الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يجعل له مخرجا

"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يجعل له مخرجا


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5210 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية بنت الرياص
    بنت الرياص

    مبتعث مستجد Freshman Member

    بنت الرياص المملكة المتحدة

    بنت الرياص , أنثى. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية , مبتعث فى المملكة المتحدة , تخصصى medicine , بجامعة warwick university
    • warwick university
    • medicine
    • أنثى
    • coventry uk, coventry
    • السعودية
    • Oct 2009
    المزيدl

    January 20th, 2010, 01:59 AM

    قال ابن الجوزي :
    (( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص .. فعرضت لي هذه الآية { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً } (الطلاق: من الآية2)
    فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج)) .
    والتقوى عرفها علماء الشريعة فقالوا: إنها صيانة الإنسان نفسه مما يوجب العقوبة من فعل أو ترك، وقسموها إلى مراتب:
    أولها: توقي الشرك.
    ثانيها: توقي الكبائر، ومنها الإصرار على الصغائر.
    ثالثها: ما أشار إليها حديث عطية السعدي عند أحمد، والبخاري في تاريخه، والترمذي وحسنه، وابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرا مما به بأس".
    وقال ابن مسعود في قوله تعالى:{ اتقوا الله حق تقاته} .(آل عمران:102) قال: أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر“.
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: " المتقون: الذين يحذرون من الله وعقوبته .
    وقد وصف الله المتقين فى كتابه قائلا :
    - {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ( البقرة 3) .
    - {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } ( البقرة 177).
    - { قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن َتحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } (آل عمران 15)
    في سورة الطلاق وردت آيات كريمة :
    - قوله تعالى:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب } (الطلاق:2-3)
    - قوله سبحانه: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (الطلاق:3)
    - قوله عز وجل: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا } (الطلاق:4)
    - قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا } (الطلاق:5)
    ولنا مع هذه الآيات بضع وقفات:
    1 - أن الجزاء في ثلاث من هذه الآيات رُتب على تقوى الله؛ وتقوى الله في معهود الشرع، فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، وهي رأس الأمر كله، وفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض صحابته، قوله عليه الصلاة والسلام: ( اتق الله حيثما كنت ) رواه أحمد
    2 - جاء قوله تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } تكملة لأمرالتقوى؛ فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الكربات، ورفع الملمات، وكشف المهمات، فإن في توكل المسلم على ربه سبحانه، ويقينه أنه سبحانه يصرف عنه كل سوء وشر، ما يجعل له مخرجًا مما هو فيه، وييسر له من أسباب الرزق من حيث لا يدري؛ وأكد هذا المعنى ما جاء في الآية نفسها، وهو قوله تعالى: { إن الله بالغ أمره } أي: لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة، فإن الله إذا أراد أمرًا يسر وهيأ أسبابه .
    وقد وردت عدة أحاديث تشد من أزر هذا المعنى؛ من ذلك ما رواه أبوذر رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم )، ثم تلا قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب }.
    وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ) .
    3 - أن الله سبحانه وعد عباده المتقين الواقفين عند حدوده، بأن يجعل لهم مخرجًا من الضائقات والكربات التي نزلت بهم؛ وقد شبَّه سبحانه ما هم فيه من الحرج بالمكان المغلق على المقيم فيه، وشبَّه ما يمنحهم الله به من اللطف وتيسير الأمور، بجعل منفذ في المكان المغلق، يتخلص منه المتضائق فيه .
    4- في قوله تعالى سبحانه: { من حيث لا يحتسب } أي: من مكان لا يحتسب منه الرزق، أي لا يظن أنه يُرزق منه .
    5 - تفيد الآيات المتقدمة، أن الممتثل لأمر الله والمتقي لما نهى الله عنه، يجعل الله له يسرًا فيما لحقه من عسر.
    6 - في قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا } أعيد التحريض هنا على التقوى مرة أخرى، ورتَّب عليه الوعد بما هو أعظم من الرزق، وتفريج الكربات، وذلك بتكفير السيئات، وتعظيم الأجر والثواب .
    ورد فى تفسير ابن كثير :
    وَقَوْله تَعَالَى " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقهُ مِنْ حَيْثُ لايحتسب) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّه فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ وَتَرَكَ مَا نَهَاهُ عَنْهُ يَجْعَل لَهُ مِنْ أَمْرِهِ مَخْرَجًا وَيَرْزُقهُ مِنْ مِنْ جِهَة لَا تَخْطِر بِبَالِهِ .

    وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
    .................................................. .............................................
    اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقما عذاب النار
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.