الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

تفسير سورة القدر للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

تفسير سورة القدر للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4630 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية أبو أنس البرجس
    أبو أنس البرجس

    محظور

    أبو أنس البرجس السعودية

    أبو أنس البرجس , ذكر. محظور. من السعودية , مبتعث فى السعودية , تخصصى كلية الشريعة , بجامعة الجامعه الإسلامية
    • الجامعه الإسلامية
    • كلية الشريعة
    • ذكر
    • المدينة النبوية, المدينة
    • السعودية
    • Jan 2011
    المزيدl

    August 17th, 2011, 08:19 PM

    الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل


    الحمد لله، أنزل القرآن: {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ} [البقرة: 185] أحمده فهو أَهْلُ الحمد، وأشكره فقد أعطى كثيرًا، وأَنْعَمَ جزيلاً، وأتوب إليه وأستغفره فهو: {أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ} [المدَّثر: 56]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ} [غافر: 3]، وأشهد أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أقوى النَّاسِ إيمانًا، وأصدقُهم يقينًا، وأكثرُهم تبتلاً، وأصلحهم قلبًا، صلى الله وسلَّم وبارَك عليْهِ وعلى آله وأصحابه عَرَفَتْهُمُ المحاريبُ راكعينَ ساجدينَ، قائمين مخبتين، كم من سارية في المسجد ابتدروها تالين لكتاب ربِّهِمْ، مُتَدَبِّرِينَ خاشعينَ، والتابعين وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
    أمَّا بَعْدُ: فيا أيُّها النَّاس اتَّقوا الله ربكم؛ فشهركم يوشك على الانقضاء، وقد تأذن بالرحيل، وإذا رحل فيوشك أن لا ترى في النهار صائمًا، ولا تسمع في الليل قارئًا، ومن لم يتق ويتب في هذا الزمن الفاضل فيا ترى متى سيتوب ويتَّقِي؟!
    أيها الإخوة المؤمنون: بما أنَّ شهرَكم شهرُ القرآن، فيه أنزل، وفيه يُتْلَى، ولقد كان جبريل - عليه السلام - يدارس النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإن هذه وقفةٌ مع سورةٍ عظيمة من سُوَرِه، موجزةٍ في حروفِها، محكمةٍ في مبناها، غزيرةٍ في مَعْنَاهَا، حَوَتْ عِلمًا كثيرًا، وحازتْ فَضْلاً عَظِيمًا، ذَكَرَ الوَاقِدِيُّ أنَّها أوَّلُ سُورةٍ نَزَلَتْ في المدينة[1]، كان نزولها في أول رمضان يفرض على المسلمين، يتزامن نزولها مع أول نصر على الكافرين في بدر الكبرى·
    تثبت هذه السورة إنزال القرآن، وترفع شأن الوقت الذي أنزل فيه، وتخبر عن نزول الملائكة في ليلة إنزاله، وتقضي بتفضيل الليلة التي توافق ليلة إنزاله من كل عام[2].


    {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ} [القدر: 1] أنزل فيها جُملةً منَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ إلى السَّماءِ الدُّنْيَا، وأوَّلُ آياتٍ نزلتْ على مُحَمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلم - كانت فيها[3]· قال الشعبي: "ابتدأ بإنزاله ليلة القدر؛ لأنَّ البعث كان في رمضان"[4]·
    وكون أوَّلِ نزولٍ للقرآن في الليل دُونَ النَّهارِ مُشعِرٌ بِفَضْلِ اختصاصِ اللَّيْلِ، وقد جاء لهذا الفَضْلِ مايدل عليه" {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} [الإسراء: 1]، {فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً} [الإسراء: 79]، {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40]، {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل: 6]، ولما امتدح الله - تعالى - الصالحين أخبر أنهم: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17][5]· ودلت السنة على أن ربنا - تعالى - ينزل ثلث الليل الآخر فيستجيب دعاء الداعين، ويغفر للمستغفرين، ويعطي السائلين.
    وهذا يدل على أنَّ الليل أخصُّ بالنفحات الإلهية، وبتجليات الرب - سبحانه - لعباده؛ وذلك لخلوِّ القلب، وانقطاع الشواغل، وسكونُ الليل ورهبتُه أقوى على استحضار القلب وصفائه[6].


    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ} [القدر: 2] كلمة تُقَال في تفخيم الشيء وتعظيمه، والمعنى: أيُّ شيء يعرفك ما هي ليلةُ القدر؛ أي: يعسر على شيء أن يعرفك مقدارها، وأعيد اسم: "ليلة القدر" مرة أخرى تصريحًا بتعظيمها كما حصل كناية؛ حيث اختار الله إنزال القرآن فيها ليتطابق الشرفان: شرفُ إنزال القرآن؛ وشرفُ الزمان[7].
    {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3] روى مالكٌ في المُوَطَّأِ بلاغًا عن بعض أهل العلم أنَّ رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ فكأنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أن لا يبلغوا من العمل مِثْلَ ما بلغ غيرُهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر[8]، والمقصود أنها خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وهذه الخيرية في عملها؛ أي: صيامها وقيامها؛ كما قاله مجاهد وغيره[9].
    وألفُ شهر تزيد في الحساب على ثلاث وثمانين سنة؛ أي: فوق متوسط أعمار هذه الأمة، فإذا كان كذلك فكيف يفرط العباد فيها وفي التماسها والعبادة فيها؟! من أحياها سنة فكأنه +عبد الله نيِّفًا وثمانين سنة، ومن أحياها كل سنة فكأنه رزق أعمارًا كثيرة[10]؛ حتى إنَّ عمره في العبادة يكون أكثر من عمره في الحياة بأضعاف مضاعفة. تأمَّلوا هذا الفَضْلَ العظيم من الله - تعالى - ثم انظروا إلى التفريط الكبير من بني آدم.


    ومن أجلِّ فضلها وثوابها صحَّ عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم – ((أنَّ مَنْ قامَها إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))؛ متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- [11]·
    فالمغبون من حُرِمَ خَيْرَها فَضَيَّعَهَا وقضاها فيما لا ينفع. يا تُرَى كم سَتَبْلُغُ خسارةُ مَنْ قضاها في مَعْصِيَةِ الله - سُبحانه - لاسيَّما إذا +عَلِم أنَّ بعض المفسرين ذكروا أن الذنب يضاعف فيها؛ كما يضاعف الثواب، وأن المعصية فيها؛ كالمعصية في ألف شهر[12].
    {تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4] ومن كثرة تنزل الملائكة فيها تضيق الأرض بهم حتى قيل: "سميت ليلة القدر من الضيق، لضيق الأرض بالملائكة" [13]·


    ولما ذكر العلماء حديث أُبَيّ بن كعب - رضي الله عنه - في صحيح مسلم الذي يذكر أنَّ مِنْ علامات يومِها أن تطلع الشمس بيضاء لا شعاع لها قالوا: "لأن أنوار الملائكة عند صعودهم تتلاقى مع أشعة الشمس فتحدث فيها بياض الضوء" [14]، وذلك من كثرة الملائكة الذين حضروا مع المؤمنين في مساجدهم، ثم يصعدون صبيحتها إلى السماء، قال بعضهم: "تنزل الملائكة؛ ليروا عبادة البشر وجدَّهم واجتهادهم في الطاعة" [15]·
    وقد جاء في حديثٍ عند أحمد والطيالسي بإسناد حسن أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم – ذكر" ((أن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثرُ من عدد الحَصَى))[16].


    {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ} [القدر: 5] قال الشعبي: "هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجِدِ حتى يطلع الفجر"[17]، وهي كذلك سلام لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذًى[18]، وتكثر السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العباد من طاعة الله - عزَّ وجلَّ -[19]، والانطراح بين يديه، والانكسار له، والافتقار إليه، والتضرع والدعاء.
    وقد سألت عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: "يا رسول الله، إن وافَقْتُ ليلة القدر ما أقول؟: قال: قولي: ((اللهم إنَّكَ عَفُوّ كريم تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي))؛ رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح[20]، وهذا الدعاء على إيجازه جامع لخيري الدنيا والآخرة، فالعافية في الدنيا سعادةٌ، وفي الآخرة نجاة[21].


    أيها الإخوة: هذا شرفُ هذه الليلة وفضلُها اختصت بنزول القرآن فيها، وتَنَزُّلِ الملائكة والروح فيها، وأنَّها خيرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وأنها سلام حتى مطلع الفجر، وفيها تقدر الأرزاق، وتكتب الآجال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} {الدُخان: 3 – 6][22].
    ولو لم يكن في فضلها إلا أنَّ من قامها إيمانًا واحتسابًا غفرت ذنوبه المتقدمة لكان ذلك كافيًا لحثِّ العباد على تحرِّيها والتماسها، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر التماسًا لها.
    فاتقوا الله ربكم، واجتهدوا في التماسها كل عام، وذلك بعمارة رمضان والعشرِ خصوصًا بأنواع الطاعات، والإلحاح في الدعاء، والتضرع بين يدي الله - تعالى - فَمَنْ صَدَقَ مع اللَّهِ في الْتِماسِها وفَّقَهُ الله - تعالى - لإدْراكها وقيامها؛ وذلك المفلح إن كان مقبولاً، نسأل الله - تعالى - أن يُوَفِّقَنا لها، وأن يَرْزُقَنا إيمانًا واحتسابًا في قيامها، وأن يجعل القبول والرضوان حليفَنا إنه سميع مجيب.
    {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم} {بسم الله الرحمن الرحيم} {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ * لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ} {القدر: 1-5} بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...


    الخطبة الثانية
    في زكاة الفطر وبعض أحكام العيد
    الحمد لله، حمدًا طيّبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجهم واقتفى أَثَرَهُمْ إلى يوم الدين.
    أما بَعْدُ: فيا عباد الله: اعلموا أنَّ الله - تعالى - قد شرع لَكُمْ زكاةَ الفِطْرِ، وَهِيَ واجبةٌ، قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفِطْرِ صاعًا من تَمْرٍ، أوْ صاعًا من شعير، على العبدِ والحُرِّ والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة"؛ متفق عليه [23]·


    يخرجها الإنسان عن نفسه وعمن تلزمه نفقته إذا كانوا لا يستطيعون إخراجها، وإن استطاعوا إخراجها، فالأَوْلى أن يخرجها كل واحد منهم عن نفسه.
    والوقت الفاضل لإخراجها صباح العيد قبل الصلاة، ويجوز تقديمُ إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين [24]·
    ويشرع ليلة العيد: التكبيرُ ورفعُ الصوت به؛ تعظيمًا لشعائر الله – تعالى - وشكرًا له على إدراك رمضان وصيامه وقيامه: {وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
    ومِنَ السُّنَّةِ: أن يخرج النِّساء لصلاة العيد؛ لقول أم عطية - رضي الله عنها -: "أمرنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيَّض وذواتِ الخدور. فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: ((لتلبسها أختها من جلبابها))؛ أخرجه الشيخان واللفظ لمسلم[25].


    ومن السنة: أن يأكل قبل الخروج إلى صلاةِ العيد تمرات وترًا. وتجب طاعة الله - عز وجل - في العيد، والمحافظة على الفرائض، ومُجَانَبَة النَّوَاهي. والفرح في العيد لابُدَّ أن يكون في حدود المشروع. أما أن تعلو المعازف، ويرتفع الغناء، وتتكشف النساء فذلك ليس من شكر نعمة إدراك رمضان، ولا هو من علامة القبول والإحسان، وعسى أن لا يكون دليلاً على الرد والحرمان.
    فيجب على الأولياء المحافظةُ على أولادهم من الوقوع في المعاصي في العيد، كما يجب على كل مسلم أن ينظر في لباس أهله وبناتِه المُعَدِّ لِلْعِيدِ، فإنْ كان لِباسًا مشروعًا ساترًا وإلا وجب منعُهن من لبْسِه؛ حفظًا لَهُنَّ؛ وحِفاظًا على عباد الله مِنَ الفِتْنَةِ بِهِنَّ.
    ثم اعلموا - رحمكم الله - أنَّ ربَّ رمضان هو رب الشهور كلها - تعالى وتقدس - وأن الله - تعالى - يُعبد في كل مكان وفي كل زمان، فاستمروا على العمل الصالح والكفِ عن السيئات، وأتبعوا رمضان ستًا من شوال حتى يكون لكم كصيام الدهر كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[26]، ثم صلوا وسلموا على محمد بن عبدالله كما أمركم بذلك ربكم...


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] انظر: التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور (30/455).
    [2] المصدر السابق (30/455).
    [3] انظر تفصيل ذلك في: "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (7/381).
    [4] التفسير الكبير للرازي (32/28).
    [5] أضواء البيان (7/393).
    [6] المصدر السابق (7/393).
    [7] التحرير والتنوير (30/458).
    [8] أخرجه مالك في الموطأ بلاغًا عمن يثق به من أهل العلم في الاعتكاف؛ باب ما جاء في ليلة القدر (1/321) قال ابن عبدالبر: "لا أعلم هذا الحديث يروى مسندًا ولا مرسلاً من وجه من الوجوه إلا ما في الموطأ، وهو أحد الأربعة أحاديث التي لا توجد في غير الموطأ ثم ذكرها، وقال: وليس منها حديث منكر ولا ما يدفعه أصل. انظر: "الاستذكار" (10/342).
    [9] وهو قول قتادة والشافعي، واختاره ابن جرير، وصوبه ابن كثير - رحمه الله تعالى -، انظر: تفسيره (4/842).
    [10] انظر: التفسير الكبير (32/31).
    [11] أخرجه البخاري في كتاب فضل ليلة القدر؛ باب فضل ليلة القدر (2014)، ومسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح (760).
    [12] أضواء البيان(7/386).
    [13] التفسير الكبير (32/28).
    [14] الحديث أخرجه عبدالرزاق (7700)، والحميدي (375)، وابن أبي شيبة (3/76)، ومسلم في صلاة المسافرين؛ باب الترغيب في قيام رمضان (180)، وأبو داود في الصلاة؛ باب في ليلة القدر (1378)، والترمذي في الصوم؛ باب ماجاء في ليلة القدر (793)، والبيهقي في الكبرى (4/312)، وانظر: "أضواء البيان" (7/390).
    [15] التفسير الكبير (32/32).
    [16] أخرجه الطيالسي في مسنده (2545)، وأحمد (2/519)، وابن خزيمة (2194) من حديث أبي هريرة مرفوعًا، قال الهيثمي: "رواه أحمد، والبزار، والطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات (3/175)، وسكت عنه الحافظ في "الفتح" (4/209)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2205).
    [17] تفسير ابن كثير (4/843).
    [18] المصدر السابق (4/843).
    [19] مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين (105)، والمختار للحديث في شهر رمضان لمجموعة من طلبة العلم (255).
    [20] أخرجه الترمذي في الدعوات؛ باب (85)، وقال: حسن صحيح (3513)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (257)، وابن ماجه في الدعاء باب الدعاء بالعفو والعافية (3850)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4423).
    [21] أضواء البيان (7/390).
    [22] المصدر السابق (7/386).
    [23] أخرجه البخاري في الزكاة؛ باب فرض صدقة الفطر (1503)، ومسلم في الزكاة؛ باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير (984).
    [24] نص عليه في "الروض المربع"، وقال ابن قاسم في "حاشيته على الروض" (3/280): "باتفاق الأئمة الأربعة وغيرهم، وأجاز أبو حنيفة والشافعي أكثر من يومين؛ حتى من أول الشهر، والنص يدل لمالك وأحمد. وقيل: يجوز بثلاث ونحوها إلى من تجمع عنده؛ ليفرقها يوم العيد قبل الصلاة. وفي الموطأ أن ابن عمر كان يبعث زكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة".
    [25] أخرجه البخاري في العيدين؛ باب خروج النساء، والحيض إلى المصلى (974)، ومسلم في صلاة العيدين باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى، وشهود الخطبة مفارقات للرجال واللفظ له (890).
    [26] في حديث أبي أيوب الأنصاري عند مسلم في الصيام؛ باب استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعًا لرمضان (1164)، وأبي داود في الصوم باب في صوم ستة أيام من شوال (2433)، والترمذي في الصوم باب ماجاء في صيام ستة أيام من شوال (759).

    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/1263/...#ixzz1VJ6ewQC1
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.