الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الصوم مغفرة للذنوب

الصوم مغفرة للذنوب


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6425 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية موآآآدع
    موآآآدع

    عضو شرف

    موآآآدع غير معرف

    موآآآدع , ذكر. عضو شرف. , تخصصى Marketing , بجامعة WKU
    • WKU
    • Marketing
    • ذكر
    • USA, KY
    • غير معرف
    • Jul 2006
    المزيدl

    September 23rd, 2006, 02:15 PM

    الصوم مغفرة للذنوب

    الشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان





    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) [1] ( رواه البخاري ومسلم) .

    الحديث دليل على فضل صوم رمضان وعظيم أثره حيث كان من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.

    وعنه أيضاً رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)) [2].

    وقد ورد أن الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة)) [3].

    وقد دلت النصوص على أن المغفرة الموعود بها مشروطة بأمور ثلاثة:

    الأول : أن يصوم رمضان إيماناً أي: إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.

    الثاني : أن يصومه احتساباً أي : طلباً للأجر والثواب. بأن يصومه إخلاصاً لوجه اله تعالى، لا رياء ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد، يصومه طيبة به نفسه غير كاره لصيامه، ولا مستثقل لأيامه. بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.

    الثالث : أن يجتنب الكبائر. وهي جمع كبيرة. وهي كل ذنب رتّب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والزنا، والسحر، والقتل، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم ، وشهادة الزور، واليمين الغموس[4] ، والغش في البيع، وسائر المعاملات، وغير ذلك. قال الله تعالى: ((إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً)) (النساء : 5) .

    فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي، غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها، إذا اجتنب كبائر الذنوب، وتاب مما وقع فيه منها.

    وقد أفاد الحديث الثاني أن كلّ نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب ، كالوضوء وصيام رمضان وصيام يوم عرفة، وعاشوراء وغيرها.

    أن المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تكفّر بها الكبائر، فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟

    ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفّرها الأعمال الصالحة، بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد. والله أعلم.

    فعلى المسلم أن يبادر بالتوبة في هذا الشهر الفضيل من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها، عسى الله أن يتوب عليه، ويغفر ذنبه.

    ومن لوّث حياته بالمعاصي والآثام في سمعه أو بصره أو لسانه أو جوراحه فقد أضاع على نفسه في هذا الشهر فرصة التطهير ومغفرة الذنوب. فلم يستحق المغفرة الموعد بها، بل ربما أصابه ما دعا به جبريل ، وأمّن عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما يروي لنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه سلم (( صعد المنبر فقال : آمين، آمين ، آمين. قيل: يا رسول الله: إنك صعدت المنبر فقلت آمين، آمين ، آمين فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله. قل آمين فقلت آمين)) [5].

    فعلى الصائم أن يحرص على أسباب المغفرة والرضوان بالحفاظ على الصيام والقيام وأداء الواجبات.

    وأن يبتعد عن أسباب الطرد والحرمان من المعاصي والآثام في رمضان وبعد رمضان؛ ليكون من القائزين .

    وإن من علامة ذلك الاستفادة من أوقات رمضان بالطاعة تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم .

    قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هدية صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات. وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان. يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر والاعتكاف، وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة [6].

    اللهم اغفر لنا جميع الزّلات. واستر علينا كل الخطيئات ، وسامحنا يوم السؤال والمناقشات، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر ذنوبنا وآثامنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1]البخاري (1/92) , ومسلم (759) ، وقوله: (من ذنبه) ظاهره غفران الصغائر والكبائر، وفضل الله واسع، لكن المشهور من مذاهب العلماء أن المراد الصغائر كما سيأتي.

    [2] رواه مسلم (233) .

    [3] رواه البخاري (4/110) ، ومسلم (144) ، وانظر: لشرحه فتح الباري (6/605).

    [4] اليمين الغموس: هي اليمين الفاجرة التي يقتطع بها مال امرئ مسلم سميت بذلك؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم في النار.

    [5] رواه أحمد (2/246، 254)، وابن خزيمة (3/192)، والبيهقي (4/204) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، وأصله عند مسلم رقم (2551)، والحديث مروي عن عدد من الصحابة منهم ابن عباس وأنس وجابر بن سمرة، ومالك بن الحويرث، وغيرهم رضي الله عنهم.

    [6] زاد المعاد (2/32) .
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.