جريدة اليوم ..بالصور تكتب عن معاناة أحد المتعثرين - ميثاق الحرز

أوراقه سليمة وحصل على تأشيرة لأمريكا
خطأ إلكتروني يقضي على طموح متقدم للابتعاث
الدمام - نبيل مهدي
الثلاثاء 1427-07-21هـ الموافق 2006-08-15م

أشعلت إعادة فتح باب الابتعاث، قبل حوالي عام، طموح الخريجين من المرحلة الثانوية أو الجامعية أو من الكليات المتعددة وأعطتهم حافزاً للنظر إلى مستقبل باهر في الحياة العملية.
ينمو الطموح ويصير هماً يلاحق المتمسكين بالابتعاث يوماً بعد يوم وشهراً بعد آخر, وتنتهي هموم بعضهم في فترة بسيطة ويلتحقون بجامعاتهم في الخارج، وينسحب عدد منهم من السباق نحو الحصول على تذكرة الخروج، وآخرون ما زالوا يصارعون لتحقيق أمانيهم.
"ميثاق الحرز" أحد المصارعين.. منذ تقديمه طلب الالتحاق بالبعثات وحصوله على الضامن المالي قبل عام من الآن وهو يعاني سعياً للحصول على التوقيع الأخير لضمان الدراسة في أمريكا وهو "قرار الابتعاث".
تخرج في الكلية التقنية بالدمام تخصص "دعم فني" من قسم الحاسب الآلي قبل ثلاثة أعوام بمعدل 3.68 / 5 الذي يؤهله لتقديم طلب الدراسة بالخارج. بعد تقديمه طلب الدراسة، يحصل "ميثاق" على الضمان المالي في 23 رجب من العام الماضي، ويبدأ السير في طريق الوصول إلى الطموح.. يطلب الالتحاق باحدى الجامعات الامريكية ويتم قبوله.. ويسعى إلى وزارة التعليم العالي لاستلام خطاب التوجيه للسفارة الأمريكية ويفاجأ برفض تسليمه الخطاب لاكتمال العدد المطلوب لهذه الفترة.


يرضى بالأمر ويخاطب الجامعة مرة أخرى ليلتحق بها في الفصل الجديد للدراسة، وما ان تسلم خطاب القبول في 13 صفر من هذا العام حتى اتجه إلى الوزارة ليحصل على خطاب التوجيه للسفارة من جديد، لكن الرد يأتي سريعاً بأن الوزارة لا تستقبل إلا من حصل على تأشيرة دخول لأمريكا، ويطلب منه الانتظار لفترة التقديم التالية.
بعد ثمانية شهور من حصول الحرز على الضمان المالي، يتسلم خطاب التوجيه للسفارة في بداية شهر ربيع الآخر. وينال تأشيرة الدخول لأمريكا بعد شهر ونصف الشهر من توجهه إلى السفارة، لكن رد وزارة التعليم العالي كان قاسياً هذه المرة.. أخبره موظف بأن خطاب التوجيه إلى السفارة الذي تسلمه لم يتم إدخاله في نظام الالتحاق (على الحاسب الآلي)، وأن هذا الأمر يحرمه من الحصول على قرار الابتعاث.
يصف ميثاق الحرز لـ "اليوم" حاله بالكئيب والمحبط بعد نكسة حرمانه من الابتعاث وهدم طموحه وسعيه للحصول على شهادة الدكتوراة، مشيراً إلى أنه يعتبر ابتعاثه لنيل البكالوريوس في تخصص الحاسب الآلي الخطوة الأولى في سلم طموحه.
ويقول: طلب مني الموظف التقدم مرة أخرى، وبعد أخذ ورد معه سحب خطاب التوجيه للسفارة بطريقة لطيفة قائلاً: سنأخذه حتى نصحح الخطأ ونتصل بك لاحقاً، ويوضح "ميثاق" انه لم يتلق أي اتصال حتى الآن ولم يسلم خطاب التوجيه الأصلي المختوم بختم الوزارة.
ويذكر ان مراجعاته المستمرة لوزارة التعليم العالي نتج عنها حل وحيد وهو التقديم من جديد بسبب انتهاء مدة الضمان المالي، وبعد حديثه مع أحد الموظفين أبلغه بأن هناك من له مثل مشكلته وأنه سيتم استثناؤهم في التقديم المقبل، وأنهم سيحصلون على تسهيلات لتخليص طلباتهم.
لم ير "ميثاق" اسمه في صفحات الصحف أو الموقع الالكتروني لوزارة التعليم العالي بعد أن تقدم للالتحاق بالبعثة من جديد وظهرت قائمة المرشحين لها مؤخراً، بل رآه على تأشيرة الدخول لأمريكا التي ألصقت على جواز سفره بعد تسلم السفارة خطاب التوجيه من وزارة التعليم العالي، ورآه على خطابات القبول بالجامعة التي تقدم للالتحاق بها لأكثر من ثلاث مرات، ورآه على جميع الأوراق التي قدمت إلى الوزارة وأعطي منها، وعلى تذاكر السفر التي قطعها للتنقل بين الدمام والرياض جواً وبراً.
لا يحق له الآن التقدم باعتراض على عدم قبوله بالترشيح المبدئي نتيجة لأن المعدل المطلوب لخريجي الدبلومات لتقديم اعتراضاتهم 3.09 / 4، مما يعني انتهاء أمله في الحصول على ضمان مالي جديد.
ويتساءل "ميثاق" من السبب في حرمانه من طموحه؟ وهل أن خطأ إلكترونيا يمكن أن يفعل ذلك؟ وهل أنه الوحيد الذي حصل له ذلك الأمر؟ أم أن هناك من هو أسوأ منه حالاً؟!


===============

ميثاق يستعرض الوثائق المطلوبة لنيل "قرار الابتعاث"






صورة ضوئية للخطاب الموجه إلى السفارة الأمريكية






==================
==================
==================

وياليت يفيد في هالوزارة

وإن شاء الله يوصل خبر عند بومتعب يارب

منقووول من جريدة اليوم

المصدر ::--

http://www.alyaum.com/issue/article....4&I=414507&G=4