الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الحكيم

الحكيم


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4254 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Rasha Alsaddig
    Rasha Alsaddig

    مبتعث جديد New Member

    Rasha Alsaddig السودان

    Rasha Alsaddig , أنثى. مبتعث جديد New Member. من السودان , مبتعث فى السودان , تخصصى مختبرات طبية , بجامعة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
    • جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
    • مختبرات طبية
    • أنثى
    • الخرطوم, الخرطوم
    • السودان
    • Feb 2012
    المزيدl

    August 27th, 2012, 01:57 PM

    اسم الله "الحكيم

    ،الإنسان أحياناً قد يرى ما لا يُرضيه، إذ يسوق الله له ما لا يسُرّه وما لا يعجبه ... فإمّا أن يسخط على ربه وعلى قضائه وقدره ؛ فهو الجهل المُطبق، وإمّا أن يرضى عن ربه وعن قضائه وعن قدره فهو العلم السديد الرائع
    ولابد من أن يعلم الإنسان أنه ما من شيء يقع في الكون منذ أن خُلق هذا الكون وحتى نهايته إلا بإرادة الله ... ولا يقع في مُلكه إلاّ ما قد أراده
    ما من شيء وقع في الكون إلا أراده الله، وإذا أراد الله شيئاً وقع وليسَ في الكون مسيطر إلا الله ... إذ ليس في الكون إلا يدٌ واحدة هي المسيطرة وهي الحكيمة وهي القديرة ، ترفع، و تخفض، و تُعطي، و تمنع، وتُعز، وتُذل، و تَبسُط و تقبض !! كل شيء وقع ... أراده الله ، وكل شيء أراده الله ... وقع !! ... وإرادة الله متعلّقة بالحكمة، حتى يتضّح الأمر ... فقد يقول الإنسان شيئاً ليس قانعاً به إما بضغط، أو بإغراء و الإنسان ضعيف بين الإغراء والإكراه، فتارةً يُكره وتارةً يُغرى، فإذا أُكره فَقَدَ الحِكمة وإذا رَغِب فَقَدَ الحِكمة، إذاً ربما تصرف الإنسان تصرفاً غير حكيم لأنه قد ضُغط عليه أو أغريَّ بشيءٍ من حِطام الدنيا وقد يتصرف الإنسان تصرفاً غير حكيم لأنه قد يكون جاهلاً، فالطيشُ والحُمق والخرقُ يأتي من الجهل، فأنت بين جهل وبين ضغط وبين إغراء تفقد الحِكمة ففي حالات الجهل والضغط والرغبة كثيراً ما يجانب الإنسان الحِكمة ويفقدها والجهل والإكراه والرغبة هذه حالات تستحيل على جلال الله عز وجل إذاً: أفعال الله سبحانه وتعالى كُلُها متعلّقِة بالحِكمة، والحِكمة عند ربنا عز وجل متعلّقة بالخير المُطلق إنَّ كلَّ شيٍء وقع أراده الله وإن كل شيءٍ أراده الله وقع، وإن أفعاله تتعلق بالحِكمة المُطلقة، وإن حِكمتَهُ المطلقة تتعلق بالخير المطلق !!! ولو أنّا فهمنا هذه الكلمات واستوعبناها وعقَلناها وعشنا معانيها لتلاشت كل الأحزان في حياتنا لكل شيء حقيقية، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فالغلط مجاله بين البشر، أما في حق خالق البشر فهو يستحيل ،، والذي يبدو لك غلطاً وخطأً وظُلماً هو عند الله حِكمة بالغة :وإنني أضرب مثلاً فتاة نالت شهادة ثانوية وهي تبحث عن وظيفة، هناك مسابقة لوظيفة معلمة فتقدمت إليها، فطولبت بشهادة صحية فتوجهت إلى مستشفى حكومي لتفحص صدرها فجاءت النتيجة أنها مصابة بمرض السل ! بكت وبكت وبكى من حولها، ومن حولها خافوا من العدوى فابتعدوا عنها وتركوها تأكل وحدها وأعطوها أدوات خاصة بها، وتوجّسوا منها خيفة وازدادت بهذه العزلة ألماً إلى أن قررت أن تتوب إلى الله، وأن تصلي وأن تتحجب !! ثم راجع أخوها المستشفى بعد حين، فإذا هم يعتذرون إذ هذه النتيجة ليست لها بل لغيرها، فهي سليمة !! خطأ الموظف إذاً وظفه الله عز وجل كي تتوب هذه الفتاة يعني كل شيء وقع أراده الله، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادته متعلّقة بالحِكمة المطلقة، وحِكمته متعلّقة بالخير المُطلق وهذه حادثةَ من حوادث، ولتعلم من قبل ومن بعد لو أن ورقة سقطت من شجرة فذلك لحِكمة بالغة.. فما قولنا فيما فوق هذه الحادثة؟ الظلم في النفوس فقط، والظالم سوط الله ينتقم به ثم ينتقم منه، ولذلك فكل قصة فيها عشرة فصول مثلاً، فقد نعرف فصلاً واحداً فلا يكفي، وقد نعرف فصلين أو ثلاثة أو أربعة ... وهذا لا يكفي، فلسنا مؤهلين أن نحكُم على هذه القصة إلا إذا عرفنا كل الفصول وقد تتساءل: لماذا فلان يُعاني من هذه المتاعب في جسده ؟.. فقُلْ لحِكمةٍ بالغة ولا تخف، ولو كان لديك وقت طويل ونفَس طويل وبحث دقيق لمتابعة أمره !! لوجدت أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان .. قد يتساءل آخر: لماذا فلان كان عقيماً ؟ لحِكمة بالغة.. ولماذا فلان مات في سن مبكرة ؟ لحِكمة بالغة.. لماذا فلان عاش عمراً مديداً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان كان غنياً ؟ لحِكمة بالغة .. ولماذا فلان كان فقيراً ؟ لحِكمة بالغةوأي شيء أعجبك أو لم يعجبك فقُل لابدّ من حِكمة بالغة، لأنَّ الله سبحانه وتعالى لا يُمكن أن يتصرّف بلا حِكمة، لأنه عليم، ولأنه واحد ولأنه موجود ولأنه كامل والحِكمة يمكن أن يؤتاها الإنسان !! وأقول: لو أنَّ الله عز وجل آتاك أجمل امرأة في الأرض ولم يؤتِكَ الحِكمة لجعلتها أسوأ امرأة ، ولو أعطاك مال قارون ولم يؤتِكَ الحِكمة لبُدِّد هذا المال ولكان حسرةً عليك يوم القيامة ولو أعطاك صِحةً رائعة ولم يؤتِكَ الحِكمة لاستهلكت هذه الصحة في سفاسف الأمور ... و لو أعطاك أولاداً نجباء ولم تكن حكيماً لكانوا زادك إلى النار : فأي شيء إذا أُعطيته من دون حِكمة كان حسرةً عليك يوم القيامة، ولهذا قال الله عز وجل
    (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (269) فأنت بالحِكمة يمكن أن تكون أسعد الناس بدخلٍ قليل، وبالحُمق تشقى بالدخل الكثير، وبالحِكمة تَسعَد بزوجة من الدرجة الخامسة، وبالحُمق تشقى بزوجة من الدرجة الأولى !بالحِكمة ترقى بأولادٍ ضِعاف، وبالحُمق تسفل بأولادٍ نجباء، نعم .. لا يكون الرفق في شيء ... إلاّ زانه ! ولا يُنزع من شيء إلاّ شانه إذاً: قد يؤتيك الله المال وهو لا يحبك، وقد يؤتيك الله القوة وهو لا يحبك، أما إذا أحبك فعلاً فسيؤتيك العلم والحِكمَة فأنت من المؤمنين إن شاء الله تعالى فانظر بماذا تفضّلَ الله به عليك، إن تفضّلَ الله عليكَ بالحِكمة والعلم فهذا العطاء من نوع عطاء الأنبياء ... وإن زادكَ مالاً فالحمدُ لله، وإن زادك صحةً فالحمدُ لله، وإن زادكَ قوةً فالحمدُ لله، لكن الأصل أن تكون حكيماً عليماً " يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: " من عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله عز وجل لا يُسمى حكيماً ! و يقول بعض العارفين: " يا رب ماذا فقد من وجدك ؟ وماذا وجد من فقدك ؟ " هذا كلام بليغ وكذلك يقولون: إذا كان الله معك فمن عليك، وإذا كان عليك فمن معك ؟؟
    *** معنى اسم الله الحكيم :المعنى الأوّل :الحكيم هو المُحكم ، قال تعالى (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) :المعنى الثّاني الحكيم هو الذي يتنزّه عن فِعل ما لا ينبغي، يعني هو الذي يضع الشيء المُناسب .. بالقَدَر المُناسب .. في الوقت المُناسب .. وبالمكان المُناسب !! فهذا معنى الحكيمكل شيء وقع وقع بحكمة، كل شيء وقع ... لو لم يقع لكان الله ملوماً، و كل شيء وقع لو لم يقع لكان عدم وقوعه نقصاً في حكمة الله !! ... وتعالى عن ذلك الله عزّ وجل !! هذه الفكرة تملأ النفس رضا، يوجد بالحياة شرور ولكن لكل واقع حكمة هذا الكلام قد يفسر كل ما يجري في العالم، كل شيء وقع بحكمة و قد يكون المُوقَع مُجرماً، لكن لأنه وقع ... ففيه حكمة نعرفها أو لا نعرفها !! الأحداث الكبرى ، الاجتياحات، الحروب، لا يليق بمقام الألوهية أن يقع في ملك الله ما لا يريد :فحتّى المجرم حين يوقع الشر، يكون شرّاً موظفاً للخير !! سُبحان الله الحكيم !! قال تعالى ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا ) معنى سبقوا: أنهم فعلوا شيئاً لم يُرده الله، أو أنهم تفلّتوا من قبضته تعالى ، إذاً خطة الله تستوعب خطط الأقوياء، القوي يُفكر، و يخطط، و يتخذ قراراً !! و يجمح، و يجمع، و يطرح، و يقسم، و يضرب، و كل ما يفعله ضمن خطة الله
    أي هذه الفكرة مع الأحداث المؤلمة، و مع الضغط على المسلمين يجب أن تعلم أن الذي وقع سمح الله به لحكمة نعرفها أو لا نعرفها أو عرفها من عرفها و جهلها من جهلها، و الأيام في المستقبل تكشف حكمة الله لما جرى ... ويجب أن نقول في النهاية: الحمد لله رب العالمين *** وبعد، فما حظك أيها الإنسان من اسم الله "الحكيم" ؟ :إنّ "الحكيم" من الأسماء التي يُمكن أن يتحلّى بها الإنسان انطلاقاً من الحديث الشهير (( تخلقوا بأخلاق الله )) فالمؤمن الحق حكيم، فحِكمَتُهُ تأتي من معرفته بالله إذا قرأت القرآن وفهمته، وفهمت السُنّة المُطهرة فأنت بمجرد أن تُطبّق أمرَ الله عز وجل وأمرَ النبي فأنت حكيم فمثلاً، غضُّ البصر حِكمة بالغة، فأنت إذا غضضتَ بصرك عن محارم الله فلابد من أن يبقى في حياتك امرأة واحدة وليس مسموح لك غير زوجتك ، والحِكمة تقول إنك تُقبل على هذه الزوجة إقبالاً يجعل الود بينكما متنامياً ... فلو كانت لك منافذ أخرى لنشأت في البيت بعض المتاعب الزوجية فالإنسان يجب أن يكون حكيماً، وكيف يكون حكيماً ؟ يكفي أن يُطبّق أمر الله وأمر رسوله فقط :و اسأل طبيباً فيحدثك عشر ساعات عن الاعتلال بالطعام والشراب، فالمؤمن من دون أن يفهم كل هذه التفصيلات، فهو يعرف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( نحن قومٌ لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )) ... فالحمدُلله على ما كان ، والحمدلله على ماهو كائن ، والحمدلله على ما سيكون حمداً كثيراً كثيراً
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.