اللجنة الإعلامية
المملكة المتحدة
sss , أنثى. اللجنة الإعلامية. من السعودية
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى Computer Science
, بجامعة De Montfort University
- De Montfort University
- Computer Science
- أنثى
- Leicester, Leicestershire
- السعودية
- Oct 2006
المزيدl January 3rd, 2009, 05:54 AM
January 3rd, 2009, 05:54 AM
حول العالم
لماذا يأكل الكوريون الكلاب.. ونحن الضب والجراد؟
فهد عامر الأحمدي
سبق وكتبت مقالاً قلت فيه إن تناول الحشرات عادة قد تصيبنا بالقرف والاشمئزاز ولكنها بالنسبة لمعظم الشعوب تعد مصدراً غذائياً أساسياً ومعتاداً.. غير ان ما يجعل الامور منطقية - نوعا ما - هو ان تقززنا مما يأكلون لا يساويه سوى تقززهم مما نأكل نحن (خصوصا حين يتعلق الامر بالضب والجراد وأقدام الغنم)!.
وتحتوي الحشرات بالذات على نسبة عالية من البروتين (تتراوح بين 40% الى 90%) الامر الذي يجعلها مفضلة في 113بلدا حول العالم.. ففي الهند مثلا يأكل المزارعون الدود الذي يستوطن تحت سنتيمترات قليلة من أراضيهم. وفي تايلند تباع الخنافس والذباب المجفف ب "الكيلو"، وفي المكسيك توجد مطاعم (تدعى دونشون) تقدم اطباقا قوامها يرقات البعوض (التي تقدم كفطيرة هشة) والصراصير المسلوقة والدود المجفف!!.
.. وما حرضني حينها على كتابة المقال (وكان بعنوان العالم يأكل الحشرات) دخولي أسواقا شعبية في الصين تبيع الحشرات المجففة في براميل ضخمة - وكيف كان المارة يمدون أيديهم لتذوقها كما نتذوق نحن الفستق والكاجو والفول السوداني.. واذكر حينها ان تصرفهم هذا لم يصدمني كوني - بالاضافة لمشاهدة الامر على قنوات ديسكفري - نشأت في المدينة المنورة حيث يتوافد حجاج وزوار يأكلون أطعمة غريبة وغير متوقعة.. وحين كانوا يستأجرون غرفة في منزلنا - او يباتون في شارعنا - كنت اجلس بينهم بالساعات استمع الى لغتهم الغريبة وأرى كيف يأكلون طعاماً لم أر مثله من قبل.
ورغم استئناسي بهم وبقائي بينهم كنت انفر من طعامهم ولا أتناول شيئا من شرابهم. وذات يوم اشتريت لبعض الحجاج الأفارقة فولاً (بريالين) فأخذوا يتضاحكون ويتناولونه بحذر واشمئزاز ثم تركوه جانبا.. ومن يومها وأنا أتساءل عن السبب الذي يجعلنا ننفر من طعام الآخرين/ولماذا يستسيغ شعب ما طعاما "يتقزز" منه شعب آخر!؟.
- فلماذا نستهجن مثلاً أكل لحوم الكلاب في كوريا وليس أكل الضب او الجراد!؟.
- وما الذي يجعل أكل الخيل والضفادع مقبولا في فرنسا ومكروها في بقية اوروبا!؟.
- وما الذي يمنع الهنود من أكل النمل الأحمر المطلوب بشدة في الصين المجاورة!؟.
- ولماذا يكره الأمريكان لحوم الأغنام في حين يفضلها أبناء عمومتهم الأستراليون!؟.
- ولماذا تستهجن القبائل الأفريقية أكلنا للحوم البقر بقدر استهجاننا أكلهم لحوم التماسيح والأفاعي؟.. بصراحة؛ لست متأكدا من امكانية الاجابة على هذه الأسئلة؛ ولكن ان تجاوزنا النصوص الدينية لا يبقى لدينا غير عادات اجتماعية وحدود ثقافية وظروف معيشية ترتبط بعامل البيئة والجغرافيا.. ودليل ذلك ما جاء عن خالد بن الوليد انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى اليه الرسول يريد ان يأكل منه فقالوا يارسول الله هو ضب فرفع يده عنه؛ فقلت: أحرام هو يارسول الله!؟ قال: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه فقال خالد: فاجتزرته فأكلته و رسول الله ينظر. .. على أي حال من الواضح ان اختلاط الثقافات وانهيار الجغرافيا - هذه الأيام - خفف كثيراً من استهجان كل طرف ل "طعام الآخر".. فأطفالنا مثلاً لا يتحرجون من تناول أكلات عالمية ينفر منها كبار السن - كالبيتزا والشاتسي والبرجر وجراد البحر، وحين يأتي الحجاج هذه الأيام للمدينة لا أراهم يترددون في دخول مكادونالد وهارديز او حتى تناول المعصوب والمقادم والفول.
راااائع ياناس الكاتب هذا ... بسم الله ماشاء الله عليه ...
شكرا أختي على اختيارك الجميل ...
وفقك الله
عيدين January 3rd, 2009, 06:11 AM
7 " كاتب بالفعل مميز
و انا رأيي من رأي الكاتب
بغض النظر عن الدين
يحكم الناس طبيعه البلد في الأكل
Mr.Jo0oKer January 4th, 2009, 11:54 AM
7 " الحمدلله على نعمة الإسلام (بغض النظر عن الدين )الإنسان بلا دين دابة يلعنها جميع دواب الأرض والإسلام لم يحرم شيء الا وفيه ضرر ,ويقول (لماذا نستهجن أكل الكوريون للكلاب ولانستهجن أكل الضب والجراد) والله لست أنت الكاتب فبعدهذا العمر الذي وصلته تكتب هذا العنوان وما تلاه في العنوان
أنا لا أنكر أن هناك اختلاف ثقافات لكن أستنكر من الذي يعلم حكما في شيء ويتساءل عنه والله هذه ليست الكتابة ... أرى أن الكاتب لم يوفق في كتابة هذا المقال
THE_NOBLE January 5th, 2009, 06:13 AM
7 "
January 3rd, 2009, 05:54 AM
حول العالم
لماذا يأكل الكوريون الكلاب.. ونحن الضب والجراد؟
فهد عامر الأحمدي
سبق وكتبت مقالاً قلت فيه إن تناول الحشرات عادة قد تصيبنا بالقرف والاشمئزاز ولكنها بالنسبة لمعظم الشعوب تعد مصدراً غذائياً أساسياً ومعتاداً.. غير ان ما يجعل الامور منطقية - نوعا ما - هو ان تقززنا مما يأكلون لا يساويه سوى تقززهم مما نأكل نحن (خصوصا حين يتعلق الامر بالضب والجراد وأقدام الغنم)!.
وتحتوي الحشرات بالذات على نسبة عالية من البروتين (تتراوح بين 40% الى 90%) الامر الذي يجعلها مفضلة في 113بلدا حول العالم.. ففي الهند مثلا يأكل المزارعون الدود الذي يستوطن تحت سنتيمترات قليلة من أراضيهم. وفي تايلند تباع الخنافس والذباب المجفف ب "الكيلو"، وفي المكسيك توجد مطاعم (تدعى دونشون) تقدم اطباقا قوامها يرقات البعوض (التي تقدم كفطيرة هشة) والصراصير المسلوقة والدود المجفف!!.
.. وما حرضني حينها على كتابة المقال (وكان بعنوان العالم يأكل الحشرات) دخولي أسواقا شعبية في الصين تبيع الحشرات المجففة في براميل ضخمة - وكيف كان المارة يمدون أيديهم لتذوقها كما نتذوق نحن الفستق والكاجو والفول السوداني.. واذكر حينها ان تصرفهم هذا لم يصدمني كوني - بالاضافة لمشاهدة الامر على قنوات ديسكفري - نشأت في المدينة المنورة حيث يتوافد حجاج وزوار يأكلون أطعمة غريبة وغير متوقعة.. وحين كانوا يستأجرون غرفة في منزلنا - او يباتون في شارعنا - كنت اجلس بينهم بالساعات استمع الى لغتهم الغريبة وأرى كيف يأكلون طعاماً لم أر مثله من قبل.
ورغم استئناسي بهم وبقائي بينهم كنت انفر من طعامهم ولا أتناول شيئا من شرابهم. وذات يوم اشتريت لبعض الحجاج الأفارقة فولاً (بريالين) فأخذوا يتضاحكون ويتناولونه بحذر واشمئزاز ثم تركوه جانبا.. ومن يومها وأنا أتساءل عن السبب الذي يجعلنا ننفر من طعام الآخرين/ولماذا يستسيغ شعب ما طعاما "يتقزز" منه شعب آخر!؟.
- فلماذا نستهجن مثلاً أكل لحوم الكلاب في كوريا وليس أكل الضب او الجراد!؟.
- وما الذي يجعل أكل الخيل والضفادع مقبولا في فرنسا ومكروها في بقية اوروبا!؟.
- وما الذي يمنع الهنود من أكل النمل الأحمر المطلوب بشدة في الصين المجاورة!؟.
- ولماذا يكره الأمريكان لحوم الأغنام في حين يفضلها أبناء عمومتهم الأستراليون!؟.
- ولماذا تستهجن القبائل الأفريقية أكلنا للحوم البقر بقدر استهجاننا أكلهم لحوم التماسيح والأفاعي؟.. بصراحة؛ لست متأكدا من امكانية الاجابة على هذه الأسئلة؛ ولكن ان تجاوزنا النصوص الدينية لا يبقى لدينا غير عادات اجتماعية وحدود ثقافية وظروف معيشية ترتبط بعامل البيئة والجغرافيا.. ودليل ذلك ما جاء عن خالد بن الوليد انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى اليه الرسول يريد ان يأكل منه فقالوا يارسول الله هو ضب فرفع يده عنه؛ فقلت: أحرام هو يارسول الله!؟ قال: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه فقال خالد: فاجتزرته فأكلته و رسول الله ينظر. .. على أي حال من الواضح ان اختلاط الثقافات وانهيار الجغرافيا - هذه الأيام - خفف كثيراً من استهجان كل طرف ل "طعام الآخر".. فأطفالنا مثلاً لا يتحرجون من تناول أكلات عالمية ينفر منها كبار السن - كالبيتزا والشاتسي والبرجر وجراد البحر، وحين يأتي الحجاج هذه الأيام للمدينة لا أراهم يترددون في دخول مكادونالد وهارديز او حتى تناول المعصوب والمقادم والفول.
http://www.alriyadh.com/2009/01/03/article399539.html