الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الزواج وهمومـــــــــــــــــــــــــــــــــه,,,,

الزواج وهمومـــــــــــــــــــــــــــــــــه,,,,


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6533 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية aseer2005
    aseer2005

    مبتعث مبدع Amazing Member

    aseer2005 غير معرف

    aseer2005 , ذكر. مبتعث مبدع Amazing Member. , تخصصى طالب , بجامعة Avila University
    • Avila University
    • طالب
    • ذكر
    • Kansas City, MO
    • غير معرف
    • May 2006
    المزيدl

    May 31st, 2006, 08:48 PM

    قطر : الشباب عازفون عن الزواج !
    الشبكة الإسلامية) - الدوحة


    في مجتمع لا يتعدى سكانه (مع المقيمين) نصف المليون يغدو التساؤل عن سبب ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج ، والعنوسة بين الشباب والفتيات مشروعًا وملحًّا أيضًا. سنحاول أن نرصد عددًا من تلك الآراء حول أسباب العزوف عن الزواج ، وهل تعود إلى غلاء المهور أم إلى التكاليف الباهظة للحفلات التي تغرق في المظاهر والشكليات الجوفاء .

    أسباب عزوف الشباب :
    محمد ( 30 عامًا ) : سبب تأخر الزواج .. ارتفاع المهور ، وقال : إن الفتاة التي طلب يدها .. طلب والدها منه مائة وعشرين ألف ريال مقدماً للمهر . استأذنت منه ( يتابع محمد ) وأقسمت ألا أكرر هذه الخطوة إلا بعد أن أصبح مليونيراً ! سالم العذبة (33 سنة ) : وضعه الوظيفي - حسب قوله - لا يسمح له بالاقتراض لأنه يعمل سائقًا ، وقال : إنه مستعد لأن يدفع عشرة آلاف ريال فقط كمهر ومثلها لباقي التكاليف ، لكنه ألمح أن شروطه تنصب ضمن المستحيلات ، ولذلك فهو ينتظر- على نار- أن يتحقق مستحيله !
    ويؤكد ناصر علي (35 سنة) ما قاله صديقه سالم مضيفًا : أحلم بالزواج ، ولكن .. من أين لي بتكاليفه ؟ أنا ملتزم بدفع ثلاثة آلاف ريال شهرياً للبنك ، ويتبقى لي ألفا ريال .. فكيف سأتزوج ؟ هل أتسول ؟ أم أبقى عازباً بكرامتي .
    أما فيصل خالد : فلم تكن لديه عقبة في قضية المهر لأن الفتاة كانت من قريباته واتفق مع والدها على الأمور الرئيسية ، ولكن الخلاف وقع في التفاصيل (القاعات والذهب والفساتين) التي يفوق مبلغ المهر بعشر مرات !
    لم أكن أتوقع (يقول فيصل) أنهم سيطلبون أن يكون للرجال قاعة في فندق وللنساء كذلك ، وكان في حسباني أنني سأقيم العرس في الساحة المجاورة لمنزلنا والنساء في إحدى القاعات الصغيرة .. ولكن ..

    ارتفاع تكاليف الزواج .. ما السبب ؟

    يرى محمد أن ارتفاع المهور يرجع إلى " التفاخر " وأن بنت فلان دفع لها المبلغ الفلاني وتلك كان مهرها كذا.
    وهو ما يؤكده ناصر ويجعله سبب ما آل إليه حال العزاب ، ويتمنى على أولياء الأمور أن يقنعوا وأن يقتنعوا بأن " أقلهن مهراً أكثرهن بركة " قائلاً بغصة : سأظل عازباً إلى أن يقتنعوا !
    أما فيصل فيقول عن مظاهر إقامة الحفل وارتفاع تكاليفه : إن هذه الأمور الغريبة على مجتمعنا نتجت عن حب التقليد والغيرة من عرس فلانة وعلانة ، والحل لهذا الوضع هو بأن يعرف كل ولي أمر أن هذه التكاليف الباهظة ستحجز لابنته مكاناً في صف العوانس !
    ولذلك يرى منصور حسن أن من يود الزواج لا بد أن يكون مرتبه أكثر من 50 ألف ريال شهرياً ؛ ليتمكن من تدبير المهر وحجز القاعات وقضاء شهر العسل في أوروبا .
    ويسترجع منصور بذاكرته بعضاً من " التاريخ " حين كان أهل الفتاة يشترون الرجل لأخلاقه وشجاعته ، أما في الحاضر : فهم يغضون النظر عن هذه الصفات ويبحثون فقط عن الرصيد !

    متوسط المهور في عقود الزواج الحالية :
    متوسط المهور (المقدم والمؤخر) التي دفعت في الفترة من جمادى الأول والثاني ورجب للعام الجاري (حسب إحصائية رسمية نشرتها الراية القطرية) ، في الإحصائية التي ضمت 537 عقداً للزواج أن المهور لما دون عشرة آلاف ريال بلغت 92 عقداً بنسبة 13ر17% ، ومن 10 آلاف حتى 50 ألفاً 171 عقداً بنسبة 84ر31%، ومن 51 ألف حتى مئة ألف 237 عقداً بمعدل 13ر44%، أما ما فوق المئة ألف ريال فبلغ مجموع العقود 37 عقداً بنسبة 89ر6% .
    مجرد مظاهر …
    (م. ت - موظفة ) ترى أننا لو أخذنا بالقول المأثور " يسروا ولا تعسروا " في كل أمر من أمور حياتنا لتغيرت أشياء كثيرة من الأسوأ إلى الأحسن ، وتعتقد أن المبالغة في طلبات بعض الأهل هو من الإسراف الذي نهى عنه الإسلام ، ولن تنفع بقدر ما تضر ..
    أما (ع. جابر علي - طالبة ) فتقول : ينظر الكثير من الفتيات وكذلك الشباب إلى المظاهر الخارجية والتي لا تشكل إلا أعباء اقتصادية تزيد من حجم المشكلة .. وهذا ما يحدث فعلاً في مجتمعنا ؛ فالعريس لا بد أن يقيم حفلة زفاف على آخر موضة وإلا فلن يكون من الذين يعيشون في هذا المجتمع .. والمشكلة تكمن في أن البعض لا يعلم أن هذه الشكليات لا أساس لها ، وأن التعاون والأخلاق هي الطريق الآمن لبقاء الحياة الزوجية .. وأتمنى من كل الشباب والفتيات أن يقرؤوا سيرة الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة كيف نصل إلى حل لهذه المشكلة.

    رأي مختلف :
    مها عمر خالد ( موظفة ) كان لها رأي مختلف حيث تعتقد أن غلاء المهور ليس سبباً حقيقياً للعزوف عن الزواج ، وإنما هو ستار يتخفى وراءه الشباب غير الراغب في الزواج ؛ بدليل أنهم إذا كان لديهم مال يفضلون دفعه في سيارة أو السفر بالإضافة إلى سحب القروض لاستخدامها في مظاهر خداعة .. ومثال ذلك أن هناك من يتزوج بثلاث أو أربع زوجات فإذا كان هناك غلاء مهور فكيف يحدث ذلك .
    وتؤيدها منيرة عبد المحسن (طالبة) التي ترى أنه لا يمكن اعتبار غلاء المهور سبباً رئيسياً في عزوف الشباب عن الزواج فهناك أسباب أخرى ، مثل عدم التخطيط المسبق للزواج ، وتحمل الكثير من الديون ، وعدم تحمل المسؤولية الكاملة والرغبة الحقيقية في تكوين أسرة .
    إن العنوسة اتسعت لتشكل ظاهرة عربية في العديد من الدول بحكم الاشتراك في الأسباب والتشابه الكبير في الظروف المعيشية والمفاهيم بحكم الثقافة الواحدة .. بل أصبحنا نتحدث عن عنوسة اختيارية ، وأخرى إجبارية .. وفي كثير من الأحيان ترجع العنوسة الاختيارية (العزوف عن الزواج) إلى الإحباط من الواقع والاصطدام بارتفاع التكاليف والشروط التي تحيط بمسألة الزواج ؛ ما يؤدي إلى الانصراف عن الفكرة ، والبحث عن بدائل مسكّنة لتكون حلاً ولو وهمياً ؛ وخاصة في ظل وجود وسائل تقنية كثيرة باتت تسهل سبل الانحراف وابتكار وسائل جديدة يُتصور أنها يمكن أن تشكل بديلاً مرضياً ، كما أن تسرب عدد من المفاهيم الخاطئة إلى عقول كثير من الشباب كالاستقلالية ، وأن الزواج أسر وقيد ، والتهرب من المسؤوليات ، وبخصوص المرأة : التمتع بالحرية والتحرر من الخضوع لسلطوية الرجل و .. إلى غير ذلك من المفاهيم التي ساهمت في رفع نسبة العنوسة الاختيارية .
    وثمة علاقة وثيقة بين العنوسة الإجبارية والاختيارية لأننا نتحدث عن شريكين ، ولا بد أن موقف أحدهما سيؤثر على موقف الثاني ، وربما تشكل التغيرات العمرانية وتفكك شبكة العلاقات الاجتماعية والعزلة واتساع الطموحات التي وسعت الهوة بين التصورات والواقع بفضل الصورة الباهرة للزوجة أو الزوج التي لا تعدو مجرد أخيلة ساهمت في تشكيلها مؤثرات تقنية الصورة في مجالات الفن والسينما .. ربما يشكل ذلك كله بعض أسباب تلك الظاهرة ؛ في الحين الذي ترتفع فيه الأصوات مطالبة بمنع تعدد الزوجات وكسر القيود القيمية والدينية بخصوص العلاقة بين الرجل والمرأة !
    فهل نعي الدرس قبل فوات ا

    http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=17408

    يتبع,,,,,
  2. الشبكة الإسلامية) القاهرة: نور الهدى سعد

    من جحيم.. إلى جحيم !

    هكذا قالت صديقتي بصوت متهدج ، وابتسامة مغتصبة وعينين تجمعت على سطحهما قطرات دموع جاهدت لابتلاعها ، فكانت تزدري ريقها بصعوبة ،وتحاول الظهور بمظهر المتماسكة ،وهي ترد على مشاطرتي لها بعد طلاقها من زوج لم تمكث في بيته أكثر من عام !

    لم أستفسر منها عن أسباب الطلاق ، فقد كنت أعلمها تقريبًا مسبقًا ، إذ تعددت خلال ذلك العام محاولاتنا وأزواجنا لإصلاح ذات بين صديقتي وزوجها ..

    وللحق كانت هي أحرص على استمرار حياتها ، وكلما كان لفظ الطلاق يتردد في إحدى جلسات التحكيم والإصلاح كانت تهز رأسها ، وكأنها تطرد هاجسًا مخيفًا ، أو خاطرًا مزعجًا ، فقد كانت تريد أن تظل زوجة مهما كلفها ذلك من عناء نفسي ، وكبدها من تنازلات ، كانت تريد أن تنفض عن كاهلها اللقب البغيض " عانس " ، وتحمل لقب " زوجة " ؛ حتى لو كان زواجها على فوهة بركان نوحتى لو كان رجلها لا يرعى فيها إلا ولا ذمة !

    ولا أحسبها إلا محقة ، فما قاسته في بيت أبيها من عنت ، واضطهاد ، وتحقير جعلها تتحين أية فرصة للخروج من كهف العنوسة ولو إلى كهف أضيق وأظلم .

    كنت موضع شكواها.. وكثيرًا ما استودعتني مواقف تؤكد أن والديها وأشقاءها كانوا يعاملونها بفظاظة ، وغلظة ، ويعيرونها بعنوستها ، ويشعرونها بأنها ضيف ثقيل طال مكوثه عند من ضجروا منه ، ولم يجدوا بُدّاً من مواجهته بضجرهم وتضررهم .

    بكاؤها المتشنج كان يمزق قلبي ، ولا أملك إلا الدعاء .. مقترنًا بالسعي لتزويج هذه الفتاة الطيبة .. المتدينة .. الخلوقة .. المتعلمة.

    نعم فلم يكن يعيب صديقتي إن اعتبرنا خلق الله - والعياذ به - عيبًا سوى شكلها ، وإن كانت خفيفة الظل .. خفيضة الصوت .. خيرة إلى أبعد حد ، وكم رشحت لها .. ورشحت صديقاتنا الأخريات راغبين في الزواج يضاهونها سنًا وعلمًا ، وكان هؤلاء يجيئون لرؤيتها.. ويذهبون بلا عودة ، فتقول هي بأسى : لا تتعبي نفسك .. أعرف أنني لا أروق لأي رجل .. مهما كان دميمًا ، ثم تنخرط في بكاء شديد ، وتقول بلهجة متشنجة : " الحمد لله على عطائه .. أنا لم أخلق نفسي .. فلماذا يعاقبونني على ما لم أرتكب ؟ ولماذا تلام الفتاة إن رفضت رجلاً لا يروق لها شكلا ؟ - ويلتمس العذر لأي شاب يرفض الاقتران بمثلي مهما تعددت عيوبه هو ؟!".
    كان حالها يؤرقني .. وكثيرًا ما تحدثت إلى أمها ، وشقيقتيها المتزوجتين بشأنها ، فكانت أمها تبدي أسفها وتقول لي : " وماذا بيدي يا ابنتي .. فاض بي ! " . وتقول شقيقتاها بلا مبالاة : " وماذا تنتظرين منا وزوجانا يعيراننا بها ؟ " . وتردف صغراهما : " تصوري .. زوجي يقول عن ابنتنا التي تشبه خالتها : يا خوفي أن ترث شكلها .. وحظها أيضًا " !

    أسمعهن .. وأنصحهن .. ولكن دون أن يتوقف نزيف المأساة في قلب صديقتي ذات الأربعين عامًا ، التي ما إن تقدم لها أرمل في الخامسة والخمسين حتى وافقت دون تردد ، وكذلك فعلت أسرتها .. لم يتحروا .. ولم يسألوا عنه ، وتم الزواج لتظهر الحقيقة رويدًا .. الزوج بخيل جدًا .. لا يحافظ على الصلاة ، يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية إسرافًا في استعمال الماء والصابون ، يسيء معاملة أسرتها ، ويلمح لهم في كل مناسبة بأنه ذو يد عليا عليهم ، فقد أنقذ ابنتهم من العنوسة !.

    كل هذا وأكثر ، وهي راضية ، لا تشكو إلا حينما يفيض الكيل تشكو أملا في إصلاحه ، وليس رغبة في الانفصال عنه ، ويمر العام ليطلقها هو ؛ لأنه - على حد قوله - " مل من كثرة شكواها ، ولا يجد مبررًا للإبقاء عليها ، فهي ليست "ست الحسن والجمال ".

    فشلت محاولات صديقتي لإثنائه عن قراره ، فاضطرت للرضوخ ، وعادت إلى بيت أسرتها مرة أخرى تحمل لقبًا جديدًا " مطلقة " ، عادت محملة بآثار تجربة مريرة .. بغيضة تضيف إلى معاناتها السابقة تلالاً من العناء ، وتضيف إلى عمرها عامًا بعشرات الأعوام ، وتحفر على وجهها الحزين أخاديد تجعله يبدو كوجه عجوز في السبعين أو أكثر .

    كان بوسع صديقتي أن تفعل الكثير لتتجاوز عنوستها ، وكم نصحتها ، واقترحت عليها ما يملأ فراغها ، وحاولت أن أبث فيها ثقة تستحقها - بالفعل - وألفت نظرها إلى ما تملكه من فهم حرمت منها جميلات كثيرات ، ولكنها كانت مسجونة داخل خندق الإحساس الحاد بأنها غير مرغوبة .

    وكان من حولها يزيدون هذا الإحساس وطأة ؛ حتى فقدت القدرة على التفكير في غير هدف واحد : أن تصبح زوجة .. بأي مقابل ولأي رجل !

    وتحقق هدفها لتصبح مرفوضة مرتين ، مرة لعنوستها وأخرى لطلاقها !

    ترى كم بيننا من مرفوضات .. منبوذات بلا ذنب ؟ كم بيننا من مشروعات زوجات صالحات ، ولكنهن ضحايا لخلل قيمي .. وعسر اقتصادي .. وتفريط عقدي وتخبط سياسي ؟.

    كم بيننا من حاملات للقب يرضين به ، ويحاولن التكيف معه ، ولكن الآخرين ، بل أقرب الأقربين لهن ، يدفعونهن بتصرفات تكاد أن تكون جرائم إنسانية إلى محاولة الهرب من اللقب .. الجحيم .. إلى جحيم أشد استعارًا.

    http://www.islamweb.net/ver2/archive...lang=A&id=2930



    يتبع,,,,
    7 "
  3. تقاليع غريبة ومشينة بدأت تظهر بين طلاب وطالبات الجامعة والمتصابين ، من أصحاب المال ، حيث يتحدثون الآن عن أنواع جديدة من الزواج لم نسمع بها من قبل ، وأقل ما يقال عنها: إنها فساد وانحلال خلقي وجريمة بكل المقاييس ، فهناك حالات زواج يقولون عنها زواج " الدم " أي يمزج الشاب والفتاة دميهما ، ليعلنا أنهما ارتبطا برباط مقدس يتيح لهما التصرف كزوجين ، وهناك زواج " الروح " هو تلاقي الأرواح والأجساد ، ثم زواج " الويك إند " عطلة نهاية الأسبوع ، أو زواج اليوم الواحد ، الذي لا يقتصر على الشباب ، بل يمتد إلى وسط رجال الأعمال .
    قد يقول قائل : إن هذه الأنواع الشاذة من السلوكيات لم تنتشر كثيرًا بعد ، بين الشباب والفتيات ، ولم تصبح ظاهرة ، ولكنها موجودة بالفعل .
    فساد خلقي :
    ترفض سهى حسين (مهندسة) مبدأ وجود هذه الظاهرة الشاذة ، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل وفضله به على سائر المخلوقات التي تسعى إلى إشباع غرائزها الشهوانية بغض النظر عن أي اعتبارات نفسية كانت أو أُسرية أو اجتماعية ، أما أن يتزوج الإنسان ليوم واحد بهدف قضاء شهوته ، فهو يتحول إلى ما يشبه الحيوانات فعلاً غريزة وهدفـًا ، وهذا كفيل بأن يدمر العلاقة الزوجية ، ويقوضها من أساسها .
    ولذا أطالب الزوجات بأن يراعين أزواجهن وألا يهملن حياتهن العاطفية ؛ لأن ذلك يخلق جوًا من الحرمان عند الرجال ، فيبحثون عن تلك العاطفة المفقودة ، ولو ليوم واحد .
    ويقول نور الدين عبد الحميد " موظف " : أرفض تمامـًا مجرد فكرة هذا الزواج ؛ لأنه ببساطة شديدة يدمر الحياة الإنسانية .
    ويتساءل : ما الداعي إلى هذا الزواج ؟ إن كان لمجرد إشباع الرغبة فما الفائدة منه ؟ وكيف لشخص سافر لقضاء حوائجه أن يتزوج لمجرد أنه يريد امرأة ليوم واحد ؟ فلماذا لا يأخذ زوجته معه ؟ إننا نقلد الغرب في هذا الأمر الذي لا فائدة منه .
    زواج الدم :
    وتطالب سهام مصطفى الطالبة في كلية الآداب ، الشباب والفتيات بضرورة البعد عن هذه التقاليع المشينة ، وتتعجب " كيف لإنسانة متعلمة على قدر من التربية والخلق ، والمفروض أنها تخاف الله ، أن تمارس الجنس مع شاب مدة يوم واحد ، والادعاء بأنهما متزوجان ، دون علم الأهل ؟ .
    وتقول إن هذا الفعل سيكون دمارًا لها لأنها لم تعد بكرًا كما أنها وضعت نفسها في موضع الشبهات .
    ويشير سعيد عبد العزيز " مدرس " إلى أن تأخر سن الزواج ، إضافة إلى العوامل المادية والظروف الاقتصادية الصعبة ، التي تواجه معظم الشباب لها تأثير كبير في ما نشاهده اليوم من انحراف في السلوك واعوجاج في الشخصية ، إضافة إلى الثقافة الغربية التي تفد إلينا عبر الفضائيات ، مما يدفع الشباب إلى التقليد الأعمى دون مراعاة لما يناسبنا ويناسب تقاليدنا وديننا ، وهذا في نظري زنا ، وأن اختلفت المسميات ، سواء أكان عرفيـًا أم بالدم أم بالروح ، أم ليوم واحد .
    وترفض ريهام محمود الطالبة في كلية الطب ، أن تكون زوجة نهاية الأسبوع أو أيام العطلة فقط ، أو أي صورة أخرى ، غير الزواج الذي يرضاه والدها وترضاه الفطرة السليمة ، والزواج أساسه الاستقرار والعشرة الطيبة ، أما هذا الزواج فينتهي بمجرد زوال شهوة الطرفين ، وترى أن هذه التقاليع نجمت عن بعد الشباب عن الدين .
    الزواج اتفاق :
    وبالرغم من أن الأغلبية العظمى من الشباب ترفض هذا الزواج ، إلا أنه موجود بالفعل وله أنصار يدافعون عنه ويعتبرونه حلاً لمشكلاتهم العاطفية .
    يقول : " س . ل . ع " رجل أعمال : أنا متزوج منذ 30 عامـًا ، وطوال هذه المدة لم تحاول زوجتي أن تتأقلم مع وضعي الجديد ، الذي يضطرني إلى السفر باستمرار ، ولذلك أتزوج بأخريات مدة يوم واحد ، وأتعجب من الذين يرفضون هذا الزواج ؛ لأنه بموافقة الطرفين ، وهذا مسجل في العقد ، الذي يتضمن هذا الشرط والمهر (المقابل المادي).الزواج نوع من الرضا والقبول بين الطرفين ، وهذا يساعدني كثيرًا في أداء عملي .
    وتدافع " هدى .م " _أرملة وأم لثلاثة أولاد _عن هذه الفكرة قائلة : توفي زوجي منذ 3 سنوات ، وما زلت صغيرة وجميلة ، وإلى الآن لم يتقدم أحد لخطبتي ، وأنا على استعداد للقبول إذا جاءني شاب يطلبني للزواج مدة يوم واحد ، لأقضي معه يومـًا بعقد ، ولا تنسوا أنني بشر ولي متطلبات عاطفية .
    رأي الدين :
    ويقول الدكتور محمد زكي عبد المجيد ، الأستاذ في جامعة الأزهر : لابد أن يتوافر في الزواج شروط وأركان ، ومنها الإيجاب والقبول بين الطرفين وشاهد العقد ، والولي ، وإشهار هذا الزواج ، فإذا تحققت هذه الشروط كان زواجـًا شرعيـًا ، لكن زواج اليوم الواحد ، كغيره من ألوان الزواج الفاسدة ، وهو حرام ، ولا حجة لمن يقولون إن الزواج رضا وقبول ؛ لأنه قول غير صحيح ، والدين الإسلامي بريء منه ، الزواج الذي يقوم على تحقيق المتعة الجسدية مؤقتـًا بيوم واحد لا يمكن أن نقول إنه زواج .
    ويطالب الشباب بأن يتمسكوا بعفتهم حتى ييسر الله لهم زواجـًا شرعيـًا ، ويدعوهم إلى التمسك بسنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأن يبتعدوا عن التقليد الأعمى .
    ويقول الدكتور أحمد محمد الجداوي ، أستاذ علم النفس في جامعة الأزهر : إن الشباب في سن معينة يلجأ إلى التقليد الأعمى دون معرفة العواقب الناتجة عنه ، وغالبـًا ما يبدأ هذا التقليد في الجامعة ، وتبدأ معه علاقات الحب المشبوهة ، والتي تندفع فيها الفتاة بكل عواطفها تحت مسمى الحب ، والحب بريء منهم .
    ويضيف قائلاً : إن الذين يقدمون على هذا الزواج المؤقت نوعان ، الأول : أولاد الطبقة ذات المستوى العالي " أولاد الذوات " ، والذين يذهبون لقضاء يوم في أي مكان سياحي بعيدًا عن البيت ، وبالتالي يصطحبون معهم الجنس الناعم ، ويتم الاتفاق على المدة والأجر ويزول العقد بزوال الشهوة .
    والثاني : الطبقة الفقيرة ويقومون بهذا الزواج لإرضاء ضمائرهم وإقناع أنفسهم بأنهم لم يرتكبوا حرامـًا ، وإنما هو زواج ، هروبـًا من الظروف الصعبة وتقليدًا للغرب .
    ويقول : إن هذه سلوكيات تحتاج إلى دراسة جادة ويتحمل المسجد والبيت والجامعة مسؤولية كبيرة تجاهها .
    ــــــــــــــــ
    المصدر:زهرة الخليج


    يتبع,,,,
    7 "
  4. إن الزواج في نظر الإسلام شريعة وسنة ، وربما وصل إلى الفريضة في بعض الأحيان ، وقد شرع الزواج من أجل العفة وحفظ النسل واستقرار المجتمع ، فإعفاف النفس وصونها من أفضل ما تقرب به المتقربون إلى الله تعالى .كما لا يخفى ما في ترك الزواج من الآثار النفسية السيئة على كل من الرجل والمرأة .
    سكن وراحة..رحمة ومودة
    ويهيئ الزواج لكل من الرجال والنساء متعة من أعظم متع الدنيا ، وهذه المتعة تنقسم إلى قسمين : سكن وراحة نفسية ، وإمتاع ولذة جسدية ، قال تعالى : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(الروم/21) .
    والسكن إلى المرأة يشمل سكن النفس وسكن الجسم ، كما أن المودة والرحمة من أجمل المشاعر . فالمتع الجسدية والنفسية تعمل عملها في نفس الإنسان وفكره وقواه النفسية والبدنية فيشعر بالرضا والسعادة والراحة النفسية والجسدية ، حيث تتصرف طاقته وغريزته بأنظف الطرق وأطهرها ، أما تصريف الشهوة خلال قناة غير شرعية فتكون متعته محدودة توجد بوجود اللذائذ الحسية ، وتنتهي بانتهائها ، ويأتي بعد ذلك شعور بالاحتقار والازدراء والامتهان ، وتلك المشاعر غالبـًا ما تولد العقد النفسية والانحلال الخلقي وضعف الوازع وهوان النفس ، أما مشاعر الأزواج فإنها تورث الحب والرحمة وسمو النفس وحياة الضمير والقلب ، وإحساس الزوج بالمسؤولية تجاه الأسرة ينمي قدرته على القيام بالواجب ، ويجعل له هدفـًا ساميـًا ، وهو إسعاد أسرته وحمايتها ، والسعي من أجل متطلباتها ، فيبذل جهده ويزيد من إنتاجه ، مما يعود على المجتمع بالنفع.
    ومن حكم الزواج وفوائده ، بلوغ الكمال الإنساني ، فالرجل لا يبلغ كماله الإنساني إلا في ظل الزواج الشرعي الذي تتوزع فيه الحقوق والواجبات توزيعـًا ربانيـًا قائمـًا على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعـًا عشوائيـًا قائمـًا على الأثرة وحب الذات .
    ناقوس الخطر يدق :
    بالرغم مما عددناه من فوائد دينية واجتماعية ونفسية للزواج إلا أن مجتمعنا اليوم يشهد عزوفـًا ملحوظـًا عن الزواج مما أدى إلى تفشي ظاهرة العنوسة التي أصبحت تهدد استقرار المجتمع ، ولكن هناك عدة عوامل أدت إلى نشوء العنوسة ، يأتي في مقدمتها الجانب الاقتصادي ، فبتزايد أعداد السكان في جميع البلدان مع تراجع فرص الحصول على عمل مناسب وانتشار البطالة ، أصبح الشاب عاجزًا عن توفير متطلبات الزواج ، إضافة إلى المبالغة في المهور وتكاليف الزواج .
    فالوعي الاجتماعي غير السليم يجعل للزواج احتياجات مادية مرهقة تدفع الشاب إلى الفرار وتكون النتيجة ضررًا يلحق بالطرفين ؛ فالشعور بالقناعة أحيانـًا يكون معدومـًا لدى الفتيات برغم تقدم أعمارهنَّ ، فالزواج لا يتم عادة إلا بمصاريف باهظة بدءًا من حفل الزواج إلى الأثاث الفاخر الذي يكون مصدرًا لتباهي الزوجات بجودته وماركته المعروفة . كل هذا يجعل تكاليف الزواج تفوق ما يمكن أن يكسبه الشاب في عشر سنوات ، وبالتالي فإن الهروب من الزواج أصبح هو الحل !
    الجدير بالذكر أنه انتشرت أيضـًا في الآونة الأخيرة دعوات تندد بالزواج المبكر وأضراره النفسية والاجتماعية ، وعقدت الندوات والمؤتمرات الدولية ، وسنت التشريعات من خلال منظمات حقوق الإنسان ، وقد غالى بعضها إلى حد تجريم الزواج المبكر ، وقد لاقت تلك الدعوات قبولاً في مجتمعنا .
    أيضـًا وسائل الإعلام وعلى رأسها التليفزيون والسينما أثرت تأثيرًا عميقـًا في نظرة الشباب إلى الزواج ، حيث كثيرًا ما تصوره على أنه قيد يعوق انطلاق الشباب وتقدمهم ، فأصبح القادرون على توفير نفقات الزواج في فترة قصيرة يصرفون اهتمامهم إلى اقتناء السيارة الفاخرة ، أو تغيير الهاتف النقال أو السفر والسياحة والتنزه ، وأصبح الشاب يعتبر الزواج عائقـًا عن تحقيق هذه الأمور ، فيدفع عن ذهنه أي تفكير في الارتباط .
    كذلك الفتيات تصور لهن وسائل الإعلام أحيانـًا الزواج على أنه تبعية وقتل لقدراتهنَّ وإبداعاتهنَّ وأنهنَّ لن يستطعن أن ينجزن شيئـًا من طموحاتهنَّ في ظل مؤسسة الزواج ، فتتمنع الفتاة حتى تلحق بركب العنوسة .
    وكذلك تفضيل الفتاة لوثيقة الدراسة على وثيقة الزواج جعلها تنصرف إلى استكمال الدراسة والحصول على الماجستير والدكتوراه وترفض الارتباط إلا بعد الحصول على مركز علمي معين أو منصب يُناسب مؤهلاتها ، مما يجعل سنوات عمرها تضيع ، وما أن تفيق حتى تجد نفسها وقد أصبحت عانسـًا .
    العنوسة في الإحصائيات
    بلغت نسبة العنوسة في مختلف البلدان العربية معدلات خيالية باتت مقلقة للشعوب والحكومات على حد سواء .
    ففي منطقة الخليج أكدت إحصائية صادرة عن وزارة التخطيط السعودية أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث عدد الفتيات السعوديات اللائي في سن الزواج ، وأن عدد الفتيات اللائي لم يتزوجن أو تجاوزن سن الزواج اجتماعيـًا - وهو (30) عامـًا - قد بلغ حتى نهاية 1999م حوالي مليون و(529) ألفـًا ، و(418) فتاة ، وذلك بسبب غلاء المهور والتكاليف الباهظة .
    جدير بالذكر أن حالات الطلاق قد ارتفعت في الخليج بنسبة كبيرة حسبما أكد تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، حيث بلغت نسبة الطلاق في البحرين (34 في المئة) ، وفي الكويت (29 في المئة) ، وفي قطر (38 في المئة) ، وفي الإمارات (37 في المئة) .
    وتشير الإحصائيات الرسمية في مصر إلى أن عدد الفتيات العانسات يصل إلى أربعة ملايين فتاة ، بالإضافة إلى مليون فتاة فاتهنَّ قطار الزواج !
    وأكد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وجود نحو تسعة ملايين شاب وفتاة في عداد العوانس والعانسات ، وترجع أسباب العنوسة في مصر إلى عجز معظم الشباب عن تأثيث مسكن الزوجية ، وكذلك إلى انصراف الشباب إلى الزواج من أجنبيات للحصول على جنسية بلد أجنبي أو لرخص تكاليفه.
    وننتقل من مصر إلى العراق ، حيث أفادت إحصائية نشرت في العراق أن مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين (35) و (43) عامـًا غير مرتبطات في مجتمع يعاني من ظروف اقتصادية صعبة ، فبسبب الحظر المفروض على الشعب العراقي منذ أكثر من عشر سنوات ، تشكل نفقات الزواج عبئـًا كبيرًا على الشباب العراقيين، خصوصـًا مع ارتفاع أجور السكن وغلاء المهور .
    وفي سوريا تشير الإحصائيات إلى أن نصف الشباب السوريين في سن الزواج عازفون عنه أو تأخروا بسبب ضعف قدراتهم المادية وعدم توافر المساكن وغير ذلك ، وأصبح موضوع الزواج في سوريا صعبـًا للغاية بسبب ارتفاع أسعار الشقق السكنية مقارنـًا بدخل الفرد الذي يبلغ متوسطه (42) دولارًا شهريـًا ، في حين وصل أعلى راتب شهري في الدولة إلى ما يوازي (210) دولارات شهريـًا.
    وفي لبنان نجد أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة منذ سنوات تسببت في هجرة ثلث الشباب اللبناني أو أكثر ، ومن تبقى منهم يعاني أزمات السكن والعمل والبطالة ، وهذا كله يؤدي إلى ازدياد أعداد الشباب غير المتزوجين .
    وفي ليبيا يمر الزواج في المجتمع الليبي بمراحل مختلفة وفق عادات وتقاليد تتطلب صرف أموال طائلة لإتمامها ، يعجز الكثير من الشباب عن القيام بتلبيتها ، علاوة على الغلاء في المهور الذي يصل إلى (15 ألف دولار) ، بالإضافة إلى تحمل كافة تكاليف إعداد المسكن وتجهيزه مما يثقل كاهل الشاب بمسؤولية تجعله يحجم عن الزواج ، مما يؤدي إلى تفشي العنوسة .
    وفي المغرب تجاوز الشباب والفتيات سن الزواج ، ويعزى الكثير من السلبيات والانحرافات هناك إلى العنوسة .
    وقفة للمراجعة والحسابات :
    لا يخفى على أحد ما تؤدي إليه العنوسة من أخطار جسيمة تحيط بالمجتمع ، مما يستدعي بالمقابل تضافر الجهود والتعاون بين الأطراف لتقليص نسبة العنوسة المرتفعة .
    فأولاً تكون المبادرة على مستوى الأفراد بحيث تكون لديهم قناعة بأهمية التيسير في الزواج وعدم التمسك بالعادات والتقاليد ، فالآباء والأمهات في الوقت الذي يشكون فيه من تقدم أعمار بناتهن ، عندما يأتيهم خاطب يفرضون عليه شروطـًا تكاد تكون تعجيزية بالنسبة له ، مما يدفعه إلى الفرار ، ولكن إذا تفهمت الأسر الوضع الحقيقي للشباب وغلاء المعيشة وصعوبة الحصول على سكن فسيسود نوع من التعاون بين الطرفين ويستطيع الشاب تأسيس أسرة .
    وقد أدركت الدول والمؤسسات مدى خطورة هذه الظاهرة ، وبدأت في إيجاد الحلول لتقليص العنوسة .
    ففي الكويت قامت مجموعة من رجال الأعمال ومسؤولي الجمعيات الخيرية والأهلية بالإعلان عن تأسيس صندوق للزواج يستهدف التوفيق بين الراغبين من الجنسين في الزواج ، وتقديم القروض المالية اللازمة على أن تكون بدون فوائد ، وعلى أقساط قليلة ومريحة .
    وفي الإمارات تم إنشاء مشروع برعاية الدولة يُمنح من خلاله الشاب الإماراتي (70) ألف درهم عند زواجه من مواطنة إماراتية تحفيزًا للشباب ، وقد تمت آلاف الزيجات من خلال هذا المشروع .
    ونظم الاتحاد العام لشباب العراق في منتصف شهر أكتوبر الماضي حفل زواج جماعيـًا شمل (974) من الشباب والشابات .
    وفي سوريا شارك (24) شابـًا وشابة في عرس جماعي أقيم برعاية وزارة الثقافة في أول بادرة من نوعها لتشجيع الشباب على الزواج .
    وفي مصر أشار الدكتور " أحمد محمود " الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر إلى ضرورة إعمال آليات التكافل الاجتماعي في الإسلام عن طريق الأثرياء ورجال الأعمال .
    ويشدد الشيخ "منصور الرفاعي " وكيل الأوقاف السابق على ضرورة إنشاء صندوق للزواج في مصر أسوة بصندوق التكافل الاجتماعي ؛ ومن المتصور أن يسير عمل الصندوق في ثلاثة محاور :
    المحور الأول : محور التوعية في المساجد ونوادي الشباب ووسائل الإعلام ، وفي المصانع والاتحادات العمالية .
    أما المحور الثاني فيتمثل في البحث الاجتماعي ودراسة الأسباب الاجتماعية للمشكلة ، واقتراح الأساليب الملائمة للعلاج .
    ومن خلال المحور الثالث يتم إنشاء المساكن وتشكيل لجنة لوضع تخطيط وتصميم لمساكن المتزوجين حديثـًا بأقل تكلفة .
    فبجهود الحكومات والمؤسسات والأفراد أيضـًا يمكن تقليص العنوسة وتفادي آثارها الخطيرة على المجتمع .
    فالعوانس في الغالب يسيطر عليهنَّ شعور بالتمزق والطيش وضعف الوازع والرغبة في الهدم ؛ لأنهنَّ حرمن من نعمة الزواج والأولاد ، ولذلك جاء الإسلام بالقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة فأمر بتزويج العوانس والأرامل ، حيث قال الله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(النور/32) . والأيم هي التي مات عنها زوجها ، والأمر هنا للمسلمين عامة وأولي الأمر خاصة ، فحرمان المرأة من نعمة الزوج ربما يخلق منها امرأة ناقصة عقليـًا وخُلقيـًا وفكريـًا ، ويكون هذا بظلم من المجتمع وهو الذي سيجني ثماره .




    يتبع,,,,,
    7 "
  5. الشبكة الإسلامية) زينب بكر

    وأنا أمسك بالريموت كنترول أقلب محطات القنوات الفضائية توقفت عند برنامج خصص إحدى حلقاته لمناقشة مشكلة "عزوف الشباب عن الزواج".. جذبني الموضوع فسمعت جداً قليلاً وغثاً كثيراً، فأحد الضيوف –وصفوه بأنه فيلسوف- مضى يمجد في العزوبة؛ فالأعزب عبقري، مبدع، مفيد للبشرية، والمتزوج إنسان نمطي، ذليل، منقاد لعادات مجتمعه، ليس في قدرته أن يضيف شيئا لحركة الحياة، وبناء على هذه الرؤية العجيبة التي لا تستند إلى دليل يرى "الفيلسوف" أن شباب اليوم عازفون لأنهم أكثر نضجا وإبداعا وعبقرية!.
    ورغم يقيني أن عنوان الحلقة كان خاطئا منذ البداية، لأن الشباب في حقيقة الأمر ليسوا "عازفين" عن الزواج بقدر ما هم "عاجزون" عنه، إلا أنني أريد أن أثبت هنا أن بعضا من الدراسات الاجتماعية كشفت بالفعل عن قدر من "الرهبة" يشعر بها الشباب نحو الزواج، وهذه الرهبة تعد الدرجة الأولى في سلم العزوف إن لم نقطع عليها الطريق.
    نحو فهم أفضل للشباب
    أضرب مثلا هنا بدراسة أجرتها وزارة الصحة في سلطنة عمان خلال العام (2001) تحت عنوان "نحو فهم أفضل للشباب"، فماذا قالت هذه الدراسة؟.. قالت إن 45% من الشباب في عمر المراهقة يعانون من أوضاع نفسية صعبة، وعادة ما يكونون أسرى لحالات من الحزن والقلق والكآبة والإحباط، وترتفع هذه النسبة لدى الإناث، وبلغت نسبة التخوف من بناء الأسرة وتحمل مسؤولياتها 54%، كما بلغت نسبة التخوف من الجنس الآخر 48% خصوصا عند الفتيات (!!).

    والواقع أن الصورة التي رسمتها هذه الدراسة للشاب المراهق العربي هي الوحدة وقلة المعرفة، فهو منكفئ على نفسه بهمومها وأشواقها، وأفراحها وأحزانها، خائف من الآخرين الذين يجهل كل شيء عنهم، فيما تخلى الكبار عن مسؤوليتهم التاريخية في تعريفه بنفسه وبالعالم والبشر من حوله، وأعتقد أن حالة التخوف من بناء الأسرة، ومن الجنس الآخر ليست إلا مظهرا من مظاهر هذا الخوف العام من الآخر والانكفاء على الذات.
    هذه النتيجة تؤكدها بقية المعلومات التي قدمتها الدراسة، فعلى الرغم من أن ما يزيد على 90% من الشباب الذين تناولتهم الدراسة يزيد عمرهم على 15 عاما، إلا أن هؤلاء الشباب في هذا العمر فشلوا في التعرف على أجسامهم، فنصفهم فقط استطاع التعرف على التحولات الفسيولوجية التي تصاحب مرحلة البلوغ، وأقل من ثلثهم تعرف على بعض مظاهر البلوغ لدى الجنس الآخر، وعندما سألتهم الدراسة عن مصدر معلوماتهم في هذا المجال، كانت المفاجأة أن 48.9% منهم يستقون معلوماتهم من الأصدقاء، وتأتي الكتب والمجلات في المرتبة الثانية، في حين يعتبر الأبوان المصدر الأخير للثقافة الجنسية لدى الشباب.
    إن أول حاجز يفصل بين الشباب وبين الزواج هو ذلك الجهل المطبق بملامح الرجولة والأنوثة وواجباتهما، وقد درج الآباء والأمهات جيلا بعد جيل على ضرب سور من الكتمان حول الثقافة الجنسية، فليس مسموحا للابن أن يسأل أو يسمع أو يتطلع إلى فهم ما يدور بجسده من تحولات، وإلا فإن العقاب، ونظرات الاستهجان والإبعاد ستكون نصيبه داخل أسرته.. وربما كان لهذا النمط من التعامل مبرراته المنطقية وآثاره الوجيهة على شيوع حالة من النظافة والطهارة والعفة في المجتمع لفترة طويلة من الزمان، ولكننا في عصرنا الحاضر لا ينبغي أن نغفل أننا أمام متغيرات ما عادت تسمح لنا بالثبات عند سياسات تربوية تجاوزها الزمن، فالشاب الذي تغلق أمامه الأبواب والنوافذ في المنزل، وتغلق دونه آذان وأفواه أبويه، يجد اليوم عشرات البدائل التي توفر له ثقافة بديلة ستضمن له حسب ظني أسباب الانحراف، لأنها ستأتي متلبسة بملامح ثقافة غربية أهدرت قيمة الزواج، واستبدلت الصديقة بالزوجة، والطفل المتبنى بأطفال الدم، وعلاقة المودة والرحمة بالعلاقات التي لا تعرف إلا لون الدولار.
    ليس عزوفا بل عجزا
    وإذا كنا نتحدث عن العزوف، فإنني أعود للتأكيد هنا أن القضية في الأساس ليست قضية عزوف، بقدر ما هي قضية عجز عن الزواج في ظل الترويج لثقافة استهلاكية جعلت من العروس سلعة، ومن إقامة الأسرة مشروعا اقتصاديا.

    في ظل هذه الثقافة ارتفعت معدلات المهور إلى أرقام فلكية، وتزايدت الشروط حول مواصفات الشقة والأثاث والرقم الذي سيدون كمؤخر للصداق لأن هذا كله محل تفاخر ومباهاة اجتماعية، ولهذا فقد صار على زوج المستقبل أن يعمل حتى يبلغ سن الأربعين ليستطيع توفير الشقة، وأن يتورط في ديون ربما يورثها لأولاده ليوفر بقية المطالب.
    ومع ارتفاع المطالب ارتفع سن زواج الرجل، وارتفع بالتالي سن الزواج للفتاة حتى أصبح طبيعيا اليوم أن تتزوج الفتيات فوق سن الثلاثين، في حين كانت العنوسة تبدأ من عمر الخامسة والعشرين وربما قبل ذلك منذ عدة سنوات.
    أخطر ما في الأمر أن الارتفاع المستمر في سن الزواج المرتبط بالعجز عن الزواج يتواكب مع انخفاض مستمر في سن ممارسة الجنس في ظل انفتاح الأبواب أمام ثقافة جنسية سرية غير مرشدة ونابعة من جذور ثقافية لا يقبلها مجتمعنا.
    إن قيام الأبوين بواجبهما في توفير هذه الثقافة الجنسية المضبوطة بضوابط الشرع، مع العودة إلى البساطة واليسر في إجراءات الزواج وشروطه شرطان رئيسان ليقدم الشباب على الزواج، سواء سمينا موقفهم الآن عزوفا أو عجزا.

    ودمتم,,,,
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.