الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الفوائد الصحية للصلاة...

الفوائد الصحية للصلاة...


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5748 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Amin
    Amin

    المدير العام

    Amin الولايات المتحدة الأمريكية

    Amin , ذكر. المدير العام. من السعودية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى CS , بجامعة KSU
    • KSU
    • CS
    • ذكر
    • KENT, OH
    • السعودية
    • Dec 2005
    المزيدl

    July 29th, 2008, 08:13 AM

    الفوائد الصحيحة للصلاة
    يوسف أبو بكر المدني
    tkyoosuf@gmail.com
    الصلاة أفضل عبادة يؤديها الإنسان ببدنه وأول ما يحاسبه به يوم القيامة، علاوة على ذلك أن لها فوائد صحية عديدة، ومن أهمها أنها تساعد الإنسان للوقاية من أمراض القلب؛ لأن المصلي يجد خفة واستراحة لأعمال قلبه الذي ينبض ليل نهار طوال الحياة خلال أداء الركوع والسجود في الصلاة، وقبل أن نتحلل الفوائد الصحية التي تمنح الصلاة لقلب الإنسان وسائر أعضائه البدنية لا بد لنا أن نطلع إلى أعمال القلب ونشاطاته المهمة.
    ولا شك أن القلب هو العضو المهم في جسم الإنسان، حتى أنه أخذ أن يقوم بواجبه قبل أن يخرج الإنسان من بطن أمه؛ منذ ذلك الحين لا يزال القلب مشغولا بإجراء الدم منه إلى جميع أنحاء الجسد وجوانبه. ومن الواضح أن إيصال الدم إلى الرأس وسائر الأعضاء المرتفعة من مستوي الصدر يكون صعبا للقلب لأنه يتطلب بذل الطاقة لدفع الدم إليها مخالفا لجاذبية الأرض، وأما في سجود الصلاة وركوعه يسهل للقلب ضخ الدم إلى الدماغ والعين والأنف والأذن واللسان وغيرها بما يقع فيه الرأس أسفل من القلب. وفي هذه الحالة يجد القلب خفة واستراحة من جهوده الشاقة. وهذه الاستراحة لا تدرك إلا بالسجود؛ لأننا حينما نقوم أو نمشي أو نجلس، أو حتى عندما نضطجع بوضع الرأس على الوسادة، يكون الرأس على درجة عالية بالنسبة من القلب؛ لذا لا يجد القلب استراحة تامة خلال القيام والجلوس والرقود وأما في حالة السجود يكون عمل القلب سهلا كجري السيارات إلى الأماكن المنخفضة .
    ولا غرو أن هذه الخفة التي يجد القلب في عمله تقلل إمكانية نوبة القلب التي تعد من أخطر الأمراض الشائعة في هذا العصر، لأن القلب عندما يتعب بجهده الدائم يشعر الإنسان الفتور والصداع والدوار وألم الصدر والإغماء وسائر الاضطرابات الجسدية، ولا يعالج الطب الحديث هذه الأعراض والمضاعفات إلا بتنشيط القلب بالأدوية، وأن التنشيط الصناعي قد يؤدي إلى هلاك القلب وتضعيف نشاطه الطبيعي تدريجيا، وأما المصلي الذي يسجد ويركع مرارا في الليل والنهار يدرك قلبه راحة وخفة في أوقات كثيرة، حتى تساعد هذه الاستراحة لتخفيف أعمال الشاقة للقلب وتدعمه لتجنب أخطاره.
    ولا تنحصر فوائد السجود لقلب الإنسان فحسب؛ بل انه يساعد دماغه في تنفيذ مهمته بتنشيط عمليته، فضلا عما يقي الإنسان من نزيف الدماغ الذي يحدث بانكسار العروق الداخلية في الدماغ نتيجة لضغط الدم العالي أو بمرض السكر أو بزيادة الكلسترول في الدم أو بأسباب الأخرى المتمخضة عن أسلوب الحياة الحديثة؛ حتى أصبح هذا المرض أشد خطرا للإنسانية؛ وأما دماغ المصلي الذي يسجد مرارا يدرك القوة المناعة للدفاع عن نزيف الدماغ، وذلك أن الدم يصب إلى الرأس غزيرا في حالة السجود بوقوعه سافلا من القلب، وأن شريان الدماغ للمصلي إذا تجربت بدفع تيار الدم الهائل الذي يُصب إلى الرأس صبا في دفعة عند السجود، تدرك القوة والاضطلاع لتحمل انصباب الدماء الجارف عند ضغط الدم، كما تدرك عضلات الإنسان القوة والطاقة بالأعمال الرياضية والتمارين المستمرة.
    ولعل بعض الناس يسألون آلا يدرك هذه الفوائد الصحية بقيام الرجل متنكسا حيث يكون الرأس تحت القلب ولو بمدة قصيرة ؟ لا، أبدا؛ لأن القيام على حالة تنكس الرأس يكون أصعب على القلب من القيام المستقيم، لأن الرأس يقع على علو مقدار قدم واحد عند القيام والجلوس، وأما في حالة قيام التنكس يكون القدمان على ارتفاع أربعة أقدام من القلب حتى يضطر القلب إلى جهد جهيد لإيصال الدم إلى القدمين في هذه الحالة. وبالجملة أن الصلاة رياضة موافقة لجميع الناس وهي ليست شاقة على جسم الإنسان وأعضائه البدنية. وأن سجود الصلاة وركوعها لا يعرقلان الأعمال الطبيعية للبدن، كما أن حركات الصلاة من الركوع والسجود والجلوس والقيام كلها موافقة لطبيعة الإنسان وفطرته وليس فيها أي مضرة أو خطورة لصحته ولو كان في أي طبقة من الحياة.
    ومما يلفت النظر هنا ما نشاهد في مسابقات قرة القدم ما يفعل اللاعبون عند رسوبهم عن حصول الهدف أو عند إصابتهم قنوط في انحراف الكرة عن المرمى حيث يلقون أنفسهم في الميدان كما يسجد المصلي في الأرض، لكي ينشرح صدورهم من الضيق والحرج والإرهاق؛ لأن هذا " السجود " يخفف ضغط قلوبهم المجهود، بما يكثف جريان الدم المختلط بأكسجين إلى الدماغ والرئتين، لذا نراهم ينهضون من الأرض بعد لحظات؛ لأنهم إذا مكثوا قليلا علي هذه الحالة ينتعش قلوبهم ويرتاح أبدانهم. وأما هؤلاء "النجوم" إن لم ينهضوا من الاستلقاء يلهث إليهم الأطباء بأنابيب أكسجين ليستعيدوا قواهم. وفي هذه الآونة التي صارت الحياة كلها مسابقات ومباريات، يلزم علي الجميع القيام بالسجود في أوقاتها المعينة كما قال الله تعالى" إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا "، ولا ينكر أحد من علماء البيولوجي وأخصائي الطب الدور الفعال الذي تقوم الصلاة بتنشيط جريان الدم في الدورة الدموية وفي تخفيف عمل القلب المثقل وفي انتعاش الدماغ والرئتين والحواس الخمسة .
    وهكذا توجد حكمة في توقيت الصلوات الخمسة؛ عندما يستيقظ الإنسان من النوم يجد في نفسه راحة ونشاطا ففرض الله في هذا الوقت ركعتين فقط، وسبع ساعات بعده يكون مشغولا لمعيشته، لذلك لم يفرض الله أي صلاة خلال هذه الفترة الطويلة، وفي وقت الظهر يتعب الإنسان بكده وجهده عندئذ أوجب الله أربع ركعات دون الرواتب، وبعد مضي أربع ساعات تجيء صلاة العصر، وبعد ثلاث ساعات يجب ثلاث ركعات من المغرب، وبعد ساعتين تكون أربع ركعات من العشاء . وإذا أنعمنا النظر في توقيت الصلوات المفروضة نري أن الفجوات بين الصلوات الخمسة تقصر وتزيد حسب تعب الإنسان ونشاطه ، في بداية النهار حينما يكون الجسم مريحا يكون عدد ركعات الصلوات قليلا، وفي نهاية النهار عندما يشعر الإنسان التعب والضجر والسآمة، فقد فرض الله فيها صلوات ذات ركعات كثيرة خلال فترات قليلة ، نفهم من هذا أن الصلاة تمنح النشاط والنشوة كما تنهي عن الفحشاء والمنكر.
    الصلاة تدعم عملية الكُلْية
    أظهرت التجارب الطبية على أن جريان الدم إلى الكلي في جسم الإنسان ينخفض في حالة القيام أو عند ممارساته التمارين الرياضة، بينما يزداد في حالة السجود أو عند الاضطجاع. وفي ضوء هذه التجارب وجد العلماء على أن تيار الدم إلى الكلي يقل عند القيام والجلوس بينما يزيده عند الركوع والسجود، وكشفت الدراسة التي أجريت بين القائمين طول النهار، على أنه يقل فيهم مقدار جريان الدم إلى الكلي، كما لوحظ فيهم أن القيام تسبب لتقليل مقدار البول فيهم، وذلك نتيجة لما يخفض القيام سرعة تصفية الدماء الجارية إلى الكُلْية. وقد وجد الباحثون على أن السبب لقلة جري الدم إلي الكلية أثناء القيام هو حدوث الانقباض الطبيعي في الشرايين التي توصل الدم إلي الكُلْية ، وذلك للدفاع عن الأخطار الناتجة من التيار الجارف للدم إلى الكُلْية عند القيام، حيث يصب الدم إليها حال كونها سافلة من القلب في هذا الحال، وأن الجهاز العصبي هو الذي يسيطر علي آلية انقباض الشرايين وتوسيعه حسب القيام والاضطجاع لكي لا يتلف نفرونات الكلية بتيار الدم الهائل .
    ولم يتمكن للعلماء أن يجدوا تفسيرا واضحا لهذه الظاهرة العجيبة، ولكنهم يؤكدون انه يقل مقدار الدم الذي يجري إلي الأعضاء السافلة في حالة القيام بينما يزداد تياره عند السجود والاضطجاع، وعندما يتوفر تيار الدم إلى الكلية يحدث ضغطا على غشائها وتزيد تصفية الدم فيها حيث تزيد مقدار البول أيضا، وفي السجود هناك عامل هام في زيادة إنتاج مقدار البول وذلك بوفرة سيول الدم إلى جانب الكُلْية. لذا يزيد إفراز البول في حالة الركوع والسجود والاضطجاع ، حتى نشعر حاجة التبول بعد الصلاة ونضيق صدورنا إن قمنا لأداء الصلاة قبل تفريغ الحوصلة من البول، فتجدر هنا الإشارة إلي نهي الرسول صلي الله عليه وسلم الصلاة قبل استجابة دعوة الخبيثان، لأن الصلاة تنشط إفراز البول وتشتد هذا الشعور خلال الصلاة حتى يصرف همه من الصلاة.
    يكشف التحليل المختبري للبول الزائد الذي يفرزه السجود، على أنه يقل فيه مواد الأملاح بينما يزيد فيه المياه والسوائل، ولكن هذا البول الناتج من أداء السجود يساعد الجسم لتصفيته بإزالة أمونيا وثاني أكسيد كربون وسائر المواد الضارة عبر البول دون أن يمنع الجسم من إضاعة الأملاح اللازمة له. ويظهر هنا أهمية السجود والتزامه للمرضي الذين يعانون من خطورة صدود البول والذين يشكون بعدم إفرازه بسبب خلل هرمون الذي يسيطر على إنتاج البول .
    وهناك علاج في الطب الحديث باستخدام الأدوية المفرزة البول للمرضي الذين يعانون من ضغط الدم العالي؛ لأن زيادة ضغط الدم يعرقل أمام إفراز البول للمرضي بوجود جهاز تطوعي في الجسم، ولا شك أن السجود يقوم بنفس الدور لهذه الأدوية في إفراز البول، حتى أن الرجل الذي يشتغل قائما أو قاعدا ساعات طويلة ثم إذا أدى سجود الصلاة تنشط إجراء الدم إليها وتساعد تصفية الدم عبر البول.
    الصلاة تخفف مضاعفات مرض السكر

    أوضحت البحوث العلمية الحديثة على أن الاضطجاع والاسترخاء يخفف المضاعفات الصحية التي تعانيها مرضي السكر، لأن مرضي السكر حينما يقضي أوقاتهم قائمين مدة طويلة، انه يسبب لفقد مزيدا من ألبومين من أجسامهم عبر البول ويعرضهم للعجز والإعياء. و لا شك أن مرضي السكر يدركون فائدة الاضطجاع بأداء السجود والركوع في الصلاة. وفي تجربة طبية قد وجد مرضي السكر تخفيفا لمعاناتهم الجسدية عندما أتيح لهم الفرصة للاضطجاع ولو مدة قصيرة. ولعل المرضي الذين يخرجون من البيت صباحا لشتى المشاغل لا يجدون فرصة للاضطجاع إلا بعد ما رجعوا إلى بيوتهم، ولكن يتمكن لهم الفرصة لأداء الصلوات أثناء العمل، وبأداء الصلاة والسجود يتمكن لهم إدراك فوائد الاستراحة أكثر مما يجدون من الاضطجاع.
    وهكذا يوجد بين مرضي السكر الوجع في عضلات الأرجل بتقلص شرايينها، وأن هذه الشرايين هي التي تدعم رجوع الدم من الساقين إلى القلب، وفي مرضي السكر أن الدم يمكث في الأرجل بسبب عوز الضغط المحتاج في هذه الشرايين بما تلف بعض خليات العروق منها بسبب السكر، وأما الصلاة تفيد لهؤلاء المرضي؛ لأن الجلوس في الصلاة يدعم لإيصال الدم الماكث في عروق الأرجل وشرايينها إلى القلب ومنها إلى الدماغ ؛ لذا يمنع السجود أعراض الجانبية لمرض السكر.
    وجدير بالذكر هنا أن مادة ألبومين لا توجد إلا في أبوال الرجال التعبانين الذين يكدون طول النهار بدون استراحة، وأما بول الأصحاء يكون خاليا من هذه الأملاح البروتينية ، ولم يتمكن للعلم الحديث أن يفسر علميا سبب فقدان هذا العنصر الهام من البدن. وأما المصلي يتمكن له بالسجود أن يصد ضياع مادة ألبومين من الجسم عبر البول؛ لأن فقدانه من الجسم يسبب للهزال، وبما تمنح الصلاة الكلي قوة الحواس للتميز النافع من الأملاح وضارتها، وتمهد الطريق لتحفظ هذه المواد من الضياع، وان تارك الصلاة يكون ظالما لربه كما يكون عدوا لنفسه مصداقا لقوله تعالي وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
    وليس مناسبا لمرضي السكر القيام الطويل والجلوس الدائم والرياضة الشاقة، اللهم إلا بعض الرياضيات اليسيرة، ومن أبرزها الصلاة لأنها لا تكلف نفسا إلا وسعها، ومن أهم أجزائها السجود وهو رياضة سهلة توفر للقلب الاستراحة ويسهل جريان الدم إلى الأعضاء ولعلها أفضل من الاضطجاع بما يساعد لتخفيف أعراض مرض السكر واضطراباته، وبعبارة أخري أن الصلاة أفضل من أنواع الرياضة للجسم كما انه أحسن طريق لاستراحة القلب.
    الصلاة مفيدة للحبلى ومضرة للحيض
    لقد أثبتت التجارب الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيرا للنساء الحبلى كما أنها تضر كثيرا للحيض. لأن المرأة المصلية عندما تقوم من السجود والركوع يزيد جريان الدم إلي جانب الرحم، ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلي الدماء الوافر لكي يغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تقوم بالصلاة خلال الحمل أنها تساعدها في إيصال الدم الوافر إلى الجنين، وأما الحائض إذا قامت بالصلاة أنها تسبب لجري الدم الكثير إلى رحمها وتؤدي لفقدانه منه عبثا، وكذلك لو أدت الحائض الصلاة أنها تسبب لهلاك الجهاز المناعي لجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور هام في المناعة تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.
    وليس مستحبا للنساء الحيض ممارسات الرياضة والأعمال الشاقة في نظر الطب، كما يحرم عليها الصلاة والعبادات في الدين، لان تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يجرف سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه عبثا كما أنه يسبب لنقصان الأملاح المعدنية من الجسم، وينصح الأطباء النساء في فترة الطمث الاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من أجسامهن الدم وسائر الأملاح الثمينة عبر الدم، وهنا نجد الحكمة في منع الصوم للنساء الحيض. ومن الأعراض المرضية التي تصيب النساء قبل الطمث الإعياء والألم في الثدي ووجع الظهر والأرجل والإمساك أو الإسهال والصداع ورغبة التبول وغيرها، كما أن هناك احتمال لإصابة المرأة قبل آونة الدورة الشهرية الغضب والحقد واليأس والالتباس والقلق والتفاوت في السلوك حتى يسبب للمشاجرة والمجادلة بين الأزواج في هذه المدة. وللصلاة فوائد لا تحصي إذا أديها من يعاني من الاضطرابات النفسية مثل النساء اللاتي تقاربن من الدورة الشهرية.
    وفي أيام الحمل يزداد مقدار الدم الجاري إلى الرحم، وعندما يتقدم أيام الحمل يرتفع هذه الزيادة، حتى انه يصل إلى درجة عشرين أضعاف في أواخر نمو الأجنة، وحسب نمو الجنين تكثر تصفية الدم بجريان الدم الوافر إلى الرئتين، وأما الصلاة تدعم هذه العملية بإيصال الدم من الشرايين والعروق إلى الرئتين عبر القلب، كما يساعد لإيصال الدم منه إلى سائر الأعضاء أيضا، وبالنسبة للحبلى أن الرياضة الشاقة غير موافقة بما تسبب الحركة الشديدة إجهاض حملها كما يتعسر عليها أدائها خلال أيام الحمل، وأما الصلاة تسهل أدائها للحامل وتخفف آلامها وقلقها وتوترها وسائر اضطراباتها الجسدية.
    الصلاة تقوي الرئة وتقيها من الأمراض

    وقد قسم علماء الفيزيولوجية الرئة إلي ثلاثة مناطق: وفي المنطقة الأولي يكون ضغط الدم ضئيلا جدا عند القيام حيث يكون شكله منقبضا وملتصقا؛ لذا يوصف هذه المنطقة المنطقة المجدبة للرئة، ولا يقصد بذلك أنه لا يصل إليها أي قطرة من الدم؛ بل إنها تكون قليلة الدماء بالنسبة إلى سائر مناطق الرئة. وفي المنطقة الثانية يزداد قليلا قدر الدم الجاري إليها بما يقع أجزاء هذه المنطقة من الرئة فوق مستوي القلب، وبذلك يجري الدم إليها بين آونة وأخري. وأما في المنطقة الثالثة يكون ضغط الدم فوق ضغط الهواء بما تقع هذه المنطقة تحت مستوي القلب، لذا يكون الشعري الرئوي فيها موسعة كل وقت ويتوفر جريان الدم إليها.
    وفي حالة الرقود تنعدم حدود هذه المناطق حتى تكون الرئة كاملة مثل منطقة الثالثة التي يتوفر فيها تيار الدم حيث يجري الدماء إلي جميع الجوانب، وأما في السجود يجري الدم بمقدار هائل إلي المنطقة الأولي المجدبة للرئة التي تعاني من قلة الدم فيها، حتى يجبر السجود منها مشاكل الجدب من عدم الدماء. ومما يلفت النظر أن الصلاة فرضت خلال الأوقات التي يشتغل الإنسان بالأعمال لا في أوقات الاضطجاع الذي ننام فيه، لذلك يكون السجود مهما جدا لصحة الرئتين، وفي وضع السجود والركوع يصب الدم إلى جميع جوانب الرئتين ويجري ذللا استبدال أكسجين الطيب بثاني أكسيد كربون الخبيث .
    ولا شك أن الصلاة تمنح النشاط والحيوية للجسم بما ينشط السجود تصفية الدم من الرئتين بتسهيل الطريق لجريان الدم الهائل إليهما، وقد ثبت علم الطب أن السرطان يجد الطريق للعض في الرئتين حينما يعوز خلياتها من أكسجين، وعلاوة على ذلك أن نقص أكسجين في خلية الرئة يؤدي إلى إصابة أمراض أخري بعوز القوة المناعة نتيجة قلة جريان الدم إليها، وهنا يظهر حاجة القيلولة لاحتفاظ الصحة. وإن قل جريان الدم إلي الرئة فيهاجم داء السل على المنطقة الأولي منها، لأن الجراثيم التي تدخل إلي الرئتين ترتكز على المنطقة الوسطي للرئة، وإن أمكن إيصال الدم إليها بقدر وافر حيث تروي جميع الخليات فتسبب لتنشيط القوة المناعة فيها، لذا يمنح السجود القوة المناعة لخليات الرئة ويحفظها من إصابة الأمراض .
    تأثير الصلاة في النشاطات الهرمونية

    تشير الدراسة التي أجريها تكاهاشينوبيوشي العالم في قسم مبحث البول بكلية الطب من جامعة هيروساكي بيابان، أن في حالة القيام يزيد إفراز هرمونات الضارة في الجسم كما يقل فيه إفراز هرمونات النافعة، وأما في حالة الاضطجاع يزيد إفراز الهرمونات النافعة ويقل إفراز الضارة، ولا شك أن حالة السجود أيضا تشابه حالة الاضطجاع في إفراز هذه الهرمونات، لذلك يعتبر السجود كحالة تعطي الجسم فوائد صحية بدون إنفاق وقت طويل له ، كما انه ينشط القلب والدماغ والكلي والرئتين وسائر الأعضاء، وهاك بعض الفوائد التي تدرك للجسم بإفراز بعض الهرمونات النافعة .
    وان الغدة الكظري التي تقع على جانب الكلي تفرز ما فوق ثلاثين هرمونات ومن أهم هذه الهرمونات كورتيسول وآلدو سترون، ومن مهمات كورتيسول تدعيم عملية تحليل بروتين والشحم وكاربوهيدريت في الجسم، كما يؤثر هذا الهرمون مع سائر الهرمونات في مناعة الأمراض وفي جفاء الجروح والكلوم. وأما هرمون آلدوسترون يقوم لمكوث صوديام في الجسم وطرح بوتاسيوم منه، كما يدعم نشاط غدة الريق وغدة العرق والأمعاء. وبما يقوم هرمون كورتيسول بأعمال متعددة يعتبره الأطباء كظاهرة عجيبة في جسم الإنسان، وان قل إفراز هذا الهرمون يختل النشاطات الفيزيولوجية .
    ومن أهم أعمال هرمون كورتيسول تبديل بروتين إلي كاربوهيدريت ونقل المزيد من السكر إلى جليكوجين لتحفظه في الكبد، وعندما يقوم الإنسان طويلا ينخفض إفراز هذا الهرمون ويسبب لأزمات صحية في الجسم، وفي هذه الحالة الحرجة وان قام الإنسان بالصلاة يزيد إفراز هذا الهرمون بأداء الركوع والسجود، وينشط الهضم ويحدد التوازن بين الطاقة والبروتين، ويقوم بالنشاطات الهامة التي تحفظ الجسم من التعب والإرهاق والعناء وسائر الأزمات الصحية. وعندما يقل إفراز هرمون كورتيسول في الجسم يقل في البول يوريا ونيتروجين ويختل مقدار السكر في الدم والكبد وينقص قدر جليكوجين، وفي هذه الحالة وان حقن هذا الهرمون إلى الجسم يجبر هذه المشاكل كلها.
    ويقوم هرمون كورتيسول بأعمال أخري مثل إنتاج جلوكوز في الكبد وتنشيط إنتاج جليكوجين ونشاطات كيماوية أخري، كما يحتاج هذا الهرمون لإنتاج حوامض الفاتية من الشحم المدخر وتقوية نشاطات الهرمونية كهرمون كاتاكولمين اللازمة لتحديد ضغط الدم وهرمون تيروكسين المحتاجة لأعمال البدنية العادية، وإضافة إلي ذلك أن كورتيسول يقوم بدور هام في إنتاج الحوامض النووية وأنسيمات أخري عديدة، كما يحتاج لاحتفاظ الأوضاع الطبيعة لمجمع الأعصاب ونشاطاتها وعندما يقل إفراز هذا الهرمون بقدر كبير يضيع ارتكاز الإنسان ويشعر الإعياء والبلادة والغفلة والفتور والتعب والضعف في جميع الأعمال.
    نري أن الإنسان يشعر النشاط والحيوية عند الفجر بزيادة قدر هرمون كورتيسول في جسمه، ولكنه يشعر التعب والفتور في المساء بنفاده من البدن، وبقلة كورتيسول يحس الإنسان الثقل في عظامه ويزيد كالسيوم في الدم ويختل تحليل فيتامين د الذي يقوي الأسنان والعظام ، كما صار هذا الهرمون ضروريا في لتقليص عروق الدماء في حالة القيام، ولتحفيظ ضغط الدم وتخصيب الدورة الدموية، وان زاد هذا الهرمون بقدر هائل يكون أثره سلبيا فيه ويشعر الإنسان الانزعاج والقلق والغيظ والغضب.
    فضل صلاة التهجد وفائدة النوم على الشق الأيمن

    تمتاز صلاة التهجد عن سائر الصلوات النافلة بما وردت أحاديث كثيرة في بيان فضلها، وبواسطة هذه الصلاة يتمكن للإنسان أن يدرك النشوة الروحية بما يناجي ربه فيها في سكون الليل حين يكون الناس في النيام، وقبل أن أوضح الفوائد المادية لصلاة الليل، أود أن أبين بعض الفوائد الصحية للنوم علي الشق الأيمن. ومما أثبتت الدراسات الطبية على أن الاضطجاع على الشق الأيمن يكون أفضل عن سائر أشكال النوم ، كما أشار إليه النبي صلي الله عليه وسلم بقوله" إذا أتيت مضجعك تتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع علي شقك الأيمن.."، وعندما ينام الإنسان علي جانبه الأيمن تكون الخلية الشمالية للقلب مرتفعة بقدر أربع سنتي متر تقريبا. وإذا نظرنا شكل القلب نري أنه لا يقع في الصدر عموديا تماما؛ بل إنه يميل جانبه الأسفل إلى الشمال وجانبه العالي إلى اليمين مقدار عشر درجات؛ لذا يساعد النوم على الشق الأيمن جريان الدم من الخلية اليسرى من القلب العالية إلى سائر أنحاء الجسم عبر الوريد الأورطى.
    وفي حالة النوم على الشق الأيمن يسهل جريان الدماء من القلب مثل ما يسيل الماء من القارورة إذا أمال فمها إلى الأرض برفع طرفها السفلي، وعند النيام على الجانب الأيمن تكون جميع أعضاء الجسم - ما عدا اليد اليسرى - على مستوي القلب أو أسفله ، لذا يجري الدم إلى معظم أجزاء الجسم ذللا بما يوافق لقانون الجاذبية فتكون هذه الحالة مريحة مرتاحة له . هذه الرفاهية لا تحصل للقلب في حالة القيام والجلوس والمشي؛ لأن في هذه الأحوال يضطر القلب أن يضخ الدم إلى أعضاء العالية بمقدار تسعين درجة. وفي استلقاء الإنسان على الظهر يجري الدم إلى معظم أجزاء البدن بدون تعسر بما يقع القلب على حد سواء من الجسم ما عدا جانب الجبهة من الرِأس، ولكن هذه الحالة ليست أسهل على القلب كحالة الاضطجاع على الشق الأيمن بكون صمّام القلب مائلا إلى الجانب الأيمن. وأما الاضطجاع على الظهر لا يحصل به هذه الاستراحة التامة للقلب؛ بل وفيه أيضا يحتاج إلى بذل طاقة كما تحتاج السيارات إلى بذل الطاقة للسير على المساحة المستوية في الأرض.
    ولعل بعض الناس يفكرون أن القلب يجد الاستراحة إذا اضطجع الإنسان على الجانب الأيسر أيضا، وليس هذا صحيح في نظر الطب كما يظنون؛ لأن القلب يحتاج إلى بذل طاقة قليلة عند الاضطجاع على الشق الأيسر لكي يضخ الدم من الخلية اليسرى السفلي من القلب إلى وريده الأهم المسمي بالأورطي الذي يقع على ارتفاع عشر درجات منه، ومع ذلك أن الدم لا يجري طبيعيا حسب قانون الجاذبية إلا إلى 45% من أجزاء الجسم في الرقود على الأيسر. ومع ذلك أن شكل وريد الأورطي يكون ملتويا بعد خروجه من القلب، وبهذا الالتواء لا يتمكن إيصال الدم إلى الجانب الأيمن للرأس وسائر الأعضاء إذا استلقينا على الجانب الأيسر. وإن كان شكل الوريد مستقيما غير ملتويا عقب خروجه من القلب لعله يدرك هذه الفوائد بالنوم على الشق الأيسر أيضا. وحينما نستخدم الوسادة عند النوم يكون الرأس عاليا من مستوي القلب، تظهر هنا الحكمة لعادة الرسول صلي الله عليه وسلم بوضع الوسادة الخفيفة عند النوم أو وضع يده اليمني على الخد الأيمن. وعندما نصلي صلاة التهجد بعدما استيقظنا من النوم، يجري الدم إلى جانبي الأيسر والأيمن على السواء، وفي حالة السجود يخفف عمل القلب في ضخ الدم إلى الرأس كما يمهد له الطريق للاستراحة، وبالإضافة إليها أن الدماغ والرئتان والعروق المرتبطة بالقلب وسائر الأعضاء الواقعة فوق الصدر تكون تحت مستوي القلب في حالة السجود، حتى يجري الدم ذللا متوفرا إلى هذه الأعضاء، لذا تقوم صلاة التهجد دورا هاما في صحة للإنسان.
    الصلاة تنهي عن العنف والإرهاب
    وفي الآونة الأخيرة تتسابق وسائل الإعلام لتصوير المسلمين أهل العنف والتطرف والإرهاب، حتى صار الناس يرمقون شزرا إلي المسلمين . ولكن التاريخ يظهر لنا حقيقة غريبة وذلك أن أعنف الإرهابيين في العالم هم ليسوا من الأمة المسلمة بل كانوا من أهل أديان أخري، وبعبارة أخري كان المسلمون الذين يصلون ويسجدون أمام الله كانوا ألطف نفسا وأرق قلبا من غيرهم. وإذا فتشنا عن عروق الإرهاب منذ فجر التاريخ نري أن نمرود كان أعنف إرهابيا حتى قتل المؤمنين وألقي إبراهيم عليه السلام إلي النار، وكان فرعون أشد قلبا بالنسبة إلي موسى عليه السلام وأتباعه، وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الحقوق الإنسانية وقضي نهب الأبرياء ولكنهم لا يعرفون في التاريخ باسم الإرهابيين.
    ولا يخفي علي أحد أن العنف والإرهاب لا يوجد إلا قدرا ضئيلا بين المسلمين بالنسبة سائر الأديان، وأن نظرة واحدة إلي تاريخ الحروب العالمية والصدمات الطائفية والتطهرات العنصرية توضح هذه الحقيقة . وهل يوجد مسلم متمسك بالكتاب والسنة بين الذين ألقوا القنابل في هيروشيما وناكاساكي ؟ ، أو هل يوجد مسلم بين الذين حصدوا رؤوس الناس في روسيا أيام ستالين وسائر قادة الشيوعية ؟، أو هل يوجد يد المسلم فيما تسلحوا للحروب العالمية الدامية ؟، بالإضافة إليها هل كان أهل الإسلام تغلغلوا في قتل الأبرياء وسفك دمائهم في فيتنام وفي مجزرة البشعة التي جرت في كوسوفا وبوسنة والهرسك والشيشان وغوجرات وغيرها من البقع التي لم تجف بعد دماء المسلمين فيها، ناهيك عما يجري الآن في العراق من الهجمات العسكرية.
    ومن الجدير بالذكر هنا أن الدراسات الحديثة تدل على أن الصلاة لها فوائد صحية جمة مثل ما يصد من يؤديها عن العنف والجرائم؛ لأن المصلي حينما يكون في سجوده يصل الدم وافرا إلى الدماغ، حتى تساعد العملية الكهربائية والكيماوية التي تجري في المخ، كما تمنح صاحبه الرشد والحلم، وأما الذين لا يسجدون أمام الله يكون دماغهم جافة عن هذه الخصبة والتروية التي تحصل بالسجود، لذا ينتج من عقولهم أفكار جافة غليظة، كما لا يجد في قلوبهم رأفة ورحمة. وليست فوائد الصلاة محصورة في صد الناس عن العنف والإرهاب فحسب بل إنها تنهي عن الفحشاء والمنكرات مصداقا لقوله تعالي " إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر " . وإذا أنعمنا النظر إلي تاريخ أحوال الأمم المسلمة وغير المسلمة وتوازننا عن مدي الجرائم التي تجري فيهم نري أنه يقل كثيرا بين الأمة المسلة المظالم والمنكرات مثل الربي والزنا والاستعمارية والنهب وشرب الخمر والمخدرات والشذوذ والإيدز وغيرها من والأمراض الجنسية.
    ولا يخفي علي أحد أن الأمة التي تسجد أمام الله توجد فيهم الرأفة والرحمة والعدل والإحسان نتيجة للصلاة وسائر العبادات. وأما العنف والإرهاب والغدر والخيانة كلها بنات الكفر وثمرات الشرك، وأنها لا تنبثق إلا من القلوب الذين لعنهم الله بكفرهم واستكبارهم عن عبادته. ومن الغريب أن الباحثين الذين يبذلون قصارى جهودهم للإطلاع عن نفسانية العنف وأسباب الإرهاب لم يصلوا إلي هذه الحقيقة. ولا شك أن مآثر أهل الإسلام ظاهرة وواضحة كنور الشمس ولكن الكافرين يحاولون أن يطفئوا نور الله بأفواههم بالافتراء علي المسلمين بالعنف والتطرف والإرهابية مستدلين علي ما تفعل الشرذمة القليلة من جهلاء هذه الأمة.

    References:

    1. ARTHUR C GUYTON,1981.Text book of medical physiology .W. B. Sanders Company, Tokyo.
    2. SAMSON WRIGHT`S Applied Physiology . Revised by Cyril A Keela and Eri Nell. 1979. Oxford University Press. Delhi .
    3. Best and TAYLORS Physiological basis of Medical practice . 1973 Williams and Wilkins Co . Baltmore .
    4. Chinna Swamy , R Tumour markers In Carcinoma of the Urinary Bladder 1990.Phd . Thesis , Kovai Medical College , Submitted to Bharathiar University .
    5. Schienberg P & E A Stead . Cerebral Blood Flow In Male Subjects . J Clin , Inv 28, 1163 - 1171 . 1949.
    6. Revera Cisneros , Antonio E et . al 1985 , Effect of upright posture on heart rate and blood pressure , Arch . Inst. Cardiol . Mexico 534 (6) 585-592.
    7. Barcroft. H.1963 in Handbook of Physiology , section, 2 Circulation. Vol.11 p 1353, Washington
    T. K. Yoosuf
    M. U. A. College
    Pulikkal – 673637
    Malappuram Dist,
    Kerala, India.
    Phone: 9349798262
    E-mail: tkyoosuf@gmail.com


    [LINE]hr[/LINE]

    تشكر إدارة الملتقى السعودي الأستاذ يوسف ابوبكر المدني على إرسال هذا المقال الرائع وخص مبتعث فيه.
  2. جزاك الله خير امين على هذه المقالة المفيدة
    ولاني الصراحة قريت النص ورح ارجع مرة ثانية اكمل الباقي
    جزاك الله خير على هذا الموضوع المتميز والمفيد في نفس الوقت الله يكتبه في ميزان حسناتك
    واسال الله انه يعيننا على الصلاة وعلى حمده وشكره وحسن عبادته
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.