيعي ؛ لأنه يرى لكل واحد ممن حوله أباً يفخر به ، وأسرةً ينتمي إليها ، وأخوةً وأعماماً وأخوالاً يشدُّون من أزره ؛ أما هو بلا أب بلا أسرة بلا عصب أو نسب يشدُّ من أزره ، فطبيعي أن يحقد على كل من حوله من أبناء المجتمع ، فإذا ما فعل جرماً أخرج جُل غله في هذا الجرم .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير مالم يفش – أي يكثر – فيهم ولد الزنا ، فإذا فشى فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب ) . رواه أحمد

    5)وَأْدٌ للتقدم الروحي والخلقي :
    لو كان العلم من دونِ التُّقَى شرفٌ *** لكان أشرف خلق الله إبليس
    مما لا شك فيه أن الدعارة وأدٌّ للتقدم الروحي والخلقي الذي يتميَّز به مجتمعنا عن المجتمع الغربي الذي امتاز بتقدمه المادي فقط ، فالعلم مهما تقدم لا يغنى عن الإيمان ، فعندما جاء سحرة فرعون ليتحدُّوا نبي الله موسى ، ورأوا معجزة موسى خروا جميعاً سجداً لإله موسى ، ولم ترهبهم تهديدات فرعون بتقطيع أيديهم وأرجلهم وصلبهم ؛ لأنهم - بعلمهم - عرفوا أن موسى نبي الله ، فلقد وجدوا ما ينقصهم وهو الإيمان ، فلن يستطيع أحد أن يصرفهم عن ذلك ، ومعجزة الإسلام هي القرآن ، والمقام هنا لا يسعنا أن نحصي عدد العلماء الذين دخلوا الإسلام بسبب إعجاز آيات القرآن ، فالعلماء هم أشدُّ الناس خشية لله . قال تعالى : "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِن اللَّه عَزِيزٌ غَفُورٌ " . فاطر(28) . فتقديم المفعول على الفاعل بيان لمدى عِظم خشية العلماء لله ، وهذا الأسلوب معروف عند العرب .

    فما كثر الزناة في بلد إلا استوجب أهلها الهلاك والدمار بسبب سكوتهم عن المنكر وإغضائهم عن القذى ومداراتهم لأهل الفسق … فعن بن عباس رضي الله عنهما: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله) رواه الحاكم . وقِيلَ للنبي (صلى الله عليه وسلم) أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ ‏(‏ نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ‏)‏. رواه البخاري .‏

    6)إختلاط الأنساب :
    لا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر على المجتمع ككل وعلى مدى تماسكه خصوصاً في ظل هذا التقدم العلمي ، من منا يرضى بأن تدنس أنسابه ! بأبناء ليسوا من صلبه ؛ بل من صلب مجرم قذر ، سفاح دنس ، عتلٍ زنيم .


    بصمة السائل المنوي عند الرجل :-
    في كل يوم تطالعنا الأبحاث العلمية بحقائق تحذر من وخيم عاقبة الانحطاط الْخُلُقِي الذي نهى عنه الإسلام . لقد أكدت نتائج البحث العلمي ، أن للسائل المنوي عند الرجال بصمة كبصمة الإصبع لا يمكن أن يتشابه فيها اثنان ، وأن جسم المرأة يسجل بصمة رجل واحد ولا يقبل غيرها ، فإذا مارست المرأة الرذيلة مع أكثر من رجل كانت بصمة كل واحدٍ منهم بمثابة ميكروب يصيبها بأخبث الأمراض من مثل سرطان الرحم ، وضعف المناعة المكتسبة (H.I.V) وغيرها ...ومن ثَمَّ فلا يمكن للمرأة أن تجمع بين رجلين ، وقد أكد البحث العلمي أن بصمة الرجل التي سجلها جسم المرأة لا تمحى قبل انتهاء مدة العدة التي شرعها الإسلام للمطلقة وللمتوفي عنها زوجها ، وحينئذ يمكن أن تستقبل بصمة رجل آخر بدون أذى ، ومن هنا تتضح عظمة التشريع الإسلامي الذي أمرنا الله باتباعه ، وعدم الميل عنه ، ومن ثم فهذه النتائج العلمية تعد إجابات قاطعة على أسئلة كانت حائرة عند غير المسلمين منها: لماذا لم يجز الإسلام التعدد للمرأة في الزواج بأكثر من رجل ؟ ولماذا تعتدُّ المرأة في الإسلام بعد الطلاق أو الوفاة ؟

    وهكذا تثبت وتؤكد نتائج البحث العلمي - لغير المسلمين - أن القرآن منزل من عند الله ، لأنه هو الذي يعلم الغيب ، وأن الدين عند الله الإسلام ، وأنه لا حجة للناس على الله . قال تعالى : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِيۤ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنْسَىٰ " . طــــــه (124-126) .

    بقاء بيوت الدعارة تجلب كثيراً من الأمراض الفتاكة :-
    لا شك أن انتشار الأمراض التي تصيب الزناة والشواذ تُعَدُّ عقاباً دنيوياً ، وإعجازاً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ولم تظهر الفاحشة في قوم ويعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ) ففي الحديث الشريف اشارة إلى اتساع دائرة الأمراض التي ما زال الأطباء يكتشفونها .

    وليت هذه العقوبات تقف عند حد أولئك الزناة أو تقتصر على أشخاصهم، ولكنها أيضاً تتعداهم إلى ذريتهم ، ففي ظلام الليل ومع لذة ومتعة الرذيلة تدخل أخبث الفيروسات في أعماق أجسادهما ، وتسكت سكوت المقابر لتنطق بعد ذلك ؛ ولكن بأشرس لغة وأعنف نتيجة ؛ حيث تظهر تلك الأمراض التي اشتهرت بالأمراض الجنسية - أمراض الزنا واللواط - ولم تظهر هذه الأمراض في المجتمعات الإسلامية إلا عندما انحرف المسلمون عن دينهم ، ومن هذه الأمراض ما ذكره الدكتور "محمد السقا " في كتابه (ضريبة الخروج عن الفطرة) :

    1)الإيدز (H.I.V) : أو "مرض فقدان المناعة المكتسبة " أي بدون سبب طبي أو وراثي ، وهو أشهر أمراض الدعارة ، وفي الوصف العلمي لشكل الفيروس المسبب لهذا المرض الخبيث لعجب عجاب ، لصغره التناهي ، ولشدة شراسته ، وسرعة تكاثره ... فضلاً عن عظم تكاليف علاجه ، رغم عدم وجود علاج له حتى الآن .

    2)الأورام الخبيثة: مثل ورم كابوسي ، وساركوما ، وسرطان الفم واللسان ...

    3)الزهر (السيفلس) : ميكروب يشبه الأفعى في حركاته وتقلصاته ، وأفضل مكان لنموه الأجهزة التناسلية للرجل والمرأة ، ويستمر في الجسم من سنتين إلى ثلاثين سنة ، لا يسلم منه عضو .

    4)السيلان ومن أنواعه : إلتهاب مجرى البول ، وإلتهاب عنق الرحم للمرأة ، وإلتهاب الفرج ، وإلتهاب المثانة ، وإلتهاب الحوض ، وإلتهاب الشرج والقناة الشرجية ، وإلتهاب البلعوم والحلق ...

    5)الهربس ومن أنواعه : هربس الشفاه وما حولها ، وهربس قرينة العين ، وهربس السحايا والدماغ ، وهربس التناسل ، وهربس الأجنة .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ خَمْسٌ اِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَاَعُوذُ بِاللَّهِ اَنْ تُدْرِكُوهُن لم تظهرِ الفاحشة في قوم قط حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا اِلاَّ فَشَا فيهِمُ الطَّاعُونُ وَالاَوْجَاعُ الَّتِي لم تَكُنْ مَضَتْ في اَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا ...) .رواه ابن ماجه .

    ندمٌ وألمٌ وآهاتٌ :-
    حقاً إن الإنسان ليتألم بشدة عندما يرى آثار الأخطاء يتحملها الأبناء ولو مات الجناة ، فالأم الزانية تسبح في دمها فيروسات الزنا متجهة نحو المشيمة ، حيث يوجد طفلٌ برئٌ ، فتنسل إليه بهدوء كالأفعى ، بدون أن يشعر بها أحد ، فتنفرد بهذا المسكين نافثة سِمَّهَا فيه ، وهنا تقع الكارثة ، وحينئذ لن تفيد الأم آهات الألم والحسرة ولا دموع الأسف والندم ولا عض الأنامل .

    لاَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ على عبادهِ :-
    ما منا أحد إلا ويغار على أهله ، ما بالنا لو أن رجلاً - صاحب فطرة سليمة - رأى ذئباً بشرياً يحاول التحرش بزوجته أو بابنته ؟ أو لصاً يحاول سرقة ماله ؟ أو مجرماً يحاول قتل أبنائه ؟ هل سيقف هذا الرجل متبلداً أم أن غيرته على أهله وماله وأبنائه ستدفعه للدفاع عنهم ، والإنتقام لهم حتى لو كان الثمن حياته ؛ فما بالنا بغيرة الله على عباده إنها أشدُّ وأشدُّ ؛ ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) ‏(‏ لاَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ‏)‏ ‏. رواه مسلم .

    مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ :-
    عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ ‏"‏ مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ ‏"‏ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ‏"‏‏.‏ رواه البخاري . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُجِبَتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ‏"‏‏.‏ رواه البخاري .

    الَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ :-
    إن الفرصة للتوبة ما زالت مفتوحة أمامنا ، هيا نبادر بالتوبة - أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ - يَقُولُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :‏ ( لَلَّه أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ ثُمَّ قَالَ أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ ‏.‏ فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ ‏) ‏. رواه مسلم .
    قال تعالى :" يأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهُتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " . الممتحنة(12)

    حفظ اللسانِ والفرجِ :-
    وأخيراً أختم بقَوْلِهِ تَعَالَى ‏"‏ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ، وبقوله (صلى الله عليه وسلم)وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَصْمُتْ) . رواه البخاري ، وبقوله ‏( إِنّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ) رواه البخاري ، وبقوله ( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ ‏) رواه البخاري - المقصود بما بين لحييه اللسان ، وما بين رجليه الفرج ، وفيه إشارة إلى مدى خطورتهما – وقوله : ( إن السماوات السبع والأرضين السبع ليلعن الشيخ الزان، وإن فروج الزناة ليؤذى أهل النار نتن ريحها ) رواه البراز . وبقوله ‏( ألا يرغب المسلم أن يكون يوم القيامة في ظل الله الذي لا ظل إلا ظله يومئذ ؟ إذن فليفعل ما فعله العبد الصالح الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )رواه الشيخان .

    إن شاء الله سأتناول فيما بعد نظرة الإسلام إلى الجنس ، وكيفية معالجته المسائل المتعلقة بالجنس ، بصراحة ووضوح ، وبأدب رفيع ، وكذلك العوامل التي أدت إلى انتشار الزنا في المجتمعات الإسلامية .

    منقول للفائدة
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.