الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

بحث فقهي موجز: عيد المبتعث مع السعودية ام بلد الابتعاث؟

بحث فقهي موجز: عيد المبتعث مع السعودية ام بلد الابتعاث؟


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5688 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية اكاديمي في بريطانيا
    اكاديمي في بريطانيا

    مبتعث جديد New Member

    اكاديمي في بريطانيا غير معرف

    اكاديمي في بريطانيا , تخصصى Lawer , بجامعة Hull
    • Hull
    • Lawer
    • غير معرف
    • Leeds, City Center
    • غير معرف
    • Aug 2008
    المزيدl

    September 29th, 2008, 02:33 AM

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وبعد .... فأسأل الله أن يقبل منا الصيام والقيام ويجعلنا من الفائزين برضوانه والعتق من نيرانه...

    بادي الأمر فإن الحديث في مثل هذه المسألة وتوارد الاستفتاءات على أهل العلم فيها بدأ مع وجود الأقليات المسلمة في بلاد غير الاسلام, ثم ظهرت بشكل جلي مع مطلع التسعينيات الهجرية لما بدأت طلائع المبتعثين تغادر المملكة العربية السعودية, ثم جاءت برامج الابتعاث الحالية لتعيد القضية على السطح بشكل أصرح وأبين , ولا نفشي سرا إن تكلمنا عن الحيرة التي يشعر بها المبتعثون في بداية الصيام ونهايته مع من يصوم ومع من يفطر, وتبدأ النقاشات و ترديد الفتاوى وقد يصل النقاش الفقهي في المسألة إلى إثارة التنافر سيما مع اختلاف الأراء والأحوال .
    وقبيل بداية الشهر الكريم بدأت أتلمس وأسأل عن فتاوى أهل العلم وأقوالهم في هذه المسألة وآراء المعاصرين منهم , وحيث رحمنا الله في بداية هذا الشهر بتوافق الحساب مع الرؤية في السعودية وكثير من بلدان المسلمين في اعتبار بداية الشهر لم يحصل الاختلاف والتفاوت في بداية الصيام - على الأقل عندنا في بريطانيا- , ومع تصرم ليالي الشهر وقرب الفطر بدأ السؤال في الطفو من جديد والكثير منا تنتابه الحيرة هل يخالف المجتمع المسلم الذي يعيش بينه هنا وصام وصلى معه رمضان ويتبع السعودية احتياطا ويفوت جماعة المسلمين وصلاة العيد أم يبقى مع الجماعة وهي تعتمد الحساب أو على الأقل تعتمد الرؤية لكنها مخالفة للرؤية في السعودية؟
    و بتصفحي لمتلقيات المبتعثين وجدت تكرار السؤال عن المسألة ولم أجد من طرح المسألة بشيء من التفصيل يعين المبتعث على تصور المسألة واختلاف أحوالها ليختار الرأي الموافق لحالته و يطمئن لقائله وحيث أن الأمر كذلك فقد وجدتني ملزما بطرح ما وقفت عليه من مسائل مهمة في هذا السياق بالاختصار ما أمكن , ولست في مقام ترجيح اقوال أهل العلم في المسألة ولست أهلا لذلك , لكن حسبي هو جمعها ونقلها, راجيا من الله القبول وأن ينفع بها إخوتي المبتعثين , وأن يؤلف بين القلوب وألا يكون الاختلاف في هذه المسألة منطلقا للشقاق والخلاف بين الأحبة .


    فأقول مستعينا بالله ,
    المسألة الأولى : المبتعث في بلد يعتمد الرؤية فهل يتبع البلد أم يتبع السعودية أم هو بالخيار؟

    الجواب : هو ما أجاب به سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- المستفتي من السفارة السعودية في باكستان وكذا الطلبة الميتعثين في أمريكا هل يتبعون باكستان واتحاد الطلبة المسلمين - وكان الاتحاد يعتمد الرؤية- أم يتبعون السعودية في الصوم والفطر؟ حيث أجابهم بوجوب اتباع أهل البلد ما داموا يتراؤن الهلال واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: "الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس " ولمصلحة الاجتماع ونبذ الفرقة و لصحة القول باختلاف مطالع القمر.

    ويفهم من هذا أن البلد لو كان فيه جهات مختلفة تترائ الهلال فالواجب هو اتباع الجهة التي يصلي معها المبتعث مركزا اسلاميا كان أم مسجدا أم اتحادا .

    المسألة الثانية : المبتعث في بلد يعتمد فيه الحساب بدل الرؤية,أو المسجد أو المركز أو الجماعة التي يصلي معها المبتعث , فهل يوافق الجماعة وينأى عن المخالفة ويحصل ثمرات الاجتماع وصلاة العيد والفرح مع الجماعة أم يأخذ بالرؤية في السعودية احتياطا؟

    الجواب : من الواضح أن هذه المسألة هي صلب البحث ومدار النزاع حقيقة, واللجنة الدائمة للافتاء في السعودية وعامة أهل العلم على الأخذ بالرؤيةوعدم اعتبار الحساب وبعضهم نقل الاجماع في المسألة وعليه فلا يجوز للمبتعث اتباع من يأخذ بالحساب في الصوم والفطر , لكن هل يأخذ برؤية السعودية أم يجوز له الأخذ برؤية أي بلد إسلامي يترائ فيه الهلال ؟
    الجواب ينبني على مسألة اختلاف المطالع واللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة شيخنا- ابن باز رحمه الله- بحثت المسألة أكثر من مرة ووصلت إلى تساوي القولين في الصحة وعدم ترجيح أحدهما على الآخر وجواز الأخذ بأي منهما , وعليه فيجوز الأخذ برؤية أي بلد, و قد رأى أحد المشايخ الفضلاء وهو أستاذ للفقه في كلية الشريعة بالرياض وكانت رسالته العلمية اشتملت على هذه المسألة وترجح لديه اتفاق المطالع وعدم تعددها فإذا رؤي الهلال في بلد لزم جميع المسلمين الصوم, رأى واقترح على من هو في مثل هذا الحال أن يأخذ بالرؤية التي توافق الحساب إن وجدت وقال كنا نعمل بها لما كنا في امريكا فأحيانا نأخذ برؤية دول الخليج أو اليمن أو غيرها حتى نحصل الحسنيين الأخذ بالرؤية وتحصيل الجماعة , فمثلا هذه السنة من يأخذ بالحساب أعلن العيد يوم الثلاثاء بعد غد وقد يرى الهلال في أي مصر من الأمصار فيكون الأسلم والأولى هو الأخذ بهذه الرؤية التي تحصل بها موافقة الجماعة .

    بقي أن نقول : هل للقائلين بالحساب دليل على صحة ما ذهبوا إليه لا سيما مع نقل الاجماع عند بعض أهل العلم أم أنهم على بدعة وضلالة وتجب مناصحتهم وعدم موافقتهم ولو بتفويت مصلحة الاجتماع ؟
    قبل الشروع في ذكر الأدلة لعلي أشير إلى من قال بهذا القول , حيث نسب إلى بعض الشافعية كابن سريج وغيره وروي عن مقاتل وحكى النووي وابن السبكي أقوالا في المسألة , ومن المتأخرين محمد رشيد رضا صاحب المنار والشيخ يوسف القرضاوي وقبله الشيخ أحمد شاكر , وأثناء كتابتي للموضوع وصلني جواب الشيخ يوسف الشبيلي بأنه يجواز للمبتعث وغيره متابعة البلدان أو المساجد التي تعتمد الحساب لتحصيل الجماعة ونبذ الفرقة, وأظن فتوى الشيخ سلمان العودة على هذا .

    أما أدلتهم, فمنها :

    1- أن الخلاف حكي في المسألة وممن أشار إليه النووي وابن عابدين وحكاه القرافي في مسألة الأخذ بالحساب في النفي أي عدم قبول الشهادة إذا قطع الحساب بعدم إمكانية الرؤية,على قولين عند المالكية والشافعية وإن كان رجح عدم الأخذ لكنه حكى الخلاف , ومع نقل الخلاف يتبين أن الاجماع لم يتحقق بالمعنى الأصولي الذي يصبح معه الحكم قطعيالا تصح مخالفته, ولا زلنا نرى ابتداء من المائة الثالثة وحتى عصرنا الحاضر من يخالف في المسألة من أهل العلم الذين يركن إلى علمهم وتقواهم , لذا فباب الاجتهاد في المسألة لم يقفل بحكاية الاجماع .

    2- أن الاسلام لا يعارض العلم بل دعى إليه وحث عليه والشمس والقمر جعلهما الله للناس ليعلموا عدد السنين والحساب حساب اليوم والليلة وحساب الأشهر والسنوات , وكما نأخذ الآن بالحساب ونعتمده في أوقات الصلوات وأن المؤذن لا يجب عليه متابعة الشمس والشفق ويكتفي بالحساب المقرر في التقاويم من عشرات السنين وأنه يعتمد على الحساب في بداية صوم النهار ولا يلزم رؤية الخيط الأبيض وكذا في الفطر ولا يلزمنا رؤية قرص الشمس وقداختفى فإنه يجوز اعتماد الحساب في دخول الشهر وخروجه لا سيما مع انضباط الحساب بدرجة تصل إلى أن احتمال الخطأ في دراسة حركة القمر لا يتجاوز أجزاء من الثانية.

    3- هل رؤية الهلال هي سبب الصوم أم دخول الشهر هو سبب الصوم؟ من أدلتهم أن سبب الصوم هو دخول الشهر و رؤية الهلال هو وسيلة لمعرفة سبب الصوم وليس هو سبب الصوم ولذا فإمكانية الرؤية كافية ولا يشترط تحقق الرؤية كما هو القول في أوقات الصلوات فلا تشترط الرؤية قال القرافي ( وكذلك الفصول الأربعة لاتنخرم والعوائد إذا استمرت أفادت القطع , فإذا حصل القطع بالحساب ينبغي أن يعتمد عليه كأوقات الصوات , فإنه لا غاية بعد حصول القطع ) , ودليل صحة أن السبب هو دخول الشهر لا الرؤية أن القائلين بالرؤية يدخلون الشهر من غير رؤية ومن غير إتمام العدة في حال أنهم أتموا شعبان ثلاثين لعدم الرؤية ثم رؤي هلال شوال في ثمان وعشرين فيعتبرون أنهم أنقصوا يوما من رمضان ويعتبرون الثلاثين من شعبان هو الأول من رمضان ويصومونه قضاء فهنا دليل على أن السبب هو دخول الشهر وليس الرؤية لذا رجعوا إليه لما تبين نقص الشهر واعتبروا دخول الشهر بإمكانية الرؤية وليس حقيقتها(ولهم اعتراضات وجيهة في عدم صحة اعتبار الرؤية سببا للصوم منها أن السبب عند الأصوليين وصف ظاهر منضبط وهذا ما لا يصدق على الرؤية , وكذلك أن الشارع لا يجعل السبب تخييري إما وإما.. بل على القطع كالسفر سبب للفطلر والقصر وهذا شأن الأسباب في الشرع لكن يصح أن يقال دخول الشهر هو السبب ومعرفة السبب تكون إما بالرؤية وإما بالإتمام , وعليه فيجوز التوصل لمعرفة السبب بأي وسيلة فنقول نعرف دخول الشهر بالحساب القطعي ).

    5- أن لفظ ( لا نحسب.. ) في حديث نحن أمة أمية هو ظاهر بأن المقصود هو الحساب الفلكي وكان هذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بواقع الأمة في عصره فلذا لم يكلف الله الأمة ما لا تطيق فجعل لهم وسيلة يسيرة لمعرفة دخول الشهر وهي الصيام أو الإتمام, ولا يفهم من النفي النهي عن الحساب .

    * وللقائلين بهذا القول تفصيل في هذه المسألة, وليس المقصود من عرض أدلتهم هو ترجيح القول , بل المقصد هو إيضاح أن المسألة فيها خلاف وأدلة وأن القائلين لم يأتوا ببدع من القول , حتى لا يساء الظن بهم, ولا تحصل النفرة منهم, وأن فتوى من يفتي بجواز موافقتهم لتحصيل الاجتماع ليست منبنية على مجرد الاجتماع حتى وإن خالف الشرع بل هي جواز الأخذ بالقول المرجوح لتحصيل مصلحة عامة وهذا أصل معلوم عند أهل العلم .

    ملخص القول :

    1- إن كان المبتعث في بلد يترائ فيه الهلال وجب عليه متابعة أهل البلد ولا يجوز له أن يشذ عنهم لموافقة بلده .
    2- إن كان في بلد يعتمد فيه على الحساب فله خياران :
    أ- أن يختار موافقتهم في الحساب , وقد نقلت فتوى الشبيلي والعودة وغيرهم في المسألة ومن أخذ بها وسع على نفسه وحصل الجماعة .
    2- أن يبقى على اعتبار الرؤية و يتحرى أي بلد توافق رؤيته الحساب فيوافقها فيكون حصل الرؤية والاجتماع , وإن لم توافق الحساب بقى على أصله في عدم الأخذ بالحساب وانفرد عن الجماعة بالفطر أو الصوم أخذا بالاحتياط , وقد تلحقه في هذا المشقة و نسأل الله له الأجر .

    فالمقصود بعد هذا البيان أن يختار الأخوة الأنسب لحالهم والأصلح , وألا يثرب أحد على أحد و تبقى الأخوة وإن أخذ البعض منا بالاحتياط و خالف الجماعة.

    أملي أن أكون قد نقلت وبينت ما ينفع , وأحب كذا أن أختم بما بدأت به من أن المقام ليس مقام ترجيح ودراسة الأقوال وحشد الأدلة والاعتراضات فهذا يطول وقد يخرج عن المقصود من الموضوع , لذا أعتذر عن الخوض في مناقشة الأقوال والاعتراض والترجيح .... وأسأل الله أن يقبل من الجميع ويؤلف بين قلوبهم ويهديهم سبل السلام ويجنبهم الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد وصحبه وآله .


    يوم الأحد الـ 28 من رمضان من عام 1429 هـ - الساعة 5.15 مساء

    المنار


    الموضوع منقول للامانه من ملتقى الطلاب السعوديين في بريطانيا

    بقلم اخينا / المنار ( ابا عبدالله ) حفظه الله تعالى

    اخوكم (ابو نواف)
  2. جزاك الله خير على نقلك

    لكن لي تساؤل بسيط اتمنى من اي شخص مطلع ان يجاوب عليه

    الدوله الاسلاميه كانت ممتده االى اسبانيا غربا والى روسيا شمالا في ازمان مختلفه ..كانت دوله واحد سؤاء امويه او عثمانيه..بماذا كانو يعملون؟ رؤيه واحد للجميع؟

    لماذا دائما نحاول نجيب على بعض الاسئله وكأن الاسلام للتو ظهر ولا نبحث عن اصول المسأله في عصر النهضه الاسلاميه!

    تحياتي
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.