الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

نظرية اعادة اسلمة الجامعات

نظرية اعادة اسلمة الجامعات


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 3711 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية فاعل خير 2
    فاعل خير 2

    مبتعث جديد New Member

    فاعل خير 2 الهند

    فاعل خير 2 , ذكر. مبتعث جديد New Member. من العراق , مبتعث فى الهند , تخصصى لغة انكليزية , بجامعة الجامعة العثمانية
    • الجامعة العثمانية
    • لغة انكليزية
    • ذكر
    • حيدر أباد, أندرا براديش
    • العراق
    • Oct 2012
    المزيدl

    February 27th, 2014, 07:25 AM

    نظرية اعادة اسلمة الجامعات


    أصبحت اغلب جامعاتنا بعيدة كل البعد عن روح الاسلام وتعاليمه، وباتت البيئة الجامعية بيئة غير صحية يسودها الفساد وسوء الاخلاق وغابت عنها مظاهر الاسلام. لذا فقد أصبح الإصلاح والتغيير واجب على كل مصلح وغيور على دينه من اجل اصلاح جامعاتنا ونشر القيم والاخلاق القويمة بين الطلبة والطالبات الذين هم عماد تلك الجامعات ومحورها الرئيسي وهم من يتوقف عليهم صلاح او فساد تلك الجامعات. لتأخذ جامعاتنا دورها الريادي في اعادة مجدنا وحضارتنا

    ملخص الفكرة هو أن معظم الناس يمشون مع التيار. ففي آيات قرآنية عديدة تتكرر عبارة "أكثر الناس" وغالبا ما يأتي بعدها كلمات مثل "لا يعلمون" "لا يعقلون" "لا يؤمنون": (بل أكثرهم لا يعقلون)، (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) وآيات عديدة أخرى لا مجال لذكرها هنا. أما الفئة المؤمنة العاملة فإنها قليلة: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم)، (وقليل من عبادي الشكور)، (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض)، (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم).
    وهكذا فإن أصحاب المبادئ قلة -بغض النظر عن كونها صالحة أم فاسدة- فنسبتهم قد لا تتجاوز 10%. وبالتالي فإن طلبة وطالبات المرحلة الأولى عند دخولهم إلى الجامعة فإنهم سيتأثرون بالجو العام السائد، وبالتالي فإن طبيعة سلوكهم وتصرفاتهم ستحددها البيئة الجامعية تلك، وهكذا فإن كانت البيئة الجامعية غير صالحة حيث البعد عن الله، والتبرج، وارتداء الملابس الغير شرعية، وانتشار العلاقات المحرمة، والأخلاق السيئة وبالتالي فإن 90% من هؤلاء الطلبة والطالبات سيمشون مع التيار ويصبحون جزءاً لا يتجزأ من هذه البيئة الفاسدة، وعلى العكس، فإن كانت البيئة الجامعية محافظة وصحية حيث تندر فيها الظواهر السابقة، عندها سيتأقلم الطالب والطالبة مع البيئة الجديدة، لأن ما خرج عن المألوف يصبح شاذاً! خصوصاً وأن الطالب في المرحلة الأولى يتسم بالتردد وضعف ثقته في نفسه في أول أيامه الجامعية، لذا فإنه سيحاول تقليد تصرفات طلبة المراحل السابقة لأنهم قدوات بنظره وسلوكهم يعتبر هو السلوك المثالي للطالب الجامعي.

    أما الـ10% كما قلنا وهم أصحاب المبادئ فإن نسبة "المصلحين" فيهم أيضا قليلة والتي قد لا تتجاوز 1-2% من المجتمع، وهذا مصداقاً لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" رواه البخاري. وكذا الحال بالنسبة للمفسدين. فهاتين الفئتين هما الرقمين الصعبين في المعادلة، لأنهما قادرتين على إحداث التغيير.


    التطبيق العملي للفكرة

    بعد التعرف على النظرية، بإمكاننا استخدامها لتغيير وإصلاح المجتمع الجامعي، حيث تتلخص بهذه الخطوات:

    1. الاقتناع بالفكرة، والاستعداد التام للبذل والتضحية من أجل تحقيق الهدف وهو إصلاح القسم أو الكلية أو الجامعة.

    2. تحديد البيئة المراد إصلاحها، كالقسم أو الكلية أو الجامعة، وحسب الظروف وحجم الفريق. ويفضل أن يتم البدء من القسم الذي تدرس فيه، وفي حال وجود عدة أشخاص من أقسام أو كليات مختلفة، ففي هذه الحالة يبدأ كل شخص بقسمه أو كليته مع التنسيق فيما بينهم وتبادل الآراء والخبرات ووضع أهداف لتحقيقها على نطاق الجامعة أو الكلية.

    3. عرض الفكرة على الأشخاص المهتمين بالقضية في القسم أو الكلية من طلبة وطالبات وأساتذة وموظفين.

    4. وضع جدول بعيد المدى على مدى اربعة سنوات على سبيل المثال او اكثر وكذلك جدول تشغيلي لسنة أو ستة أشهر مع تحديد الأهداف، وتوزيع الأدوار. ويتم تحديد النشاطات والمشاريع التي سيتم تنفيذها لتحقيق الهدف وهو إصلاح البيئة الجامعية في الجامعة أو الكلية أو القسم.



    النشاطات والمشاريع المقترحة:

    • الدعوة الفردية بلسان الحال والمقال (أول واهم نقطة)

    • تفعيل دور المسجد إن وجد أو إنشاء مسجد للطلبة والطالبات، أو إقامة صلاة جماعة بشكل يومي في اقرب حديقة (كإقامة صلاة الظهر)

    • زيادة النشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي لنصح وتوجيه الطلبة والطالبات المعنيين

    • توزيع محاضرات صوتية على سائقي سيارات وحافلات نقل الطلبة والطالبات تتضمن محاضرات حول: الغش، الصحبة، الصلاة، العلاقات المحرمة، التبرج والحجاب، غض البصر، الايجابية وفعل الخير، الأخلاق،.. الخ

    • استحداث نشرة أو مجلة جداريه، أو تفعيليها إن وجدت

    • إعارة أو توزيع كتب ومحاضرات خاصة لطلبة أو طالبات معينين. ككتاب عن الصلاة لتارك الصلاة، وآخر عن التبرج لطالبة متبرجة، وثالث عن العلاقات المحرمة لطالب أو طالبة لديها علاقات محرمة

    • تنظيم حملات ومشاريع ومسابقات عن الغش، غض البصر، الكلام الفاحش، الصلاة، الحجاب والتبرج، العلاقات المحرمة، التعاون، الأخوة، العلم والتفوق الدراسي، النجاح، ...الخ (يجب مراعاة الإبداع ومحاولة الإتيان بشيء جديد وتجنب الرتابة والتقليد)

    • توزيع كتيبات ومطويات ومحاضرات وغيرها من المواد الدعوية

    • قبل مباشرة طلبة المرحلة الأولى بأقل من شهر، تنظيم محاضرات أو دورات سريعة (لثلاثة أيام مثلاً) حول استقبال الحياة الجامعية يقدمها خريجون ناجحون ومن أهل التجربة. حيث يتم تعريف الطلبة المقبلين على الجامعة بخصائص الحياة الجامعية وإعطائهم بعض الملاحظات والإرشادات والنصائح وما إلى ذلك (بالإمكان تنظيمها في المساجد او المؤسسات الطلابية والشبابية)

    • تنظيم برامج لاستقبال طلبة المرحلة الأولى والتعرف عليهم ومساعدتهم وتدريسهم وإرشادهم

    • إعداد كُرَّاس أو دليل إرشادي لطلبة المرحلة الأولى الجدد في الكلية أو القسم (أو أن يكون دليل عام لجميع طلبة الجامعة)، يتكون على سبيل المثال من عدة أوراق تتضمن نصائح ووصايا دراسية وعامة وأخلاقية، ويحتوي على معلومات عن الدراسة والتخصص الدراسي، ومزود بمخططات وصور وخرائط توضيحية للقاعات والمختبرات والمكتبة وبقية البنايات، وطرق وأساليب الدراسة، وبعض التنبيهات، وما إلى ذلك.. حيث يتم توزيعها على الطلبة وبالإمكان أيضا نشرها عبر الانترنيت

    • تنظيم حفلات التعارف والتخرج والرحلات وفقاً للضوابط الشرعية والأخلاقية (تقديم البديل الحلال)

    • تنظيم مهرجانات شعرية في الشعر الفصيح والشعبي حول بعض القضايا المهمة والهادفة وتشجيع الشعراء الشباب الملتزمين، لما للشعر من تأثير في النفوس والسلوك.

    • التفوق الدراسي وتدريس بقية الطلبة (القدوة)

    • تنظيم بطولات رياضية

    • عمل مشاريع وحملات لتحفيز الطلبة على القراءة ونشر الكتب، فالقراءة لا تأتي إلا بخير وستوفر الكثير من الجهد والوقت لما لها من اثر في إصلاح وتغيير الناس. كتنظيم حملات شبيهة بحملات "رحلة كتاب" حيث يتم تداول الكتب بين الطلبة وفق آلية معينة يتم وضعها

    • وضع لوحات إرشادية ودعوية في الأماكن الرئيسية في الجامعة أو الكلية بحجم (2˟1م) مثلاً، حيث تكون مصممة بشكل فني وإبداعي، تتضمن آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وأبيات شعرية، ومقولات حول بعض المواضيع التي تخص الطلب مثل: الغش، غض البصر، العلم، الكلام الفاحش، الخلوة غير الشرعية، الأخلاق، الأخوة والصداقة، التبرج الفاحش، ...الخ. وكذلك وضع ملصقات مشابهة داخل البنايات.

    • تنظيم محاضرات وعظية وإرشادية يلقيها طلبة، وأساتذة، أو دعاة من خارج الجامعة. وكذلك عمل دورات تدريبية للطلبة في بعض المواضيع التي تخص الطلبة مثل: النجاح، التفوق الدراسي، التغيير، التخطيط، تنمية الشخصية، إدارة الوقت.. حيث يقوم بها مدربين مختصين

    • من الظواهر المنتشرة في جامعاتنا الحوادث اللاأخلاقية التي تحدث بين فترة وأخرى بين طالب وطالبة في إحدى الأماكن المهجورة أو النائية "الخلوات" داخل الجامعة كالبنايات المهجورة، والممرات المظلمة. بالإمكان محاربة هذه الظاهرة عن طريق وضع ملصقات أو كتابة شعارات على الجدران بالقلم الماجك (بشرط أن تكون بخط واضح وجميل) في تلك الأماكن المنزوية "الخلوات"، من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وعبارات وأبيات شعرية، وهذه بعض الأمثلة:-

    1- "الم يعلم بأن الله يرى" آية قرانية
    2- "لا يخلُوَنَّ رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان" حديث نبوي
    3- "كما تدين تدان" حديث نبوي
    4- "تذكر أن لك اليوم أخت وغداً بنت"
    5- "أترضاه لأختك؟!"
    6- "الجزاء من جنس العمل"
    7- "دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا"
    8- "إن تزن يزن ولو بدارك ... إن كنت يا هذا لبيب فافهم"
    9- "عفوا تعف نسائكم"
    10- تحذير !! المكان مراقب من الله

    • التعاون مع بعض الأساتذة ليقوموا بتوجيه نصائح وإرشادات للطلبة أثناء المحاضرات حول بعض المواضيع التي يتم الاتفاق عليها، وكذلك للمساهمة في بعض المشاريع

    • تكريم سنوي للأساتذة والإداريين والمنظفين وفلاحي الحدائق

    • إقامة معارض وندوات ومشاريع علمية تتعلق بالاختصاص الدراسي

    • إقامة حملات تطوعية لتنظيف، أو تشجير أو طلاء الجامعة أو الكلية أو القسم

    • توفير البديل الحلال بدل الحرام، فالسواك بدل السكارة، والقرآن والأناشيد بدل الأغاني، والرفقة الصالحة بدل رفقة السوء، والحفلات والسفرات المنظمة والممتعة بدل السفرات والحفلات الغير منضبطة، ...الخ.

    • على الطلبة والطالبات العاملين في المشروع أن يحاولوا تقديم النموذج أو القدوة للشاب المسلم الملتزم والمتفوق والأنيق والقائد

    • مساعدة الطلبة في كل احتياجاتهم والوقوف معهم عند الصعوبات

    • إصلاح ذات البين بين الطلبة المتخاصمين


    ملاحظات ونصائح:

     الصبر وعدم استعجال النتائج ومراعاة سنة التدرج، فالعملية تراكمية قد تستغرق سنوات وربما لن ترى النتائج أثناء دراستك الجامعية

     تشكيل لجنة من الطالبات، والتي ستتولى الطالبات، حيث تزيد نسبة الطالبات عن نصف عدد طلبة الجامعات. فالطلاب لا يستطيعون الوصول إلى الطالبات والتأثير عليهن إلا من خلال المشاريع والنشاطات العامة –ذات الأثر المحدود- أما الطالبات الملتزمات فإنه بإمكانهن التعامل مع الطالبات بيسر وسهولة وأساس عملهن تقديم القدوة الحسنة والنصح والارشاد بشكل مباشر والذي نعول عليه بالدرجة الأولى.

     العمل على ضمان استمرارية البرنامج، وإعداد بعض الطلبة باستمرار لضمان استمرار البرنامج. ونقل التجربة لهم حتى يبدؤوا من حيث انتهى الآخرين لا من حيث بدؤوا

     يجب مراعاة الإبداع والتجديد عند عمل جميع المشاريع والنشاطات وتجنب الرتابة والتقليد من اجل الجذب والتأثير

     إعطاء اهتمام خاص للطلبة العاملين أنفسهم، فالمغريات كثيرة والمتساقطون على الطريق ليسوا بقلة. لذا يجب تنظيم برامج داخلية لشحن وتربية الفريق كتنظيم محاضرات، اسر تربوية، سفرات، وكذلك القيام ببعض الواجبات كصيام الاثنين والخميس، والمواظبة على صلاة الفجر في جماعة، وقراءة ورد يومي. لما لها من اثر كبير في تعزيز الأخوة وتحفيز الاعضاء وشحذ هممهم.

     عمل دورات وبرامج تدريبية لأعضاء الفريق وحسب طبيعة ودور كل شخص كعمل دورات في الدعوة الفردية، الإلقاء، إدارة فريق عمل، وما إلى ذلك

     عدم التعامل مع الآخرين من منطق الاستعلاء بل يجب أن يكون أساس العمل هو من باب الشفقة والحرص عليهم.

     النوع لا الكم: ليس المهم ان يكون فريق العمل مؤلفاً من عدد كبير من الطلبة، فالمهم هو النوع لا الكم، فثلاثة او اربعة طلبة منضبطين بإمكانهم أن يفوا بالغرض في بداية المشروع


    وبعد سنوات قليلة بإذن الله سترى العجب العجاب إذا ما أخلصت النية لله وتمتعت بالصبر وطول النفس والهمة العالية والعزيمة التي لا تنثني. فسيلعب التأثير التراكمي دوره الرئيسي وسيتغير سلوك الكثير من الطلبة، وستتحول بيئة الكلية أو القسم تدريجيا إلى بيئة ملتزمة يسودها الالتزام والأخلاق، وهكذا فسوف تحدد هذه البيئة سلوك وتصرفات طلبة المراحل الأولى عند قدومهم إلى الكلية سنويا!! وتدريجيا ستتغير الكلية أو القسم تماما، وسيوصف طلبة وطالبات هذه الكلية أو القسم الفلاني بالالتزام!! وربما سيبقى الحال هكذا لسنوات طوال. وفي جامعاتنا الآن تتصف بعض الكليات بأنها محافظة وأخرى بأنها متفلتة، وتبقى على ذلك ربما لعقود، والسبب كما أسلفنا هو أن بيئة الكلية أو القسم تلعب دورا كبيرا في تحديد سلوك الطلبة.

ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.