الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الإرساليات التنصيرية حملات صليبية جديده

الإرساليات التنصيرية حملات صليبية جديده


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6565 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية رأس الرجاجيل
    رأس الرجاجيل

    مبتعث جديد New Member

    رأس الرجاجيل غير معرف

    رأس الرجاجيل , تخصصى طالب , بجامعة الملك سعود
    • الملك سعود
    • طالب
    • غير معرف
    • غير معرف , الرياض
    • غير معرف
    • May 2006
    المزيدl

    May 5th, 2006, 09:46 PM

    ادعت وسائل الإعلام المختلفة في مشارق الأرض ومغاربها نهاية الحروب الصليبية، وارتفعت الأصوات تدعو المسيحيين بالاعتذار والمصالحة مع المسلمين, وقد فرح كثير من المسلمين المخدوعين بتلك الشعارات الرنانة, ولكن للأسف فإن الحقيقة المرة التي يجب أن نعيها أن الحروب الصليبية التي استهدفت المسلمين في الماضي وكان هدفها الفتك بهم مازالت مستمرة:gr_908: , ولكنها ارتدت ثوبًا جديدًا متمثلاً في البعثات أو الإرساليات التنصيرية المصدرة من الغرب إلى جميع أنحاء العالم وخاصة العالم الإسلامي, وأصبحت أشد خطورة وتأثيرًا من العمليات العسكرية.
    ولقد كون الغرب الصليبي جيوشًا جديدة متمثلة في تلك البعثات المتوالية إلى شتى أنحاء المعمورة وبخاصة البلاد الإسلامية أو من بها من المسلمين, وذلك بهدف محاولة تنصير المسلمين وتشويه صورة الإسلام في أذهانهم, وكذلك العمل على تمزيق العقيدة في قلوبهم راصدًا لهذا الهدف مبالغ طائلة ومغلفًا ذلك الهدف بنشر العلم والأعمال الإنسانية الخيرية.
    ولقد كانت البداية الحقيقية الفعالة في إرساء حركة التنصير داخل البلاد الإسلامية بعد ضعف الخلافة العثمانية حيث أوفدت البعثات الأمريكية إلى بلاد الشام ثم إلى مصر, وبعد ذلك عملت تلك البعثات على التغلغل في أعماق العالم الإسلامي متبعة كافة الخدع والأساليب الخبيثة للوصول إلى غايتها المنشودة.
    كما عملت تلك الإرساليات على توثيق الصلات بين أعضاء البعثات وعامة الناس في البلاد الإسلامية لتقديم مبادئ التنصير في شكل مقبول كما كثفت نشراتها ودورياتها التي تخدم أهدافها التنصيرية, كما أصدرت عدة مجلات منها 'العالم الإسلامي اليوم' وغيرها, وكذلك قامت بإنشاء عدة كنائس تروج لأفكار وعقائد النصرانية, كما أنشأت معاهد وجامعات لنفس الهدف.
    لذلك تعتبر الإرساليات التنصيرية حروبًا صليبية جديدة بل هي أشد فتكًا, وذلك لأن التنصير لا يجرح عضوًا بضربة سيف وإنما يبدد الهوية الإسلامية شيئًا فشيئًا مما يؤدي إلى عواقب وخيمة ونتائج أليمة يصعب على المسلمين علاجها فيما بعد.
    وإننا لنجد الإرساليات التبشيرية تضع أهدافًا محددة تسعى بكل ما لديها من إمكانيات لتحقيقها ومن أهم تلك الأهداف التي ربما تخفى على الكثيرين:
    · طمس الهوية الإسلامية وصهرها في بوتقة العلمانية, فمن المعلوم أن الهدف الأول للتنصير هو إبعاد المسلمين عن الدين الإسلامي خاصة والأديان السماوية عامة ويبدو ذلك جليًا في مقولة أحد كبار المنصرين والتي جاء فيها 'إن مهمة التنصير ليست إدخال المسلمين في المسيحية وإنما مهمتها إخراج المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً بلا هوية لا صلة له بالله'.
    · وقف المد الإسلامي الزاحف نحو الغرب, حيث يعتنق الألوف من الأوربيين الدين الإسلامي سنويًا, وأخشى ما يخشاه الصليبيون هو انتشار الإسلام, ويدب الرعب في قلوبهم كلما سمعوا بكلمة إسلام وأبغض ما يبغضون من الأسماء اسم محمد 'عليه الصلاة والسلام'.
    · تشويه صورة الإسلام في عيون أهله ببث الافتراءات والأكاذيب وزرع بذور الخلاف بين أبناء المسلمين الذين لا يعرفون من الدين إلا القشور.
    · زرع بذور الفتنة بين البلاد الإسلامية لتتفرق وتضعف وتمسي غير قادرة على صد أي عدوان غربي فتتمكن الصليبية بعد ذلك من فرض سيطرتها عليهم, وللأسف أنهم قد نجحوا في ذلك بالفعل ونحن نرى هذا بأم أعيننا ونعيش هذا الواقع الأليم وتجني ثماره كافة دول العالم الإسلامي على اختلاف ألوانها ولغاتها ومواقعها وما يحدث بالعرق عنا ببعيد.
    وقد نجحت بالفعل حركات التنصير في كثير من المناطق في العالم:gr_896: وبخاصة تلك التي خضعت للنفوذ الاستعماري, ويعود نجاح تلك الحركات في المقام الأول إلى قوة النشاط التنصيري المتمثل في الرعاية الصحية والتعليمية والمادية, مع وجود فراغ ديني عند تلك الشعوب التي أصبح غالبيتها لا يعرف عن الإسلام سوى اسمه:gr_896: ، وكذلك تعلم أعضاء البعثات التنصيرية لغات تلك الشعوب والتي هي من أهم وسائل الاتصال البشري.
    وهكذا أصبح للغرب نفوذ وبدت دول الصليب أمام كل مخدوع قوة عظمى متماسكة لها شوكتها وغلبتها وهيبتها, بالرغم من الخواء الداخلي الذي يعانون منه والشقاق الذي خفي عن أعين الجميع بمظاهر التقدم البراقة التي سلبت أبصار الكثيرين ممن لا بصيرة لهم.
    وذكر أحد الكتاب في سياق بحثه عن التنصير إحصائيات مرعبة نضعها بين يدي المهتمين بأمور المسلمين والراغبين في العمل من أجل الذود عن حرمة وهيبة الدين الإسلامي وجاءت هذه الإحصائيات كالآتي:
    · حيث كان عدد المؤسسات التنصيرية عام 1991م 120.880وبلغ دخل الكنائس 9320 بليون دولار أنفق منها 163 بليون دولار لخدمة المشاريع المسيحية - ترى ما حجم ما أنفق لخدمة المشاريع الإسلامية :gr_908: - كما حققت الإرساليات الأجنبية دخلاً قدره 8.9 بليون دولار ويعمل في خدمة التنصير 82 مليون جهاز 'كمبيوتر' وصدر 8861 كتابًا و24900 مجلة أسبوعية تنصيرية, ووصل عدد الأناجيل الموزعة مجاناً إلى 53مليون, كما تبلغ محطات الإذاعة والتلفاز المسيحية 3240وبذلك تكون النتيجة النهائية لما أنفق لدعم ميزانية التنصير في ذلك العام حوالي 181 مليار دولار, والذي زاد بمقدار 30 مليار خلال عامين حيث كان عام 1989م حوالي 151 مليار دولار وهذا يبين مدى التطور الكبير الذي يحدث في ميزانية التنصير على مستوى العالم:gr_908: - فماذا عن ميزانية الدعوة للدين الإسلامي؟.
    · وأما عن آخر الإحصائيات الخاصة بالتنصير وذلك كما ورد عن مصادر كنسية موثقة أن هناك ارتفاعًا شديدًا ومكثفًا في أعداد المؤسسات والهيئات التنصيرية العاملة في العالم الإسلامي:gr_908: , وأن عدد مؤسسات التنصير في العالم بلغ حوالي ربع مليون مؤسسة تنصيرية تمتلك 100مليون جهاز 'كمبيوتر' تتبع 25 شبكة إلكترونية موزعة على الكنائس الكبرى في العالم, وتصدر 100ألف كتاب و25 ألف مطبوعة صحفية بأكثر من 150لغة وكلها تخدم التنصير, وهناك 500 قناة فضائية وأرضية جديدة بالإضافة إلى ما سبق ذكره كلها متخصصة في التنصير, وكذلك حوالي 100ألف من المراكز والمعاهد والمحطات التي تتولى تدريب وتأهيل المنصرين على مستوى العالم الإسلامي ولنعقد مقارنة بين تلك الحقائق والسابق ذكرها لنرى مدى ما يتمتع به الباطل من نشاط و مدى ما ينفق لأجل نشر معتقده.
    ولكن ولله الحمد وحتى لا نفرط في التشاؤم عافانا الله من ذلك:gr_876: , فدائمًا ما يحدونا الأمل حيث يمكن ملاحظة أن الغزو التنصيري لم يلق النجاح المرجو له في المناطق التي تسكنها الأغلبية العظمى من المسلمين:gr_876: لأسباب كثيرة منها رسوخ وثبات العقيدة الإسلامية في النفوس المؤمنة والتي لم يفلح المنصرون في زعزعتها, وبالرغم من ذلك فلابد لنا أن ننتبه إلى أن المنصرين متعاضدين مع بعض الباحثين المستشرقين الذين عكفوا على دراسة الإسلام في كثير من جوانبه وعملوا كأساتذة في بعض الجامعات العربية وتتلمذ على أيديهم الكثير من أبناء العرب الذين أصبحوا أخطر على الإسلام من المنصرين أنفسهم.
    فلابد :gr_895: أن تكون هناك صحوة ويقظة إلى تلك الحملات التنصيرية المنظمة والتي لا تقل في خطرها وشراستها عن الحملات الصليبية العسكرية قديمًا، بل هي بعينها ولكنها تستتر في ثوب جديد, وتتقلد أسلحة جديدة ألا وهي محاولة التشكيك في التراث الإسلامي وقيمه, وتفريغه من محتوياته الإنسانية والحضارية, كما أنها تحاول الطعن في رموز التراث الإسلامي والعربي والغمز في رجالاته من خلال مواقف وسقطات بسيطة وجدوا في تضخيمها وتهويلها ما يريحهم ويشفي أحقادهم ويحقق مآربهم.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.