June 4th, 2011, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وعلينا وعلى عباد الله الصالحين
قبل كل شيء . . الحمدلله على كل شيء والحمدلله عدد كل شيء والحمدلله ملء كل شيء
كنت مع أحد الزملاء في حوار ودي .. صديق عزيز لم ألتقي به منذ فتره طويلة فأثار هذا الموضوع وتحدثنا عنه كثيرا
فقلت في نفسي لماذا نكون أنانيين؟
هناك من البشر من يحتاجون الحديث عن هذا الموضوع لأنه هو أهم ما نملك على هذه الأرض
فاقترحت هذا العمل وهو
دعوة للمشاركة من الجميع فالموضوع ليس فردي بل جماعي سأرفق كتاب أو إثنين يتحدثون عن هذا الموضوع ونقوم بقراءتها مع العمل والتطبيق ثم نعتمد أفضل تلخيص للمشاركين ليتم نشره في الشبكة بشرط : أن تقرأ بنية أنك تسأل الله أن يصلح لك قلبك وأن ماتبذله هو سبب فقط أن يكون التلخيص بعد القراءة والتأمل والتفكر والتطبيق .. ليس فقط نسخاً ولصقاً أن يكون الاستدلال بالقرآن والسنة كما في الكتب أن يكون تلخيص لا تأليف بمعنى لا تأتي بمعنى جديد بل توضيح للمعاني الواردة في الكتاب استعن بالله ولا تقف حتى تنتهي .. لا بأس حتى لو استغرق منك هذا الموضوع شهر كامل .. المهم النتيجة والنتيجه : ستجد أنك تقوم بعبادات قليلة تكسب منها أجور عظيمة وستجد لذة في قلبك على مدار اليوم لاتفارقك أبدا كما كان يقول ابن تيمية.. سترى الأشياء على حقيقتها كما أنك ستتحكم بشهوتك وليست شهوتك تتحكم بك.. سترى نفسك بأنك أقل الناس حتى وإن كنت صالحاً .. فتقول عن الكبير هو سبقني بالطاعات وعن الصغير أنا سبقته بالمعاصي عندما يحين وقت مغادرتك لحياة يكون قلبك جاهزاً للنطق بالشهادة بإذن الله
أحبتي في الله .. إخواني وأخواتي .
.
والله إني أخجل كل الخجل أن أكتب عن هذا الموضوع أو أن أناصحكم في هذه المسألة إذ على الشخص الناصح أن ينصح نفسه أولاً
وعليه إصلاح حاله قبل إصلاح الناس و ألا يجلس مجلس المرشد أو المتكلم في شيء هو منه ناقص أو جاهل أو مفرط ..
وإني أحوجكم لما أريد التحدث عنه وأقلكم وأفقركم إليه ..
ولكن للضرورة أحكام و الحاجة لهذه المسألة ضرورة ..
فلولا حاجة هذه المسألة حاجةً ضروريةً فوق مايتصورها أي عقل لما تحدثت عنها ولما أثرتها ولكن هي مركب النجاة ..
فأناصح نفسي من خلالها سائلا الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بها وأن يوفقني لأكتب ما ينفعني وينفعكم..
ليكون موقفي هنا موقف الطالب الجاهل الذي يجلس مع إخوته يتدارس معهم كتاباً نافعاً ..
إن هذه المسألة تختص بالتحدث عن شيء ينقلك من عالم إلى عالم آخر مغاير تماماً ..
شيء ينقلك من حال إلى حال آخر مختلف تماماً ..
شيء تملكه أنت وأنتي وأنا وهو وهي وهم وكلنا..
شيء يترتب عليه سعادتك في الدنيا وسعادتك الآخرة
ويترتب عليه تعاستك في الدنيا وسعادتك في الآخرة
ويترتب عليه سعادتك في الدنيا وتعاستك في الآخرة
ويترتب عليه تعاستك في الدنيا وتعاستك في الآخرة
إنه شيء صغير تحمله معك أينما كنت ..
شي يفعل مالا تدرك العقول أسراره كلها و إن اتضح لنا شيءٌ منها ..
شيء احتارت لأجله عقول العلماء وتبلدت بسببه عقول الأطباء فلم يستطع أحد منذ القرون السابقة أن يصل لحقيقة هذا الشيء أو يفهمه حق فهمه..
إنه: القلب
إذا حزن ظهرالحزن على وجهك
إذا فرح ظهرت ملامح الفرح واضحة عليك وأشرقت ابتسامتك
إذا كان قلقاً ظهر القلق والارتباك على وجناتك
إذا خاف هذا القلب انتقل الخوف لكل أعضاء جسمك
هذا العضو الذي تحمله في صدرك وتحمل فيه كل شيء ..
هذا العضو الذي هو مركز التحكم والسيطرة على كل شيء فيك .
هذا العضو الذي هو مركز القيادة لكل أعضائك فيقودها للخير او للشر ..
هذا العضو الذي اذا وجهته للخير زاد صلاحاً وإن وجهته للشر زاد فساداً..
هذا العضو العجيب الذي يوجهك ويقودك ..
هذا العضو الذي هو عالمك الخاص كله مكنونٌ فيه ..
هذا العضو الذي إن صلح صلحت حياتك و إن فسد فسدت حياتك..
هذا العضو الذي فيه سعادتك وفيه شقاؤك..
هذا العضو الذي له بابان .. باب الهُدى وباب الهوى
هذا العضو الذي ان هداه الله فلا مضل له وإذا ضل فلا هادي له ..
هذا العضو الذي ان دخله النور أنار الله به بصيرتك فترى كل شيء على حقيقته
هذا العضو الذي ان حرمه الله من النور رأيت كل باطل حق وكل حق باطل دون أن تعلم أنت..
هذا العضو الذي تتفاوت به العبادات والأعمال ..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات( القليلة) أعالي الجبال من الحسنات والأجور والجنات..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات ( الكثيرة )الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله ..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات اللتي لم تفعلها وكأنك فعلتها فقط بالنيات..
هذا العضو بإختصار الذي ينظر إليه الله جل جلاله
فليس العبرة كم صلاة تصلي ؟
وكم يوم تصوم؟ وبكم تصدقت؟
إن العبادات الباطنة تفوق العبادات الظاهرة بدرجات كبيرة
قال ابن أبي حاتم : حدثنا عمر بن الأودي ، حدثنا وكيع، عن الربيع ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لقد خلفتم بالمدينة أقواما ، ما أنفقتم من نفقة ، ولا قطعتم واديا ، ولا نلتم من عدو نيلا إلا وقد شركوكم في الأجر
ثم قرأ : (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
طيب ليش ؟ كيف نالوا هالأجور كلها وهم أصلا ماراحوا قاتلوا ولا تصدقوا ولهم نفس أجر الي تصدقوا وقاتلوا .. ليش؟
هي أعمال القلوب الصادقه
وحديث الرسول عليه السلام ( من سأل الله الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداءِ ولو مات على فراشه )
سأل الشهادة وتمناها وقلبه خالص ومتيقن وبذل مابوسعه ولم تحصل له .. نالها بالنية فقط
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال : لا خير فيها هي في النار و قيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال : هي في الجنة العبرة ليست في كثرة العبادات الحديث عن هذا الموضوع كبير يا أخوان ولكن سأختصر قدر استطاعتي لنخرج بالمفيد يا أحبتي في الله دعوووووكم من الأعمال الظاهرة واشتغلوا بقلوبكم حتى تصلح .. هل يرتدي الإنسان ثوباً نظيفاً على جسد قذر؟ الثوب النظيف هي الأعمال الصالحه والجسد القذر هو القلب .. لا تصلح الاعمال مع قالب فاسد الثوب المتسخ لا نبخره ونعطره بالطيب .. يجب أن نغسله أولاً ثم نبخره .. كذلك القلب لا ينفع أن نفعل العبادات وقلوبنا تحتاج إلى نظافه كما أن عند وفاة الإنسان فإن النطق بالشهادة عند الموت يرتبط ارتباط قوياً بأعمال القلوب فيثبتها الله عند الموت بالقول الثابت
فكان لزاماً علينا جميعاً أن نقف طويلا طويلا طويلا عند هذا العضو نتأمله ونبحث عن كيفية إصلاحه
نبحث عن كل مايزيد من نوره ويطهره ويجعله نظيفا طاهرا وفق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
لنتعب في البحث عن مصلحات القلوب وعن مفسدات القلوب لنصلح قلوبنا قبل أن يعود إلى خالقه
فأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للبحث الموفق عن هذا القلب وتحديداً لمعرفة أعمال القلوب وأمراض القلوب ..
وهناك من الكتب اللتي تم تأليفها في هذا المجال . . لعلنا نقرأها ونلخصها لنستخرج منها ماينفعنا ..
للاستماع
http://www.imanhearts.com/voices.php...evoice&id=6087 http://islam-call.com/records/viewSeries/Id/508/
للقراءة
http://www.saaid.net/book/125.zip [www.hazadenona.com ]سلسلة أعمال القلوب .. الشيخ محمد المنجد.rar
للإستماع
أعمال القلوب | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت
للقراءة :
أون لاين
الموسوعة الشاملة - اعمال القلوب خالد السبت
ملف نصي
http://www.sfhatk.com/up/index.php?a...ewfile&id=6169 أخرى مفيده
إستماع :
سلسلة امراض القلوب
|||موقع الطريق إلى الله|||سلسلة امراض القلوب - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب|||
قراءة :
كتاب أمراض القلوب لعبدالله الجار الله
أمراض القلوب وشفاؤها نريد أن نحصل على أفضل تلخيص لهذا الموضوع وهو أعمال القلوب وأمراضها وكيفية إصلاحها للتطبيق طبعا وليس فقط للقراءة.. كلنا مشغول بأمور أخرى لكن لاتشغلنا تلك الأمور عن الأهم وهو صلاح القلب الذي ان صلح صلح فيك كل شيء .. بالتالي يجب أن ننظم أوقاتنا ونبدأ بالقراءة .. يكفي لو ساعه واحده يومياً لهذا الموضوع مع تلخيص وتطبيق ما تقرأ كل يوم حتى تنتهي . دعونا نقرأ سوياً ونلخص سوياً ونفهم سوياً ونعمل سوياً لعل الله يصلح بجهدنا هذا قلوبنا فتصلح أعمالنا بإخلاصها لله عز وجل ومانعلم لعل الله كما جمعنا هنا نتدارس قادر أن يجمعنا في روضة في الجنة .. إضمن لي وقتاً من وقتك لهذه المسائل للفهم والتطبيق وأنا أضمن لك بإذن الله قلباً سليماً وحياة سعيدة.. من الوسائل المفيدة للتعلم والمثبته للمعلومات والتطبيق أن تنقل المعلومات اللتي استفدتها وطبقتها لأهلك وأصحابك والمقربين إليك ..
وأخيرا ( أطلب \ اطلبي من الله التوفيق وأن يعينك على القراءة والفهم والتطبيق فاستعينوا بالله وابدأو)
بالنسبة لي لن أقف إن شاء الله وسأبدأ.. فلا تعلم نفس الحقيقة متى تعلن الحياة عن موعد رحيلها
لنا عودة إن شاء الله تعالى
June 4th, 2011, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وعلينا وعلى عباد الله الصالحين
قبل كل شيء . . الحمدلله على كل شيء والحمدلله عدد كل شيء والحمدلله ملء كل شيء
كنت مع أحد الزملاء في حوار ودي .. صديق عزيز لم ألتقي به منذ فتره طويلة فأثار هذا الموضوع وتحدثنا عنه كثيرا
فقلت في نفسي لماذا نكون أنانيين؟
هناك من البشر من يحتاجون الحديث عن هذا الموضوع لأنه هو أهم ما نملك على هذه الأرض
فاقترحت هذا العمل وهو
دعوة للمشاركة من الجميع فالموضوع ليس فردي بل جماعي
سأرفق كتاب أو إثنين يتحدثون عن هذا الموضوع ونقوم بقراءتها مع العمل والتطبيق ثم نعتمد أفضل تلخيص للمشاركين ليتم نشره في الشبكة
بشرط :
أن تقرأ بنية أنك تسأل الله أن يصلح لك قلبك وأن ماتبذله هو سبب فقط
أن يكون التلخيص بعد القراءة والتأمل والتفكر والتطبيق .. ليس فقط نسخاً ولصقاً
أن يكون الاستدلال بالقرآن والسنة كما في الكتب
أن يكون تلخيص لا تأليف بمعنى لا تأتي بمعنى جديد بل توضيح للمعاني الواردة في الكتاب
استعن بالله ولا تقف حتى تنتهي .. لا بأس حتى لو استغرق منك هذا الموضوع شهر كامل .. المهم النتيجة
والنتيجه :
ستجد أنك تقوم بعبادات قليلة تكسب منها أجور عظيمة
وستجد لذة في قلبك على مدار اليوم لاتفارقك أبدا كما كان يقول ابن تيمية..
سترى الأشياء على حقيقتها كما أنك ستتحكم بشهوتك وليست شهوتك تتحكم بك..
سترى نفسك بأنك أقل الناس حتى وإن كنت صالحاً .. فتقول عن الكبير هو سبقني بالطاعات وعن الصغير أنا سبقته بالمعاصي
عندما يحين وقت مغادرتك لحياة يكون قلبك جاهزاً للنطق بالشهادة بإذن الله
أحبتي في الله .. إخواني وأخواتي .
.
والله إني أخجل كل الخجل أن أكتب عن هذا الموضوع أو أن أناصحكم في هذه المسألة إذ على الشخص الناصح أن ينصح نفسه أولاً
وعليه إصلاح حاله قبل إصلاح الناس و ألا يجلس مجلس المرشد أو المتكلم في شيء هو منه ناقص أو جاهل أو مفرط ..
وإني أحوجكم لما أريد التحدث عنه وأقلكم وأفقركم إليه ..
ولكن للضرورة أحكام و الحاجة لهذه المسألة ضرورة ..
فلولا حاجة هذه المسألة حاجةً ضروريةً فوق مايتصورها أي عقل لما تحدثت عنها ولما أثرتها ولكن هي مركب النجاة ..
فأناصح نفسي من خلالها سائلا الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بها وأن يوفقني لأكتب ما ينفعني وينفعكم..
ليكون موقفي هنا موقف الطالب الجاهل الذي يجلس مع إخوته يتدارس معهم كتاباً نافعاً ..
إن هذه المسألة تختص بالتحدث عن شيء ينقلك من عالم إلى عالم آخر مغاير تماماً ..
شيء ينقلك من حال إلى حال آخر مختلف تماماً ..
شيء تملكه أنت وأنتي وأنا وهو وهي وهم وكلنا..
شيء يترتب عليه سعادتك في الدنيا وسعادتك الآخرة
ويترتب عليه تعاستك في الدنيا وسعادتك في الآخرة
ويترتب عليه سعادتك في الدنيا وتعاستك في الآخرة
ويترتب عليه تعاستك في الدنيا وتعاستك في الآخرة
إنه شيء صغير تحمله معك أينما كنت ..
شي يفعل مالا تدرك العقول أسراره كلها و إن اتضح لنا شيءٌ منها ..
شيء احتارت لأجله عقول العلماء وتبلدت بسببه عقول الأطباء فلم يستطع أحد منذ القرون السابقة أن يصل لحقيقة هذا الشيء أو يفهمه حق فهمه..
إنه: القلب
إذا حزن ظهرالحزن على وجهك
إذا فرح ظهرت ملامح الفرح واضحة عليك وأشرقت ابتسامتك
إذا كان قلقاً ظهر القلق والارتباك على وجناتك
إذا خاف هذا القلب انتقل الخوف لكل أعضاء جسمك
هذا العضو الذي تحمله في صدرك وتحمل فيه كل شيء ..
هذا العضو الذي هو مركز التحكم والسيطرة على كل شيء فيك .
هذا العضو الذي هو مركز القيادة لكل أعضائك فيقودها للخير او للشر ..
هذا العضو الذي اذا وجهته للخير زاد صلاحاً وإن وجهته للشر زاد فساداً..
هذا العضو العجيب الذي يوجهك ويقودك ..
هذا العضو الذي هو عالمك الخاص كله مكنونٌ فيه ..
هذا العضو الذي إن صلح صلحت حياتك و إن فسد فسدت حياتك..
هذا العضو الذي فيه سعادتك وفيه شقاؤك..
هذا العضو الذي له بابان .. باب الهُدى وباب الهوى
هذا العضو الذي ان هداه الله فلا مضل له وإذا ضل فلا هادي له ..
هذا العضو الذي ان دخله النور أنار الله به بصيرتك فترى كل شيء على حقيقته
هذا العضو الذي ان حرمه الله من النور رأيت كل باطل حق وكل حق باطل دون أن تعلم أنت..
هذا العضو الذي تتفاوت به العبادات والأعمال ..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات( القليلة) أعالي الجبال من الحسنات والأجور والجنات..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات ( الكثيرة )الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله ..
هذا العضو الذي تبلغ به العبادات اللتي لم تفعلها وكأنك فعلتها فقط بالنيات..
هذا العضو بإختصار الذي ينظر إليه الله جل جلاله
فليس العبرة كم صلاة تصلي ؟
وكم يوم تصوم؟ وبكم تصدقت؟
إن العبادات الباطنة تفوق العبادات الظاهرة بدرجات كبيرة
قال ابن أبي حاتم : حدثنا عمر بن الأودي ، حدثنا وكيع، عن الربيع ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
لقد خلفتم بالمدينة أقواما ، ما أنفقتم من نفقة ، ولا قطعتم واديا ، ولا نلتم من عدو نيلا إلا وقد شركوكم في الأجر
ثم قرأ :
(ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
طيب ليش ؟ كيف نالوا هالأجور كلها وهم أصلا ماراحوا قاتلوا ولا تصدقوا ولهم نفس أجر الي تصدقوا وقاتلوا .. ليش؟
هي أعمال القلوب الصادقه
وحديث الرسول عليه السلام ( من سأل الله الشهادة بصدق بلَّغه الله منازل الشهداءِ ولو مات على فراشه )
سأل الشهادة وتمناها وقلبه خالص ومتيقن وبذل مابوسعه ولم تحصل له .. نالها بالنية فقط
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إن فلانة تصلي الليل و تصوم النهار و في لسانها شيء يؤذي جيرانها سليطة قال : لا خير فيها هي في النار و قيل له : إن فلانة تصلي المكتوبة و تصوم رمضان و تتصدق بالأثوار و ليس لها شيء غيره و لا تؤذي أحدا قال : هي في الجنة
العبرة ليست في كثرة العبادات
الحديث عن هذا الموضوع كبير يا أخوان ولكن سأختصر قدر استطاعتي لنخرج بالمفيد
يا أحبتي في الله دعوووووكم من الأعمال الظاهرة واشتغلوا بقلوبكم حتى تصلح ..
هل يرتدي الإنسان ثوباً نظيفاً على جسد قذر؟
الثوب النظيف هي الأعمال الصالحه والجسد القذر هو القلب .. لا تصلح الاعمال مع قالب فاسد
الثوب المتسخ لا نبخره ونعطره بالطيب .. يجب أن نغسله أولاً ثم نبخره ..
كذلك القلب لا ينفع أن نفعل العبادات وقلوبنا تحتاج إلى نظافه
كما أن عند وفاة الإنسان فإن النطق بالشهادة عند الموت يرتبط ارتباط قوياً بأعمال القلوب فيثبتها الله عند الموت بالقول الثابت
فكان لزاماً علينا جميعاً أن نقف طويلا طويلا طويلا عند هذا العضو نتأمله ونبحث عن كيفية إصلاحه
نبحث عن كل مايزيد من نوره ويطهره ويجعله نظيفا طاهرا وفق كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
لنتعب في البحث عن مصلحات القلوب وعن مفسدات القلوب لنصلح قلوبنا قبل أن يعود إلى خالقه
فأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للبحث الموفق عن هذا القلب وتحديداً لمعرفة أعمال القلوب وأمراض القلوب ..
وهناك من الكتب اللتي تم تأليفها في هذا المجال . . لعلنا نقرأها ونلخصها لنستخرج منها ماينفعنا ..
للاستماع
http://www.imanhearts.com/voices.php...evoice&id=6087
http://islam-call.com/records/viewSeries/Id/508/
للقراءة
http://www.saaid.net/book/125.zip
[www.hazadenona.com ]سلسلة أعمال القلوب .. الشيخ محمد المنجد.rar
للإستماع
أعمال القلوب | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت
للقراءة :
أون لاين
الموسوعة الشاملة - اعمال القلوب خالد السبت
ملف نصي
http://www.sfhatk.com/up/index.php?a...ewfile&id=6169
أخرى مفيده
إستماع :
سلسلة امراض القلوب
|||موقع الطريق إلى الله|||سلسلة امراض القلوب - فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب|||
قراءة :
كتاب أمراض القلوب لعبدالله الجار الله
أمراض القلوب وشفاؤها
نريد أن نحصل على أفضل تلخيص لهذا الموضوع وهو أعمال القلوب وأمراضها وكيفية إصلاحها للتطبيق طبعا وليس فقط للقراءة..
كلنا مشغول بأمور أخرى لكن لاتشغلنا تلك الأمور عن الأهم وهو صلاح القلب الذي ان صلح صلح فيك كل شيء ..
بالتالي يجب أن ننظم أوقاتنا ونبدأ بالقراءة .. يكفي لو ساعه واحده يومياً لهذا الموضوع مع تلخيص وتطبيق ما تقرأ كل يوم حتى تنتهي .
دعونا نقرأ سوياً ونلخص سوياً ونفهم سوياً ونعمل سوياً لعل الله يصلح بجهدنا هذا قلوبنا فتصلح أعمالنا بإخلاصها لله عز وجل
ومانعلم لعل الله كما جمعنا هنا نتدارس قادر أن يجمعنا في روضة في الجنة ..
إضمن لي وقتاً من وقتك لهذه المسائل للفهم والتطبيق وأنا أضمن لك بإذن الله قلباً سليماً وحياة سعيدة..
من الوسائل المفيدة للتعلم والمثبته للمعلومات والتطبيق أن تنقل المعلومات اللتي استفدتها وطبقتها لأهلك وأصحابك والمقربين إليك ..
وأخيرا ( أطلب \ اطلبي من الله التوفيق وأن يعينك على القراءة والفهم والتطبيق فاستعينوا بالله وابدأو)
بالنسبة لي لن أقف إن شاء الله وسأبدأ.. فلا تعلم نفس الحقيقة متى تعلن الحياة عن موعد رحيلها
لنا عودة إن شاء الله تعالى