الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

جلد الذات

جلد الذات


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4849 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Academy
    Academy

    مبتعث مميز Characteristical Member

    Academy كندا

    Academy , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية , مبتعث فى كندا , تخصصى Applied Management , بجامعة _
    • _
    • Applied Management
    • ذكر
    • _, _
    • السعودية
    • Jul 2008
    المزيدl

    January 15th, 2011, 01:08 AM

    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه ومن والاه . أما بعد :

    فمع التقصير فى حق الله و التفريط فى حق النفس و العباد , كان لابد من محاسبة النفوس و مجاهدتها حتى تتخلى عن الرذائل و تتحلى بالفضائل , فإذا هم الإنسان بذلك وجد من ينازعه و يقول له : لا داعي لجلد الذات و تأنيب الضمير !!! بل قد يخوفونه بأنه سيصاب بحالة اكتئاب . وأن اجتهاده فى الصالحات واتهامه لنفسه بالتقصير سينتهى به إلى الخبل و الجنون !!.

    لقد صار إقصاء الدين عن الحياة , وفلسفة الذنوب و المعاصى سمة من سمات العصر الذى نعيشه , وبينما يحدث التمجيد لمن يقاتل فى سبيل الطاغوت , ويوصف بالبطولة من يموت فى سبيل نشر القومية و الإلحاد و الديمقراطية .. نجد الاستخفاف و الاستهزاء بمن يقاتل فى سبيل الله , وقد يرسب الطالب فى الامتحان , ويفشل الإنسان فى عمله فتتلمس له المعاذير من هنا و من هناك , فإذا كان متديناً قامت الدنيا ولم تقعد !! و بينما تمتلئ المصحات النفسية و المستشفيات العقلية بالنزلاء فى أوروبا و أمريكا و تكثر نسب الانتحار فى النرويج و الدانمارك , مع يسر ورفاهية الحياة , ويكثرون من التحليلات و التبريرات . نجد هؤلاء , لو اكتشفوا من يسلك طريق التدين والإلتزام فأصابه جنون أو عاهة نفسية يسارعون بالتفشى واتهام الدين !! وقد يسلكون مسلك الناصحين و الأطباء العارفين فيحاولون إبعاده عما هو فيه , وفى أحسن الأحوال يقولون له عش حياتك , صل و صم ولا مانع من مشاهدة الراقصة و سماع الأغنية .. ساعة و ساعة أو نقرة و نقرة بالضبط كما كان يصنع أهل الجاهلية , عندما يقولون اليوم خمر و غداً أمر , ولكن هل هذا هو العلاج و المخرج من البلاد و الاكتئاب ؟!

    **********
    ولقد أسرف البعض فى الكلام على الشعور و اللاشعور , بما لا طائل تحته , ولا فائدة من ورائه , وما يعنينا هو ما جاء فى كتاب الله وفى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم , وكل إنسان بعد ذلك يؤخذ من قوله و يترك , ولا عبرة بما خالف الحق ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) " الملك : 14 " وبدلاً من استخدام مصطلح جلد الذات نحتاج فى هذا و غيره لاستخدام الكلمات الشرعية كالمحاسبة و المجاهدة قال تعالى ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )" الشمس : 7 - 10 " وقال تعالي( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) " النازعات : 40 - 41 " وقال (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) " العنكبوت : 69 " وقال ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) " القيامة : 1 - 2 " . فذكر هنا النفس اللوامة .
    ************
    و النفوس ثلاثة , النفس الأمارة بالسوء , وهى مأوى الشرور , و منبع الأخلاق الذميمة , وهذه النفس يجب مجاهدتها , والنفس اللوامة, دائماً تلوم صاحبها لما قلت كذا و لما فعلت كذا , وكلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها أخذت تلوم صاحبها , وقد أقسم الله بها فى كتابه وقيل لا تجد المؤمن إلا وهو يلوم نفسه , وأرفع النفوس وأعلاها النفس المطمئنه , وهى التى انخلعت عن صفاتها الذميمة و تخلقت بالأخلاق الحميدة , وهى التى ينادى عليها ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) " الفجر : 27 - 30 ".

    وذكر البعض أن النفوس لها ثلاث قوى : النفس الشهوانية , ويشترك فيها الإنسان و سائر الحيوانات , والنفس الغضيبة وهى كسابقتها و النفس الناطقة وهى التى يتميز بها الإنسان على سائر الحيوانات ولكل واحدة من الثلاث آفاتها و عيوبها التى ينبغى مجاهدتها , ولان الغضب و الشهوة و النطق تؤثر فى الأخلاق محمودها و مذمومها و مجاهدتها تتم بتعلم الهدى و دين الحق , والعمل بذلك و الدعوة إليه و الصبر على مشاق الطريق وأذى الخلق .

    إن النفس حرون وهى طالعة إلى كل سوء , فكيف تترك وما تهواه بزعم عدم جلد الذات قال تعالى ( فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) " النازعات : 27 - 41 " , قال الحسن البصرى : إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائماً .
    وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا , فإنه أهون عليكم فى الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم و تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ".
    وقال الحسن " المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله , وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة , إن المؤمن يفاجئه الشئ و يعجبه فيقول و الله إنى لأشتهيك وإنك لمن حاجتى , ولكن والله ما من حيلة إليك , هيهات حيل بينى و بينك , ويفرط منه الشئ فيرجع إلى نفسه فيقول ما أردت إلى هذا , مالى و لهذا والله لا أعود إلى هذا أبداً , إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن و حال بين هلكتهم .

    إن المؤمن أسير فى الدنيا يسعى فى فكاك رقبته, لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله , يعلم أنه مأخوذ عليه فى سمعه وفى بصره وفى لسانه وفى جوارحه , مأخوذ عليه فى ذلك كله.

    قال مالك بن دينار " رحم الله عبداً قال لنفسه ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ثم زمها , ثم خطمها , ثم ألزمها كتاب الله عز و جل فكان لها قائداً " ما الذى يمنعني من أن أقول : أنا ذلك العبد المذنب المسئ , خيره سبحانه إلينا نازل و شرنا إليه صاعد , يتحبب إلينا بالنعم رغم غناه عنا , ونحن نتبغض إليه بالمعاصى و نحن إليه محتاجون , وقد أصبحنا فى نعم الله ما لا نحصيه , مع كثرة ما نعصيه , فلا ندرى أيتهما نشكر أجميل ما يسر أم قبيح ما ستر , نتشرف بالانتساب لهذا الدين , فهل أقمناه فى حياتنا الخاصة و العامة , و نقول كل خير فى اتباع من سلف وكل شر فى ابتداع من خلف , ولو ذكرت أحوال الأفاضل بيننا لافتضحنا كلنا , تطلعنا إلى عيوب الآخرين و نسينا أمثال الجبال فى أنفسنا , وتكلمنا على الوحدة الإسلامية وقد نكون معاول هدم فى جسدها بانحرافنا عن مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام , خف علينا الكلام و ثقل علينا العمل , نتعجب من تسلط يهود على البلاد و العباد و العيب فينا , فما حدث ذلك بسبب قوة يهود , وإنما بسبب ضعفنا , وضعفنا لا بسبب قلة العدد و العتاد , وإنما بسبب البعد عن منهج الله , نلعب و نلهو و ننشغل بالمباريات و الرقص و الغناء فى الوقت الذى يذبح فيه المسلمون و تنتهك أعراضهم , نومنا طويل فى الوقت الذى لا ينام فيه الشيطان , وأولياؤه يعدون العدة للإجهاز على هذه الأمة , و ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله .. ما الذى يمنعني من وقفة محاسبة و مجاهدة استحث بها الخطى للحاق بقوم غير بهم سبحانه وجه الأرض ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) " الرعد : 11 " قال تعالى (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ) " آل عمران : 30 " .
    *************
    وإذا كان الصادقون يسئلون عن صدقهم و يحاسبون عليه فما الظن بالكاذبين , قال تعالى ( لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ) " الأحزاب : 8 " قال الحسن : رحم الله عبداً وقف عند همه , فإن كان لله أمضاه , وإن كان لغيره تأخر " وقال محمد بن واسع : لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى , فالمحاسبة تدل الإنسان على عيوب النفس و تمنعه من الغرور , ورد عن عقبة بن صهبان قال : سألت عائشة رضى الله عنها عن قول الله عز و جل ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ) " فاطر : 32 " فقالت : يا بنى هؤلاء فى الجنة أما السابق فمن مضى على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهد له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة و الرزق , وأما المقتصد فمن اتبع أثره من أصحابه حتى لحق به وأما الظالم لنفسه فمثلى و مثلك , فجعلت نفسها معناً بالمحاسبة يتعرف العبد على عظيم حق الله عليه , وانه سبحانه أحق أن يطاع فلا يعصى وان يشكر فلا يكفر , وان يذكر فلا ينسى , فيدفعه ذلك إلى المجاهدة والإنابة و التأسى برسول الله صلى الله عليه و سلم , فعن عائشة رضى الله عنها - قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه , فقالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً " رواه البخارى و مسلم.
    وعن حذيفة قال : صليت مع النبى ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلى بها فى ركعة فمضى فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل , وإذا مر بتعوذ تعوذ , ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربى العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه , ثم قال : سمع الله لمن حمده " ثم قام طويلاً قريباً مما ركع . ثم سجد فقال : سبحان ربى الأعلى " فكان سجوده قريباً من قيامه " رواه مسلم .
    ***************
    إن النفس تميل إلى الدعة و الراحة , وقد تؤثر الانحطاط و السفول و التدنى , والإخلاد إلى الأرض , ولو فقهت لكان منها المجاهدة طلباً لمعالى الأمور , قيل للبعض إلى كم تتعب نفسك , قال : راحتها أريد , وقال عيسى عليه السلام : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود غائب لم يره " وقال أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - فى وصيته لعمر حين استخلفه " عن أول ما أحذرك نفسك التى بين جنبيك " ويحكى أنس - رضى الله عنه - عن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ بخ والله يا ابن الخطاب لتتقين الله , أو ليعذبنك و سئل ابن عمر عن الجهاد فقال : أبدأ بنفسك فجاهدها , وأبدأ بنفسك فاغزها " وقال إبراهيم بن علقمة لقوم جاءوا من الغزو : قد جئتم من الجهاد الأصغر فما فعلتم فى الجهاد الأكبر ؟ قالوا : وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد القلب . وقال سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد على من نفسى , مرة لى ومرة على . وكان أبو العباس الموصلى يقول لنفسه : يا نفس لا فى الدنيا مع أبناء الملوك تتنعمين , ولا فى طلب الآخرة مع العباد تجتهدين , كأنى بك بين الجنة و النار تحبسين , يا نفس ألا تستحين " وقال الحسن : " ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك " وقال ميمون بن مهران : لا يكون الرجل تقياً حتى يحاسب نفسه محاسبة شريكه وحتى يعلم من أين ملبسه و مطعمه و مشربه " وقال ابن القيم : لا يسئ الظن بنفسه إلا من عرفها , ومن أحسن الظن بنفسه فهو من اجهل الناس بنفسه " وقال الغزالى : إن النفس عدو منازع يجب علينا مجاهدتها " وكان مالك بن دينار يطوف فى السوق فإذا رأى الشئ يشتهيه قال لنفسه : اصبرى فوالله ما أمنعك إلا من كرامتك على " وقال يحيى بن معاذ : أعداء الإنسان ثلاثة : دنياه , وشيطانه , و نفسه , فاحترس من الدنيا بالزهد فيها , ومن الشيطان بمخالفته , ومن النفس بترك الشهوات . فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه و شيطانه غلبهم , وحصل له النصر و الظفر وملك نفسه فصار ملكاً عزيزاً , ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غلب و قهر وأسر , وصار عبداً ذليلاً أسيراً فى يد شيطانه و هواه , وجهاد العدو الخارجى يتطلب جهاد العدو الباطن , وهو جهاد النفس و الهوى , فإن جهادهما من أعظم الجهاد .
    قال الفيروزبادى : والحق أن يقال : المجاهدة ثلاثة أدرب : مجاهدة العدو الظاهر ومجاهدة الشيطان , ومجاهدة النفس , والمجاهدة تكون باليد و اللسان .

    وفى تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا ) "العنكبوت : 69 " قال العلماء ومن جملة المجاهدات , مجاهدة النفس بالصبر عند الابتلاء , ليعقب ذلك انس الصفاء , وينزع عنه لباس الجفاء . فأنت بحاجة لمحاسبة لكونك عبد الله تدور مع إسلامك حيث دار , ورائدك فى هذا و غيره , ما جاء فى الكتاب و السنة , وهذا هو الطريق الموصل إلى رضوان الله تعالى و الجنة , وتتحصل بذلك على خير الدنيا و الآخرة , وتمتلك ناصية الخير , ويتحقق انكار الذات , وتسمو بين أقرانك وفى مجتمعك , فإذا سمعت من ينفرك , ويقول لك : لا داعى لجلد الذات وتأنيب الضمير , فقل : تهمة لا أنفيها و شرف لا أدعيه , فأنا أتمنى أن أكون من المحاسبين لأنفسهم دون إفراط أو تفريط , ومن المجاهدين فى ذات الله وفق معانى الحق و العدل , حتى تستقيم الأقوال و الأفعال و الحركات و السكنات فى العسر و اليسر و المنشط و المكره و الغضب و الرضا , حذراً من يوم تقول فيه نفس (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ ) " الزمر : 56 " . وطلباً لنعيم لا ينفد وقرة عين لا تنقضى , وحياءاً من رب كريم , بر رؤوف رحيم دعانا بإحسانه وإنعامه , قلوبنا له مفضبة , وسرنا عنده علانية , والغيب لديه مكشوف وكل أحد إليه ملهوف , عنت الوجوه لنور وجهه ودلت الفطر على امتناع مثله و شبهه , قال تعالى وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ) "( فاطر : 45 " فاغتنموا الفرصة وبادروا بالطاعات , وأقلعوا عن السيئات واثبتوا الأجل نصب أعينكم واستحيوا من الله حق الحياء .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    منقول
  2. ماشاء الله

    بارك الله فيك

    وجزاك الله خيرا


    أضيف الى ما أصلت من أدلة من القرآن والسنة

    قال بعض الحكماء: "من استولت عليه النفس صار أسيراً في حب شهواتها، محصوراً في
    سجن هواها، مقهوراً مغلولاً زمامه في يدها، تجره حيث شاءت فتمنع قلبه من الفوائد".

    و قال الشاعر:

    إني ابتليت بأربــــــــع ماسلطوا إلا لشدة شقوتــي وعنـــائي
    أبليس والدنيا ونفسي والهـــوى كيف الخلاص وكلهم أعدائي


    فتن الشهوات والشبهات من كل حدب وصوب
    الله المستعان , لا حول ولا قوة إلا بالله


    اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شر أنفسنا
    اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من طهرها وزكاها

    اللهم أنا نعوذ بك من شر أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه وأن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجره إلى مسلم

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
    والحمد لله رب العالمين.
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.