الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

بكي خوفاً علي أبيه من النار

بكي خوفاً علي أبيه من النار


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5736 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية Mr-W.Bardi
    Mr-W.Bardi

    مبتعث مستجد Freshman Member

    Mr-W.Bardi غير معرف

    Mr-W.Bardi , تخصصى مهندس , بجامعة معهد cllc
    • معهد cllc
    • مهندس
    • غير معرف
    • هالي فاكس, نوفا سكوشيا
    • غير معرف
    • May 2008
    المزيدl

    August 13th, 2008, 02:58 PM

    ( اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان )



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر ترك ‏الصلاة ).




    - بكى خوفاًً على أبيه من النار/
    هذه القصة من عجائب القصص، ولو لا أن صاحبها كتبه الي بنفسه ما ظننت أنها تحدث..
    يقول صاحب القصة وهو من أهل المدينة النبوية :
    أنا شابّ في السابعة والثلاثين من عمري متزوّج ولي أولاد ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات.
    أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أنّي كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين ، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.
    كان لي ولد في السابعة من عمره اسمه مروان أصمّ أبكم،لكنّه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمّه المؤمنة .
    كنت ذات ليلة أنا وابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب ، وأين سنذهب .
    كان الوقت بعد صلاةالمغرب ، فإذا بابني مروان يكلّمني ( الإشارات المفهومة بيني وبينه ) ويشير إلي : لماذا أبتِ لا تصلّي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء ، ويهدّدني بأن الله يراك ،وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات ، فتعجبت من قوله .
    وأخذ ابني يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنّه هرب منّي ، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم من أمه التي كانت تنصحني كثيراً ولكن بدون فائدة ، وكانت من حفظة كتاب الله.

    ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم ، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً .. فإذا به يصلّي أمامي ، ثم قام بعد ذلك وأحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلّب الأوراق ، ووضع أصبعه على هذه الآية : (( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَالرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً )) ( سورة مريم : 45) .
    ثم أجهش بالبكاء وبكيت معه طويلاً ، فقام ومسح الدمع من عيني ، ثم قبّل رأسي ويدي وقاللي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه : صل يا والدي قبل أن توضع في التراب ،وتكون رهين العذاب ..
    وكنت – والله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلاالله ، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إلىّ باستغراب ، وقال لي : دع الأنوار ، وهيّا إلى المسجد الكبيرويقصد الحرم النبويّ الشريف – فقلت له : بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا ، فأبىإلا الحرم النبوي الشريف ، فأخذته إلى هناك ، وأنا في خوف شديد ، وكانت نظراته لاتفارقني ألبتة.
    ودخلنا الروضة الشريفة ، وكانت مليئة بالناس ، وأُقيم لصلاة العشاء ، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) ( النور : 21)
    فلم أتمالك نفسي من البكاء ، ومروان بجانبي يبكي لبكائي ، وفي أثناء الصلاةأخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي ، وبعد انتهاء الصلاة ظللت أبكي وهو يمسح دموعي ، حتّى إنّني جلست في الحرم لمدّة ساعة كاملة ، حتّى قال لي ابني مروان : خلاص يا أبي ، لا تخف .. فقد خاف عليّ من شدّة البكاء ..
    وعدنا إلى المنزل فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد ..
    وحضرت زوجتي وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث.
    فقال لهم مروان : أبي صلّى في الحرم ، ففرحت زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة ،وقصصت عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلت لها : أسألك بالله ، هل أنت أوعزتِ له أنيفتح المصحف على تلك الآية ، فأقسمت بالله ثلاثاً أنّها ما فعلت ، ثم قالت لي : احمد الله على هذه الهداية ، وكانت تلك الليلة من أروع الليالي .
    وأنا الآنولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد ، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً ،وذقت طعم الإيمان.
    كما أصبحت أعيش في سعادة غامرة وحبّ وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصّة ابني مروان الأصمّ الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه .
    فوائد من القصة:

    1-أهمية اختيار الزوجة الصالحة التي تكون سبباً في تربية الأبناء التربية الصالحة القائمة على طاعة الله ورسوله.

    2- فضل الإيمان الذي جعل الابن الأصم ينسى مصيبته ويفكر في أبيه خوفاً عليه من النار بأنه لا يصلي.

    3- فضل الصلاة في الجماعة حيث يستمع المأموم إلى الآيات التيقد تكون سبباً له في هدايته كما في قصة هذا الأب.

    4- ضرورة الدعوة إلى الله،فهذا الابن لم تمنعه إعاقته من أن يكون سبباً في هداية والده.

    5- التحذير منصحبة رفقاء السوء.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.