الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

حكم السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة للشيخين بن باز وابن عثيمين

حكم السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة للشيخين بن باز وابن عثيمين


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6060 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية اقلام
    اقلام

    مبتعث مجتهد Senior Member

    اقلام أسبانيا

    اقلام , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من السعودية , مبتعث فى أسبانيا , تخصصى علوم حاسب , بجامعة جامعة موناش
    • جامعة موناش
    • علوم حاسب
    • ذكر
    • Melborne, VIC
    • السعودية
    • Sep 2007
    المزيدl

    September 24th, 2007, 07:52 AM

    السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة

    بسم الله الرحمن الرحيـم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

    سؤال/ ما حكم السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة فقط؟

    الجواب: السفر إلى بلاد الكفار خطير يجب الحذر منه إلا عند الضرورة القصوى يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ) وهذا خطر فيجب الحذر ، فيجب على الدولة وفقها الله أن لا تبعث إلى بلاد المشركين إلا عند الضرورة.

    مع مراعاة أن يكون المبعوث ممن لا يخشى عليه لعلمه وفضله وتقواه ، وأن يكون مع المبعوثين من يلاحظهم ويراقبهم ويتفقد أحوالهم ، وهكذا إذا كان المبعوثون يقومون بالدعوة إلى الله سبحانه ، ونشر الإسلام بين الكفار لعلمهم وفضلهم فهذا مطلوب ولا حرج فيه .

    أما إرسال الشباب إلى بلاد الكفار على غير الوجه الذي ذكرنا ، أو السماح لهم بالسفر إليها فهو منكر وفيه خطر عظيم ، وهكذا ذهاب التجار إلى هناك فيه خطر عظيم ، لأن بلاد الشرك - الشرك فيها ظاهر - والمعاصي فيها ظاهرة ، والفساد منتشر ، والإنسان على خطر من شيطانه وهواه ومن قرناء السوء فيجب الحذر من ذلك.

    ( الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى )

    &&&&&&&

    سؤال/ من الملاحظ أنه في المدة الأخيرة يكثر سفر الكثير من الشباب إلى بلاد الكفر إما للدراسة أو لغيرها .

    وبعضهم يكون حديث عهد بالإسلام . فهل ترون إنهم بحاجة إلى إدارة وهيئة خاصة تقوم بمتابعتهم وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة ، ورعاية شئونهم . فتكون هذه الإدارة إما مرتبطة بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء . . أو بالرابطة الإسلامية؟؟؟

    الجواب/ لا شك أن سفر الطالب إلى الخارج فيه خطر عظيم . . سواء كانوا من أبناء المسلمين من الأساس ، أو من المسلمين الجدد ، لا شك أن هذا أمر خطير تجب العناية به ، والحذر من عاقبته الوخيمة ، وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى الخارج ، وبينا أخطار ذلك .

    وإذا كان لا بد من السفر فليكونوا من الكبار الذين قد حصلوا العلم الكثير ، وتبصروا في دينهم ، وأن يكون معهم من يلاحظهم ويراقبهم ، ويلاحظ سلوكهم حتى لا يذهبوا مذاهب تضرهم .

    وهذا يجب أن يعتنى به ، ويجب أن يتابع حتى يتم الأمر فيه . لأن الخطر كبير إذا ذهب طالب العلم من الثانوي أو من المتوسط أو من كان في حكم ذلك . أو في أثناء الدراسة الجامعية . فإن الخطر كبير في مثل هذا .

    فيجب أن يكون هناك تخصص في الداخل يغني عن السفر إلى الخارج . وإذا كان لا بد من السفر إلى الخارج فليكن من أناس يختارون ، يعرف فيهم الفضل والعلم ورجاحة العقل والاستقامة في الدين ، ويكون هناك من يشرف عليهم ويتابع خطاهم ، ويعتني بهم ، حتى يرجعوا ، بشرط أن يكون ذلك للتخصص الذي لا بد منه ، ولا يوجد في الداخل ما يغني عنه .

    ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمور لكل خير ، وأن يعين أهل العلم على أداء واجبهم .

    &&&&&&

    سؤال/ ما حكم السفر إلى بلاد الكفار للدراسة ؟

    الجواب/ الوصية الحذر من ذلك إلا إذا كان المسافر عنده علم وبصيرة ، يدعو إلى الله ويعلم الناس ، ولا يخشى على دينه لأنه صاحب علم وبصيرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أنا بريء منهم من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين )

    والله جل وعلا قال في كتابه الكريم عن المسلمين المقيمين بين المشركين وهم لا يستطيعون إظهار دينهم ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ )

    وفي الحديث الصحيح ( لا يقبل الله عز وجل من مشرك بعدما أسلم عملا أو يفارق المشركين ) والمعنى حتى يفارق المشركين.

    فالوصية مني لجميع المسلمين الحذر من الذهاب إلى بلاد المشركين ، والجلوس بينهم لا للتجارة ، ولا للدراسة ، إلا من كان عنده علم ، وهدى ، وبصيرة ليدعو إلى الله ويتعلم أشياء أخرى تحتاجها بلاده .

    ويظهر دينه فهذا لا بأس به كما فعل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من الصحابة لما هاجروا إلى الحبشة من مكة المكرمة بسبب ظلم المشركين لهم ، وعجزهم عن إظهار دينهم بمكة حين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة .

    &&&&&&&&&

    سؤال/ نصحني كثير من أهل العلم بعدم السكن في بلاد الكفار ( أمريكا ) ، أنا عربي أمريكي عشت طوال عمري في أمريكا وأعمل الآن في إحدى الدول الإسلامية ، الأمور أصبحت صعبة بالنسبة لي لكي أستمر هنا - ( قلة الدخل والسكن ) - ، وأفكر بالعودة لأمريكا ، وسبب رئيسي آخر للعودة هو العناية الصحية المجانية لزوجتي المريضة .

    أرجو أن تعطيني جواباً مفصلاً بالدليل من القرآن والسنة ، هل أعاني وأبقى في هذا البلد أم أرجع لأمريكا ؟.

    الجواب:الحمد لله، الأصل هو حرمة الإقامة بين أظهر المشركين وفي ديارهم ، ومن يسَّر الله عز وجل له الخروج من تلك الديار إلى بلاد الإسلام : فلا ينبغي له أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير إلا لعذرٍ قاهر يجيز له الرجوع .

    ونحن ننصحك بما نصحك به الآخرون بعدم السكن في بلاد الكفر ، إلا أن تكون مضطراً إلى سكن مؤقت كعلاج لا يتيسر لك في بلاد المسلمين .

    واعلم أن من ترك شيئا لله عوَّضه الله خيراً منه ، وأن مع العسر يسراً ، وأنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ، واعلم أن الحفاظ على رأس المال خير من المخاطرة في الربح ، ورأس مال المسلم هو دينه ، فلا يفرِّط فيه لأجل دنيا زائلة .

    وللشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – فتوى مفصَّلة في حكم الإقامة في بلاد الكفر ، نذكر منها – الآن – ما يتيسر .

    قال الشيخ ابن عثيمين : الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم ، وأخلاقه ، وسلوكه ، وآدابه ، وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به ، رجعوا فُسّاقـًا ، وبعضهم رجع مرتدًا عن دينه وكافرًا به وبسائر الأديان - والعياذ بالله –

    حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين ، ولهذا كان ينبغي بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهويّ في تلك المهالك .

    فالإقامة في بلاد الكفر لابد فيها من شرطين أساسين :

    الشرط الأول : أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده من العلم والإيمان ، وقوة العزيمة ما يطمئنه على الثبات على دينه والحذر من الانحراف والزيغ وأن يكون مضمراً العداوة للكافرين وبغضهم مبتعدًا عن موالاتهم ومحبتهم ، فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان.

    قال الله تعالى ( لا تجد قومـًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يُوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) المجادلة / 22 .

    وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين )

    وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن من أحب قومـًا فهو منهم ) ، وأن ( المرء مع من أحب )

    ومحبة أعداء الله عن أعظم ما يكون خطرًا على المسلم لأن محبتهم تستلزم موافقتهم واتباعهم ، أو على الأقل عدم الإنكار عليهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أحب قومـًا فهو منهم )

    الشرط الثاني : أن يتمكن من إظهار دينه بحيث يقوم بشعائر الإسلام بدون ممانع ، فلا يمنع من إقامة الصلاة والجمعة والجماعات إن كان معه من يصلي جماعة ومن يقيم الجمعة ، ولا يمنع من الزكاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الدين ، فإن كان لا يتمكن من ذلك لم تجز الإقامة لوجوب الهجرة حينئذ ، ....

    وقال الشيخ ابن عثيمين – في بيان أقسام الناس من حيث الإقامة هناك - :

    القسم الرابع : أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كالتجارة والعلاج فتباح الإقامة بقدر الحاجة ، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على جواز دخول بلاد الكفار للتجارة وأثروا ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم .

    وقال الشيخ – في آخر الفتوى - :وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بأذنيه ويرضى به ، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم .

    مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " فتوى رقم 388 .
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.